عمّان – الوطن:

أكدت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية على أن المناهج المطورة والمواكبة للعصر تمثل أحد الركائز الأساسية لتطور منظومة التعليم على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، مشيرة إلى أهمية الجهود المتعلقة بتطوير المناهج في مختلف المراحل الدراسية بما يواكب التطور العلمي الذي يشهده المستقبل في مختلف التخصصات والبرامج التعليمية سواء في المرحلة الجامعية أو مرحلة ما قبل التعليم الجامعي، والتي تتطلب من الباحثين والمتخصصين في قطاع المناهج جهوداً حثيثة لمواكبتها والتفاعل معها بصورة مستمرة .

جاء ذلك خلال زيارة وفد الأمانة العامة للجائزة إلى المركز الوطني لتطوير المناهج بالمملكة الأردنية الشقيقة، وضم الوفد كلاً من :محمد سالم الظاهري عضو مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية، وأمل العفيفي الأمين العام للجائزة، والدكتورة سعاد السويدي نائب الأمين العام للجائزة، والدكتورة جميلة خانجي عضو اللجنة التنفيذية للجائزة .

وقدم معالي الدكتور محي الدين توق مدير المركز الوطني لتطوير المناهج في المملكة الأردنية الهاشمية، نبذة عن رسالة وأهداف المركز ودوره في تطوير المناهج قائًلا : يسير الأردن بخطى ثابتة لتحديث منظومته السياسية والاقتصادية والإدارية لترسيخ المكتسبات التي تحققت في المئوية الأولى من عمر الدولة والدخول بعزم وإصرار في المئوية الثانية، لقد لعب التعليم في الأردن دورًا أساسيًا وحاسمًا في ترسيخ قواعد الدولة الحديثة، فالتعليم في أي دولة، كما هو معلوم يشكل الركيزة الأساسية في إعداد وتنمية الموارد البشرية اللازمة لمختلف القطاعات والميادين، ليس ذلك فحسب، فالتعليم الجيد يرتبط ارتباطًا مباشرًا بالتنمية والازدهار، وهو الذي يصون قيم المجتمع، وينمي المواطنة ويطور العلوم والآداب والفنون، ويشجع الابتكار، ويحفز الإبداع، ويكسب الأفراد المهارات اللازمة للعيش الكريم. تعتبر المناهج بمفهومها الواسع إحدى الركائز الأساسية للتعليم النوعي الجيد.

وأضاف معاليه: وبقدر ما تكون المناهج جيدة ومتطورة، وعلى درجة عالية من المواءمة مع الخصائص النمائية للمتعلمين، وملبية لحاجاتهم وحاجات المجتمع والدولة، ومتماشية مع التطورات العلمية والممارسات الفضلى في العالم بقدر ما تسهم في تحقيق غايات الأفراد والدولة والمجتمع ومن هذا المنظور، يسعى المركز الوطني لتطوير المناهج من خلال قياداته ومجالسه والفرق العلمية والأكاديمية العاملة معه إلى وضع مناهج (كتاب الطالب، كتاب التمارين،دليل المعلم) تلبي حاجات الطلبة والمجتمع من جهة، وتساعد الطلبة على اكتساب المعارف والمهارات العقلية والأدائية والقيم والاتجاهات اللازمة للعيش الكريم، ومواجهة تحديات المستقبل، والتكيف مع التغيرات السريعة في العلوم والتكنولوجيا والإدارة وسوق العمل من جهة ثانية، وعلى رأس هذه المهارات: مهارات التعلم الذاتي، وتعلم كيفية التعلم، والبحث عن المعرفة من مختلف مصادر التعلم، بحيث يصبح طلبتنا متعلمين مدى الحياة .

وأوضح معاليه أن المركز وضع الإطار العام للمناهج الذي يشمل النتاجات التعليمية المرغوبة والقيم الضرورية، والأطر الخاصة لكل المباحث الأساسية لتكون هاديا لمطوري المناهج ومعدي الكتب المدرسية وأدلة المعلمين على حد سواء.

ومن جانبه أعرب محمد سالم الظاهري عن تقدير الوفد للتعاون المشترك بين الجانبين بما يخدم التميز المنشود في الميدان التعليمي على كافة المستويات.

كما التقى الوفد الدكتور ظافر الصرايرة رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها بالمملكة وناقش الجانبان آليات التعاون بين الهيئة والجائزة، وقدم وفد الجائزة عرضاً شاملاً حول المجالات المطروحة في الدورة الحالية وآليات الترشح لكل منها والمعايير المحددة لكل مجال.

