الغنوشي يشيد بطوفان الأقصى.. والبرلمان الماليزي يطالب بالإفراج عنه
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
نشرت سُمية الغنوشي، ابنة زعيم حركة النهضة، راشد الغنوشي، على صفحتها في موقع فيسبوك، رسالة قالت إن والدها كتبها في السجن وتم تسريبها يوم الأربعاء.
ويقول الغنوشي في رسالته: “إن فلسطين قضية الأمة المركزية إلى جانب المسجد الحرام، فهما مركز السيادة الإسلامية ومقياس وعنوان عزة الأمة وسيادتها.
ويرى أن تحرير فلسطين “ليس ثقلا على الأمة بل رافعة لها، وهذه القضية تعطي حاملها أكثر مما تأخذ منه، فكل الزعامات في أمتنا ارتفعت برفع هذه الراية، من الفاتحين الأُول، أمثال خالد بن الوليد وأبي عبيدة بن الجراح وعمر بن الخطاب، وصولا إلى صلاح الدين الأيوبي. الرايات التي ارتفعت هي التي صدقت في رفع عنوان تحرير فلسطين. وقد امتحنت عديد القيادات والحركات على ضوء هذه القضية المركزية (جمال عبد الناصر، ياسر عرفات، حماس، فتح)”.
ويضيف: “لذا يجب أن يظل تحرير فلسطين محور اللقاء والافتراق. ففلسطين آية من الكتاب وسورة من القرآن، من حملها حمل الكتاب ومن تخلى عنها، فقد تخلى عن الكتاب”.
كما يرى الغنوشي أن معركة طوفان الأقصى هي “هدية أهل غزة إلى الأمة. وقوة تجديد ودفع واستنفار وتعبئة وإيقاظ وصحوة وشعار بطولة. قضية تحرير فلسطين ترتقي بالشباب، تُسَيِّسه وتخرجه من الاهتمامات الصغيرة إلى قضايا الأمة والإنسانية الأرحب”.
ويضيف في رسالته: “طوفان الأقصى مثل طوفان نوح، يغمر العالم كله ويعيد بناءه مجددا، ليكون إنسانيا، متعافيا من كل ما هو متعفن. هذا تجديد للإسلام وتجديد للبشرية وتبشير بعالم جديد: عالم الحرية والعدل والأخوة والمساواة”.
من جانب آخر، نشرت حملة “غنوشي لست وحدك” فيديو لندوة صحافية عقدتها لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الماليزي بالشراكة مع لجنة الصداقة الماليزية التونسية، للتعبير عن تضامنهما مع الغنوشي المعتقل منذ عدة أشهر.
واعتبرت اللجنتان البرلمانيتان أن هذا الاعتقال “يمثل عملا غير مقبول، ونطالب بإطلاق سراحه”.
كما طالبتا بـ”احترام حقوق الإنسان والديمقراطية في تونس والسماح بإجراء انتخابات حرة وعادلة”.
وقررت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الماليزي عقد جلسة استماع للحكومة الماليزية لمتابعة هذا الملف.
وكانت السلطات التونسية أوقفت الغنوشي في نيسان/ أبريل الماضي، قبل أن يصدر القضاء حكما بالسجن ضده لمدة عام مع غرامة مالية بتهمة “تمجيد الإرهاب”، وتم تشديد حكم السجن لاحقا إلى 15 شهرا، وهو ما اعتبرته حركة النهضة “حكما سياسيا”، مفندة التهمة الموجهة للغنوشي.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الغنوشي طوفان الأقصى تحریر فلسطین
إقرأ أيضاً:
مطالب في المغرب بالإفراج عن مراسل الجزيرة و النشطاء المحتجزين في حنظلة
الرباط – تصاعدت الدعوات في المغرب للإفراج فورا عن الزميل الصحفي محمد البقالي، مراسل قناة الجزيرة، الذي احتجزه الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركته ضمن طاقم السفينة "حنظلة" الإنسانية، التي كانت متجهة إلى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع.
وأدانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية المداهمة التعسفية التي تعرضت لها السفينة، معتبرة أن احتجاز الصحفي المغربي محمد البقالي وطاقم السفينة يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني واعتداء سافرا على حرية الصحافة والعمل الإنساني".
