عدن الغد:
2025-07-30@15:06:50 GMT

للشباب.. تعرفوا إلى أسرار التفوق الدراسي

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

للشباب.. تعرفوا إلى أسرار التفوق الدراسي

مجلة سيدتي

يعد التفوق الدراسي حلماً وطموحاً للدارسين، ومطلباً أساسياً من الأهل إتجاه أولادهم، فالتفوق الدراسي لا يأتي بالتمنّي فقط، بل يحتاج إلى العديد من الأمور المسبقة والإعداد الكافي والإستعداد ، وقبل كل ذلك، يحتاج إلى الإرداة القويّة والرغبة الحقيقية في تحقيق التفوق الدراسي.
ولا يخفى على الجميع النتائج الإيجابية الكبيرة التي تعود على الشخص المتفوق، في ظل أن العالم في الوقت الحالي لم يعد يقدم الفرص بطريقة سريعة للأشخاص غير المتفوقين سواء على الصعيد الدراسي أو العملي، ولا ينحصر مفهوم التفوق الدراسي على المجال الأكاديمي النظري فقط، بل إن التفوق يمكن أن يكون على المستوى الشخصي والعملي والمهني أيضاً.


يقدم موقع جامعة تورنتو الكندية (utsc.utoronto.ca) بعض الأسرار والخطوات المهمة التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند السعي للتفوق الدراسي، نذكر منها ما يلي:

"التعليم هو السلاح الأقوى الذي يمكن استخدامه لتغيير العالم." - نيلسون مانديلا

أولاً: التنظيم وإدارة الوقت:التنظيم والتخطيط المسبق والجيد للوقت يساهم في تحقيق التفوق الدراسي وتحقيق الأهداف. المصدر: freepik by Racool_studio


إن أول وأهم ما يجب التفكير به وإتمامه من قِبَل من يسعى الى التفوق الدراسي هو تنظيم حياته الشخصية وسلوكياته وإدراة وقته بشكل يجنّبه أي استنزاف أو ضياع للوقت والجهد، ويتمثل ذلك بوضع خطط واضحة ومنطقية لكيفية قضاء وقته وتقسيمه بين الواجبات الدراسية والشخصية والمنزلية، بحيث يحقق التوائم والإنسجام ويمنع التعارض بين شؤون حياته الخاصة ومساعيه الدراسية، ذلك لأن عدم التخطيط الجيد لكل ماسبق، سيؤدي إلى تعارض الشؤون الحياتية الخاصة مع الدراسة ويتسبب في استنزاف كبير للوقت والجهد وعدم الوصول إلى النتائج المطلوبة.
لذلك فإن التنظيم والتخطيط المسبق والجيد للوقت والنشاطات الخاصة والدراسية، وإعطاء كل منهما حقه الكافي، هو أهم ما يجب أن يلتزم به من يسعى الى التفوق الدراسي.

ثانياً: تحديد الأهداف:

لا يأتي التفوق بشكل عشوائي أو صُدفة، ولا يمكن الوصول إلى التفوق دون تحديد مسبق للهدف من هذا التفوق. فالأشخاص الذين يسعون إلى التفوق عليهم أن يحددوا الأهداف التعليمية والغاية من التفوق الدراسي وأن يضعها الشخص نصب عينيه دائماً، ويجب أن تكون تلك الأهداف واضحة ومنطقية مع تجنب الأهداف العامّة والمبالغ بها والأخذ بعين الاعتبار أن لكل مرحلة هدف معين ولكن لابد أن تصب جميعها لغاية أسمى مستقبلاً.
كما وأن تحديد الأهداف التي يسعى المتفوق إلى تحقيقها يسهّل عليه تأطير جهده تجاهها وتجنب التشتت والتوتر واستنزاف الوقت. ولا يجب أن تنسى عزيزي القارئ أن وجود هدف معين تسعى للوصول عليه، هو أكبر إلهام لك وتحفيز ذاتي لأجلك.

ثالثاً: الذكاء في بذل الجهد:

إن بذل الجهد الكبير ممن يسعوون إلى التفوق هو أمرٌ لا جدال فيه، فالجهد الكبير هو أساس التفوق، ولكن لابد على من يسعى للتفوق أن يستخدم ذكائه في بذل الجهد، بحيث يحاول الحصول على النتيجة المطلوبة بأقل وقت وجهد ممكن وتجنب الإطالة والتعقيد.
فمثلاً: يمكن تجنب قضاء الوقت الكبير في المكتبة لغايات المطالعة من خلال البحث عن مصادر كتب إلكترونية وتنزيلها على الهاتف الجوال ومطالعتها في كل وقت متاح، وكذلك البحث عن مصادر مفيدة ومختصرة للمواضيع التي ترغب بمعرفتها أو التعمق فيها بدلاً من البحث والذهاب إلى الأشخاص المختصين في كل مرة.