وقال د. الصرايرة : لقد واكب التوسع الهائل والسريع لمؤسسات التعليم العالي في المملكة خطوات تنظيمية وأكاديمية وإدارية للإشراف على التعليم العالي وضمان جودته والارتقاء بمستواه، حيث أشرف على الاعتماد وضمان الجودة كل من:مجلس التعليم العالي للفترة من (1990-1999)، ثم مجلس الاعتماد للفترة من (1999-2007)، حيث تم صياغة معايير الاعتماد العام والخاص لاعتماد الجامعات الخاصة وضبط جودة التعليم العالي وضمان مستواه على كافة الأصعدة عن طريق المتابعة والإشراف للتأكد من استمرار تقيد هذه الجامعات بالمعايير والتعليمات، إلى أن صدر قانون هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي رقم (20) لسنة 2007 بتاريخ 25/3/2007 لتحل بموجبه محل مجلس الاعتماد وأعطيت الهيئة استقلالاً مالياً وإدارياً، فكانت الحلقة الأخيرة التي رعتها الدولة الأردنية بتوجيهات سامية لتأكيد دعمها للتعليم العالي وضمان مستواه وجودته على المستويين المحلي والدولي ومواكبة مخرجاته لسوق العمل والمستقبل .

وأضاف: ومنذ صدور قانون هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي عملت الهيئة على صياغة رؤيتها ورسالتها وأهدافها الإستراتيجية وتحقيقها بشكل مؤسسي ومنهجي، كما أخذت على عاتقها كشخصية اعتبارية مستقلة إدارياً ومالياً القيام بمسؤولياتها المنصوص عليها في القانون تجاه التعليم العالي في الأردن وتطويره لترتقي به إلى مستويات عالمية.

 

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

وزير الاتصالات يبحث مع سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

استقبل الدكتور/ عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، السيد / صالح بن عيد الحصينى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر؛ تناول اللقاء بحث فتح آفاق جديدة للتعاون بين مصر والسعودية فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وخلال اللقاء؛ أكد الدكتور/ عمرو طلعت على عمق العلاقات بين مصر والسعودية وتعدد مجالات التعاون المشترك بين البلدين فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من بينها بناء القدرات الرقمية، ودعم الابتكار وريادة الأعمال، والذكاء الاصطناعى، والتحول الرقمى. إلى جانب التعاون فى تطوير البنية التحتية للاتصالات، بما يُسهم فى تعزيز التكامل الرقمى بين البلدين.

وأوضح الدكتور/ عمرو طلعت جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لبناء مجتمع معلوماتى متكامل فى مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة والتى تضم معهد تكنولوجيا المعلومات والمعهد القومى للاتصالات، وجامعة مصر للمعلوماتية، ومركز إمحوتب للإبداع والتطوير، والأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوى الإعاقة؛ موجها الدعوة إلى السيد السفير لزيارتها للاطلاع على الأنشطة والبرامج التى يتم تنفيذها بها والتى تستهدف تحفيز الابتكار الرقمى وريادة الأعمال، ودعم أنشطة التصميم الالكترونى، واعداد كوادر رقمية متميزة بالتعاون مع جامعات دولية، والشركات العالمية الرائدة، ودفع الجهود المعنية بدعم وتوطين صناعة التكنولوجيات المساعدة، وتعزيز البحوث التطبيقية فى مجال الذكاء الاصطناعى.

ومن جانبه، أكد السيد / صالح بن عيد الحصينى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر أن العلاقات بين البلدين راسخة على المستويين الشعبى والحكومى؛ معربا عن تطلعه إلى التعرف عن قرب على أنشطة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المعنية ببناء القدرات الرقمية ودعم ريادة الأعمال من خلال زيارة مدينة المعرفة ومراكز إبداع مصر الرقمية؛ مشيرا إلى أنه يمكن تعزيز التعاون المشترك بين الوزارة ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية فى مجال دعم الابداع التكنولوجى وريادة الأعمال.

هذا وقد تطرق الاجتماع إلى التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين على المستوى الإقليمى من أجل تنسيق المواقف بما يدعم القضايا ذات الأولوية فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مستوى المنطقة. والعمل المشترك من أجل توحيد الرؤى والمواقف العربية فى المنصات الدولية.

حضر الاجتماع السفير/ خالد طه مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشئون العلاقات الدولية، والأستاذة/ سماح عزيز المشرف على الإدارة المركزية للعلاقات الدولية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمستشار/ طلال الغامدي مدير قسم الشؤون السياسية والإسلامية بالسفارة.

مقالات مشابهة

  • وزير الاتصالات يبحث مع سفير السعودية لدى مصر فتح آفاق جديدة للتعاون
  • وزير الاتصالات يبحث مع سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
  • وزير التعليم العالي: قفزة في ميزانية المستشفيات الجامعية لتصل إلى 28 مليار جنيه
  • «التعليم العالي» تُحذّر من روابط غير معتمدة تطلب بيانات متقدمين للدراسة بالخارج
  • مصر تبحث مع جنوب أفريقيا سبل دعم التعاون بين البلدين
  • التعليم العالي في الأردن بين الواقع والطموح
  • التعليم العالي في عهد الملك.. رؤية ونهضة وطنية
  • هيئة دولية تؤكد استمرار “إسرائيل” في ارتكاب جرائم الإبادة في غزة بدعم أمريكي
  • “الخيرية الهاشمية” توزع لحوم الأضاحي في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بالأردن
  • التعليم العالي تقدم إرشادات لمرضى الأمراض المزمنة بشأن لحوم عيد الأضحى