قبل ساعات من الهدنة.. إسرائيل تشن غارات عنيفة على أهداف في طهران
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
في الساعات الأخيرة التي سبقت دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية التي وُصفت بأنها الأعنف منذ اندلاع المواجهة المباشرة مع إيران، وقد استهدفت الضربات مواقع حساسة في قلب العاصمة الإيرانية طهران، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. اعلان
وأظهرت لقطات مصورة، التُقطت فجراً يوم الثلاثاء، أعمدة من الدخان تتصاعد خلف مبانٍ في طهران عقب انفجارات عنيفة.
وسبقت هذه الانفجارات موجة غارات وُصفت بأنها الأعنف منذ اندلاع المواجهة المباشرة بين الدولة العبرية وإيران في 13 يونيو الجاري.
Relatedمشاورات على رماد المنشآت: هل لا تزال هناك إمكانية للتفاوض على البرنامج النووي الإيراني؟هدنة هشة تحت النار.. تل أبيب تحذر وطهران تنفي إطلاق الصواريخإيران بين المكاسب والخسائر: قراءة في حصيلة المواجهة مع إسرائيل بعد وقف إطلاق الناروفي بيان صدر صباح الإثنين، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن جيشه "ينفذ حالياً ضربة غير مسبوقة ضد أهداف تابعة للنظام وأجهزة القمع الحكومية في قلب طهران". وأكد كاتس أن من بين الأهداف التي تم قصفها سجن إيفين سيء الصيت، ومقرات تابعة للحرس الثوري، وجهاز الأمن الداخلي، إلى جانب مقر "الباسيج" (قوات التعبئة الشعبية).
وفي بيان منفصل، أوضح الجيش الإسرائيلي أنه استهدف أيضاً "مقر ثأر الله"، وهو أحد المقار المركزية التابعة للحرس الثوري والمسؤول عن حماية العاصمة من التهديدات الأمنية، بما في ذلك التهديدات الداخلية.
وبعد ساعات من الضربة، قال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، أصغر جهانجير، للتلفزيون الرسمي إن القصف ألحق أضراراً جسيمة بالمبنى الإداري لسجن إيفين، ما أسفر عن سقوط قتلى ومصابين في صفوف الموظفين الإداريين، إضافة إلى بعض النزلاء وأفراد من عائلاتهم. وأضاف: "لدينا شهداء، لكن عددهم لم يُحدد بعد".
وكانت إسرائيل وإيران قد وافقتا على خطة وقف إطلاق النار التي أنهت حرباً استمرت 12 يوماً، لكن الاتفاق بدا متعثرًا منذ لحظاته الأولى. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهدنة فجر الثلاثاء، بعد أن شنت طهران هجوماً صاروخياً محدوداً على قاعدة عسكرية أميركية في قطر، رداً على الغارات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية مطلع الأسبوع.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران إسرائيل دونالد ترامب البرنامج الايراني النووي حروب النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران إسرائيل دونالد ترامب البرنامج الايراني النووي حروب قصف النزاع الإيراني الإسرائيلي البرنامج الايراني النووي طهران النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران إسرائيل دونالد ترامب البرنامج الايراني النووي حروب فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني علي خامنئي سوريا الشرق الأوسط روسيا
إقرأ أيضاً:
بعد الهدنة.. هدوء حذر في طهران والسكان يعيشون بين الأمل والريبة
عادت الحياة تدريجيًا إلى شوارع طهران يوم الثلاثاء، بعد 12 يومًا من الحرب بين إسرائيل وإيران، في ظل وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليل الاثنين بشكل مفاجئ، في خطوة أثارت مزيجًا من الذهول والأمل المشوب بالحذر بين السكان.
ورغم عدم تسجيل ضربات جديدة، فإن الدمار وآثار الحرب ما زالت ماثلة في عدة أحياء من العاصمة الإيرانية، خاصة المناطق التي تعرضت إلى قصف مكثف من سلاح الجو الإسرائيلي.
أخبار متعلقة الصين تتهم ترامب بتأجيج الحرب بين إسرائيل وإيران: يصب الزيت على النارصفارات الإنذار تدوي مجددًا في مناطق عدة بشمال إسرائيلاليوم الـ11 للحرب.. إسرائيل تقصف الحرس الثوري وإيران تطلق دفعات صاروخيةورغم حديث الإعلام الدولي عن وقف إطلاق نار، فإن السلطات الإيرانية لم تصف ما حدث بعبارات الهدنة، بل عدّته "نصرًا ردع العدو"، وأكدت في بيان رسمي أن إيران "لا تثق إطلاقًا بالأعداء، وتبقي إصبعها على الزناد".
وأضافت: "سنجعل كل من يهاجمنا يندم على فعلته برد قاصم".
هل يصمد وقف إطلاق النار؟في سوق تجريش بشمال طهران، تفاوتت آراء المواطنين عن مدى إمكانية صمود الهدنة.
قال أحمد برقي (75 عامًا)، بائع إلكترونيات: "لا أعتقد أنه قابل للصمود، نرغب في أن يُحترم، لكنهم لا يطبقونه ولا يوفون بوعودهم"، في إشارة إلى الجانب الإسرائيلي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الحياة تعود تدريجيًا إلى شوارع طهران بعد وقف إطلاق النار - أ ف ب الحياة تعود تدريجيًا إلى شوارع طهران بعد وقف إطلاق النار - أ ف ب var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
أبدى الكثير من الإيرانيين دهشتهم من المواقف الأمريكية المتقلبة، إذ أشار أمير إلى أنه شعر بـ"الذهول" بعد إعلان ترامب الهدنة قائلًا: "قال إنه سيفكر أسبوعين قبل مهاجمتنا، ثم فجأة قصف، وفجأة قال إنه لا يريد تغيير النظام، ثم فجأة سلام، لا أفهم حقًا".
في المقابل، أعرب آخرون عن تفاؤل حذر، مثل الشاب أمير (28 عامًا) الذي قال عبر الهاتف من شمال إيران: "سنرى، أعتقد أننا سنبقى أسبوعًا آخر لنراقب الوضع، لا أعتقد أن الأمور ستعود إلى طبيعتها قريبًا".
بدأت بعض المتاجر والمقاهي إعادة فتح أبوابها، وتجمع بعض الشباب في المنتزهات وسط العاصمة مستمتعين بالطقس الربيعي، بينما بقيت مناطق عديدة شبه خالية بعد أن فرّ سكانها خلال أيام القصف المكثف.
وألحقت الحرب دمارًا واسعًا بالمباني العامة والمراكز التابعة للجيش والحرس الثوري، كما استهدفت منازل مسؤولي الدولة، ما أسفر عن مقتل مدنيين وتفاقم الأوضاع الاقتصادية.
وقال التاجر علي رضا جهانغيري (60 عامًا): "عندما تكون هناك حرب، يعاني الجميع اقتصاديًا، لكن الأهم الآن هو الرد على العدوان".