المنظومة الإلكترونية لتوحيد أسس ومعايير احتساب ضريبة الأجور والمرتبات في ندوة بـ "Cairo ICT"
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
قال " الدكتور فايز الضباعني رئيس مصلحة الضرائب المصرية " أن هناك اهتمام ومتابعة مستمرة لوزارة المالية لتطبيق مشروعات تطوير وميكنة مصلحة الضرائب المصرية، تحقيقا لرؤية مصر 2030 للتحول الرقمي، وأن ميكنة مصلحة الضرائب من أهم المحاور التي تتبناها القيادة السياسية من أجل تنمية الموارد المالية للدولة المصرية حيث أن من أهم ثمار الميكنة للأعمال الضريبية هو تعظيم الإيرادات الضريبية، مشيرا إلى الجهد العظيم المبذول الذي تقوم به الدولة المصرية من أجل إنجاح عملية الميكنة.
وأوضح " الدكتور فايز الضباعني " أن منظومة توحيد أسس ومعايير احتساب الضريبة على الأجور والمرتبات، من أهم ثمار ميكنة الأعمال الضريبية، وأن هذه المنظومة لن تخالف أي قانون ضريبي قد سبق وضعه، وأنها وضعت لحوكمة المرتبات، كما تضمن سرية المرتبات، والتأمين لكافة البيانات الخاصة بالمرتبات .
وأكد " الدكتور فايز الضباعني " على أن التعاون المشترك بين مصلحة الضرائب المصرية،وشركة إيتاكس، ساهم في بناء نظام ضريبي متقدم ومميكن، والذي بدوره وضع مصر في مصاف الدول المتطورة، وأن هذا التعاون أثمر عن تنفيذ العديد من المنظومات الضريبية المميكنة، والتي تأتي على رأسها مشروع الميكنة الشاملة لإجراءات العمل بمصلحة الضرائب، ومنظومة الفاتورة الإليكترونية، و منظومة الإيصال الإلكتروني، ومنظومة توحيد أسس ومعايير احتساب ضريبة الأجور والمرتبات.
وقالت " رشا عبد العال نائب رئيس مصلحة الضرائب المصرية " أن المصلحة بدأت رحلة التحول الرقمي منذ عام 2018، وهناك مشروعات أنتهت مصلحة الضرائب من تطبيقها مثل منظومة الفاتورة الإلكترونية، والأخري قاربت على الإنتهاء، وأن من أحدث المشروعات الرقمية لمصلحة الضرائب المصرية، منظومة توحيد أسس ومعايير احتساب الضريبة على الأجور والمرتبات .
وأشادت " رشا عبد العال " بدور شركة إيتاكس في تطوير مصلحة الضرائب المصرية، وعلي الأخص في تطبيق منظومة توحيد أسس ومعايير احتساب ضريبة المرتبات ، والتي قامت المصلحة بإطلاق التشغيل التجريبي لها على عدد من الشركات في 15 ديسمبر 2022، وذلك تمهيدا لأن يمتد تطبيقها لتشمل باقي الشركات في كافة أنحاء الجمهورية، موضحة أن منظومة توحيد أسس ومعايير احتساب ضريبة الأجور والمرتبات تهدف إلى التخفيف من المخاطر والتكاليف التشغيلية والتراكمات المرتبطة بفحص ضريبة الأجور والمرتبات، كما تهدف إلى العمل على الحد من وجود فروق الفحص عن طريق زيادة الدقة والالتزام بحساب وسداد الضريبة، وتخفيف العبء الإداري وتقليل تكلفة المعاملات والحاجة إلى أرشفة المستندات ورقيًا.
وأوضحت " رشا عبد العال " أن تطبيق منظومة توحيد أسس ومعايير احتساب ضريبة الأجور والمرتبات يعود بفوائد عديدة علي الممولين ، لذا قدمت بعض الشركات متعددة الجنسيات طلب للإنضمام طواعية للمنظومة للإستفادة من هذه المزايا ، والتي من أهمها إستيعاب جميع حالات التوظيف على مستوى الشركات ككل، ومواكبة حالات التوظيف المستحدثة، وتوحيد معايير احتساب ضريبة المرتبات وما في حكمها، و أنها تساعد الموظف على طباعة مفردات مرتبه في أي وقت، ومعرفة كيفية حساب الضريبة، والاستقطاعات الخاصة به.
وفي سياق متصل قال " المهندس خالد عبد الغني العضو المنتدب لشركة تكنولوجيا تشغيل الحلول الضريبية - ايتاكس " أن الشركة هي شريك استراتيجي لمصلحة الضرائب المصرية لتقديم أحدث التقنيات والخدمات ذات القيمة المضافة للارتقاء بتجربة دافعي الضرائب في كافة المنظومات الضريبية الالكترونية، وأن من أهم أهدافها هو تطوير المنظومة الضريبية، وتحويلها إلى منظومة رقمية، وذلك لتبسيط تجربة ممولي الضرائب واستخدام نظم العمل الذكية المعتمدة على التحليل الرقمي المتقدم، والتي بدورها تشجع الممولين على الالتزام الضريبي الطوعي.
