انطلاق مهرجان التمور في «إكسبو الدوحة»

انطلق أمس مهرجان سوق التمور في معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة بدلا من سوق واقف، وذلك ضمن المنطقة الدولية الذي تنظمه وزارة البلدية بمشاركة 26 مزرعة محلية وشركتين قطريتين لإنتاج وتغليف التمور، وتستمر فعاليات المهرجان حتى الثلاثين من نوفمبر الجاري.
يأتي تنظيم المهرجان في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه دولة قطر لدعم وتشجيع الإنتاج المحلي من كافة المنتجات الوطنية، ومن بينها الرطب، بالتزامن مع موسم إنتاج الرطب في البلاد، ضمن الجهود الرامية لتحقيق الأمن الغذائي، والاهتمام والحرص والدعم من وزارة البلدية على تطوير قطاع الزراعة بما فيها النخيل، ودعم أصحاب المزارع والمهتمين بزراعة النخيل، والارتقاء بأصناف الرطب والتمور بالدولة.

وقال السيد أحمد سالم اليافعي - رئيس قسم الإرشاد والخدمات الزراعية بوزارة البلدية إن مهرجان هذا العام يتزامن مع استضافة معرض اكسبو 2023 الدوحة ويشهد مشاركة 29 محلا منها 26 مزرعة محلية، بالإضافة إلى مشاركة شركتين قطريتين لإنتاج وتغليف التمور ومكان مختص لمختبر زراعة الأنسجة النباتية التابع لادارة البحوث الزراعية بوزارة البلدية لتقديم المعلومات لأصحاب المزارع والمهتمين بالنخيل.
وأشار رئيس قسم الإرشاد والخدمات الزراعية بوزارة البلدية إلى أنه سيتم ضمن فعاليات مهرجان التمور عرض أصحاب المزارع لنماذج من فسايل النخيل للبيع تم تزويدهم بها في إطار الدعم الذي تقدمه الوزارة لأصحاب المزارع.
وأوضح اليافعي أن إدارة البحوث ستوفر مهندسا مختصا لعمل ندوات لأصحاب المزارع والمهتمين بزراعة النخيل.
وقال إن اقامة المهرجان في المنطقة الدولية التابعة لمعرض اكسبو 2023 الدوحة لأول مرة تساهم في تعريف 80 دولة مشاركة في المعرض على الإنتاج المحلي من التمور، وتمثل كذلك فرصة لأصحاب المزارع للاستفادة من خبرات الدول المشاركة من خلال الإطلاع على طرق الإنتاج الحديثة للاستفادة في انتاج محاصيلهم للموسم القادم بإذن الله.. أضف الى ذلك أن المنطقة الدولية تعد من أكثر المناطق جذبا للزائرين في المعرض وهو ما نأمل أن ينعكس على مستوى الحضور والإقبال على مهرجان التمور وهو ما دعانا لاختياره مكانا لإقامة هذه النسخة من المهرجان.
كما تحدث رئيس قسم الإرشاد والخدمات الزراعية عن دعم الوزارة للمزارعين وأصحاب المزارع من خلال التسهيلات التي تصاحب تنظيم مثل هذه المهرجانات والترويج للمنتجات، مبينا أن لدي مشروعا يتعلق بإنتاج وإكثار فسائل النخيل بالأنسجة، حيث تم توزيع الفسائل على المزارعين للاستفادة من بيعها خلال المهرجان كما نقدم لأصحاب المزارع صناديق لجمع الرطب والتمور، مشيرا الى توزيع نحو 100 ألف صندوق للمزارعين بشكل مجاني منذ 2021م، كما تم توزيع 100 بيت لتجفيف التمور على 100 مزرعة الى جانب حرص الوزارة على مكافحة سوسة النخيل من خلال وحدة متكاملة بهذا الخصوص توفر أعمال المكافحة بالمجان للمزارعين.
وحول أبرز أصناف التمور التي ستعرض في المهرجان أوضح اليافعي أنها ستتضمن جميع الأنواع المشهورة والمعروفة في قطر وأهمها الإخلاص والشيشي والخنيزي.
وبشأن أوقات المهرجان أوضح أن المهرجان يستمر يوميا حتى العاشرة مساء الى تاريخ 30 من شهر نوفمبر الجاري. 

فرصة للمزارع
من جانبهم، أكد عدد من المشاركين أن المهرجان يمثل فرصة للمزارع المحلية لعرض وترويج منتجاتها بأصنافها المختلفة وكل ما يتعلق بإنتاج التمور بما يحقق الفائدة لجميع المشاركين.
وأشادوا بنوع الخدمات التي تقدمها وزارة البلدية للمزارعين، ومنها على سبيل المثال خدمات الحراثة وتجهيز الأرض، فضلا عن الخدمات الأخرى التي تتعلق بتوزيع البذور والأسمدة والمبيدات على مزارعي النخيل بأسعار مدعومة، لافتين إلى حرص إدارة الشؤون الزراعية بالوزارة على مكافحة سوسة النخيل حيث لديها وحدة متكاملة بهذا الخصوص توفر أعمال المكافحة بالمجان للمزارعين.

تسويق المنتجات
وقال زبير علم ان المزارع القطرية حريصة على المشاركة في المهرجان لما يوفره من فرصة لتسويق المنتجات وإثراء تجارب المشاركين من المزارع المحلية، خاصة ان نسخة هذا العام تتزامن مع اقامة معرض اكسبو 2023 الدوحة وبما يتيح فرصة الاطلاع على احدث وسائل انتاج التمور في الدول المشاركة في المعرض، مشيرا الى جودة الإنتاج المحلي من التمور بأنواعها المختلفة وإقبال المستهلكين في قطر على شراء الأصناف الأكثر اقبالا لمذاقها المميز وقيمتها الغذائية العالية مثل الخلاص والشيشي والبرحي وهي اصناف مرغوبة لدى الجمهور وهي أكثر أنواع التمور شهرة في دولة قطر.
وأكد ان الجهات الرسمية تحرص على ضمان تقديم منتج يحظى بثقة المستهلكين ويتوافق مع أعلى المعايير، حيث يتم أخذ عينات عشوائية من المنتجات المعروضة وفحصها في الجهات المختصة للتأكد من جودتها وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي، في إطار الحرص على تقديم منتج عالي الجودة بالإضافة الى أن الرطب يجب ان يكون متجانسا في الحجم واللون، وأن يكون خاليا من الغبار والأتربة، وأن يكون خاليا من المواد الغريبة الى جانب خلوه من آثار المواد الكيماوية والمبيدات، وخاليا من الإصابات الحشرية والفطريات.
وأشاد بدور إدارة البحوث الزراعية في توفير مهندس مختص من الإدارة لتنفيذ ندوات وورش خاصة تثري خبرات اصحاب المزارع والمهتمين بزراعة النخيل.

المصدر: العرب القطرية