البوابة نيوز:
2025-07-05@11:34:41 GMT

الكلمة صارت جسدًا

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

يبدأ إنجيل يوحنا بهذه الكلمات: "فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ." (يوحنا 1: 1) ويكمل بعدها: "وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا." (يوحنا 1: 14) في يوم عيد الميلاد الذي يطل علينا كل عام ما بين 25 ديسمبر و7 يناير، تتعدد الأفراح، والسبب هو الفرق بين التقويم الجولياني والتقويم الغريغوري واختلافهم في حركة الشمس والقمر في السماء منذ آلاف السنين.

وليكن، 25 ديسمبر أو 7 يناير فهما أعياد تحتفل بعيد الشمس، عيد النور، قديمًا كان الأصل هو الإحتفال بعيد النور، إن يسوع يقول عن نفسه في انجيل يوحنا "أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ" (يو 8: 12). نعم، لقد ظل البشر آلاف السنين منذ معصية آدم وحواء في ظلام العصيان للخالق إلى أن أشرق النور علينا فصرنا نبصر مجد الله ونحتفل بخلاص يسوع المسيح الذي جلبه لنا من خلال مسيرة حب مجاني، محرر من كل قيود الطقوس المائتة التي أصبحت فارغة من كل معنى على يد معاصريه من الفريسيين والكتبة ورجال الدين.

إن الإحتفال بتجسد الكلمة، كلمة الله هو الإحتفال بينابيع الحياة تتفتح أمامنا لتروي عطشنا إلى الحب والحرية والسعادة، ولأن الإنسان في مقدوره أن ينحط إلى درجة كائن تافه غير ذي جدوى فقد عبد الأصنام والنجوم والعجول ورفض الله الحي الذي أنقذه من عبودية الفرعون في مصر، لقد ظل شعب الله المختار اربعين يومًا في البرية، يتمردون على الله وعلى موسى وهارون، ولم يتحملوا مشقات السير في الصحراء حتى يصلوا إلى أرض الميعاد التي وعدهم بها الله.

الانسان يمكنه أن يكون كسولًا جدًا، وما أشبه اليوم بالبارحة، فنحن نعيش في عالم استوطنت فيه آفة القتل، قتل الخ لأخيه والأم لإبنها والأب لبناته. دائمًا هناك ضجة للقاتل لا بل ومنطق ، لقد استطاع الإنسان المُعاصر أن يستخدم عقله لكي يوقر العالم ألف مرة، وإذا بحثت عن الأسباب ستجدها أسباب تمليها الغرائز وليس العقل، السيطرة على الموارد الأولية من أراضٍ شاسعة وخيرات ممتدة، الطمع والسلطة والتسلط على الآخرين بأي ثمن، وما رؤساء الدول والممالك إلا نسخة من هيرودس الذي قتل أطفال بيت لحم ليقتل يسوع.

غابت الكلمة الحية من عالمنا، ومن يتشرفون بحملها أصبحوا قلائل وصوتهم خافت، وشهاداتهم لله الحي مجروحة، لأنهم فقدوا مصداقيتهم أمام شعوبهم من كل الأديان، للأسف فالمسيحيون الذين يفتخرون بإنتمائهم للمسيح فارقهم المسيح منذ فترة طويلة، وجف كلام المسيح في حلقهم وإن كانت حناجيرهم أحيانًا قوية فإن أفعالهم تكذبهم.

اليوم نحتفل للمرة الالفين وشوية بمجيء يسوع الكلمة إلى عالمنا، وجاء بالخلاص يدعو للمحبة، للغفران، للسلام، للعدالة، فلم يبقى من كل ذلك إلا التماثيل الممسوخة للمخلص أما كلامه فقد فُقد في غياهب الضمائر الميتة، ووسط تسليع الانسان والحيوان والمادة، لم يبقى هناك اشخاص. تحولوا الى تماثيل مثل التي نراها في متاحف الشمع في العالم.