وأعربت النقابة في بيانها، عن قلقها البالغ إزاء مصير الصحفي المغربي ورفاقه على متن السفينة، مؤكدة أن "المعطيات المتوافرة تشير إلى أن قوات الاحتلال اعترضت السفينة واقتحمتها على بعد أقل من 7 ساعات من بلوغها شواطئ غزة، بعد سلسلة مضايقات في عرض البحر"، ووصفت ذلك بـ"العدوان السافر على مهمة سلمية ذات طابع إنساني وحقوقي وإعلامي".
ودعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية إلى الإفراج فورا وغير المشروط عن الزميل البقالي وعن كافة من كانوا على متن السفينة، كما طالبت المنظمات والهيئات الدولية المعنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان إلى التحرك العاجل للضغط على سلطات الاحتلال لضمان سلامة الطاقم وتمكينه من أداء مهمته الإنسانية.
الجامعة الوطنية للصحافة
وفي السياق ذاته، أصدرت الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام بالمغرب، التابعة للاتحاد المغربي للشغل بيانا طالبت سلطات المغرب بالتدخل العاجل لحماية البقالي، بعد احتجازه من قوات الاحتلال الإسرائيلي ضمن مجموعة من النشطاء الدوليين الذين كانوا على متن السفينة "حنظلة".
وقالت الجامعة في بيان تضامني إنها تتابع "بقلق بالغ واستنكار شديد" ما يتعرض له الزميل محمد البقالي وعدد من النشطاء المدنيين من مضايقات وانتهاكات، عقب اعتراض قوات الاحتلال سفينتهم ، رغم أنها كانت تحمل مساعدات إنسانية من غذاء ودواء، ضمن محاولة سلمية لكسر الحصار المفروض على غزة.
إعلانواعتبر البيان أن مشاركة البقالي في هذه الرحلة تطوع نبيل يندرج ضمن "الواجب الإنساني للصحفيين في نقل الحقيقة والانحياز لقيم العدالة والحرية والكرامة"، مؤكدا تضامنها "المطلق وغير المشروط" معه، ومحيّية "شجاعته وموقفه الإنساني في مواجهة آلة البطش والاحتلال".
مسؤولية قانونية
ودعت الجامعة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، السلطات المغربية إلى التحرك العاجل عبر القنوات الدبلوماسية لضمان سلامة الزميل البقالي وكرامته، وصون حقه في ممارسة عمله دون تضييق أو انتقام، كما طالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية تجاه هذه "الانتهاكات الصارخة".
وأكدت الجامعة أن حرية الصحافة مكفولة بموجب المادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وأن حماية الصحفيين أثناء النزاعات تندرج ضمن اتفاقيات جنيف وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، محملة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة الزميل البقالي وكل النشطاء على متن السفينة.
كما ناشدت كافة النقابات والمنظمات الحقوقية والإعلامية، الوطنية والدولية، إلى اتخاذ مواقف تضامنية واضحة، والضغط من أجل إطلاق سراح جميع النشطاء وتوفير الحماية اللازمة لهم.
دعوة برلمانية
من جانبها، وجهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، نداء إلى رئيس مجلس النواب المغربي ووزير الشؤون الخارجية، دعت فيه إلى التدخل العاجل لحماية المواطن المغربي محمد البقالي، المعتقل من طرف سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت النائبة التامني، إن قوات الاحتلال أقدمت على اعتراض السفينة "حنظلة" الإنسانية في عرض البحر الأبيض المتوسط، أثناء توجهها إلى قطاع غزة المحاصر، واعتقلت جميع من كانوا على متنها، منهم البقالي الذي كان يشارك في مهمة إعلامية تهدف إلى تغطية عملية تضامنية دولية مع الشعب الفلسطيني.
وأضافت أن الصحفي المغربي كان ضمن وفد يضم نحو 20 ناشطا وصحفيا وبرلمانيا دوليا، انطلقوا من ميناء سيراكوزا الإيطالي، وقد سبق أن صدرت تهديدات إسرائيلية لهذه المبادرة، بل وتعرضت السفينة لمحاولات تخريب قبل انطلاقها، بحسب شهادات موثقة من المشاركين.
وتساءلت التامني عن الإجراءات التي تعتزم السلطات المغربية القيام بها لضمان سلامة الصحفي المغربي جسديا ونفسيا، داعية إلى التدخل للإفراج الفوري عنه، أسوة بما قامت به دول أخرى لحماية مواطنيها المشاركين في الرحلة.