سفارة أوكرانيا في صوفيا: هجمات روسيا الأكثر تدميرا بأوروبا منذ الحرب العالمية الثانية
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
اعتبرت السفارة الأوكرانية في العاصمة البلغارية «صوفيا»، أن العمليات الروسية على أوكرانيا تعد الأسوأ والأكثر تدميرا في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
جاء ذلك في بيان للسفارة اليوم، حسبما ذكرت صحيفة صوفيا جلوب البلغارية تعقيبا على التصريحات التي أدلى بها الرئيس البلغاري رومين راديف أمس حول الهجوم المضاد الذي بدأته أوكرانيا منذ أوائل شهر يونيو الماضي بهدف استعادة الأراضي التي استولت عليها القوات الروسية، واصفة إياها بأنها تخدم مصالح موسكو.
وكان راديف أشار في مؤتمر صحفي أمس إلى أن الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا كان أسوأ خطأ من وجهة نظر الحكم الاستراتيجي إذ أنه كان يعتبر أنسب وقت للمفاوضات والبحث عن حل سلمي.
وأعربت السفارة الأوكرانية في صوفيا عن خيبة أمل كبيرة إزاء تصريحات راديف، مشيرة إلى أن مثل هذه الرسائل لا تدعم الدبلوماسية، بل تخدم مصالح الدولة «المعتدية» على حد وصف وصف البيان.
الهجمات بدأت قبل 10 سنواتوأشارت إلى أن الهجمات العسكرية الروسية على أوكرانيا بدأت بالفعل منذ ما يقرب من 10 سنوات، في فبراير 2014، وأن يوم 20 نوفمبر كان اليوم الـ 635 للحرب الشاملة التي تخوضها روسيا ضدها، في حين أن المواطنين الأوكرانيين يقاتلون ببطولة ويدافعون عن حريتهم.
وأضافت أن جميع المحاولات السابقة للتوصل إلى تسوية سلمية ودبلوماسية لم تحقق هدفها الرئيسي، بل سمحت لروسيا بالاستعداد لعملياتها العسكرية واسعة النطاق على أوكرانيا في 24 فبراير 2022.
وأشار البيان إلى أن الجلوس على طاولة التفاوض مع روسيا التي تستهدف هجماتها تدمير وطمس الدولة الأوكرانية أمام أعين العالم المتحضر في القرن الحادي والعشرين يعد خيارا مستحيلا.
ضرورة احترام النظام القانوني الدوليواعتبرت السفارة الأوكرانية، أنه حتى تعود روسيا إلى احترام النظام القانوني الدولي، وإلى أن تسحب قواتها من أراضي أوكرانيا ضمن حدود الدولة المعترف بها دولياً عام 1991، فلن يكون هناك سلام في أوروبا، إذ أن دعوات السلام والمفاوضات لن تسفر عن نتائج ما دام هناك قتل جماعي للمدنيين.
وأكدت أن تحرير وحماية السيادة والسلامة الإقليمية واجب الدولة الأوكرانية وقواتها المسلحة، وهو ما يحدده دستور كل دولة ديمقراطية حديثة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا الدستور كييف صوفيا
إقرأ أيضاً:
مدير “رابطة ضباط الأمن الدولي”: المخابرات الأوكرانية متورطة في تدريب وتنسيق هجمات إرهابية في إفريقيا
أوكرانيا – أفاد ألكسندر إيفانوف مدير “رابطة ضباط الأمن الدولي” بتورط المخابرات الأوكرانية في تدريب المسلحين وتنسيق هجمات في بلدان إفريقية، بينها مالي والسودان وبوركينا فاسو.
وأوضح إيفانوف في تصريح لوكالة “تاس” أن المدربين الأوكرانيين يتعاونون بشكل مباشر مع جماعات إرهابية في مناطق كوليكورو، موبتي وليري بمالي، حيث يعملون مع “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” JNIM المرتبط بتنظيم القاعدة.
كما لفت إلى تواجدهم في شمال دارفور بالسودان، حيث يقدمون الدعم للمتمردين بالتعاون مع مرتزقة كولومبيين.
وأضاف أن الدعم الأوكراني لا يقتصر على التدريب فقط، بل يشمل تزويد المسلحين بطائرات مسيرة من طراز Mavic 3 مجهزة بأنظمة إسقاط من صنع أوكراني، فضلا عن تنسيق الهجمات ميدانيا.
وأشار إلى أن العمليات تتم بشكل سري عبر قنوات دبلوماسية في موريتانيا، حيث تمر المعدات والمقاتلون عبر نقاط حدودية ضعيفة الحراسة إلى داخل مالي.
وكشف إيفانوف عن تورط أوكراني في هجمات عدة، بينها كمين نفذته القوات المالية ضد جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، عثر خلاله على هاتف يحتوي على وثائق أمنية أوكرانية، وهجوم بطائرات مسيرة في منطقة ليري بمالي.
بالإضافة إلى مشاركة مرتزقة أوكرانيين في هجمات قوات الدعم السريع بالسودان، من بينها استهداف قافلة أممية أسفر عن سقوط قتلى.
وحدد إيفانوف هدفين رئيسيين لأوكرانيا في القارة الإفريقية، وهما:
استخدام الصراعات الإفريقية كحقل اختبار لتقنيات الطائرات المسيرة، والتنسيق مع الجماعات الوكيلة لتعزيز نفوذها. وممارسة ضغط على دول إفريقية خرجت من نفوذ الغرب مثل مالي وبوركينا فاسو.وأكد أن الدعم الأوكراني للإرهابيين يتم بصورة منظمة، بدعم دبلوماسي من سفارة أوكرانيا في نواكشوط، إلى جانب تغطية إعلامية لإخفاء تعاونهم وتحويل الأنظار إلى مناطق أخرى.
المصدر: تاس