العُمانية: تُشارك سلطنة عُمان دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية الذي يصادف الـ26 من يونيو، ويأتي شعار هذا العام (كسر القيود: الوقاية والعلاج والتعافي للجميع).

ويهدف هذا اليوم إلى تكثيف عمليات التوعية للوقاية من أضرار المخدرات والمؤثرات العقلية، والتأكيد على حق المتعاطي في التعافي من الإدمان، وأهمية التعاون المجتمعي، وتعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية.

كما يُعدُّ هذا اليوم فرصة لدول العالم لمراجعة سياسات وإجراءات المكافحة؛ للوقوف على التحديات التي تواجهها، ووضع الحلول المناسبة لها.

وقال العقيد سعيد بن سالم المعولي مساعد مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بشرطة عُمان السُّلطانية: إنّ المخدرات والمؤثرات العقلية تُعدُّ من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات في العصر الحديث؛ لما لها من آثار وأبعاد مدمّرة.

وأشار إلى أنّ تجارة المخدرات تُعدُّ واحدة من أكبر مصادر تمويل المنظمات الإجرامية العابرة للحدود. وبحسب مؤشرات الوضع العالمي؛ بلغ عدد المدمنين في العالم ما يزيد عن 275 مليون شخص. كما قدرت منظمة الصحة العالمية بأن أكثر من 500,000 شخص يموتون سنويًّا؛ بسبب تعاطي المخدرات، ما يتطلب تضافر الجهود، وتبادل الخبرات، وتوحيد السياسات إلى جانب تعزيز الوعي الثقافي والتربوي بأخطارها.

وأكّد العقيد مساعد مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية أنّ التعاون الدولي في مكافحة تهريب وترويج المخدرات من أهم الإجراءات للتصدي لهذه الآفة ومواجهتها؛ نظرًا لأنها عابرة للحدود، حيث تستخدم شبكات وعصابات التهريب طرقًا متنوعة ومعقدة في تهريب المخدرات.

وأشار إلى أنّ تبادل المعلومات وتنسيق العمليات الشرطية المشتركة، وتوحيد التشريعات، وكذلك تبادل الخبرات تعد عناصر مهمة وأساسية؛ لتفكيك هذه الشبكات، وبدون وجود تعاون دولي فعال فإن هذه الشبكات ستستمر في التوسع والانتشار ما يشكل تهديدًا خطيرًا على الدول والمجتمعات.

وأفاد بأنّ شرطة عُمان السُّلطانية ممثلة في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية سخرت جهودها للتصدي لجرائم تهريب وترويج المواد المخدرة وفق منظومة عمل متكاملة بدعم من القيادة العامة للشرطة، وبإسناد من كافة تشكيلات الشرطة والجهات الأمنية والعسكرية والمدنية ذات العلاقة، وقد تمكنت من رصد عصابات وشبكات دولية قامت بتهريب كميات من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية بطرق احترافية عبر المنافذ البحرية والبرية والجوية وبأسلوب حديث ومتطور مستغلة بذلك برامج التواصل الاجتماعي؛ لتشجيع الشباب على التعاطي وترويج المخدرات.

ولفت إلى أنّ الجهات المعنية في سلطنة عُمان تتخذ العديد من الإجراءات لمساعدة فئة المتعاطين للتعافي من الإدمان من خلال منحهم فرصة لتلقي العلاج؛ حيث نصت المادة (51) من قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية على عدم تحريك الدعوى العمومية بحق المدمن متى ما تقدم بطلب العلاج من تلقاء نفسه، أو بواسطة أحد من أقاربه، وتوفير برامج إعادة التأهيل؛ حيث يلتحق المدمنون المتعافون ببرامج إعادة تأهيل لإعادة دمجهم في المجتمع كأفراد صالحين، والمحافظة على السرية وفق نص قانون مكافحة المخدرات في المادة (52) على مراعاة السرية حيال المرضى الذين يعالجون من الإدمان أو الذين يتقدمون إلى المصحة للعلاج، ويعاقب بالسجن والغرامة من يخالف ذلك.

وأوضح العقيد سعيد بن سالم المعولي أن أكثر أنواع المخدرات انتشارًا في الفترة الحالية على مستوى العالم هو مخدر الكريستال؛ بسبب تكلفته المنخفضة مقارنة بالمخدرات الأخرى، وسهولة إنتاجه وتسويقه. وتكمن خطورة هذا المخدر في تأثيراته الصحية والنفسية القوية على متعاطيه والتي قد تؤدي إلى الوفاة. وأشار مساعد مدير عام مكافحة المخدرات إلى أنّ الأساليب التي يستخدمها التجار والمروجون للإيقاع بضحاياهم وخاصة من فئة الشباب عديدة ومتنوعة منها: الإغراء المالي مقابل الترويج أو جلب متعاطين جدد، والابتزاز الذي يتم فيه تهديد الضحية بالكشف عن معلوماته الشخصية أو صور مخلة في حال عدم التعاون معهم في عمليات الترويج أو تعاطي المخدرات، والتظاهر بالصداقة، وتقديم المخدرات كهدية أو للتجربة مجانًا.