رابعاً: المراجعة والمذاكرة:المراجعة الدورية والمذاكرة المستمرة يظهر التميز ويزيد من نسبة المعلومات لدى الأشخاص. المصدر: freepik


من أهم أسرار التفوق الدراسي " المراجعة الدورية والمذاكرة المستمرة" فلا يجب إغفال الفائدة الكبيرة التي تحققها مراجعتك لدروسك السابقة وما ينتج عنها من توثيق وتأكيد للمعلومات المهمة في العمل، مما سيسهّل عليك كثيراً درستها بشكل جيد عند حلول وقت الاختبارات بأقل وقت وجهد ممكن.
وكذلك فإن المواظبة على متابعة دروسك ومذاكرتها جيداً يزيد من مدى فهمك لها، والسعي إلى الاستزادة منها والبحث عن مصادر أخرى لإظهار تميزك وزيادة معلوماتك مقارنة بأقرانك، وهذا الأمر مهم جداً لتحقيق تفوقك على الصعيد الشخصي .

خامساً: البحث عن مصادر إضافية:

لا يجب على من يسعى للتفوق الدراسي أن يكتفي بمصادر التعلم التقليدية المتاحة لجميع الطلاب في المدرسة أو الجامعة أو المعهد، بل إن من أسرار التفوق الدراسي البحث عن مصادر إضافية حول موضوع الدراسة؛ لأن اطلاعك على المصادر الإضافية وقرائتها يساهم بشكل كبير على توسيع المدارك حول الموضوع، وترسيخ معلومات إضافية تعطيك تميزاً. فالاستفادة من وسائل التكنولوجيا الحديثة والبحث من خلالها على مصادر إضافية للتعلم، نظراً لما تحتويه على فائدة كبيرة ومصادر متنوعة يمكنك من الوصول إليها وتصفحها بكل سهولة.

سادساً: الصبر والمحافظة على الشغف:

لابد على من يسعى إلى التميز والتفوق الدراسي أن يتحلّى بالصبر الكبير، نظراً لأن طريق التفوق لا تخلو من الصعوبات الكبيرة والجهد المضاعف والتعب والسهر والتركيز الكبير، وكل ذلك يحتاج إلى صبر مضاعف بغية الوصول إلى الأهداف المنشودة.
ولابد أيضاً من المحافظة على شغف الوصول إلى التميز الدراسي وعدم التقاعص وتفضيل الراحة والميل إلى الأسهل، لأن المحافظة على الشغف لأجل الوصول إلى أهدافك يساهم بشكل كبير على تعزيز قوتك ومثابرتك وزيادة حماسك على بذل المزيد من الجهد للوصول إلى التفوق الدراسي.

سابعاً: التعاون وطلب الدعم:التعاون بين الزملاء لتبادل الخبرات وتحقيق المزيد من الفائدة. المصدر: freepik by rawpixel.com


من أهم أسرار التفوق الدراسي هو "التشاركية"، والذي يعني التعاون بين الزملاء، والمواظبة على النقاشات المثرية حول مواضيع الدراسة، وطلب الدعم من زملائك الذين تثق بهم، ومن أصحاب الاختصاص؛ فالعمل الجماعي والتشاركية مع الآخرين يساهم بشكل كبير على زيادة معلوماتك وتبادل الخبرات الجيدة، ولفت نظرك إلى بعض نقاط القوة والضعف التي يجب أن تعززها وتعمل عليها جيداً.
كما وأن مشاركتك الدراسة والأنشطة اللامنهجية مع زملائك والبحث في المصادر التعليمية الأخرى، يزيد من حماسك ويعطيك تشجيعاً أكبر على بذل المزيد وكسر الروتين.

ثامناً: ممارسة الإختبارات الذاتية:

لا يجب أن تكتفي ببذل الجهد اللازم على المذاكرة والمطالعة فقط، بل إن ممارسة الاختبارات الذاتية وحل التمارين الجانبية والمقترحة يحسن بشكل ملحوظ من قدراتك ومهاراتك الدراسية، ويجعلك أكثر تركيزاً ووعياً تجاه نقاط القوة والضعف لديك، مما يمكنك من الإعداد المسبق الجيد للاختبارات الحقيقية، وكسر جدار الرهبة والخوف من الاختبارات، وتأكيد معلوماتك وتحسين قدرتك على التعامل مع التمارين والأسئلة المتلفة والمتنوعة والحصول على نتائج ودرجات مرتفعة.

