حقيقة الإلحاح في الدعاء يكون بترديده 3 مرات فقط
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
حقيقة الإلحاح في الدعاء يكون بترديده 3 مرات فقط، ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم استحباب تكرار الدعاء ثلاثًا، وذلك في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: «كَانَ إِذَا دَعَا دَعَا ثَلَاثًا ، وَإِذَا سَأَلَ سَأَلَ ثَلَاثًا» رواه مسلم (1794) وأصله في البخاري أيضا.
وروى الإمام أحمد في "المسند" (1/397) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْجِبُهُ أَنْ يَدْعُوَ ثَلَاثًا وَيَسْتَغْفِرَ ثَلَاثًا»، قال الإمام النووي إن الحديث فيه استحباب تكرير الدعاء ثلاثا.
وقال جمهور العلماء إن تكرار الدعاء أمر مطلوب، كلما كرر الإنسان الدعاء كان ذلك أفضل، وقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه إذا دعا دعا ثلاثا، هذا في غالب الأحيان، وعلى هذا فتكرار الدعاء لا بأس به؛ لأن الدعاء عبادة لله عز وجل، وليعلم أن الداعي بصدق وإخلاص لا بد أن يغنم: إما أن يستجيب الله تعالى له ما أراد، وإما أن يدفع عنه من السوء ما هو أعظم، وإما أن يدخر له الأجر يوم القيامة؛ لأن الدعاء عبادة، فلا بد فيه من خير.
وأكد جمهور العلماء أن السنة في تكرار الدعاء أن يكون ثلاث مرات، ومن زاد على ذلك أحيانًا فلا حرج عليه، كما أن من اقتصر على الدعاء مرة واحدة لا حرج عليه، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم جميع ذلك. فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا اسْتَجَارَ عَبْدٌ مِنَ النَّارِ سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي يَوْمٍ إِلا قَالَتِ النَّارُ: يَا رَبِّ! إِنَّ عَبْدَكَ فُلانًا قَدِ اسْتَجَارَكَ مِنِّي فَأَجِرْهُ. وَلا يَسْأَلُ اللَّهَ عَبْدٌ الْجَنَّةَ فِي يَوْمٍ سَبْعَ مَرَّاتٍ إِلا قَالَتِ الْجَنَّةُ: يَا رَبِّ! إِنَّ عَبْدَكَ فُلانًا سَأَلَنِي فَأَدْخِلْهُ».
كما قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن المقصود من الإلحاح في الدعاء تكراره، وهو أمر طيب ومشروع.
وأضاف عاشور، في إجابته عن سؤال “حكم الإلحاح في الدعاء؟”، أن الإلحاح في الدعاء مما يحبه الله ويرضاه، وهو من الإصرار على بلوغ المراد ضمن الأسباب المشروعة، والدعاء أحد هذه الأسباب، فهو من قضاء الله وقدره، وهو علامة العبودية، وأمارة الإيمان.
وتابع: “إن الله تعالى يحب العبد اللحوح، فجاء فى الحديث أن سيدنا جبريل قال يا ربي ما زلنا نرفع طاعة لهذا العبد ويلح في دعائه، فاستجب له يا الله فيقول الله دعه يا جبريل أأنت خلقته فيقول لا أأنت رزقته فيقول لا فيقول الله إنى أحب أن أسمع صوت عبدي بالدعاء، فالله تعالى يحب أن يسمع صوت عبده بالدعاء فإنت تظهر العبودية فيعطيك الأكثر من أثار الربوبية فالإلحاح بالدعاء مع الله مطلوب ومرغوب فيه ومستحب”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدعاء الإلحاح في الدعاء النبی صلى الله علیه صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
أفضل سورة تقرأ لسداد الدين.. النبي أوصى بتلاوتها قبل الفجر
لعل معرفة أفضل سورة تقرأ لسداد الدين تعد أكثر ما يهم الكثيرون ممن أثقلتهم الديون ، وكدرت حياتهم، وضاق بهم العيش، بما يجعل أفضل سورة تقرأ لسداد الدين بوابة الأمل والفرج وطوق النجاة من هم الدين، ولأن الديون من أثقل هموم الإنسان في الدنيا، فنجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يستعيذ منها في دعائه ويوصي بالاستعاذة منها، خاصة وأن قضاء الدين من الواجبات التي لا تسقط عن الشخص بوفاته، من هنا تتضح أهمية معرفة أفضل سورة تقرأ لسداد الدين فتزيح هذا الهم الثقيل عن صدور المكروبين.
