أبوظبي (الاتحاد)

افتتحت «أدنوك» اليوم محطة «H2GO»، أول محطة تجريبية فائقة السرعة في المنطقة للتزود بوقود الهيدروجين الأخضر، وذلك لاختبار أسطول من المركبات التي تعمل بالهيدروجين الخالي من الانبعاثات. ستقوم المحطة، التي تديرها شركة «أدنوك للتوزيع» وأُنْشِئَت على قطعة أرض وفرتها «مدينة مصدر»، بإنتاج الهيدروجين الأخضر النظيف من الماء باستخدام محلل كهربائي يعمل بشبكة كهرباء نظيفة.

وقال مصبح الكعبي، المدير التنفيذي لدائرة الحلول منخفضة الكربون والنمو الدولي في «أدنوك»، إن افتتاح المحطة الأولى من نوعها للتزود فائق السرعة بالهيدروجين الأخضر يأتي ضمن جهود «أدنوك» المستمرة لدعم استراتيجية الإمارات الوطنية للهيدروجين، مؤكداً أن الشركة ستواصل التعاون مع الشركات المحلية والدولية في مجال تطبيق أحدث التقنيات والحلول منخفضة الكربون التي تساهم في الحدّ من الانبعاثات، وتحقيق انتقال مسؤول وعادل في قطاع الطاقة.

وسيتم اعتماد الهيدروجين الذي توفره المحطة كهيدروجين «أخضر» مُنتج بالاعتماد على مصادر الطاقة الشمسية، من قبل المنظمة الدولية لمعيار شهادات الطاقة المتجددة المعترف بها دولياً. ويهدف المشروع التجريبي إلى توفير بيانات تساعد على فهم جدوى استخدام المركبات الهيدروجينية في دولة الإمارات على المدى الطويل.

ويحظى المشروع التجريبي بدعم «مركز أبوظبي للنقل المتكامل»، وتم توفير معدات وتقنيات التزود «فائق السرعة» بوقود الهيدروجين من قبل «ليندي»، الشركة العالمية الرائدة في مجال الغازات الصناعية والهندسة. وستقوم كل من شركات «تويوتا» و«الفطيم للسيارات» و«بي إم دبليو» بتوفير أسطول من المركبات التي تعمل بالهيدروجين طوال فترة المشروع التجريبي، وستُخْتَبَر المركبات من قبل شركات سيارات الأجرة، ومن ضمنها شركة «تواصل».

أخبار ذات صلة 828 محطة لـ«أدنوك للتوزيع» بالإمارات والسعودية ومصر "أدنوك" و"سانتوس" تتفقان على تأسيس منصة عالمية لالتقاط الكربون وتخزينه

من جانبه، قال المهندس بدر سعيد اللمكي، الرئيس التنفيذي لأدنوك للتوزيع: « تماشياً مع مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، نحن ملتزمون بتطوير حلول التنقل المستدام والمساهمة في دعم جهود التحول في قطاع الطاقة، منوهاً بأن افتتاح أول محطة في المنطقة للتزود فائق السرعة بوقود الهيدروجين، H2GO، يأتي ليؤكد الالتزام الراسخ بالاستفادة من التكنولوجيا والابتكار، وتسخير الشراكات المثمرة لتوفير حلول منخفضة الكربون للعملاء.

ويعد الهيدروجين ناقلاً للطاقة النظيفة لا ينتج ثاني أكسيد الكربون عن استخدامه، مما يمنع أي انبعاثات كربونية في الغلاف الجوي من مرحلة إنتاجه وحتى وصوله إلى المستخدم النهائي. وستُنتج المحطة الهيدروجين النظيف من الماء باستخدام محلل كهربائي مدعوم بشبكة كهرباء نظيفة. وتعد محطة التزود «فائق السرعة» بوقود الهيدروجين أحدث مشاريع«أدنوك للتوزيع» في مجال قطاع النقل بعد إطلاق مشروع«E2GO » لإنشاء وتشغيل البنية التحتية اللازمة لشحن المركبات الكهربائية في إمارة أبوظبي ومختلف أنحاء الدولة.

من جهته، قال عبد الله بالعلا، رئيس مجلس إدارة مدينة مصدر:«التزمت مدينة مصدر بدعم سبل النقل المستدام منذ إنشائها في عام 2006، حيث كانت رائدة في اعتماد حلول متعددة للنقل شملت المركبات الكهربائية الأولى في دولة الإمارات إلى نظام النقل الشخصي السريع «PRT» المستقل، لافتاً إلى أن قطاع النقل يعد مصدراً لحوالي 20% من إجمالي انبعاثات الكربون في العالم، لذلك نرحب بهذه الشراكة مع «أدنوك» في هذا المشروع التجريبي لوقود الهيدروجين في الدولة لأننا بحاجة إلى العمل عبر كل تقنية ممكنة في رحلتنا لتحقيق الحياد المناخي». 


