دبي: الخليج

أجرت شركة «إبسون» دراسة حول واقع تغيّر المناخ للعام الجاري، وجمعت آراء أكثر من 300,000 شخص، في 39 سوقاً، بهدف الوصول إلى فهم أفضل بخصوص الاستجابات العالمية للتغيّر المناخي. وأظهرت النتائج أن من شملتهم الدراسة من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، كانوا ضمن أكثر من 10 جنسيات تفاؤلاً بخصوص التوصل إلى حل لمواجهة تغيّر المناخ، إذ ينظر المزيد من الأفراد في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وشمال أفريقيا، إلى التغيّر المناخي على أنه مشكلة عالمية رئيسية أكثر إلحاحاً من غيرها، كما يرون أن للتكنولوجيا دوراً فعالاً في إيجاد حل للمشكلة.

وتعد هذه النسخة السنوية الثالثة من الدراسة حول واقع تغيّر المناخ من إبسون، وتم نشرها بالتزامن مع علامات التغيّر الكارثي للمناخ والتي تظهر جلياً في: الارتفاع غير المسبوق في درجة حرارة البحار، والمستويات القياسية المنخفضة للغطاء الجليدي البحري في القطب الشمالي والقارة القطبية الجنوبية، إلى جانب الظواهر المناخية المتطرفة التي تشهدها مناطق مختلفة من العالم.

وسيسهم التركيز المتنامي على البيئة خلال الفعاليات المتعددة، ومنها مؤتمر الأطراف بشأن تغيّر المناخ (COP28)، الذي ستستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة في وقت لاحق من العام الجاري، في تسليط الضوء على مسألة التغيّر المناخي، لكونها من ضمن أكثر المشاكل العالمية إلحاحاً، الأمر الذي تتفق حوله آراء 57% من المشاركين في الدراسة في دولة الإمارات، و43% في السعودية، و62% في مصر، في حين يشير 50% من المشاركين في الدراسة في دولة الإمارات، و60% في السعودية، و62% في مصر، إلى ارتفاع الأسعار باعتبارها مسألة ملحّة، في حين جاءت مسألة الفقر كمسألة ملحّة وفقاً لآراء 42% من المشاركين في الدراسة في الإمارات، و41% في السعودية، و39% في مصر.

وأظهرت الدراسة أن دول مجلس التعاون الخليجي، ومنطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، هي الأكثر تفاؤلاً بشأن إمكانية تجنب الكوارث المناخية خلال فترة حياتنا، حيث أشار 79% من المستجيبين في السعودية، إلى تفاؤلهم، وهي النسبة الأعلى للتفاؤل في الأسواق ال39 التي تم استطلاعها من قبل إبسون، وهي نسبة تزيد بكثير على المعدل العالمي البالغ 47%، وحلت دولة الإمارات في المرتبة السابعة من حيث نسبة الأفراد المتفائلين بهذا الخصوص بنسبة بلغت 66%، في حيث حلّت مصر في المرتبة الرابعة في مستويات التفاؤل بنسبة بلغت 69%، بعد كل من السعودية (79%)، والهند (77%) وكينيا (75%).

وقال نيل كولكوهون، رئيس إبسون الشرق الأوسط وإفريقيا: «بفضل تركيز شرائح السكان صغيرة العمر والمهتمة بالتكنولوجيا، إلى جانب الحكومات على الاستدامة وتبنّي مصادر طاقة بديلة، فمن المشجع أن نرى كلاً من دولة الإمارات والسعودية ومصر من ضمن أول 10 دول تفاؤلاً بخصوص تجنب الكوارث المناخية. وبالتزامن مع انطلاق فعاليات مؤتمر الأطراف (COP28) في دولة الإمارات، بعد أيام قليلة، فيجب أن ينصب التركيز على مشاركة وتعاون المؤسسات والأفراد بهدف التصدي للتغير المناخي».

كما كشفت دراسة إبسون عن الخطوات التي يتخذها الأفراد حالياً، أو التي ينوون اتخاذها مستقبلاً من أجل التعامل مع تغير المناخ، والدور الذي يود هؤلاء الأفراد للشركات أن تؤديه في هذا الإطار.

وعلى صعيد الالتزامات الشخصية، أفاد المشاركون في الدراسة في دولة الإمارات، إلى أنهم يخططون لتبنّي أسلوب حياة أكثر استدامة بدعم من التقنيات المبتكرة، حيث أشار 57% منهم إلى أنهم يخططون لشراء سيارات كهربائية، (مقارنة ب58% في السعودية)، كما يخطط أكثر من النصف (51%) لاستخدام مصادر طاقة متجددة (مقارنة ب49% في السعودية). وقال نحو نصف المشاركين في الدراسة في دولة الإمارات (48%) إنهم يخططون لمقاطعة العلامات التجارية غير المستدامة، فيما أظهر 43% من المشاركين في الدراسة في السعودية زيادة في وعي المستهلكين، وأثره المحتمل في سلوكات الشراء.

