نتنياهو في أول زيارة لـ"نير عوز" منذ 7 أكتوبر.. هل اقتربت صفقة الأسرى مع حماس؟
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
في زيارة هي الأولى من نوعها منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، توجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى بلدة نير عوز في غلاف غزة، والتي تُعدّ من أكثر بلدات المنطقة تضررًا خلال الهجوم الذي شنّته حركة حماس. اعلان
قبل نحو عامين، سقطت بلدة نير عوز في غلاف غزة بيد كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، خلال هجوم مباغت أسفر عن مقتل 30 شخصًا من سكانها وأسر 75 آخرين، أي ما يعادل نحو ربع عدد السكان، وفقًا لتقديرات صحيفة "هآرتس".
ورغم وفاة عدد من أسرى نير عوز أثناء احتجازهم، لا تزال الحركة تحتفظ بتسعة منهم، بينهم أربعة على قيد الحياة.
وكثيرًا ما تعرض نتنياهو لانتقادات بسبب تأخر زيارته، التي استُقبلت بمشاعر متضاربة من عائلات الأسرى، فبعضهم حثّه على المضي قدمًا نحو صفقة تبادل، فيما رأى آخرون أن قدومه بعد مرور كل هذا الوقت كان "بلا قيمة".
ونقلت قناة الكنيست عن شي موزس، ابن شقيق الأسير المُفرج عنه غدي موزس، تعليقه على الزيارة قائلًا: "في رأيي، لا قيمة لها. عليه أولًا إنقاذ حياة المواطنين الإسرائيليين، بدلًا من الانشغال بحملة علاقات عامة".
مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على إكس: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزوجته سارة زارا كيبوتس نير عوز: "أشعر بالتزام عميق لضمان عودة جميع رهائننا، وللعمل هنا من أجل إعادة بناء هذا الكيبوتس."ويتّهم البعض زعيم حزب الليكود بالشروع في حملة انتخابية تحسّبًا لإجراء انتخابات مبكرة، إذ نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر قولها إنه يعيش بالفعل أجواء الانتخابات، وبدأ حملته فعليًا، ويثق بأنه سيحقق "إنجازًا كبيرًا" لحزبه.
وفي حديثه إلى عائلات الأسرى، قال نتنياهو وهو يطل على غزة: "أنا هنا مع زوجتي، أمام مشاهد الدمار والخراب والمجزرة، مع أعضاء الكيبوتس، أولئك الذين نجوا، وأولئك الذين عادوا من الأسر. نشعر بألم وحزن عميقين إزاء المأساة التي ضربت هذا المكان. أشعر بالتزام عميق، أولًا بضمان عودة جميع أسرانا، لا يزال هناك عشرون حيًا، وهناك جثامين، وسنعيد الجميع".
Relatedالأمل بتوقف إطلاق النار في غزة يتأرجح بين النوايا والضمانات وجهود الوسطاءمعارك ضارية في غزة.. الرقابة الإسرائيلية تحظر النشر وإغلاق بلدات الغلاف لأول مرة منذ 7 أكتوبرعدّاد الموت اليومي في غزة.. مقتل 94 فلسطينياً منهم 45 في طوابير المساعداتوتابع نتنياهو أن إسرائيل مستعدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وتأمل الحكومة في الإعلان عنه قريبًا.
من جهته، قال المتحدث باسم البلدة إن "الزيارة التي أتت بعد 636 يومًا من 7 أكتوبر تزرع آمالًا بأن تُسرِّع في تحرير المختطفين الخمسين، وأن تلتزم الحكومة الإسرائيلية بإعادة بناء الكيبوتس وتأهيل سكانه، أينما اختاروا العيش".
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "هآرتس" أن عائلات الأسرى بعثت برسالة إلى نتنياهو، قبيل زيارته إلى واشنطن للقاء الرئيس دونالد ترامب، تطالبه فيها بإحراز تقدم في ملف الصفقة.
ويأتي ذلك في ظل الحديث عن مقترح أمريكي لهدنة تمتدّ لـ60 يومًا. ورغم موافقة إسرائيل، لا تزال حركة حماس متحفّظة تجاه جوابها النهائي حتى حصولها على ضمانات.
وكانت بلدات الغلاف قد أُعلنت، أمس، وللمرة الأولى منذ هجوم 7 أكتوبر، مناطق عسكرية مغلقة لفترة مؤقتة، وذلك عقب وقوع معارك ضارية، قُتل خلالها رقيب إسرائيلي، وأُصيب خمسة جنود آخرون، وفقًا للإعلام العبري.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل سوريا ضحايا دونالد ترامب غزة حركة حماس إسرائيل سوريا ضحايا دونالد ترامب غزة حركة حماس حركة حماس حروب إسرائيل غزة احتجاز رهائن بنيامين نتنياهو إسرائيل سوريا ضحايا دونالد ترامب غزة حركة حماس الصحة قطاع غزة البرنامج الايراني النووي انفجار ترحيل طرد ألمانيا نیر عوز
إقرأ أيضاً:
وسط معضلة الاعتراف بالتهم.. نتنياهو يتقدم بطلب العفو من هرتسوغ
البلاد (القدس المحتلة)
تقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسمياً بطلب العفو من الرئيس إسحق هرتسوغ، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً داخل الساحة السياسية والقضائية في إسرائيل، وسط مخاوف من أن غياب اعترافه بالتهم قد يصعّب منح العفو.
وأفاد مكتب نتنياهو، أمس (الأحد)، بأن الطلب وصل إلى قسم الشؤون القانونية والقضائية في الرئاسة، موضحاً أن رئيس الوزراء لم يعترف بأي من التهم الموجهة إليه، واكتفى بسرد مبررات سياسية بدل المبررات القضائية التي عادة ما تشكّل شرطاً أساسياً لمنح العفو. ويشير القانون الإسرائيلي إلى أنه دون اعتراف المتهم بالتهم الموجهة إليه، عادة لا يمكن للرئيس إصدار قرار العفو إلا إذا توفرت “ظروف دراماتيكية استثنائية” يقررها القضاء.
وكان استطلاع رأي أجرته مؤسسات محلية قبل أسبوعين أظهر أن 44% من الإسرائيليين يعارضون منح نتنياهو العفو عن تهم الفساد المرفوعة ضده، مقابل تأييد 39% و17% لم يحددوا موقفهم بعد.
وتلقى الرئيس هرتسوغ قبل أسبوعين رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، حثه فيها على دراسة منح العفو لنتنياهو، واصفاً القضايا المرفوعة ضده بأنها “محاكمة سياسية وغير مبررة”. إلا أن هرتسوغ رفض حينها الطلب مؤقتاً، مشدداً على ضرورة تقديم طلب رسمي وفق القواعد المعمول بها، وهو ما فعله نتنياهو اليوم.
وتعود الاتهامات الموجهة لرئيس الوزراء إلى عام 2019، وتشمل ثلاث قضايا فساد، إحداها تتعلق بتلقيه نحو 700 ألف شيكل (حوالي 210 آلاف دولار) هدايا من رجال أعمال. ومع ذلك، لم يصدر أي حكم قضائي نهائي في محاكمته التي بدأت عام 2020 وتوقفت مراراً خلال فترات الحرب في غزة، حيث يصر نتنياهو على براءته وينفي ارتكاب أي مخالفات.
وتطرح الخطوة الجديدة تساؤلات حول مسار القضية في ظل الوضع السياسي الحالي، وما إذا كان غياب الاعتراف بالتهم سيقلب التوازن ضد فرصة منح العفو، أم ستلعب الاعتبارات السياسية دوراً في تحديد مصير الطلب.