بعد رفع قدرته الإنتاجية لـ7 آلاف طن يوميا.. محافظ المنيا يتفقد مصنع سكر أبوقرقاص
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
أجرى اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، صباح اليوم الثلاثاء، جولة تفقدية داخل مصانع سكر أبوقرقاص الجديدة، لمتابعة سير عمليات توريد محصول البنجر والاطمئنان على انتظام الإنتاج، وبحث سبل تطوير العمل ورفع القدرة التشغيلية للمصنع، الذي يعد من أبرز قلاع صناعة السكر في مصر.
وأكد المحافظ أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بقطاع صناعة السكر، باعتباره سلعة استراتيجية تمس حياة المواطنين، مشيرًا إلى توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم القطاع الزراعي، وتشجيع المزارعين على التوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية، وعلى رأسها بنجر السكر، من خلال التوعية بالميكنة الحديثة والري المتطور، لتحقيق أقصى عائد اقتصادي من الأرض الزراعية.
وأشار المحافظ إلى أنه تم رفع القدرة الاستيعابية للمصنع إلى 7 آلاف طن يوميًا بدلًا من 6 آلاف طن، وذلك لاستقبال كافة الكميات الموردة من البنجر بطريقة انتظامية، وفق أسبقية التوريد، حفاظًا على سير العمليات الإنتاجية وضمان استمرارية العمل بكفاءة.
وتفقد المحافظ خلال الجولة عددًا من أقسام المصنع، شملت التفريغ الميكانيكي والمعمل والعصارة وعنبر التعبئة و”نافضات السكر”، واستمع إلى شرح مفصل من المهندس محمد حيدر، مدير المصانع، حول مراحل الإنتاج بدءًا من الوزن والغسيل والتطهير، وصولًا إلى الفرز والعصر والتكرير ثم التعبئة والتوزيع، معربًا عن تقديره للجهود المبذولة داخل هذه القلعة الصناعية.
ووجّه اللواء كدواني رسالة شكر وتقدير لكافة العاملين بالمصنع على عملهم المتواصل على مدار 24 ساعة في ثلاث ورديات، لتلبية احتياجات السوق المحلي وتحقيق الأمن الغذائي، مؤكدًا أهمية الدور الذي تقوم به هذه المنظومة في دعم الاقتصاد الوطني، وتوفير السكر بأسعار مناسبة.
كما شدد المحافظ على ضرورة التنسيق بين مديرية الزراعة ومديرية التموين لتنظيم قوافل إرشادية وندوات توعوية للمزارعين، لتعريفهم بأحدث أساليب الزراعة والري والمكافحة المتكاملة، بما يسهم في رفع إنتاجية البنجر وتحسين جودته.
من جانبه، أوضح المهندس محمد عبد الرحمن، وكيل وزارة الزراعة بالمنيا، أن موسم التوريد بدأ منذ فبراير الماضي وما زال مستمرًا، مشيرًا إلى أن المساحة المنزرعة هذا العام بلغت 89 ألف فدان، وهو ضعف المساحة عن العام السابق، مؤكدًا أن سعر توريد طن البنجر يصل إلى 3 آلاف جنيه شاملة الحوافز وفقًا لمعايير الجودة.
وأوضح المهندس عبد الباسط عبد النعيم، وكيل وزارة التموين، أن المصنع ينتج نحو 1000 طن سكر يوميًا، يتم توريدها مباشرة إلى مخازن وزارة التموين لتوزيعها على المواطنين من خلال منظومة البطاقات التموينية، إلى جانب توفير كميات إضافية للمجمعات الاستهلاكية.
كما أشار المهندس محمد حيدر، مدير المصنع، إلى أن المنشأة مقامة على مساحة 84 فدانًا، ويعمل بها 1600 عامل دائم إلى جانب عمالة موسمية، وتستهدف استقبال مليون طن من البنجر هذا العام، بإنتاج يتجاوز 140 ألف طن من السكر، وهي أرقام قياسية منذ بدء التشغيل.
رافق المحافظ خلال جولته: المهندس محمد عبد الرحمن وكيل وزارة الزراعة، المهندس عبد الباسط عبد النعيم وكيل وزارة التموين، المهندس محمد حيدر محمود مدير مصانع سكر أبوقرقاص الجديدة، وهشام الضوي رئيس مركز ومدينة أبوقرقاص.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المنيا اخبار المنيا اخبار محافظة المنيا المنيا اليوم أخبار المنيا اليوم محافظة المنيا اليوم المهندس محمد وکیل وزارة
إقرأ أيضاً:
زراعة الشيوخ توصى بتشجيع المزارعين لزيادة توريد قصب السكر
ناقشت لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، خلال اجتماعها مساء اليوم برئاسة المهندس عبد السلام الجبلى، رئيس اللجنة، الاقتراح برغبة المُقدم من النائب محمود سامى الإمام بشأن"تحقيق التوازن بين زراعة قصب السكر والبنجر في مصر من أجل دعم الأمن الغذائي والتنمية المُستدامة.