ورد عن أفضل سورة تقرأ لسداد الدين عدة سور وهي سورة يس والواقعة معا من أسباب جلب الرزق بعد النية والأخذ بالأسباب ، وسورة الواقعة من السور التي كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يداوم على قراءتها في صلاة الفجر، وقد أوصت السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها النساء بقراءتها، لما لها من فضلٍ عظيمٍ، وأجرٍ كبير.
ورد في فضل سورة الواقعة عددٌ من الأحاديث الضعيفة التي تُثبت أنَّ قراءتها كلَّ ليلة تمنع الفقر، وتجلب الرزق، فقد روى ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه قال: «مَن قرأَ سورةَ الواقِعَةِ في كلِّ ليلةٍ؛ لم تُصِبهُ فاقةٌ أبدًا»، وهذا الحديث سنده ضعيف.
وأجمع على ضعفه العديد من كبار المحدِّثين، إلَّا أنّ تلاوة سورة الواقعة وغيرها من سور القرآن الكريم يعدّ من الأعمال الفاضلة، ولا حرج على المسلم إن قام بأداء فضائل الأعمال، حتى لو لم يرد في فضلها إلَّا أحاديث ضعيفة، وقيل أيضًا أنَّ ابن مسعود كان يأمر بناته بقراءتها في كلِّ ليلة.
سورة العاديات لسداد الديونلم يَرِد عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- حديثٌ صحيحٌ مخصّص في فضل سورة العاديات، بيدَ أنّ بعض العلماء قد تناقلوا بعض هذه الفضائل في كتبهم، وجلّها ضعيف أو مرسل ومن ذلك روايتهم حديثًا عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال في فضل هذه السّورة: "من قرأها أعطي من الأجر عشر حسنات، بعدد من يأتي المزدلفة".
كذلك فقد ذكر بعضهم حديثًا آخر عن عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: "يا علي من قرأها فكأنما كسا كل يتيم في أمتي، وأعطاه الله بكل آية قرأها حديقة فى الجنة" ومن الجدير بالذكر أنّ كلا الحديثين لا تصحّ نسبتهما إلى النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في فضل هذه السّورة.
ورد كذلك حديثٌ ثالثٌ في فضل السّورة رواه الحسن البصريّ عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- مرسلا، وهو قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: "العادياتُ تعدلُ نصفَ القرآنِ"، وقد اختلف أهل العلم في مراسيل الحسن البصريّ فقد جعلها الإمام أحمد أضعف المراسيل، وصحّح مجملها أبو زرعة وغيره.
سورة لفك الكرب وقضاء الدينورد أنها سورة يس حيث ورد في الحديث ان يس لما قرأت له، فمن يريد قضاء حوائجه يقرأ يس من أولها لآخرها ثم يدعو الله تعالى، ومن الممكن أن يقرأها في أي وقت، ولكن هناك أوقات فاضلة مثل الثلث الأخير من الليل.
ورد من طرق كثيرة أن سورة يس لما قرأت له في قضاء الحوائج، وجاء في الأثر ( يا علي اكثر من يس فإن فيها 10 خصال) ما قرأت على ميتًا الا رحمه الله ولا مريضًا إلا شفاه الله ولا جائعًا إلا شبع ولا عطشان إلا روى، لافتًا الى أن التجربة الطويلة للمسلمين عبر القرون في الذكر والقراءة لسورة يس وقضاء الحوائج فهي من السور المباركة التي أكرم الله تعالى بها الأمة المحمدية لقضاء حوائجهم.