وفي كل الأحوال، فإن ميلاد المسيح اليوم يذكرنا بأن الرجاء مازال موجودًا، وأن الله يمد يده إلينا بكل قوة، ينتظر منا اختيارًا حر له ويدعونا الطفل يسوع اليوم .. اليوم وليس غدًا فعلينا أن لا نقسي قلوبنا بل نفتحها إستقبالًا للحي الذي لا يموت والذي عنده يوم واحد كألف سنة، لنفرح ونبتهج لأنه اليوم يصنع خلاصنا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الميلاد عيد الميلاد يسوع المسيح صوم صوم الميلاد ال ک ل م ة

إقرأ أيضاً:

وزير الإعلام: استعاد السوريون بلادهم بعد عقود من التضحيات، ونعيد تقديم رمز الدولة تجسيداً للانتصار ولعقد سياسي جديد، نعلن فيه أن سوريا صارت فضاء سياسياً من الشعب وإليه

2025-07-03hadeilسابق وزير الإعلام: في هذه اللحظة التاريخية نقف اليوم جميعاً على عتبة سردية جديدة في سوريا الجديدة، سردية لم تبن على الرموز وإبهار التصميم بل على إعادة رسم العلاقة بين المجتمع والدولةالتالي وزير الإعلام: الهوية البصرية بكل عنصر فيها ثمرة مخاض عسير للشعب السوري، ثمرة تجسد تصور الدولة عن نفسها بوصفها دولة المواطنة والرعاية لا الامتياز انظر ايضاًوزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني: خلال الأشهر الماضية لم تقبل الدبلوماسية السورية بالواقع المتهالك الذي ورثناه، وكانت في حركة دؤوبة لاستعادة حضور سوريا الدولي

آخر الأخبار 2025-07-03وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني: خلال الأشهر الماضية لم تقبل الدبلوماسية السورية بالواقع المتهالك الذي ورثناه، وكانت في حركة دؤوبة لاستعادة حضور سوريا الدولي 2025-07-03وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين وتعبر عنهم 2025-07-03وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة لم تكن نتاج مؤسسة واحدة بل ثمرة عمل جماعي شارك فيه أبناء سوريا داخل الوطن وخارجه ممن اجتمعوا ليسهموا في بناء الدولة 2025-07-03وزير الإعلام: الهوية البصرية بكل عنصر فيها ثمرة مخاض عسير للشعب السوري، ثمرة تجسد تصور الدولة عن نفسها بوصفها دولة المواطنة والرعاية لا الامتياز 2025-07-03وزير الإعلام: استعاد السوريون بلادهم بعد عقود من التضحيات، ونعيد تقديم رمز الدولة تجسيداً للانتصار ولعقد سياسي جديد، نعلن فيه أن سوريا صارت فضاء سياسياً من الشعب وإليه 2025-07-03وزير الإعلام: في هذه اللحظة التاريخية نقف اليوم جميعاً على عتبة سردية جديدة في سوريا الجديدة، سردية لم تبن على الرموز وإبهار التصميم بل على إعادة رسم العلاقة بين المجتمع والدولة 2025-07-03بدء كلمة وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى خلال حفل إطلاق الهوية البصرية الجديدة للجمهورية العربية السورية 2025-07-03بحضور السيد الرئيس أحمد الشرع.. بدء فعاليات حفل إطلاق الهوية البصرية الجديدة للجمهورية العربية السورية في قصر الشعب بدمشق 2025-07-03أهالي مدينة طرطوس يحتفلون بإطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا في ساحة المحافظة 2025-07-03من ساحة السبع بحرات بدير الزور… الأهالي يحتفلون بإطلاق الهوية البصرية الجديدة لسورية

صور من سورية منوعات فريق بحثي ياباني ينجح بإنشاء عضيات عظم الفك من الخلايا الجذعية 2025-07-03 دراسة حديثة: القيلولة الطويلة قد تزيد خطر الوفاة 2025-07-02
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • عن الاستعراضات المسلّحة في بيروت... هذا ما قاله عبد المسيح
  • فوق السلطة: نتنياهو مكلف بتعجيل ظهور المسيح وهذا ما يفعله
  • وزير الإعلام: استعاد السوريون بلادهم بعد عقود من التضحيات، ونعيد تقديم رمز الدولة تجسيداً للانتصار ولعقد سياسي جديد، نعلن فيه أن سوريا صارت فضاء سياسياً من الشعب وإليه
  • عبد المسيح: الجيش يبقى الركيزة الأساس لوحدة الوطن وسلامته
  • محلل إسرائيلي: حرب غزة صارت غاية في حد ذاتها وحماس ترص صفوفها
  • منسى بحث مع عبد المسيح التحديات الشمالية ودعم الجيش
  • نقف إلى جانبكم.. الراعي عزى البطريرك يوحنا العاشر بشهداء كنيسة دمشق
  • مدينة صور استقبلت ذخائر القديسة تيريزا الطفل يسوع
  • شاهد بالفيديو.. حسناء سودانية تشعل مواقع التواصل برقصات مثيرة في إحدى الحفلات والجمهور: (مارقة مروق بمعنى الكلمة)
  • جمعية المصارف: نُرحّب بهذا القرار الذي يهدف إلى حماية جميع المودعين