وأشار " المهندس خالد عبدالغني " إلى أن شركة ايتاكس حصلت على شهادة الأيزو، والتي تعد معيارًا معترف به دوليًا يضمن أن الخدمات المقدمه من الشركة تلبى احتياجات عملائها من خلال نظام فعال لإدارة خدمات تكنولوجيا المعلومات، والحفاظ على مستوى عال من الجودة وخدمة عملاء قوية ، وأن شركة إيتاكس تعمل على توفير أعلى مستويات السرية والتأمين للبيانات.
جاء ذلك خلال الندوة التعريفية التي عقدتها مصلحة الضرائب المصرية مع شركة إيتاكس ، والتي تم فيها تناول " منظومة توحيد أسس ومعايير احتساب الضريبة علي الأجور والمرتبات "، وقام بالشرح خلال الجلسة الثانية للمؤتمر كل من محمد الجارحي مدير المشروع بوزارة المالية، وأيمن سعد مدير مشروع معايير احتساب ضريبة الأجور والمرتبات بمصلحة الضرئب، وخلال الجلسة الثالثة للمؤتمر قام بالرد على الأسئلة والاستفسارات كل من وائل السيد مدير المكتب الفني لقطاع البحوث الضريبية ، ومحمد مصيلحي مدير شئون فحص ضريبة المرتبات بمركز كبار الممولين، وسلوي سمير مدير عام بالإدارة المركزية للتعاملات الإلكترونية ، ومها علي رئيس وحدة الإعلام بمكتب رئيس مصلحة الضرائب المصرية، وعبد الرحمن يونس مدير إدارة بالإدارة العامة للبحوث، صلاح إسماعيل مدير إدارة الاتفاقيات بالإدارة المركزية للتعاملات الإلكترونية، ومن جانب شركة ايتاكس حضر المهندس عاطف محمد رئيس قطاع تكنولوجيا المعلومات والحوسبة السحابية، وطارق الكيكي نائب رئيس قطاع عمليات SAP ، ومحمد الحسيني رئيس المبيعات التقنية للحوسبة السحابية، وعدد 30 شركة منها شركة طاقة لتسويق المنتجات البترولية، وشركة بيبسيكو، وشركة حسن علام، وبنك فيصل .
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
كرة القدم المصرية بين الانهيار والبناء
الكرة في مصر تعيش أسوأ مراحلها التاريخية، ليس بسبب فقر المواهب ولا ضعف الجماهير ولا محدودية الإمكانات، بل لأن المنظومة الإدارية التي تدير هذا الملف أصبحت عبئًا على اللعبة، ومعطلًا لمسارها، ومعرقلًا لأي محاولة للنهضة. فملف كرة القدم، شأنه شأن أي ملف آخر، يعاني من غياب الرؤية الاستراتيجية، وانعدام التخطيط، وتمدد الشللية والمصالح الضيقة، مع استمرار تدوير نفس الوجوه التي أثبتت فشلها مرة بعد أخرى، وكأن الهدف هو الحفاظ على الخراب لا إصلاحه.
خروج المنتخبات المصرية بكل فئاتها من البطولات كان فضيحة كروية مكتملة الأركان. الأداء الهزيل والضعف البدني وسوء الإعداد وانعدام الهوية تكشف أن عملية بناء اللاعبين الصغار تسير بمنهجية عشوائية لا علاقة لها بعلم الرياضة الحديث. فالمواهب الصغيرة تحتاج إلى مدربين متخصصين في التكوين، لا إلى هواة يتم وضعهم في مواقع فنية حساسة عبر المجاملات والصداقات. التجارب الناجحة تؤكد أن المنتخبات السنية لا تنهض إلا بمدربين أجانب عالميين يعرفون كيف يصنعون لاعبًا كاملًا: فنيًا وبدنيًا وذهنيًا. أما الاعتماد على مدربين غير مؤهلين فهو وصفة مؤكدة لإنتاج أجيال ضعيفة مهزوزة لا تستطيع الصمود أمام منافسين يتطورون بسرعة.