في بداية الاجتماع أكد المهندس عبد السلام الجبلى، أهمية موضوع المناقشة، مشيرا إلي أنه يتعلق بسلعة السكر الاستراتيجية التى لها أهمية ومكانة خاصة في سلة الغذاء المصري و تأتى ضمن محددات الأمن القومى، كونها تمثل مادة غذائية رئيسية على مختلف مستويات وأعمار أفراد الأسرة.
وأضاف، أن الدولة تسعى إلي التوسع في إنتاج السكر من بنجر السكر نظراً لما يتميز به من قصر العمر الإنتاجي وانخفاض المقنن المائي مقارنة بقصب السكر، وذلك بهدف الحد من الفجوة الغذائية السكرية، حيث تسعي الدولة لتشجيع وتحفيز زراع بنجر السكر من جهة والتوسع في خطوط إنتاج المصانع القائمة وإقامة مصانع جديدة من جهة أخرى.
كما أشار إلى الجهود المبذولة من الدولة المصرية نحو التوجه لخفض الفجوة السكرية وزيادة معدلات الاكتفاء الذاتي من السكر من خلال التوسع في زراعة المحاصيل السكرية، وذلك في ظل ارتفاع متوسط نصيب الفرد من السكر.
فيما استعرض النائب محمود سامى الإمام، الاقتراح برغبة، مشيرا إلي الأزمات المتكررة التي تواجه زراعة المحاصيل الاستراتيجية التي تمثل ركيزة الأمن الغذائي المصرى، كما أشار إلي التراجع الملحوظ في زراعة قصب السكر بتقليص المساحات المزروعة به لصالح التوسع في زراعة البنجر، في ظل مبررات مثل ما تسببه زراعة قصب السكر من إجهاد للأرض بالإضافة إلي استهلاك كميات كبيرة من المياه مقارنة بمحصول البنجر.
وقال أن الموضوع يحتاج إلى إعادة النظر لأن إنتاجية محصول البنجر أقل بكثير من إنتاجية محصول القصب.
وبدوره استعرض الدكتور مصطفى عبد الجواد رئيس مجلس المحاصيل السكرية، حجم المساحة المزروعة بمحصول قصب السكر والتى تبلغ نحو ٣٢٥ ألف فدان، متابعا، جارى العمل علي زيادة الإنتاجية الفدانية ﻟﺘﺼل ﺇﻟﻰ نحو ٣٥ طن ﻟﻠﻔﺩﺍﻥ، بدلا من ٣٠ طن حاليا.
أوضح المهندس أيمن نضر رئيس قطاع الرى بوزارة الموارد المائية والرى، أن محصولى قصب وبنجر السكر من المحاصيل القومية ذات الأهمية الإستراتيجية، كونهما من محاصيل الصناعات التحويلية الهامة كما يتداخلان في العديد من المنتجات الثانوية في كافة المجالات الزراعية والصناعية، متابعا، توجد خطوات حاليا للتحول إلي الرى الحديث لمساحات قصب السكر.
وقال المهندس علاء محمود العضو المنتدب الفني لشركة السكر والصناعات التكاملية المصرية، أن المصانع تعمل حاليا بنصف طاقتها نظرا لتراجع حجم التوريد من قصب السكر.
وأكد النائب محمد السباعى، أن الهدف هو تحقيق التوازن بين المحصولين ومراعاة الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية.
وفي ختام المناقشات، أوصت اللجنة، بعدد من التوصيات منها، تعزير استنباط وإنتاج أصناف من قصب السكر مرتفعة الإنتاجية والمقاومة للأمراض، واستخدام نظم وتطبيقات الزراعة الذكية في زراعة محصول قصب السكر، وتطبيق قانون الزراعة التعاقدية لحماية الفلاح من التقلبات السعرية خاصة وأنه يُعد أحد أعمدة الاقتصاد القومى، وضرورة وضع آلية تشجع المزارعين لتوريد محصول القصب لمصانع انتاج السكر الموجودة بمحافظات الجنوب.
كما أوصت اللجنة، باستكمال خطوات إضافة خط لإنتاج السكر من محصول البنجر بمصانع الإنتاج الموجودة حالياً والتي تعتمد على صناعة السكر من محصول القصب.