الجالية المصرية بتونس تثمن جهود مصر لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
ثمنت الجالية المصرية بتونس جهود مصر ومساعيها المتواصلة على كل المستويات الدولية والتحركات السريعة لمساندة القضية الفلسطينية، والذي تبلور في التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية مؤقتة في قطاع غزة.
وأكد كارم الجعيدي عميد الجالية المصرية بتونس -مقيم في صفاقس منذ 30 عامًا- أهمية دور مصر الريادي وجهودها التاريخية في مساندتها لحل القضية الفلسطينية والذي ليس وليد اللحظة بل منذ زمن طويل.
وأعلن كذلك تأييد المصريين في تونس بالكامل لكافة القرارات التي تأخذها القيادة السياسية للحفاظ على أمن وسلامة الوطن وفي المقدمة رفض التهجير القسري للشعب الفلسطيني.
وقال الجعيدي -في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إنه بفضل جهود مصر الدبلوماسية سيتم إدخال المساعدات الإنسانية بصورة أكبر بعد الاتفاق على الهدنة بين الجانبين، مشيرًا إلى أن معبر رفح له الدور الأكبر والمهم في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
واتفق معه أسامة إبراهيم مقيم بتونس منذ ٦ سنوات، قائلًا إن موقف مصر واضح منذ اندلاع الحرب ألا وهو مساندة الكاملة للقضية الفلسطينية، مثمنًا التحرك الواعي الذي تقوم به القيادة السياسية لحل الأزمة، معبرًا عن فخره بالقيادة السياسية وجهودها المعهودة في حل الأزمات والقضايا الإقليمية والعربية المختلفة.
ونوه إلى أن العالم بأكمله في جميع وسائل الإعلام يتحدث عن الدور مصر المهم والريادي في توحيد الرؤية العربية لنصرة القضية الفلسطينية، وإبراز الجهود المبذولة خلال الفترة الأخيرة لدعم القضية بمختلف التحركات التي تقوم بها الدولة المصرية.. وشدد على أن المصريين المقيمين بالخارج مؤيدون لكافة قرارات القيادة السياسية ومساعيها لحل الأزمة ما يعكس ترابطنا جميعًا.
فيما أكد كريم رجب -مصري مقيم بتونس منذ 11 عامًا- أن جميع القرارات التي اتخذتها القيادة السياسية تصب لصالح الوطن، معبرًا عن مساندته وتأييده للحكومة المصرية، مشيدًا بدور مصري منذ عام 1948 في حل القضية الفلسطينية، منوهًا بأن مصر قدمت كافة الدعم للشعب الفلسطيني في المساعدة لحل الأزمة منذ زمن طويل حتى هذه اللحظة، قائلًا: "القضية الفلسطينية لن تحل بتهجيرهم القسري إلى سيناء بل سينعكس ذلك سلبًا على المنطقة برمتها".
أما نصر أبو العوف -مقيم في تونس منذ 15 عاما- فنوه بأن مصر دائمًا تقف وتساند إخوانها العرب في حل جميع القضايا وليس ذلك بغريب ذلك عن مصر في دعمها الكامل للقضايا العربية، وقال إن التحركات وردود الأفعال المصرية سريعة في مساعدة الشعب الفلسطيني وترجم ذلك على أرض الواقع باستقبال الجرحى المصابين وسرعة تجهيز مستشفى ميداني، لتقديم الإسعافات الأولية والرعاية الطبية اللازمة لصالح المصابين.
فيما أكد كامل أبو العنين -مصري مقيم في تونس منذ أكثر من 10 سنوات- أن القيادة السياسية المصرية لها دور كبير واضح للجميع خاصة وأن كافة القرارات تصب لصالح القضية الفلسطينية وحفظ الأمن في المنطقة كلها.
ونوه بأن معبر رفح شاهد على الدعم المصري بالقول والفعل لصالح القضية الفلسطينية وعدم التردد في تخفيف المعاناة عن الأشقاء داخل غزة.
