شبكة انباء العراق:
2025-06-25@16:01:14 GMT

لمن تقرع الاجراس ..؟ نحن امة …!

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

بقلم: هاشم حسن التميمي ..

صدق المثل العربي الشهير الذي يقول نحن امة اذا سرق الفقير اقاموا عليه الحد والقصاص واذا سرق او زور او خان الكبير انتخبوه ليكون زعيما للامة او رئيسا له ذيول وحاشيات ونسوان وجواري ومستشارين وجيوش من الاعلاميين.
وهذه الامة ابتليت بالدجل والنفاق فهي تؤازر الشرفاء بالخفاء وتركض خلف المتسلطين بالعنف وبالثروة وتبقى في خدمتهم لتحقيق رغباتهم حتى الشاذ والغريب منها وحين يشعرون ان صاحبهم اوشك على السقوط سارعوا لاسقاطه والتقرب من اعداءه…،
نعود لمثالنا فكلنا نعلم ان السجون العراقية تزدحم بسجناء متهمين بجنح وجنايات يرتكب مثلها وابشع منها الكبار بل ذيولهم واتباعهم كل يوم دون حساب… ونحن لسنا من الذين يشعرون بالشماته لسقوط فلان او علان لكننا نطالب بتطبيق القانون بروح الدستور الذي ينظر بعين المساواة لكل العراقيين.

.،، فاذا صح قرار المحكمة الاتحادية بعزل الحلبوسي واسقاط عضويته لثبوت التزوير وهنا نتسال اذا كان الحكم صحيحا وسقطت حصانة رئيس البرلمان وعاد لاصله كما ظهر في برنامج الشرقية (فطورك علينه) فيفترض ان يحال لمحكمة الجنايات اسوة باقرانه من ذات التهمة… وهنالك تهم اخرى اطلقها النائب مشعان الجبوري وفي وسائل علنية وبكامل وعيه وارادته اولها اداء القسم بالولاء لايران في دورته الاولى وقبض ثانيا بحسب الجبوري في دورته الثانية (120 )مليون دولار من الامارات العربية واخرين تحدثوا عن تعاملات مع شركة علاقات عامة صهيونية. وزاد البعض الاخر ورسم سيناريو رهيب للتطبيع…وهذه تهم خطيرة تصل للخيانة العظمى واخرى التهديد بتعكير السلم الاهلي وهنا لابد ان يتحرك المدعي العام او مجلس القضاء الاعلى. للنظر بهذه الاتهامات الخطيرة. ليحكم بعدالة وانصاف بتجريم الرجل او تبرءة ساحته….والمهم نحتاج لبرهان على اننا امة قانون تحكم بالعدالة الكبير مثل الصغير وتضع الجميع في ميزان واحد…. وتسعى السلطات الثلاث لتعزيز الثقة بالقانون.. والايمان بانه فوق الميول والاتجاهات رلايخضع لضغوط ورغبات اصحاب النفوذ ولعبة التصفيات للفوز بالانتخابات والاستحواذ على المناصب والمكاسب.
ولعل المشكلة الحقيقية التي تعاني منها العملية السياسية في العراق والعديد من بلدان العالم الثالث تتمثل بنمو الشعور بالعظمة وتصديق الاكاذيب بان فلان زعيم اوحد وقائد للضرورة ومنقذ البلاد وعبقري الاصلاح ونموذج النزاهة والشجاعة والجهاد وحامي البلاد والى اخر قائمة الصفات…وهذا الوهم يجعل فلان يتمسك بالسلطة والمنصب لمدى الحياة لايكتفي بدورتين او حتى الضعفين بل المطلوب التشبث بالكرسي مدى الحياة ومعه حاشيته لاسيما من انتقل من ادنى مراتب الحرمان والفشل والوضاعة الى مقامات ومواقع لم يكن يحلم بربعها وزينت له شلته المنافقة المنتفعة من فتات اختلاساته وموبقاته انه خلق للقيادة ولهذا المنصب وراحت تروج لادامة سلطته بالمغريات وبالقمع وتكميم الافواه وشراء الذمم والتخادم والتضامن مع لوبيات الفساد في الداخل والخارج للسيطرة على المشهد العام…..هذه هي مصيبتنا بمن جاعوا وابتلعوا المليارات وكانوا ذيولا واعتقدوا انهم قادة لهذا الزمان ومن اجل ذلك تهون عندهم الخيانة وانتهاك الامانة والامثلة لاتعد ولا تحصى نجدها في كل مكان في السلطات والنقابات والمنظمات والهيئات والجامعات وكل الوزارات ومن شذ عن هذه الثقافة فهو معزول او مقتول….!