"التفوق هو النتيجة الطبيعية للتفكير بشكل مستمر والتحفيز الذاتي." - بيل جيتس


في النهاية، إن إبتكار الحلول والطرق الفعالة لتحقيق التفوق الدراسي يعتمد عليك بالمقام الأول، ولا يجب أن تنسى أن التفوق الدراسي لا يأتي بشكل مفاجئ أو عندما تطلبه، بل هو نتيجة وغاية لأسباب ووسائل سابقة كثيرة ينبغي عليك الإلتزام بها والمواظبة عليها.
ولا ينحصر التفوق كما أوضحنا في المقدمة بسياق الدراسة الأكاديمية النظرية فقط، بل إن الأسرار والنصائح التي أوردناها سابقاً تساهم بشكل كبير على تحقيق التفوق الشخصي والعملي والمهني في أغلب المجالات الدراسية والعلمية، لذلك فإن التفوق هو اختيار شخصي بالدرجة الأولى والأهم.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: بشکل کبیر على إلى التفوق الوصول إلى بذل الجهد من یسعى یجب أن لا یجب

إقرأ أيضاً:

صحيفة تركية تتحدث عن هزيمة إسرائيلية في غزة رغم التفوق العسكري

نشرت صحيفة "ملليت" التركية مقالا تناولت فيه ما وصفته "الهزيمة المعنوية والاستراتيجية" التي مُنيت بها إسرائيل رغم تفوقها العسكري، مؤكدة أن ما حققته في غزة لا يعد نصرا، بل ضربة قاضية وجهتها لنفسها بدافع الغرور، في وقت يحقق فيه الفلسطينيون نصرا أخلاقيا متصاعدا عبر مقاومة تلهب ضمائر العالم.

وقالت الصحيفة، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنّ "إسرائيل التي كانت تحرص منذ تأسيسها على تصدير صورة الضحية أمام الرأي العام العالمي، ارتبط اسمها اليوم بالإبادة والقتل الجماعي، بعد أن بثّت للعالم أول عملية تطهير عرقي متلفزة في تاريخ البشرية".

وأكدت الصحيفة أن صورة "الدولة الخارجة من رحم المحرقة" لم تعد مقنعة لأحد، إذ أصبح بنيامين نتنياهو رمزًا للمجازر في وعي أطفال القرن الحادي والعشرين، كما كان هتلر رمزًا للإبادة لدى أطفال القرن العشرين.

وأشارت الصحيفة إلى أن "ألمانيا لم تستعد القبول الدولي بعد النازية إلا بعد محاكمة النازيين ودفع التعويضات، أما إسرائيل فلن تحظى بأي غفران من الضمير الإنساني ما لم يُحاسب المسؤولون عن مجازر غزة، لأن الهزيمة قد وقعت بالفعل، وإن كانت إسرائيل لا تزال تُنكرها".

ورأت أن "التهديد الحقيقي الذي يواجه اليهود اليوم لا يأتي من حماس أو إيران أو المسلمين، بل من حكومة نتنياهو نفسها، التي منحت النازيين الجدد في الغرب فرصة لإحياء خطابهم، وألحقت أذى مباشرًا باليهود حول العالم".



ولفتت الصحيفة إلى أن العقوبات الجماعية لم تطل الأبرياء في غزة فقط، بل امتدت إلى الإسرائيليين أنفسهم من خلال موجة مقاطعة دولية متصاعدة، في وقت تُرتكب فيه المجازر باسم "الدفاع عن النفس"، ما يكشف عن مفارقة أخلاقية صارخة.

وسلّطت الصحيفة الضوء على الدعم الشعبي العالمي الواسع للقضية الفلسطينية، بعد عقود من التهميش، مشيرًا إلى الشعارات المنددة بالإبادة في شوارع أوروبا، والمواقف المؤثرة لأطباء عملوا في غزة، ومقاطع الفيديو التي تكشف فجوة الرفاه الأوروبي مقابل معاناة الأطفال في القطاع المحاصر.

وأكدت الصحيفة أن إسرائيل، رغم استمرار دعمها السياسي من قِبل زعماء الغرب، خسرت معركتها الأخلاقية أمام الرأي العام العالمي، وخسرت صورة "الدولة الديمقراطية الصغيرة" التي كانت تتفاخر بها لسنوات.

وخلصت الصحيفة إلى أن دماء غزة لم تُهدر، فجيل الشباب الذي يهتف لفلسطين في الجامعات والميادين اليوم، سيكون في موقع القرار غدًا، وعندها فقط سيفهم الاحتلال الإسرائيلي أن ما فعله في غزة لم يكن نصرًا، بل بداية نهايته.

مقالات مشابهة

  • صحيفة تركية تتحدث عن هزيمة إسرائيلية في غزة رغم التفوق العسكري
  • المارديني لـ سانا: هدفنا هو تقديم تجربة إعلانية تُبرز الوجه العصري لدمشق منذ لحظة الوصول إلى أرض المطار، إيماناً منا بأن المطار هو النافذة الأولى التي يطل منها الزائر على البلاد
  • ريال مدريد يمنح مبابي القميص رقم 10
  • زيزو يوجّه الشكر لأحد المشجعين بعد تلقيه هدية مميزة
  • إلى طلاب البكالوريا الفنية.. تعرفوا على موعد صدور النتائج اليوم
  • لاعبة نيجيريا تتحدى رونالدو: لا يمكنه تسجيل أهدافي .. فيديو
  • موعد بدء العام الدراسي الجديد 2025 - 2026
  • ترمب يسعى لإنهاء حرب أوكرانيا
  • مساعدات غزة.. سلاح إسرائيلي متعدد الأهداف
  • الوحدة يسعى لتجديد عقد وليد باخشوين