وأعلنت حركة حماس، تفاصيل اتفاق التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، وقالت: "توصلنا إلى اتفاق هدنة إنسانية (وقف إطلاق نار مؤقت) لمدة أربعة أيام، بجهود مصرية وقطرية حثيثة ومقدّرة، يتم بموجبها وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف كل الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال في كافة مناطق قطاع غزة، ووقف حركة آلياته العسكرية المتوغلة في قطاع غزة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني القضية الفلسطينية القضیة الفلسطینیة القیادة السیاسیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
فلسطين في ثلاثة كتب باللغة البرتغالية.. نافذة للقارئ البرازيلي على القضية الفلسطينية
برعاية جامعة ساو باولو ونقابة الصحفيين البرازيليين والمنتدى الفلسطيني اللاتيني ودار ميدل إيست مونيتور للتوزيع والنشر، وبحضور المؤلفين والناشرين، وعلى مدى أربعة أيام من 5 إلى 8 مايو/أيار الجاري، أطلقت دار ميدل إيست مونيتور ثلاثة كتب مترجمة إلى اللغة البرتغالية:
"فلسطين.. أربعة آلاف عام في التاريخ (Palestina: quatro mil anos de história) للمؤرخ الفلسطيني نور مصالحة. "فلسطين عبر آلاف السنين.. تاريخ من محو الأمية والتعلم والثورات التعليمية" (Palestina através dos milênios – Uma história de alfabetização, aprendizagem e revoluções educacionais) للمؤرخ الفلسطيني نور مصالحة. "الشتات الفلسطيني في أميركا اللاتينية.. دراسات حول الإعلام والهوية" (Diáspora Palestina na América Latina – Estudos de Mídia e Identidade) لأحمد الزعبي.في حديث للجزيرة نت، يقول نور مصالحة "توقيت صدور كتابي الأول جاء بسبب المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وقد اكتشفنا الكثير من المجازر التي ارتكبت في عام 1948 وما بعده، وبالتالي هناك استمرارية، وهنالك فهم إسرائيلي بأن الحرب على قطاع غزة هي استمرار لما جرى في عام 1948. وهم يتحدثون عن نكبة جديدة بكل صراحة وفخر".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فيلم "8 أكتوبر" يهاجم الاحتجاج ضد الإبادة دعما لأجندة يمينية متطرفةlist 2 of 2سوريا تعيد افتتاح بورصتها خلال أيامend of list إعلانويضيف مصالحة "كتابي (فلسطين.. أربعة آلاف عام في التاريخ) يركز على طرد الفلسطينيين من أرضهم، وهو يساعد على فهم جذور وأسباب ما يحدث اليوم في غزة. أنا أؤمن بأن جذور ذلك كامنة في الفكر والممارسة الصهيونية".
ويتابع مصالحة "نحن نمتلك ذاكرة جمعية تغنينا عما جاء به الغربيون مثل شكسبير وهيرودوتس، الذين تحدثوا عن فلسطين. كل المؤرخين والجغرافيين العرب كتبوا عن فلسطين".
ويستطرد "كل مدن فلسطين كانت تجارية، وفي مرحلة لاحقة أصبحت صناعية، كما هو الحال في مدينة نابلس التي نهضت في الفترة المملوكية، واشتهرت بصناعة الحلويات والزيوت والصابون، وكذلك صناعة الزجاج في مدينة الخليل التي كانت تصدر منتجاتها إلى ألمانيا والصين. وبسبب موقعها الإستراتيجي على تقاطع ثلاث قارات، لعبت فلسطين دورا في التجارة العالمية، وهذا ما يكشفه ويؤكده علم الآثار".
وفي حديث آخر مع الجزيرة نت، يقول أحمد الزعبي "أسعى في كتابي إلى البحث عن الهوية الفلسطينية في شتاتها بأميركا اللاتينية. لقد كانت الجاليات قوية في تشيلي والسلفادور وهندوراس، وهي البلدان التي تناولتها أطروحتي للدكتوراه حول الصحافة الإنسانية، بالإضافة إلى البرازيل والأرجنتين".
ويضيف الزعبي: أوضح في كتابي "الشتات الفلسطيني في أميركا اللاتينية.. دراسات حول الإعلام والهوية" أن الروابط لا تزال قائمة، حتى مع وجود تكامل واضح في المجتمعات المضيفة.
ويقول "إن ذكرى الخروج القسري تنتقل عبر الأجيال، ويبدو انتماء المهاجرين واللاجئين وأحفادهم إلى فلسطين واضحا عندما يتحدثون عن المشاعر والعادات ووسائل الإعلام، التي لا تقدم رؤية محايدة للأرض المحتلة حتى يومنا هذا".
وعن ثقة الجاليات الفلسطينية بالإعلام المحلي، يوضح الزعبي "أن تلك الجاليات الفلسطينية، بنسبة كبيرة جدا، لا تثق في الإعلام المحلي في الدول المضيفة، وتتلقى أخبارها من خلال الاتصال المباشر بالأهالي والأصدقاء في فلسطين أو في مخيمات الشتات كالأردن وسوريا ولبنان. هذا أولا، ثم من خلال متابعة الأخبار عبر شبكة الجزيرة الإعلامية ومواقع إخبارية مثل ميدل إيست مونيتور وميدل إيست آي والعربي الجديد، بسبب الانحياز الكبير والواضح في التغطية الإعلامية لرواية الاستعمار الصهيوني، والتي تعتمد بشكل كبير على الوكالات الدولية المنحازة للإمبريالية العالمية مثل الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا".
