إعلام إسرائيلي: حماس تملي شروطها بصفقة الأسرى وفشل الجيش أكبر من المتوقع
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
تزايد تناول الإعلام الإسرائيلي لقضية الأسرى في قطاع غزة، وما حققه جيش الاحتلال في عمليته البرية بالقطاع، إذ توقع جنرال احتياط سابق أن تملي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) شروطها بشأن صفقة الأسرى المرتقبة، في حين يرى محلل سياسي أن فشل الجيش تبين أنه أكبر من المتوقع.
ونقلت "القناة 12" عن جنرال احتياط مهران بروزنفير، الذي كان مستشارا اقتصاديا لرئيس هيئة الأركان سابقا، قوله إنه ليس متأكدا من أن رئيس حماس في غزة يحيى السنوار واقع تحت ضغط، كما يحاول البعض تصوير ذلك، مضيفا أنه إذا كانت هناك صفقة يتم التخطيط لها "فإنني أخشى أن يكون هو من يملي شروطه علينا".
وشدد على أنه لا بد للجيش من مضاعفة الضغط على حماس وبدء هجوم تجاه الجنوب، إذ يرى أن حماس لم تنكسر، مضيفا "إذا أعطينا السنوار فرصة لأن يملي شروطه في الصفقة الأولى فسيكون أمامنا الكثير (..) نحن نواجه أمرا صعبا، وليس سهلا بتاتا، خاصة أننا نتعامل مع منظمة لن تتردد في قتل مخطوفينا".
في حين نقلت "القناة 14" عنه قوله إن هناك فجوة معلوماتية كبيرة جدا بشأن "المخطوفين ومن يعتقلهم"، وإن حماس وهي تعقد الصفقة الأولى بشأن عدد من المحتجزين، فإنها لا تفكر فيها فحسب، بل تفكر في الصفقة التالية أيضا، وهذا يعني إتاحة الفرصة لها لاستعادة قوتها.
وفي السياق ذاته، قال عدي كرمي -وهو موظف كبير سابق في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)- مخطئ من يظن أن حماس ستلين مواقفها أو ستتجه نحو حل سياسي لو لم نبدأ المعركة، مشيرا إلى أن المفاوضات مع حماس لإتمام صفقة جلعاد شاليط استغرقت 5 سنوات من "التلاعب والحيل النفسية"، على حد تعبيره.
من جهته، وجه المحلل السياسي يوتام زمري انتقادات شديدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وقال في حديث "للقناة 14" إن الأمر لم يتوقف عند الفشل الاستخباراتي الكبير الذي يتعلق بتقييم قدرات العدو، وإنما اكتُشف تدريجيا أن هناك فشلا كبيرا في ما يتعلق بقدرات الجيش ومؤهلاته.
وعلى غراره، يرى رئيس قسم العمليات سابقا جنرال الاحتياط غيورا آيلاند أن الجيش لم ينجح حتى الآن في تحييد الأنفاق في غزة، مضيفا "ما دام يمكن أن يوجد فيها مخربون بالمئات وربما أكثر، وما دامت هناك معدات قتالية تحت الأرض، فإن هذا يعد تحديا يجب إيجاد الطريق للتغلب عليه".
ورأى متحدث آخر أن هدف القضاء على قوة حماس العسكرية لن يتحقق من دون تفكيك "غزة السفلى"، في إشارة للأنفاق، وأضاف "بالتأكيد، نحن لا نريد أن نصل إلى مواجهة مباشرة بين محارب من جيش الدفاع ومخرب من النخبة وجها لوجه داخل النفق"، حسب تعبيره.
في حين يرى المراسل العسكري ألون بن ديفيد أن بلاده ستكون دولة تخوض حربا لمدة أشهر، وربما سنوات قادمة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بن غفير يطالب نتنياهو برفض صفقة التبادل واحتلال غزة
طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعدم القبول بمقترح صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية في غزة، والاستمرار في الإبادة الجماعية على القطاع.
وقال بن غفير: “أدعو رئيس الوزراء إلى التراجع عن مخطط الاستسلام والعودة إلى خطة الحسم”، في إشارة إلى حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة.
وزعم بن غفير، أن وعدا مستقبليا بنزع سلاح غزة، وصفقة جزئية في الوقت الحالي تشمل انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من مناطق تم السيطرة عليها، والإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، وإعادة “إنعاش” حماس من خلال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية، “يبعدنا عن تحقيق الهدف ويعد مكافأة للإرهاب”.
وادعى أن “الطريق الوحيدة للحسم ولإعادة أسرانا بأمان هي في احتلال كامل لقطاع غزة، ووقف تام للمساعدات الإنسانية، وتشجيع الهجرة”.
ورغم دعوات أهالي الأسرى المحتجزين الإسرائيليين في غزة نتنياهو إلى قبول مقترح الصفقة، إلا أن
وفي وقت سابق السبت، أفادت مصادر إسرائيلية، أنّ الحكومة برئاسة نتنياهو، اتخذت قرارا بإرسال وفد إلى العاصمة القطرية الدوحة، لإجراء مفاوضات ضمن جهود الوساطة الجارية مع حركة حماس، بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ومساء الجمعة، قالت حماس إنها سلمت الوسطاء ردها على المقترح بعدما أكملت بخصوصه مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية.
ووصفت ردها على المقترح بأنه “اتسم بالإيجابية”، وأكدت “جاهزيتها بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ” المقترح.
وفي وقت سابق السبت، طالب أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة في مؤتمر صحافي بتل أبيب حكومة نتنياهو بالموافقة على الاتفاق المقترح لصفقة مع حركة حماس، والعمل على إنهاء الحرب في القطاع.
يشار إلى أن المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أكدوا مرارا أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، لا سيما استمراره في السلطة.
ويقدر الاحتلال وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومن المتوقع أن يغادر نتنياهو صباح الأحد، إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفق “هآرتس”.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم، أن ترامب قد يعلن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، خلال اجتماعه مع نتنياهو، الاثنين.
ومنذ 7 أكتوبر/ 2023، ترتكب دولة الاحتلال بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الحرب أكثر من 193 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.