وفد من الحرية والتغيير يجتمع مع سلفاكير ويقدم طلبا للبرهان وحميدتي لإنهاء الحرب
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
جوبا – تاق برس-دعا تحالف قوى الحرية والتغيير،كل من رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، لعقد اجتماع مباشر مع التحالف لمناقشة خارطة طريق إنهاء الحرب.
وإلتقى وفد قوى الحرية والتغيير الزائر لدولة جنوب السودان الأربعاء الرئيس سلفا كير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان ، بمقر الرئاسة بالعاصمة جوبا، بحضور مستشار الشئون الأمنية والسياسية الفريق توت قلواك ووزري شئون الرئاسة برنابا ميريال بنجامين والاستثمار دكتور ديو مطوك ونائب وزير الخارجية رمضان محمد عبدالله.
وأقَرّ الاجتماع تشكيل لجنة مشتركة – بين قوى الحرية والتغيير ولجنة وساطة جنوب السودان لسلام السودان – للتواصل والمتابعة والتنسيق.
وقدم وفد الحرية والتغيير حسب بيان على حسابه على فيسبوك شرحاً للرئيس سلفا كير لتطورات الأزمة في السودان – على إثر حرب 15 أبريل – وتردي الأوضاع الإنسانية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية وتداعياتها على الشعب السوداني، وعَرَض رؤية الحرية والتغيير التي تؤكد على أهمية وقف الحرب كأولوية قصوى وإيجاد حل سياسي شامل وعادل يقود لجيش واحد قومي ومهني وحكم مدني ديمقراطي وسلام مستدام.
وأرسل ائتلاف الحرية والتغيير، خطابا، إلى البرهان سمى فيه القيادي في الائتلاف طه عثمان اسحق ليكون قناة اتصال بين الطرفين من أجل الترتيب لعقد اجتماع مباشر ومعلن.
وقال الائتلاف، في الخطاب؛ إنه يرغب في مناقشة “مسودة أولية لخارطة طريق لإنهاء الحرب، بصورة مباشرة، على أن يطورها الطرفان لتكون حلًا سودانيا خالصا”.
وأشار إلى أن الهدف من هذا الحل أن ينهي الحرب ويؤسس لسلام مستدام وتحول مدني ديمقراطي يُدير فيه الشعب نفسه دون عنف أو إقصاء أو تمييز.
وقالت قوى الحرية والتغيير، في الخطاب، إن الحرب تهدد تماسك السودان وكلفته ألاف القتلى وملايين النازحين واللاجئين، كما اُرتكبت فيها جرائم فظيعة، علاوة على تمزيق النسيج الاجتماعي وتدمير البنية التحتية والانتاجية.
وشددت على أن المخرج الوحيد للحرب هو نبذ الحلول الحربية واختيار مسار حل سلمي تفاوضي، يُخاطب القضايا التي أدت لاندلاع القتال ويُعالج الآثار الكارثية التي نتجت عنها
وحسب بيان قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي أبدى الرئيس سلفا كير أسفه العميق لاندلاع الحرب في السودان وما سببته من كارثة انسانية وتهديد لوحدة واستقرار السودان، وأوضح أن جنوب السودان يرى ضرورة تنسيق الجهود الدولية والاقليمية لوقف الحرب في السودان، مؤكداً أنه سيواصل مساعيه مع قيادتي القوات المسلحة وقوات الدعم السريع ومع قادة المجتمع الدولي والاقليمي من أجل التعجيل بالوصول لوقف إطلاق النار لمعالجة الكارثة الإنسانية وفتح المجال لعملية سياسية يمتلكها ويقودها السودانيون لحل أزمة بلادهم بالحوار المفضي لتحقيق السلام والاستقرار.
وأكد وفد الحرية التغيير حرصه على علاقة استراتيجية مميزة بين السودان وجنوب السودان خدمةً لمصالح الشعبين الشقيقين.
ويعيش السودانيين اوضاعا مأساوية من قتل وتشريد جراء الحرب والقتال العنيف بين الجيش والدعم السريع الدائر منذ 15 ابريل الماضي ما تسبب في نزوح اكثر من 6 ملايين سوداني داخل وخارج السودان ومقتل اكثر من 10 الاف بحسب إحصائيات غير رسمية.
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: قوى الحریة والتغییر جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
إنهم الآن يذوقون من الكأس ذاتها التي أرادوا أن يذيقوها للسودان
حول تلقي رئيس مجلس السيادة رسالة من رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، فوستين أرشانج تواديرا، نقلها له مدير جهاز المخابرات، مستشار الرئيس.
كلما تقدم جيش الدولة ومُسانديه، بقيادة متحرك “الشهيد الصيّاد”، نحو الغرب والجنوب لاستعادة الأراضي المحتلة وتحرير جغرافيا البلاد من مليشيات أبوظبي، وفكّ أسر ملايين الرهائن من السودانيين في مناطق الاحتلال الإماراتي، كلما ازداد شعور دول الجوار الغربي والجنوبي بالخوف والقلق على مستقبل استقرارها وأمنها الداخلي.
فالانعكاسات الجيوسياسية المتوقعة لهذا التقدم العسكري، ميدانياً وعلى جبهات متعددة، ستكون عميقة وذات آثار تمتد عبر جغرافيا السهل الإفريقي حتى شواطئ الأطلسي. دول الجوار السوداني المباشرة تواجه احتمال تحوّل أراضيها إلى وجهة عكسية لمرتزقة أبوظبي، وهذه المرة سيكونون مدججين بالسلاح الثقيل والطائرات المسيّرة المتطورة. وهو ما سيدفع غالبيتهم ممّن لن يتمكنوا من الانتقال للضفّة الشمالية للمتوسط من الالتحاق بالحركات المتمردة والمطلبية داخل تلك البلدان، مما يزيد من تعقيد مشهد عدم الاستقرار فيها، بل وستتحوّل تلك الدول إلى أسواق مرتزقة، ومناطق تنافس جيوسياسي سيفاقم تعقيداتها الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
إنهم الآن يذوقون من الكأس ذاتها التي أرادوا أن يذيقوها للسودان، حين شاركوا في مؤامرة إغراق السودان في الفوضى، واستبدال شعبه، وإعادة هندسة ديمغرافيته وأمنه القومي، واستتباع مؤسساته السيادية. فتحوا حدودهم ومطاراتهم لتحويلها إلى مراكز استيراد للمرتزقة والعتاد، في محاولة للتخلص من عناصر عدم الاستقرار القادمة من بلادهم وعبرها، ولأجل مكاسب مادّية رخيصة لنخب فاسدة عابثة بأمن واستقرار الإقليم. واليوم، أعتقد أنهم يسارعون إلى السودان في محاولة للتنسيق واحتواء آثار تلك التداعيات.
وتبدو الدولة، في هذا السياق، تتعامل بعقل ومسؤولية وهدوء مع هذه الملفات، واضعةً على رأس أولوياتها إنهاء حرب الغزو والعدوان، واستكمال تحرير البلاد، وبسط السيادة، وتحقيق الاستقرار. وبعد ذلك، قد يأتي النظر في ما تحدث عنه الفريق أول ياسر العطا بشأن “ردّ الصاع صاعين”.
Ahmad Shomokh
إنضم لقناة النيلين على واتساب