آيات قرآنية لسداد الدينقال تعالى : «لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ». الآية 87 من سورة الأنبياء (مائة مرة).قال تعالى: « فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا(12)» من سورة نوح.قال تعالى: « قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ» الآيات 26 و27 من سورة آل عمران (سبعًا).دعاء سداد الدينورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن هناك خمس عشرة كلمة بها يؤدي الله سبحانه وتعالى عن الشخص دينه، وأوصى كل مهموم بغلبة الديون بترديدها في دعاء سداد الدين ، وهي: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ، وَغَلَبَةِ الدَّيْنِ، وقهر الرِّجَالِ»، وذلك لأن الهم هو داء خطير يمنع النوم والراحة ويتمثل في الخوف من المستقبل، والحزن يفسره البعض بالشيء الصعب والمشقة، أما العجز فهو عدم القدرة على العمل.
وفي تفسير دعاء سداد الدين ، فجاء أن قهر الرجال فالمقصود بها سلطان جائر، وأشخاص ظالمون يهددونه، فالقهر تعني تسلط ظالم جبار على الشخص مع ضعف هذا الشخص، فالبُخل شيء حقير، وغلبة الدين هو افتقار الشخص لوسيلة سداد دينه.
وروي أنه دخل النبي -صلى الله عليه وسلم- المسجد فوجد رجلًا مهمومًا، فسأله: ما بك؟، فقال له: يا رسول الله ديون لزمتني، وهموم أقعدتني، فقال : ألا أوصيك ما إذا دعوت الله به قضى الله دينك؟، قال: بلى يا رسول الله علمني، فقال -صلى الله عليه وسلم-: قل اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ، وَغَلَبَةِ الدَّيْنِ، وقهر الرِّجَالِ، وما أن جاء الليل إلا ورزقه الله شيئًا فقضى به دينه وأدى الذي عليه.
فضل سورة الواقعة1- المداومة على قراءتها بتفكر وتدبر آياتها، تمنع الفقر والفاقة.
2-تجلب الرزق.
3- تمنع البؤس.
4- قد سميت بسورة الغنى.
5- من داوم على قراءتها لم يُكتب من الغافلين، لما فيها من ترهيبٍ وذكرٍ لأهوال القيامة والحساب والعقاب والاحتضار، فلا تترك من يقرؤها فرصة أن يكون غافلًا أبدًا، ما رواه ابن دقيق العيد عن عبدالله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: قالَ أبو بَكْرٍ: يا رسولَ اللَّهِ أراكَ قد شِبتَ؟ قالَ: «شيَّبتْني هودٌ، والواقعةُ، والمرسلاتُ، وعمَّ يتساءلونَ»، لما ورد في هذه السّور من التّخويف من عذاب الآخرة، وذكر صفات الجنّة.
6- روى الهيثمي في معجم الزوائد أنَّ عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - قال: «قرأتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سورةَ الواقعةِ فلمَّا بلغْتُ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرُوحٌ وَرَيحَانٌ يا ابنَ عمرَ».
7- من أصحّ ما جَاء في فضائل وأسرار سورة الواقعة ما رُوي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من قرأ سورةَ الواقعةَ كلَّ ليلةٍ لم تُصِبهُ فاقةٌ أبدًا وقد أمرتُ بناتي أن يقرأْنها كلَّ ليلةٍ».
8- قراءة الواقعة بابٌ من أبواب الرزق كما في الحديث؛ من قرأها لم يفتقر ومن داوم عليها استغنى؛ حيث سُمّيت في موضعٍ آخر بسورة الغِنى، وفي صحة ذاك الحديث نظر.