قالت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن لقاءات الفيديو كونفرانس الافتراضية التي تنظمها الوزيرة بالمستثمرين من المصريين في الخارج تحقق للمستثمرين المصريين بالخارج فرص متساوية للاستفادة والتنافس على تملكها وإدارتها، وما يقدمه كبار المسئولين من الوزراء وأمين عام الصندوق السيادي خلال تلك الاجتماعات من عروض تفصيلية للمستثمرين في هذا الشأن.

تعديل شروط مبادرات الإسكان

وأكدت أنه استجابة لطلب المصريين بالخارج، جرى تعديل شروط مبادرات الإسكان المطروحة للمصريين بالخارج، وتعديل قانون التأمينات، وخلق منظومة من الحوافز لتشجيع المصريين على تحويل الأموال، وتحفيز المصريين بالخارج للاستثمار في مصر، وطرح مبادرات للتمويل العقاري.

وأوضحت أن كل هذه الخدمات سيتم تضمينها في التطبيق الإلكتروني، ويجرى العمل على الانتهاء منه قريبا بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ليكون منصة شاملة لكل الخدمات التي يتم تقديمها للمصريين بالخارج. 

تحويل المصريين بالخارج أموالهم عبر القنوات الرسمية

وشددت وزيرة الهجرة على أهمية تحويل المصريين بالخارج أموالهم عبر القنوات الرسمية، منعًا لتعرضهم للاحتيال من جانب البعض، وكذلك الاستفادة من إلغاء رسوم التحويلات التي يعرضها فرع بنك مصر.

وأكد رجال الأعمال والمستثمرين المصريين المشاركين في اللقاء، أنهم يجددون العهد للوقوف إلى جانب الوطن ودعم تنميته، والتعريف بمختلف فرص الاستثمار في مصر، معربين عن شكرهم للسفيرة سها جندي لما تبذله من جهود كبيرة على مدار الساعة لخدمة المصريين بالخارج، وتوفير المزيد من المحفزات والميزات لأبناء مصر بالخارج، وربطهم بالوطن، ومن بينها اللقاءات الافتراضية ضمن مبادرة ساعة مع الوزيرة، والجولات الخارجية ضمن حملة "شارك بصوتك".

فتح مبادرة السيارات للمصريين بالخارج مرة أخرى

وأعرب رجال الأعمال والمستثمرين المصريين عن استعدادهم الكامل لدعم مصر اقتصاديا، مثمنين جهود وزيرة الهجرة في تأسيس الشركة الاستثمارية للمصريين بالخارج، وكذلك مساعيها المستمرة حتى إعادة فتح مبادرة السيارات للمصريين بالخارج مرة أخرى، معربين عن تطلعهم للمشاركة في الاقتصاد المصري والانضمام للشركة، للاستفادة من مختلف المزايا التي تتيحها الدولة المصرية، وطالبوا بالمزيد من التسهيلات والتيسيرات فيما يتعلق بمسألة تحويلاتهم المالية إلى مصر.

وأكدت أننا سند لكل مصري بالخارج وحريصون على حل ما يواجه المصريين بالخارج من عقبات، وتيسير مصالحهم، بالتعاون مع وزارات ومؤسسات الدولة، مضيفة أن فريق عمل الوزارة حريص على متابعة المصريين بالخارج على مدار الساعة.

قالت وزيرة الهجرة: «انتظروا المزيد والمزيد في الفترة القادمة في ظل دعم القيادة السياسية لجهود وزارة الهجرة ومساندتكم لنا لنكون صوتكم في كل وقت»، كما وجهت بإرسال التفاصيل الخاصة بشركات قطاع الأعمال العام، التي يتضمنها برنامج الطروحات التي أعلنت عنه الدولة للمستثمرين المصريين المشاركين في اللقاء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزيرة الهجرة وزارة الهجرة الهجرة المصريين بالخارج للمصریین بالخارج المصریین بالخارج

إقرأ أيضاً:

نجاة عبد الرحمن تكتب: ما وراء البريق الخادع للشهرة السريعة

في زمنٍ أصبحت فيه الشهرة تُقاس بعدد المشاهدات، وتصنعها الخوارزميات لا الجدارة، لم يعد مستغربًا أن نرى بثًا مباشرًا يتجاوز دخله مئات الآلاف من الجنيهات خلال دقائق، دون أن يحمل أي مضمون حقيقي أو قيمة معرفية.

تنتشر مشاهد لفتيات وشباب يحتفلون بما يُسمى "النجاح الرقمي"، وهم يتلقون سيلًا من الهدايا الافتراضية: ورود، نجمات، وأيقونات رقمية تبلغ قيمة بعضها عشرات الآلاف من العملات داخل التطبيق. عند هذا الحد، تبدأ الأسئلة:
من أين تأتي هذه الأموال؟ ولماذا تُمنح بهذا السخاء لمحتوى سطحي؟

خلف الستار: صناعة الترند

ما يبدو للمتابعين كنجاح عفوي، تقف خلفه منظومة منظمة تديرها ما يُعرف بـ"الوكالات الرقمية"، وهي جهات تمثل بعض صانعي المحتوى وتتحكم في ظهورهم، ومسارهم، وحجم أرباحهم.

تقوم هذه الوكالات باختيار أشخاص بعينهم ممن يمكن دفعهم إلى مقدمة المشهد، بغض النظر عن نوعية المحتوى الذي يقدمونه، وتعقد معهم اتفاقات يُقتطَع بموجبها جزء كبير من العوائد، مقابل الترويج والدعم المستمر.