وفي قلب هذه الفوضى يتعرض حسام حسن وشقيقه إبراهيم لحرب ممنهجة، ليس بسبب خلاف فني أو تنظيمي، ولكن لأنهما ببساطة لا يتلونان ولا يجاملان ولا يفتحان أبواب الفساد.وجودهما يربك المنظومة التي اعتادت أن تعمل في الغرف المغلقة، وأن تتربح من مواقعها، وأن تعيّن من تشاء وتبعد من تشاء وفقًا لمعادلة المصالح لا الكفاءة. حسام وإبراهيم يمثلان نموذجًا نادرًا في الصدق والانتماء والنزاهة، وهذا وحده كافٍ ليجعلهما هدفًا لكل من يخشى الإصلاح الحقيقي.
إصلاح كرة القدم يتطلب تشكيل مجموعة من خبراء اللعبة الحقيقيين لوضع رؤية ممتدة لعشرين عامًا، تضم أسماء عريقة وتمتلك معرفة فنية وإدارية مثل طه إسماعيل، فاروق جعفر، هاني رمزي، مصطفى يونس، علي أبو جريشة، حسام ميدو، وغيرهم ممن يملكون القدرة على صياغة مشروع قومي حقيقي لتطوير اللعبة في مصر. مهمة هذه المجموعة يجب أن تكون واضحة: إعادة هيكلة المنظومة من جذورها، ووضع برنامج لبناء قاعدة الناشئين، والتنسيق مع الأندية، وتحويل الكرة المصرية إلى صناعة استثمارية حقيقية.
ولا يمكن للكرة المصرية أن تتحرك خطوة إلى الأمام دون التحول الكامل إلى الأندية الاستثمارية. بيع الأندية لمستثمرين أو طرحها كأسهم ضرورة لا رفاهية، لأنها وحدها التي تضمن موارد ثابتة وبناء احترافي وإدارة رشيدة. كما يجب فتح الباب أمام احتراف اللاعبين الصغار قبل سن الثامنة عشرة دون رهن موافقة النادي، مع إنشاء أكاديميات رياضية حديثة في كل المحافظات بالشراكة مع أكاديميات أوروبية متخصصة في صناعة المواهب.
الإعلام الرياضي هو الآخر جزء أساسي من المشكلة. فالفضائيات تحولت إلى ساحات صراخ، وتحريض، ونشر شائعات، وشخصنة، وتشويه للرياضيين، بينما اختفى التحليل العلمي والنقد الرشيد والخبرة الحقيقية. الإصلاح يبدأ بإبعاد العناصر التي جعلت الفوضى منهجًا، وفتح المجال أمام إعلاميين مؤهلين يحترمون عقل المتلقي ويقدمون معرفة لا ضجيجًا.
أما اتحاد الكرة ورابطة الأندية فهما مثال صارخ على الفشل الإداري المعتمد على علاقات ودوائر مصالح، لا على كفاءة وقدرة وخبرة. تغيير هذه الوجوه ضرورة قبل أن تتحول اللعبة إلى عبء اجتماعي يجب الهروب منه. فالتدوير لا يصنع نهضة، والوجوه المستهلكة لا يمكنها أن تقود مستقبلًا مختلفًا.
التجارب الناجحة أمامنا، والتجربة المغربية نموذج ملهم لما يمكن أن تفعله دولة عندما تقرر أن الرياضة مشروع قومي. فالمغرب بنت أكاديمية محمد السادس باعتبارها مصنعًا وطنيًا للاعبين، واعتمدت على مدربين عالميين، وفرضت نظامًا تدريبيًا موحدًا، وضخت استثمارات ضخمة في البنية التحتية، واهتمت بالجانب الذهني والبدني للاعبين، لتنتج في النهاية جيلًا غيّر صورة القارة في كأس العالم وأصبح قوة حقيقية في كل مستويات اللعبة.
ما تحتاجه مصر ليس معجزة، بل قرار واضح بإعادة بناء المنظومة من أساسها، والاعتماد على الكفاءة وحدها، وإغلاق أبواب المجاملات والمحسوبية، وحماية المواهب، ومواجهة الفساد الرياضي بكل أشكاله. فمصر تمتلك تاريخًا كرويًا عظيمًا، وملايين من الجماهير، وكنزًا من المواهب، لكنها تحتاج إلى إدارة تليق بهذا الإرث وتستطيع أن تصنع مستقبلًا أفضل. كرة القدم ليست لهوًا شعبيًا، بل صناعة ضخمة، وقوة ناعمة، وواجهة حضارية، ومصدر فخر وطني… وعندما تعود مصر إلى الطريق الصحيح، ستعود الكرة المصرية كما كانت دائمًا: في المقدمة.
اقرأ أيضاًبعد خروج منتخب مصر من كأس العرب.. هاني رمزي: الكرة المصرية ماشية بالبركة.. ونجاحاتنا بالصدفة
ميدو: احترام قميص منتخب مصر واجب.. وما حدث بكأس العرب «نقطة سوداء ومصيبة»
ضياء السيد: خلافات حسام حسن وحلمي طولان سبب خروج مصر من كأس العرب