وذكر أنّ من بين الأساليب الاستغلال العاطفي ممن يعانون من ضعف الشخصية أو لديهم مشكلات نفسية وأسرية، والتهديد بالعنف الذي يلجأ إليه التجار والمروجون؛ لإجبار ضحاياهم على التعاطي، أو التعاون معهم في الترويج. كما أن التجار والمروجين لم يكتفوا إلى هذا الحدّ، وإنما قاموا بتطوير أساليبهم؛ للإيقاع بمزيد من الضحايا في فخ المخدرات، فعملوا على تجنيد ضحاياهم باستخدام منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي وألعاب الواقع الافتراضي، واستخدامهم لبعض الشخصيات المعروفة؛ لنشر أبعاد ثقافية خاطئة كالتي تحلل تعاطي المواد المخدرة، أو تربطها بالقوة، والمتعة، أو بالتفكير العميق أو العلاج، إلا أن الواقع العملي يؤكد أن أكثر الأسباب التي تؤدي إلى تورط الأشخاص في التعاطي والإدمان هو رفقاء السوء.

وأكّد أنّ الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية أولت اهتمامًا كبيرًا بالمجال التوعوي من خلال تنظيم العديد من البرامج لتوعية أفراد المجتمع بأضرار وأخطار المواد المخدرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام، والحملات التوعوية، والندوات والمؤتمرات. وتعمل حاليًا على إدخال أساليب وتقنيات حديثة ضمن برامج التوعية التي تقدمها كاستخدام تقنيات الواقع الافتراضي (VR) والمنصات والتطبيقات الذكية التي تساعد في تقديم المعلومات والدعم والمشورة في هذا الجانب.

ولفت العقيد سعيد بن سالم المعولي مساعد مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بشرطة عُمان السُّلطانية إلى دور الأسرة في مراقبة الأبناء، وعلى الجميع التعاون مع الجهات الأمنية وكافة شرائح المجتمع؛ للوصول إلى عالم خالٍ من المخدرات، والتصدي لهذه المشكلة، وذلك من خلال الإبلاغ عن هذه الجرائم، وتشجيع المدمنين على سرعة التقدم بطلب العلاج، والعودة للمجتمع كأفراد صالحين للحفاظ على أمن الوطن واستقراره.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: لمکافحة المخدرات والمؤثرات العقلیة مکافحة المخدرات والمؤثرات العقلیة المواد المخدرة إلى أن

إقرأ أيضاً:

جهود صندوق مكافحة وعلاج الإدمان خلال أسبوع .. فيديوجراف

أصدر صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي تقريرا بالفيديو جراف عن أنشطة الصندوق خلال الفترة من يوم  13 وحتى 19 يونيو  2025. 

تضمن تقرير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان ،حضور الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي فعالية تسليم الصندوق الدفعة الثالثة من منتجات المتعافين من الإدمان لبنك الكساء من تصنيع الملابس الجاهزة داخل ورش التدريب بمراكز العزيمة التابعة للصندوق بعدد 3000 قطعة ملابس و"شنط حريمى ،بحضور الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي والمهندسة منال صالح الرئيس التنفيذي لبنك الكساء .كما  التقت الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة الإدمان ،بحضور مدحت وهبه المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للصندوق ومديري الإدارات، ووجهت الوزيرة الشكر لفريق عمل الصندوق على الجهود المتميزة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطي والإدمان بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية،والتي تم إطلاقها تحت رعاية  رئيس الجمهورية وكرمت الوزيرة فريق العمل وسلمتهم شهادات تقدير مشيدة بمجهوداتهم .استقبل  اللواء الدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان ،الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بديوان عام المحافظة والوفد المرافق له من قيادات الصندوق  لتكثيف جهود التعاون، لمواجهة تعاطى وإدمان المواد المخدرة ورفع وعى الفئات المختلفة من أبناء المحافظة بخطورة التعاطي، ويأتي ذلك في إطار سلسلة الزيارات الميدانية لصندوق مكافحة الإدمان بالمحافظات المختلفة لمتابعة تنفيذ محاور الاستراتيجية القومية لمكافحة المخدرات، والحد من مخاطر التعاطي والإدمان التي تم إطلاقها تحت رعاية رئيس الجمهورية .
 