غير أن الخطر الحقيقي لا يكمُن فقط في الترويج للسطحية، بل في توظيف هذه المنصات كوسيلة حديثة لعمليات غسيل الأموال، وهي ظاهرة باتت تثير قلق المهتمين بالشأن الاقتصادي والأمني.

كيف تتم العملية؟

يبدأ السيناريو من طرفٍ يمتلك أموالًا نقدية يصعب إدخالها إلى النظام المصرفي نتيجة غياب مصدر قانوني واضح. يبحث هذا الطرف عن قناة تُخرج أمواله في صورة شرعية، فيلجأ إلى بعض الوكالات الرقمية التي تتولى تحويل هذه المبالغ إلى "دعم" ظاهر على المنصة.

يُقدَّم الدعم لصناع محتوى مختارين مسبقًا على هيئة هدايا رقمية، تُحتسب كأرباح رسمية تصل إلى حساباتهم المصرفية. ثم تُعاد غالبية هذه الأموال إلى المصدر الأصلي، بعد اقتطاع نسبة بسيطة منها كأرباح شكلية لصانع المحتوى، بينما تدخل الأموال إلى النظام المالي وقد تم "غسلها" رقميًا.

الخوارزميات وتفكيك الوعي الجمعي

لا يمكن فصل ما يحدث على منصات التواصل عن السياق الأوسع الذي يُعيد تشكيل وعي الشعوب وفق مخططات دقيقة وممنهجة. فالخوارزميات التي ترفع بعض الشخصيات السطحية إلى صدارة المشهد، لا تفعل ذلك اعتباطًا، بل تعمل وفق معايير تستهدف إعادة توجيه الذوق العام، وتشويه منظومة القيم، وإضعاف البناء الثقافي للأمة.

هذه الاستراتيجية تتقاطع — بشكل أو بآخر — مع ما ورد في ما يُعرف بـ"بروتوكولات حكماء صهيون"، تلك الوثائق المثيرة للجدل التي، وإن اختلف البعض حول مصدرها، فإنها تُظهر بوضوح نوايا استهداف الشعوب من خلال إغراقها في اللهو، وتشتيت وعيها، وتفريغ مفاهيم القدوة والمعرفة والعمل من معناها الحقيقي.

إن صناعة نجوم من فراغ، والترويج لمحتوى فارغ من المعنى، وتمرير الأموال عبر قنوات تبدو ترفيهية، ليست مجرد عوارض رقمية، بل جزء من منظومة أوسع تسعى — ربما بوعي أو دون وعي — إلى إعادة تشكيل الشرق الأوسط ثقافيًا واجتماعيًا، بما يخدم مصالح القوى التي ترى في وعي الشعوب خطرًا على مشاريعها التوسعية.

أثر اجتماعي مدمِّر

تكمن الخطورة في الأثر الاجتماعي والنفسي الذي تخلّفه هذه المشاهد.
فالشباب الذين يجتهدون في دراستهم أو يعملون بكدّ لا يمكنهم إلا أن يشعروا بالخذلان حين يرون من يُحَقق مكاسب طائلة دون جهد معرفي أو إبداع حقيقي.
ويُعاد تشكيل الوعي العام ليُصدِّق أن "الظهور السهل" طريق للنجاح، وأن الجهد لم يعد شرطًا لنيل التقدير.

الثمن الحقيقي

المال الذي يُكتسب عبر طرق غير مشروعة، ولو بدا لامعًا في ظاهره، فإنه يحمل في طياته ثمنًا باهظًا:
ثمنًا أخلاقيًا، وربما قانونيًا، ناهيك عن التآكل الداخلي الذي يصيب صاحبه.
فمن يُستخدم أداةً في منظومة كهذه سرعان ما يُستغنى عنه، وقد يدفع وحده ثمن التورط.

بوصلة الوعي
في عالم يزداد ضجيجه يوماً بعد يوم، ينبغي علينا أن نُعيد الاعتبار للمعنى، لا للرقم.
أن نُعلّم أبناءنا أن الرزق لا يُقاس بالسرعة، بل بالنزاهة،
وأن المال حين يُكتسب من باطل، فلا بركة فيه ولا استقرار.

الطريقان لا ثالث لهما:
طريق الحلال، وإن طال، يمنح صاحبه الطمأنينة وكرامة النفس.
وطريق الحرام، وإن سهل، يُفضي إلى التيه والندم.

فلنختر الطريق الذي يُشبهنا، لا ذاك الذي يُغري بريقه ويُخفي خيبته.

طباعة شارك النجاح الرقمي صناعة الترند الوكالات الرقمية الوعي الجمعي

مقالات مشابهة

  • غلق أول لجنة اقتراع للمصريين بالخارج في انتخابات مجلس الشيوخ
  • برلماني: مشاركة المصريين بالخارج في الانتخابات رسالة للعالم بتماسك وحدة الشعب
  • انتخابات مجلس الشيوخ 2025.. بدء تصويت المصريين في روسيا
  • بدء تصويت المصريين في أستراليا ثاني محطات انتخابات مجلس الشيوخ 2025 بالخارج
  • المصريين الأحرار يتابع تصويت الشيوخ من الخارج عبر غرفة عمليات مركزية
  • نجاة عبد الرحمن تكتب: ما وراء البريق الخادع للشهرة السريعة
  • نائب للمصريين بالخارج: المشاركة في انتخابات الشيوخ واجب وطني
  • نائب: هناك توجه من جانب الدولة لتشجيع الصناعات
  • حقوق الناخب في انتخابات الشيوخ 2025.. دليل مبسط للمصريين بالخارج
  • مستقبل وطن يُشكل غرفة عمليات لحث المصريين بالخارج على المشاركة في انتخابات الشيوخ