«موسيقى شرطة أبوظبي».. عزف على أوتار الموروث
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
تقدم فرق وأجنحة «مهرجان الشيخ زايد 2023» الذي يقام في منطقة الوثبة بأبوظبي، عدداً من الفعاليات والأنشطة التي تجسد روح الاتحاد وإنجازاته، وتعزز بفقراتها الموسيقية والاستعراضية موروث الأجداد، وتستعرض الآلات الموسيقية التقليدية القديمة. وتأتي فرق «موسيقى شرطة أبوظبي» لتؤدي الأهازيج والأغاني الوطنية، ومعزوفات تراثية تعكس الموروث الشعبي والثقافي الأصيل لدولة الإمارات، وتعبر عن مشاعر الولاء والانتماء للوطن، وسط حضور غفير من زوار المهرجان من مختلف الجنسيات والأعمار.
في حب الوطن
تجوب الفرق العسكرية والتراثية والوترية الجوالة ضمن «موسيقى شرطة أبوظبي»، أروقة «مهرجان الشيخ زايد»، وتقدم الفرقتان العسكرية والتراثية في تناغم مميز إيقاعات في حب الوطن، على وقع آلات «القرب» و«النحاسيات» وآلات الإيقاع، إلى جانب أداء أشعار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأداء بعض الأغنيات الإماراتية الشهيرة، بينها «الله يا دار زايد» و«على خليفة سلام» و«زعيمنا» و«رجال».
تفاعل كبير
استعراضات ولوحات تراثية جمالية تؤديها الفرقة الوترية على أحد مسارح المهرجان الضخمة، التي تلقى تفاعلاً كبيراً من الحضور، وتؤدي الفرقة أغنيات وطنية ومقطوعات موسيقية قديمة لأشهر الأغنيات من مختلف أنحاء الوطن العربي والعالم، باستخدام آلات الكمان والقانون والكونترباص.
وتضم الفرقة مجموعة عازفين وموسيقيين محترفين، يقدمون مجموعة من أشهر الأغنيات الإماراتية التي تتغنى كلماتها في حب الإمارات، منها «في القلب حبك يا بلادي» و«الله يا دار زايد» و«مشغوب».
لون فريد
تتميز فرق «موسيقى شرطة أبوظبي» بأرديتها الحمراء والبيضاء المشرقة، ويجذب لونها الموسيقي الفريد من الفلكلور الإماراتي زوار الحدث الثقافي الفني الأبرز في المنطقة. وتظهر الفرقة العسكرية في المدخل الرئيس من المهرجان، لتبدأ تأدية فقرتها بحركات استعراضية مختلفة في مسيرة مميزة، ويؤدي أعضاؤها الإيقاعات في حب وفخر بماضي الأقدمين بمختلف أشكاله وفنونه.
فنون تراثية
تشارك فرقة «موسيقى شرطة أبوظبي» سنوياً في هذا الحدث الثقافي التراثي الأبرز في أبوظبي والمنطقة، كونه ملتقى الحضارات والثقافات، بتقديم باقة من الفنون الحماسية والتراثية الأصيلة، وتتخذ الفرق من المهرجان منصة لنشر هذه الفنون التي تؤدى في مختلف المناسبات الوطنية والاجتماعية إلى العالم، ليتعرف الآخر على الفنون التراثية الإماراتية. وتقدم الفرقتان العسكرية والتراثية، استعراضاتهما وسط حضور لافت من الجمهور بين أروقة المهرجان وأجنحته، بمعدل 4 جولات يومياً، فيما تؤدي فرقة «الشرطة الموسيقية الوترية» 5 عروض يومياً على مسرح الحضارات.
لوحة جمالية
يشارك في الفرقتين العسكرية والتراثية صفان من الرجال يكونان متقابلين، وقد يرتفع العدد إلى 3 أو 4 صفوف بحسب عدد الأعضاء، يقومون بإلقاء القصائد والأبيات الشعرية بالتبادل بمصاحبة العزف على الآلات المختلفة، ومنها «القرب» و«ترمبون» و«كورنيت» و«باس»، مشكلين لوحة موسيقية جمالية خلابة تأسر الحضور، وتضفي أجواء الحماس والفخر.
معزوفات عالمية
يجمع «مهرجان الشيخ زايد» دول العالم تحت منصة واحدة، لتلبية مختلف الأذواق من مختلف الجنسيات والأعمار. وتقدم الفرق العسكرية والتراثية والوترية مقطوعات عالمية ومارشات غربية ضمن فقراتها اليومية، بينها «هايلاند كاتدورن» و«ذا روك» و«جيم أوف ثرون»، إلى جانب الاستعراضات التراثية والعيالة التي تؤدى باستخدام الآلات الموسيقية التراثية الشهيرة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي الإمارات شرطة أبوظبي الموروث الموروث الإماراتي مهرجان الشيخ زايد الوثبة الشیخ زاید
إقرأ أيضاً:
فرقة طنطا تقدم عرض «الوهم» على مسرح روض الفرج ضمن مهرجان فرق الأقاليم
على مسرح قصر ثقافة روض الفرج، قدمت فرقة مركز طنطا الثقافي، عرض "الوهم" ضمن فعاليات المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية، في دورته السابعة والأربعين، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان.