View this post on InstagramA post shared by Ahmad Alzoubi (@dr.ahmadalzoubi89)
رفع الوعي بالقضية الفلسطينيةويقول نور مصالحة "أركز في جميع كتبي على تاريخ وتراث فلسطين الطويل، وهو أمر غير معروف للناس هنا في البرازيل. أريد أن أقول للناس إن المدن الفلسطينية موجودة منذ آلاف السنين، وإن أريحا هي أقدم مدينة في العالم، وإن غزة كانت مدينة مشهورة ومعروفة عبر التاريخ، وقد كانت تتاجر مع الصين والهند وأوروبا، وكان لها مرفآن، على خلاف كل المدن الساحلية الأخرى التي كان لديها مرفأ واحد، لأن تجارة غزة كانت أكبر بكثير من غيرها، ولهذا كانت من أغنى المدن الفلسطينية".
إعلانويقول الزعبي "تاريخيا، كانت شعوب أميركا اللاتينية داعمة للقضية الفلسطينية، إلى جانب بعض الحكومات ذات التوجه اليساري، لكن في المقابل، فإن التغلغل الإسرائيلي في هذه الدول عميق وممنهج".
ويضيف: بالنظر إلى تقرير ماكبرايد، أو "أصوات عديدة وعالم واحد"، الذي أصدرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) عام 1980، يتضح مدى الحاجة إلى إقامة نظام عالمي جديد للإعلام والاتصال، يهدف إلى تقليص الفجوة الإعلامية بين الدول المتقدمة والدول النامية، والحد من التأثيرات السلبية لهيمنة الإعلام الدولي على استقلال الدول الثقافي، لا سيما في أميركا اللاتينية. وقد سبق إصدار التقرير مبادرة اليونسكو بإنشاء "اللجنة الدولية لدراسة مشكلات الإعلام" عام 1976 برئاسة السياسي والصحفي الأيرلندي شون ماكبرايد، لدراسة القضايا المرتبطة بالاتصال الجماهيري على المستوى العالمي، وخاصة في ظل التفاوت الهائل في الوصول إلى المعلومة وصناعة الخطاب.
ويرتبط تشويه الأخبار المتعلقة بفلسطين بما تناوله التقرير من قضايا، ويفصل الزعبي "مثل تركز ملكية وسائل الإعلام في أيدي قلة من الجهات النافذة، مما يفتح المجال أمام التلاعب بالسرد الإعلامي وتقديم روايات أحادية الجانب. وفي سياق الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كثيرا ما ينتج هذا التركز تغطية إعلامية تنحاز إلى السردية الصهيونية على حساب الرواية الفلسطينية، مما يعيق الإدراك الشعبي العادل للقضية في المجتمعات اللاتينية".
View this post on InstagramA post shared by Monitor do Oriente (@monitordooriente)
ضد الروايات الزائفةوفي حوار مع الجزيرة نت، تقول المحررة الأولى في دار ميدل إيست مونيتور للتوزيع والنشر ريتا فريري "قررت دار نشر ميدل إيست مونيتور توفير هذه الكتب الأساسية عن التاريخ الفلسطيني للقارئ البرازيلي لأن الرواية الإعلامية عن فلسطين تدور في جوهرها حول الصراع مع إسرائيل، وتصور إسرائيل على أنها تدافع دائما عن نفسها ضد العدوان والإرهابيين الفلسطينيين. ونتيجة لذلك، تمحى فلسطين الحقيقية وتجرم مقاومتها".
إعلانوتضيف فريري "نريد أن نسهم في استعادة ما محي من الذاكرة، ولذلك ترجمت أعمال نور مصالحة، التي تروي قصة فلسطين منذ آلاف السنين وحتى اليوم، إلى اللغة البرتغالية. في كتابين، يتحدث مصالحة عن أربعة آلاف عام من تاريخ هذه الأرض، بالإضافة إلى مساهمة فلسطين الثقافية الطويلة التي قدمتها للعالم".
وتوضح أن "إظهار نوايا الصهيونية منذ بداياتها أمر مهم لفهم نوايا أولئك الذين يدعمون إسرائيل اليوم، ولخلق مواقف نقدية لدى الناس، وزيادة الوعي بخطة التطهير العرقي والإبادة الجماعية المتعمدة والمستمرة، وتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني".
وتتابع فريري "هذا بالإضافة إلى أننا أطلقنا كتابا باللغة البرتغالية لأحمد الزعبي، يتناول الهجرة الفلسطينية إلى أميركا اللاتينية واستمرار النضال الفلسطيني حتى خارج أرضه. وبهذا، نسهم في إبراز أن الشعب الفلسطيني لا يزال حيا حتى بعد تهجيره، ويحافظ على الصلة بين أميركا اللاتينية وفلسطين حتى اليوم".
وتختم فريري "هذه قصص علينا كشفها لأن إخفاء هذه الحقائق هو ما يديم عدوان إسرائيل على الشعب الفلسطيني وسرقة أرضه وذاكرته".