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

هل نعيش حقًا أم نُكرر الحياة؟

 

 

نورة الدرعية

في زحمة الحياة اليومية، نُخدع أحيانًا بفكرة أننا نملك زمام قراراتنا. نعيش وفق ما نظنه اختياراتنا، ونعتقد أننا أحرار في توجيه حياتنا، بينما نكون في الحقيقة مقيدين بأنماط مألوفة، وموروثات فكرية واجتماعية تشكل طريقة نظرنا إلى العالم. نحن نكرر، لا نختار، ونؤدي أدوارًا رسمها غيرنا دون أن نعي ذلك.
يميل الإنسان بطبيعته إلى الأمان، إلى التمسك بالمألوف وتجنب المجازفة. فنُغلق أبواب الاحتمالات التي لا نعرفها، ونفضل طرقًا اختبرها الآخرون، حتى لو لم تُشبهنا. وربما لهذا السبب، يعيش كثيرون حياة باهتة، نصف مكتملة، تفتقر إلى الشغف والمعنى، ويقضون أعمارهم وهم يسيرون في دوائر مألوفة، دون أن يجرّبوا السير في طريق جديد، فقط لأن المجهول يخيفهم.
الحياة، كما نعرفها، قصيرة جدًا. لكنها في قِصرها تمنحنا فرصة نادرة لنكون ما نريد، لا ما يُنتظر منا. ومع ذلك، لا نغتنم هذه الفرصة دائمًا. نُؤجل أحلامنا، نخشى التغيير، ونتردد في خوض المغامرات التي قد تقودنا إلى نسخ أكثر صدقًا من أنفسنا. وفي لحظة ما، قد نستيقظ لنجد أن العمر مرّ دون أن نعيش حقًا، دون أن نلمس المعنى الحقيقي للحياة.
إن أخطر ما قد يصيب الإنسان هو الاعتياد على حياة لا تليق به. أن يصبح نسخة باهتة من حلم قديم، أن يتنازل عن طموحه كي يرضي مقاييس النجاح الشائعة، أو أن يعيش على هامش الحياة فقط لأنه خائف من الفشل. هذه الحياة المؤجلة ليست حياة كاملة، بل استسلام ناعم يسرق منا أجمل ما فينا.
لكن الشجاعة لا تعني الكمال، بل تعني أن نملك الجرأة على السؤال: هل ما أعيشه يشبهني؟ هل أريد هذا الطريق؟ أن تكون شجاعًا يعني أن تعترف بأنك تستحق أكثر، وتملك الحق في المحاولة، حتى لو أخطأت. فالتجربة، لا السلامة، هي ما يمنح الحياة طعمها الحقيقي.
مؤسف أن نرى الكثيرين يحيون بلا شغف، يعملون في وظائف لا يحبونها، ويتخذون قراراتهم بناءً على توقعات الآخرين. إنهم يعيشون حياة مستعارة، ويخافون أن يخسروا ما لا يملكونه أصلًا. وما إن يفيقوا على حقيقة هذا الخوف، حتى يكون الأوان قد فات.
الحياة لا تكتمل وحدها، بل تحتاج من يقودها ويمنحها الاتجاه. والخسارة الحقيقية ليست في الفشل، بل في ألا نحاول أبدًا. أن نعيش بنصف قلب، ونخوض الأيام بلا روح، هو ما يجب أن نخافه، لا العثرات.
اختر أن تعيش حياة تُشبهك. حياة تُدهشك، وتعبّر عنك. فالحياة لا تعني أن تبقى، بل أن تُزهر، أن تخوض، أن تغامر، وأن تثبت أنك تستحق أكثر من البقاء: تستحق الحياة بكل احتمالاتها.

مقالات مشابهة

  • صعوبة الحياة وتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة
  • فيضانات صرف صحي تشل الحياة في عدن
  • من انطلاق معرض فود إكسبو 2025 في دورته العشرين بدمشق
  • انطلاق معرض فود إكسبو 2025 في دورته العشرين بدمشق
  • هل نعيش حقًا أم نُكرر الحياة؟
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرًا لسكان طهران لإخلاء منازلهم
  • دخل البلاد متنكرًا كسائح.. إيران توقف جاسوسًا لصالح إسرائيل
  • ماليزيا تلاحق «تيليجرام» قضائيا بدعوى نشر محتوى يهدد النظام العام
  • وزير الداخلية يُقرر إبعاد سودانيين خارج البلاد لأسباب تتعلق بالصالح العام
  • محمد حماقي يسجل رقما قياسيا في في حفله بمهرجان موازين