البوابة نيوز:
2024-06-17@08:17:10 GMT

الكلمة صارت جسدًا

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

يبدأ إنجيل يوحنا بهذه الكلمات: "فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ." (يوحنا 1: 1) ويكمل بعدها: "وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا." (يوحنا 1: 14) في يوم عيد الميلاد الذي يطل علينا كل عام ما بين 25 ديسمبر و7 يناير، تتعدد الأفراح، والسبب هو الفرق بين التقويم الجولياني والتقويم الغريغوري واختلافهم في حركة الشمس والقمر في السماء منذ آلاف السنين.

وليكن، 25 ديسمبر أو 7 يناير فهما أعياد تحتفل بعيد الشمس، عيد النور، قديمًا كان الأصل هو الإحتفال بعيد النور، إن يسوع يقول عن نفسه في انجيل يوحنا "أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ" (يو 8: 12). نعم، لقد ظل البشر آلاف السنين منذ معصية آدم وحواء في ظلام العصيان للخالق إلى أن أشرق النور علينا فصرنا نبصر مجد الله ونحتفل بخلاص يسوع المسيح الذي جلبه لنا من خلال مسيرة حب مجاني، محرر من كل قيود الطقوس المائتة التي أصبحت فارغة من كل معنى على يد معاصريه من الفريسيين والكتبة ورجال الدين.

إن الإحتفال بتجسد الكلمة، كلمة الله هو الإحتفال بينابيع الحياة تتفتح أمامنا لتروي عطشنا إلى الحب والحرية والسعادة، ولأن الإنسان في مقدوره أن ينحط إلى درجة كائن تافه غير ذي جدوى فقد عبد الأصنام والنجوم والعجول ورفض الله الحي الذي أنقذه من عبودية الفرعون في مصر، لقد ظل شعب الله المختار اربعين يومًا في البرية، يتمردون على الله وعلى موسى وهارون، ولم يتحملوا مشقات السير في الصحراء حتى يصلوا إلى أرض الميعاد التي وعدهم بها الله.

الانسان يمكنه أن يكون كسولًا جدًا، وما أشبه اليوم بالبارحة، فنحن نعيش في عالم استوطنت فيه آفة القتل، قتل الخ لأخيه والأم لإبنها والأب لبناته. دائمًا هناك ضجة للقاتل لا بل ومنطق ، لقد استطاع الإنسان المُعاصر أن يستخدم عقله لكي يوقر العالم ألف مرة، وإذا بحثت عن الأسباب ستجدها أسباب تمليها الغرائز وليس العقل، السيطرة على الموارد الأولية من أراضٍ شاسعة وخيرات ممتدة، الطمع والسلطة والتسلط على الآخرين بأي ثمن، وما رؤساء الدول والممالك إلا نسخة من هيرودس الذي قتل أطفال بيت لحم ليقتل يسوع.

غابت الكلمة الحية من عالمنا، ومن يتشرفون بحملها أصبحوا قلائل وصوتهم خافت، وشهاداتهم لله الحي مجروحة، لأنهم فقدوا مصداقيتهم أمام شعوبهم من كل الأديان، للأسف فالمسيحيون الذين يفتخرون بإنتمائهم للمسيح فارقهم المسيح منذ فترة طويلة، وجف كلام المسيح في حلقهم وإن كانت حناجيرهم أحيانًا قوية فإن أفعالهم تكذبهم.

اليوم نحتفل للمرة الالفين وشوية بمجيء يسوع الكلمة إلى عالمنا، وجاء بالخلاص يدعو للمحبة، للغفران، للسلام، للعدالة، فلم يبقى من كل ذلك إلا التماثيل الممسوخة للمخلص أما كلامه فقد فُقد في غياهب الضمائر الميتة، ووسط تسليع الانسان والحيوان والمادة، لم يبقى هناك اشخاص. تحولوا الى تماثيل مثل التي نراها في متاحف الشمع في العالم.

وفي كل الأحوال، فإن ميلاد المسيح اليوم يذكرنا بأن الرجاء مازال موجودًا، وأن الله يمد يده إلينا بكل قوة، ينتظر منا اختيارًا حر له ويدعونا الطفل يسوع اليوم .. اليوم وليس غدًا فعلينا أن لا نقسي قلوبنا بل نفتحها إستقبالًا للحي الذي لا يموت والذي عنده يوم واحد كألف سنة، لنفرح ونبتهج لأنه اليوم يصنع خلاصنا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الميلاد عيد الميلاد يسوع المسيح صوم صوم الميلاد ال ک ل م ة

إقرأ أيضاً:

مصطفى كامل وأعضاء مجلس نقابة الموسيقيين ينعون الموزع عمرو عبد العزيز

نعي الفنان مصطفى كامل، نقيب الموسيقيين، الموزع عمرو عبد العزيز، الذي رحل عن عالمنا مساء اليوم الأحد، بعد صراع مع المرض.