العرض عن "ست شخصيات تبحث عن مؤلف"، للكاتب الإيطالي لويجي برانديللو، إعداد أحمد عصام، وإخراج محمود فايد، وتدور أحداثه حول 6 شخصيات يتخلى عنهم المؤلف دراميا، فيقررون اقتحام بروفات المسرحية بحثا عن شخص يُكمل قصتهم ويمنحهم حياة على خشبة المسرح، وتتطور الأحداث سريعا ليحدث صراع بين الشخصيات الستة وفريق العمل والمخرج.
قال أحمد عصام: إن الإعداد للعرض اعتمد على استخدام مفردات باللغة العامية، بهدف تبسيط الفكرة وتوصيل الرسالة إلى الجمهور. وأضاف أنه تم إدخال شخصيات رمزية، مثل شخصية "الوهم"، لتوضيح الفرق بين الحقيقة والخيال.
وأوضح الفنان مروان عبد العزيز، أنه جسد شخصية "الوهم"، وأضاف أن هذا دوره يمثل تجسيدا للأفكار التي راودت المؤلف، في محاكاة لما واجهه أثناء كتابته لمأساة الشخصيات كنوع من التبسيط للمتلقي.
وقال محمد محسن: أؤدي دور مخرج لديه فرقة مسرحية، وخلال إجراء البروفات، تقتحم عليه ست شخصيات يروون له مأساتهم غير المكتملة، ويطلبون منه كتابة نهايتها.
من ناحيته، أشار أحمد الحسن أنه قدم دور "الابن"، شخصية معقدة، يعيش بأسرة مفككة خلفية، تخلت عن والدته منذ طفولته، ثم عادت إليه بعد سنوات مع أشقائه من رجل آخر، ما ولد داخله مشاعر الكراهية والحقد تجاههم.
وأضاف أن هذا الصراع النفسي دفعه لعدم إنقاذ شقيقته الصغرى عندما وقعت في البئر، ليواجه اللوم من الجميع باعتباره السبب في وفاتها.
وعن دورها، قالت الطفلة فريدة الملاح: جسدت شخصية الطفلة التي تعيش مع أسرتها في حب، لكنها تشعر بالخوف تجاه شقيقها، خاصة في اللحظة التي تخلى عنها بعد سقوطها في البئر، وعدم محاولته لإنقاذها.
وفيما يتعلق بالمؤثرات البصرية، أكد إبراهيم أبو بكر أنها وظفت جيدا بما يتناسب مع الحالة النفسية للشخصيات حسب كل مشهد، خاصة أن أحداث العرض تدور في اطار فانتازي.
"الوهم" تمثيل: محمد محسن، يحيى فايد، زياد ناصر، روز فرج، يوسف لبيب، منة أحمد، سلمى الشافعي، عمر أبو عيشة، فارس رضا، محسن أحمد، مروان عبد العزيز، محمد سمير، هاجر عزت، أحمد الحسن، تسنيم عمر، أحمد الشعراوي، جودي مروان، جود مصطفى، وفريدة الملاح.
ديكور سمير زيدان، تنفيذ ديكور أحمد البحاري، إعداد وتنفيذ موسيقي أحمد عفيفي، استعراضات إسلام سمير، ملابس سهيلة الهواري، ماكياج بسملة نجم، إضاءة محمود فايد، فيديو مابينج مصطفى فجل وإبراهيم أبو بكر، مساعد مخرج نورهان أحمد، ومخرج منفذ أحمد عفيفي.
شهد العرض لجنة التحكيم المكونة من الناقد المسرحي د.محمد سمير الخطيب، الموسيقار د.طارق مهران، د.سيد خاطر، مهندس الديكور حازم شبل والمخرج أحمد البنهاوي، ومقرر لجنة التحكيم ومدير المهرجان الكاتب سامح عثمان.
وبحضور سمر الوزير، مدير عام الإدارة العامة للمسرح.
المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية الـ47 يقام بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، والإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة الفنان أحمد الشافعي، ويشارك به 26 عرضا مسرحيا من إنتاج الإدارة العامة للمسرح، تقدم مجانا للجمهور، ويصدر عنه نشرة يومية، برئاسة تحرير الشاعر والناقد يسري حسان.
وتتواصل فعاليات المهرجان، غدا الثلاثاء، مع عرضين مسرحيين، الأول بعنوان "عرض حال" لفرقة قصر ثقافة الفشن، تأليف صلاح عتريس، وإخراج مصطفى الشطوي، ويعرض على مسرح قصر ثقافة روض الفرج في السادسة مساء.
بينما يستقبل مسرح السامر في التاسعة مساء، عرض "زمكان" لفرقة قصر ثقافة الزقازيق، تأليف محمد علي إبراهيم، وإخراج محمود عمران.