مقاطعة شراء السلع الاجنبية لدولة العدو ومن يساندها من الدول الأخرى أضحت سلاحا بتارا اقتصاديًا، وهى وسيلة من وسائل العقاب وهى قد تبدو بسيطة وغير ذات جدوى بالنسبة لقوة اقتصاديات الدول الكبرى، إلا أنها فى حقيقة الأمر مؤثرة وذات فاعلية، ففى أمريكا والغرب عندما يريد الشعب قرارا من الحكومة يخاطبها بأنهم من دافعى الضرائب، وعلى ذلك فإن نجاح سلاح المقاطعة سوف يؤثر على الشركات الأجنبية التى تحترم وتقدر وتلبى المزاج العام لمستهلكيها، وتلبى رغباتهم، ومن ثم ستضغط على حكوماتها لتصحيح توجهاتها وعلاقاتها بالدول العربية، وبخاصة أن الشعب المصرى والشعوب العربية سوق استهلاكى ضخم يحدث بسلاح المقاطعة وزنًا سياسيًا كبيرًا، والمشهد الحالى فى المقاطعة بسبب آلة الدمار الإسرائيلية على قطاع غزة له عدة ملامح
أولًا: أن الشعب المصرى حريص على استخدام سلاح المقاطعة أطفالًا وشبابًا وكبارًا فى حالة غير مسبوقة كمشاركة مجتمعية فى هذه الحرب لإيلام العدو ومن يسانده اقتصاديًا وهذه رسالة مهمة أدرك فحواها الجميع.
ثانيًا: البحث عن البديل المصرى لاستعماله حتى لو كان أقل جودة.
ثالثًا: انتشرت مجموعات كبيرة تدعو للترويج للسلع المصرية، وحتى لا نبكى على الفرص الضائعة هناك منح تولد من رحم محن، فوضع كهذا يجب أن نأخذ بتلابيب تلك الصحوة التي تدعو إلى شراء المنتج المحلى وتعالوا سويًا نرفع شعار «عاجل صنع فى مصر» لدعم الاقتصاد الوطنى والتخلص من فاتورة الاستيراد الباهظة التى أضرت بقيمة الجنيه المصرى، ويزداد عجز الميزانية يومًا بعد يوم وأصبح العجز فى الميزان التجارى يمثل ضغطًا كبيرًا يصعب معه علاج حالة التضخم المتزايد وعجز الحكومة عن الوفاء بالتزاماتها الدولارية، ولا شك ان الصناعة الوطنية ستوفر فرص عمل للشباب وتقلل من البطالة وزيادة التصدير سوف تحدث توازنا فى العملات الأجنبية ومن ثم ينخفض التضخم ويستعيد الجنيه عافيته، ويبدو لى أن هذه الفرصة السانحة من رحم تلك المحنة تتطلب من الدولة بكافة مؤسساتها كمشروع قومى مهم وعاجل الإسراع بتبنى حملة قومية حقيقية ومدروسة برفع شعار صنع فى مصر وذلك يدعم الصناعة الوطنية، وتذليل كافة الإجراءات والاشتراطات وتقديم الدعم الفنى اللازم والدعم البنكى والعمل على تطبيق معايير الجودة الشاملة من ناحية الدعم وليس مفهوم الرقابة، وإزالة كافة المعوقات الخاصة بالتصدير والمساعدة على فتح أسواق تصديرية، آن الأوان لاستثمار هذه المشاعر الفياضة من المصريين والعرب لدعم الصناعة الوطنية، وأن تعمل كافة الهيئات والاتحادات المصرية والعربية على نجاح تلك الحملة، وأن يتم هذا اليوم وليس غدًا، فنحن ليس لدينا ترف الوقت وأن مقتضى الحال يدعو إلى الإسراع واستثمار هذه الحالة الآنية التى لو تركناها بعض الوقت قد تخفت أو تموت.. ألا هل بلغت اللهم فاشهد.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
عاجل.. «الوطنية للانتخابات» توافق على تعديل قوانين انتخابات مجلسي النواب والشيوخ
كشف المستشار أحمد مناع، الأمين العام لمجلس النواب، أنه تلقى اليوم رداً من المستشار أحمد بنداري المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، يفيد أن مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات وافق خلال جلسة أمس الأربعاء، بإجماع الآراء على مشروعي القانونين المقدمين من النائب عبد الهادي القصبي وأكثر من عشر عدد أعضاء مجلس النواب، الأول: بتعديل بعض أحكام قانون مجلس النواب الصادر بالقانون رقم 46 لسنة 2014 والقانون رقم 174 لسنة 2020 في شأن تقسيم دوائر انتخابات مجلس النواب، والثاني: بتعديل بعض أحكام قانون مجلس الشيوخ الصادر بالقانون رقم 141 لسنة 2020.
وتأتي موافقة الهيئة الوطنية للانتخابات على تعديلات قوانين انتخابات مجلسي النواب والشيوخ في ضوء ما تقضي به المادة (3) من قانون الهيئة الوطنية للانتخابات من أخذ رأي الهيئة على مشروعات القوانين ذات الصلة بإدارة الاستفتاءات والانتخابات النيابية.
اقرأ أيضاًالصحة: فحص 80 منشأة طبية خاصة بقنا لمنابعة استيفائها للاشتراطات
غدًا.. اجتماع تشريعية النواب لمناقشة تعديلات قوانين الانتخابات
المستشار أحمد مناع: تعديلات قوانين انتخابات مجلسي النواب والشيوخ أحيلت إلى اللجنة المختصة