واستمرارا لسلسلة الزيارات الميدانية فى المحافظات المختلفة لمتابعة تنفيذ محاور الاستراتيجية القومية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطي والإدمان التي تم إطلاقها تحت رعاية رئيس الجمهورية، زار اللواء الدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، مركز العزيمة الجديد بمحافظة أسوان وكان في استقباله الدكتور ‏‎عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بحضور كل من المهندس عمرو لاشين نائب المحافظ والدكتور لؤي سعد الدين رئيس جامعة أسوان والعميد طارق سليم مساعد مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات لقطاع جنوب الصعيد وقيادات الصندوق والقيادات التنفيذية والدينية  بالمحافظة وممثلى الوزارات المعنية حيث تم إنشاء المركز بالشراكة بين صندوق مكافحة الإدمان وجامعة أسوان .
 
 كما نفذ  صندوق مكافحة وعلاج الإدمان حملات الكشف المبكر عن تعاطي المواد المخدرة بين سائقي الحافلات المدرسية ،حيث يتم الكشف على سائقي الحافلات المدرسية بالمحافظات المختلفة على مستوى الجمهورية ،ومن يثبت تعاطيه للمواد المخدرة سيتم اتخاذ إجراءات رادعة واحالته الى النيابة العامة بتهمة القيادة تحت تأثير المخدر‏‎ ،كما تم تنفيذ 972 نشاط متنوع بالمحافظات المختلفة منها مبادرة " خدعوك فقالوا" في الميادين بالمحافظات أيضا تنفيذ أنشطة متنوعة  لرفع الوعي بخطورة التعاطي في قرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة " بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة ،بالإضافة الى تنفيذ أنشطة متنوعة بالجامعات لتوعية الطلاب بأضرار تعاطي المواد المخدرة  وتنفيذ أنشطة بالمناطق  المطورة" بديلة العشوائيات ". 
 
 كما تم تنفيذ 30 نشاط متنوع  من خلال "بيوت التطوع "  التابعة للصندوق في الجامعات المصرية لرفع وعى الطلاب بخطورة التعاطي والإدمان كذلك استمرار تقديم كافة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا وفى سرية تامة من خلال الخط الساخن "16023" على مدار 24 ساعة وطوال أيام الأسبوع وتقديم الخدمات العلاجية لعدد 2525 مريض من خلال 34 مركز علاجي في 19 محافظة حتى الآن.

كما تم الكشف المبكر عن تعاطى المخدرات لـ 6171 موظف من العاملين في الجهاز الإداري للدولة مع توفير العلاج مجانا وفى سرية تامة لأى موظف مريض إدمان دون أي يقع تحت طائلة القانون ،شريطة التقدم للعلاج طواعية قبل نزول حملات الكشف مقر عمله ، بالإضافة إلى استمرار تكثيف حملات الكشف المبكر عن تعاطي المخدرات على سائقي الحافلات المدرسية بالتعاون مع الجهات المعنية بالإضافة إلى تنفيذ العديد من الأنشطة لرفع وعي الفئات المتخلفة بخطورة التعاطي      ‎ .مرفق لينك الفيديو

https://fb.watch/AnInnaivkC/?mibextid=cr9u03

طباعة شارك صندوق الادمان تعاطى المخدرات مرضى الادمان

مقالات مشابهة

  • ماراثون رياضي بالعاصمة الإدارية وإضاءة البرج الأيقوني احتفالًا باليوم العالمي لمكافحة التعاطي
  • ليبيا تعزز التعاون مع القيادة الأمريكية في إفريقيا لمكافحة المخدرات
  • مصر تحتفل باليوم العالمي لمكافحة المخدرات.. «الاستثمار في الوقاية» شعار المرحلة لحماية الشباب
  • «الروح الإيجابية» في شرطة دبي يحتفي باليوم العالمي للأب
  • مكافحة المخدرات تقبض على شخص بالقصيم لترويجه مواد مخدرة
  • جهود صندوق مكافحة وعلاج الإدمان خلال أسبوع .. فيديوجراف
  • قصور الثقافة تحتفي باليوم العالمي للموسيقى على مسرح 23 يوليو بالمحلة
  • بورسعيد تحتفي باليوم العالمي للتبرع بالدم بندوة توعوية موسعة لتعزيز ثقافة العطاء الصحي
  • مواهب 23 يوليو تحتفل باليوم العالمي للموسيقى على مسرح 23 يوليو بالمحلة