وكتب مطغى كامل، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلًا: «ياه علي ده خبر، أستغفر الله العظيم لا إله إلا الله محمد رسول الله عشرة عمري وأخويا وحبيبي وصديقي وزميل النجاح الموزع الكبير والإنسان الجميل المهذب المحترم عمرو عبد العزيز في ذمة الله، الله يرحمك ويغفر لك ويسامحك ويسكنك فسيح جناته ياحبيبي، إنا لله وإنا إليه راجعون».

كما نعي الفنان حلمي عبد الباقي، وكيل أول نقابة الموسيقيين، الموزع الموسيقى عمر عبد العزيز، وكتب على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، قائلا: «البقاء لله الموزع الموسيقي الكبير عمر عبد العزيز حبيبي ياعمر صحيت دلوقتي علي هذا الخبر المؤلم والمفجع مصدقتش عيني قابلتك آخر مره في رمضان، وكنت سعيد أوي إن شوفتك وكنت زي القمر واستعدنا ذكريات مع بعض.. بس أكيد أكيد أنت في مكان أفضل وأحسن ربنا ينورلك قبرك ويجعل مثواك الجنه برجاء الدعاء في هذه الأيام المباركة».

ونعي الدكتور محمد عبد الله، المتحدث الرسمي للموسيقيين، الموزع عمرو عبد العزيز، قائلًا: «استيقظنا اليوم علي خبر مؤلم، اليوم هو يوم حزين علي موسيقين مصر، فقدنا اليوم الموسيقي والموزع عمرو عبد العزيز بعد معاناته مع المرض.. يشهد جميع موسيقين مصر وأنا منهم أخلاق هذا الرجل وأدبه وتواضعه، تعامل مع كبار النجوم في توزيع أعمال فنية متميزة ورحل في صمت دون أن يزعج أحد.. لم ولن ننساك يا عمرو أبدًا.. مع السلامه ياعمرو».

الراحل الموزع عمرو عبد العزيز، تعاون من قبل مع كبار المطربين في مصر والوطن العربي ومنهم الفنان حلمي عبد الباقي، والفنانة التونسية لطيفة، والمطرب لطفي بوشناق، وكاظم الساهر الذي قام بتوزيع أغنيته "عيد وحب"، وأصالة، ومدحت صالح، وقدم الكثير من الأوبريتات الغنائية الوطنية، وقام بتوزيع وتأليف وتنفيذ موسيقي لأوبريت "مصر المكان والمكانة" الذي شارك في الغناء به كوكبة من نجوم الفن والغناء منهم عمرو سعد وأحمد سعد ومي فاروق ومحمد الحلو.

اقرأ أيضاً«ضربني وبكى وسبقني واشتكى».. التطورات الأخيرة لأزمة صفع عمرو دياب لمعجب وكواليس تدخل نقابة الموسيقيين

الموسيقيين تكشف لـ «الأسبوع» موقفها من اتهام هاني شاكر بالسرقة

أزمة حلمي بكر.. القصة الكاملة لـ «خناقة» زوجته مع «الموسيقيين» بعد اتهامات الخطف والتعذيب

مقالات مشابهة

  • الخطيب: لبنان لن يكون الا بلد التعايش والاخوة
  • مصطفى كامل وأعضاء مجلس نقابة الموسيقيين ينعون الموزع عمرو عبد العزيز
  • نقابة الموسيقيين تنعي الموزع عمرو عبد العزيز
  • عودة: على حكماء هذا البلد أن يتفقوا على مبادىء واضحة وتفاسير موضوعية لكل ما يختلف عليه اللبنانيون
  • تحت رعاية وحضور الأنبا عمانوئيل مؤتمر إيمان ونور الإيبارشي
  • مناقشات حول الكلمة والصورة بنادي أدب بورسعيد
  • بالفيديو.. الحجاج يؤدون الركن الأعظم على جبل عرفات
  • توقف نداء الوطن عن الصدور :الكلمة الاخيرة
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس قداس المناولة بكنيسة قلب يسوع
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس قداس المناولة الاحتفالية بكنيسة قلب يسوع