أما على الصعيد المؤسسي، فقد أشار المشاركون في الدراسة في دول مجلس التعاون الخليجي إلى الطرق التي يمكن من خلالها للمؤسسات المساهمة في التصدي للتغيّر المناخي. وأوضح نحو نصف المشاركين في الدراسة في دولة الإمارات (43%) بأن الاستثمار في التقنيات المستدامة هو العامل الأهم لكي تتمكن الشركات من مواجهة التغيّر المناخي، مقارنة بنحو 49% في السعودية. كما شجع 42% من المشاركين في الدراسة في دولة الإمارات الشركات على تحسين ممارسات إعادة تدوير المنتجات والمواد وإعادة استخدامها، الأمر الذي اتفق معه 39% ممن شملتهم الدراسة في السعودية.

وبيّنت نتائج دراسة إبسون أن العمل المشترك على التغيّر المناخي هو أمر ضروري للغاية، إذ أشار نحو نصف من شملتهم الدراسة (48%) في دولة الإمارات إلى أنهم يخططون لتشجيع شركاتهم على تعزيز تطبيق استراتيجيات الانبعاثات الصفرية لها، كما أن نحو ثلث من شملتهم الدراسة (29% في دولة الإمارات و29% في السعودية) قالوا إن تشجيع مشاركة الموظفين في الأنشطة البيئية هو من أهم الأمور التي يمكن للشركات القيام بها في سياق جهودها للتصدي للتغير المناخي.

واختتم كولكوهون قائلاً: «تسلط نتائج دراسة واقع تغيّر المناخ الضوء على أهمية الاستدامة في منطقة الشرق الأوسط، والحاجة إلى الالتزام بأهداف الأجندة الخضراء. وقد أظهرت الدراسة أن التكنولوجيا هي عامل تمكين مهم، ولا شك في أن الحلول التي تقدمها إبسون في هذا الإطار هي مصممة لتحقيق النتائج المرجوة وبطريقة مستدامة عبر تقليل استخدام الموارد الطبيعية واستهلاك الطاقة وقطع الغيار، وتتسم بسهولة الاستخدام. وتهدف إبسون إلى مواصلة توفير الحلول التقنية التي يحتاجها الأفراد والتي ستساعدهم في جهودهم الرامية إلى تقليل الأثر المناخي لأنشطتهم».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات التغی ر المناخی تغی ر المناخ فی السعودیة

إقرأ أيضاً:

الإمارات: ملتزمون بخطط رفع الطاقة الإنتاجية للنفط

أكدت وزارة الطاقة والبنية التحتية أن دولة الإمارات العربية المتحدة لا تزال ملتزمة بتحقيق طاقتها الإنتاجية المخطط لها البالغة 5 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2027.

وذكرت الوزارة في بيان لها أنه لا تغيير في هدفها فيما يتعلق بطاقة الإنتاج.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، شدد وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، سهيل المزروعي، على أهمية دور دولة الإمارات في منظمة البلدان المصدر للنفط "أوبك" وتحالف "أوبك بلس"، مشيراً إلى دعم الإمارات لكل قرارات تحالف "أوبك بلس"، بهدف تحقيق التوازن والاستقرار في أسواق النفط العالمية، بحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية "وام".

وقال إن بلاده تبذل جهوداً كبيرة تفوق تلك، التي يبذلها أي منتج آخر في العالم، من أجل تحقيق توازن سوق النفط العالمي مشددا على أن "سياسة بلاده تنطلق من حرصها على تحقيق توازن السوق العالمي".

وعبّر عن ارتياحه لعودة حصة "أوبك" إلى الأسواق تدريجياً، لافتاً إلى عدم تأثيرها بالسلب على استقرار الأسعار، الأمر الذي يثبت أن المنظمة ومجموعة "أوبك بلس" كانتا على دراية كاملة باحتياجات السوق.

وتوقع أن تزداد حصة المجموعة بفضل الاستثمارات المتوقعة، والدول الأعضاء مثل دولة الإمارات، التي ضخت استثمارات كبيرة لزيادة قدرتها الإنتاجية.

وأوضح أن الزيادات التدريجية في حجم الإنتاج جاءت بشكل مدروس، وكان لها دور إيجابي أسهم في تعزيز التوازن واستقرار الأسعار عند مستويات متقاربة، ظلت تقريباً عند المستوى نفسه مع تسجيل ارتفاع طفيف يعكس تحسّن الطلب العالمي على النفط.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تدين هجوماً إرهابياً استهدف حافلات في باكستان
  • الإمارات تدين بشدة الهجوم على دير في ميانمار
  • السعودية.. فيديو الأمير الوليد بن طلال يزور الفيلا التي ولد فيها يثير تفاعلا
  • ورشة حول دور أشجار القرم في التغير المناخي
  • «كهرباء دبي» و«الإمارات للطبيعة» تنظمان ورشة حول تداعيات التغير المناخي
  • دراسة: الطقس المتطرف يعزز الوعي المناخي والبيئي
  • لافروف يشير إلى تزايد المخاطر التي تهدد احتمالات إقامة الدولة الفلسطينية
  • الإمارات: ملتزمون بخطط رفع الطاقة الإنتاجية للنفط
  • الخوذة التي تقرأ المستقبل.. الإمارات تُطلق أول جهاز توليدي بالذكاء الاصطناعي
  • إعفاء مواطني دولة عربية من تأشيرة دخول روسيا