يشار إلى أن «أدنوك» خصصت 55 مليار درهم (15 مليار دولار) بشكل أولي لتطوير وتسريع الحلول منخفضة الكربون والاستثمار في الطاقات الجديدة وتقنيات الحدّ من الانبعاثات لخفض كثافة انبعاثات الكربون من عملياتها بنسبة 25% بحلول عام 2030 وتمكين طموحها بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أدنوك الهیدروجین الأخضر بوقود الهیدروجین المشروع التجریبی منخفضة الکربون أدنوک للتوزیع فائق السرعة

إقرأ أيضاً:

علماء يبتكرون عدسات لاصقة.. تمنح صاحبها “رؤية فائقة”

المناطق_متابعات

ابتكر باحثون عدسات لاصقة تمنح صاحبها “رؤية فائقة” حيث تُمكّنهم من رؤية ضوء الأشعة تحت الحمراء، وهو نطاق من الطيف الكهرومغناطيسي غير مرئي للعين المجردة.

وعلى عكس نظارات الرؤية الليلية، لا تحتاج هذه العدسات اللاصقة إلى مصدر طاقة، ولأنها شفافة، يُمكن لمرتديها رؤية الأشعة تحت الحمراء وجميع ألوان الضوء المرئية العادية في آنٍ واحد.

أخبار قد تهمك ضحايا وانهيارات أرضية في الصين 23 مايو 2025 - 8:23 صباحًا “الري” تشارك في المؤتمر العالمي الـ28 للسدود الكبيرة في الصين 21 مايو 2025 - 3:52 مساءً

بدوره، قال البروفيسور تيان شيويه، عالم الأعصاب في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين، إن هذا العمل مهد الطريق لمجموعة من العدسات اللاصقة والنظارات وغيرها من الأجهزة القابلة للارتداء التي تمنح الناس “رؤية فائقة”.

وأضاف أن هذه التقنية يُمكن أن تُساعد أيضاً الأشخاص الذين يُعانون من عمى الألوان، وفق ما نقلت صحيفة “غارديان” البريطانية.

وتُمثل هذه العدسات أحدث إنجاز مدفوعا برغبة الفريق في توسيع نطاق الرؤية البشرية إلى ما يتجاوز نطاقها الطبيعي الضيق.

فيما تُشكل أطوال موجات الضوء التي يُمكن للبشر رؤيتها أقل من جزء من مئة بالمائة من الطيف الكهرومغناطيسي.

من جانبه، قال الدكتور يوتشيان ما، الباحث في المشروع، إن “أكثر من نصف طاقة الإشعاع الشمسي، الموجودة على شكل ضوء تحت أحمر، لا تزال غير محسوسة للبشر”.

ويمتد قوس قزح الألوان المرئي للبشر على أطوال موجية تتراوح بين 400 و700 نانومتر (النانومتر هو جزء من مليون من المليمتر).

لكن العديد من الحيوانات الأخرى تشعر بالعالم بشكل مختلف. تستطيع الطيور والنحل والرنة والفئران رؤية الأشعة فوق البنفسجية، وهي أطوال موجية أقصر من أن يدركها البشر.

في الوقت نفسه، تمتلك بعض الثعابين والخفافيش مصاصة الدماء أعضاءً تستشعر الأشعة تحت الحمراء البعيدة، أو الإشعاع الحراري، مما يساعدها على صيد الفرائس.

ولتوسيع نطاق رؤية البشر وتحسين تجربتهم مع العالم، طور العلماء ما يسمى بجسيمات النانو التحويلية.

في حين تمتص هذه الجسيمات الأشعة تحت الحمراء وتعيد إصدارها كضوء مرئي.

وفي الدراسة، اختار العلماء جزيئات تمتص الضوء القريب من الأشعة تحت الحمراء، والذي يتألف من أطوال موجية طويلة للغاية بحيث لا يستطيع البشر إدراكها، وحولوها إلى ضوء أحمر أو أخضر أو أزرق مرئي.

وعلى سبيل المثال، الرسائل السرية المرسلة بالأشعة تحت الحمراء لن تكون مرئية إلا لمن يرتدون العدسات اللاصقة.

وقد يساعد نهج مماثل المصابين بعمى الألوان عن طريق تحويل الأطوال الموجية التي لا يرونها إلى ألوان يستطيعون رؤيتها.

مقالات مشابهة

  • محافظ جنوب سيناء: مشروع إنشاء محطة إنتاج الهيدروجين الأخضر يوفر 10 آلاف فرصة عمل
  • مشروع عملاق لإنشاء الهيدروجين الاخضر.. جلسة استماع لتقييم الأثر البيئي للمشروع بجنوب سيناء
  • النمر يكشف عن أنسب وقت لتناول دواء الضغط .. فيديو
  • الشرطة الإسرائيلية تقمع مظاهرة داخل الخط الأخضر تندد بالحرب
  • حمدان بن زايد يزور منشآت «أدنوك» الاستراتيجية في جبل الظنة في منطقة الظفرة
  • النمر: زيادة تناول الأطعمة فائقة المعالجة UPF يزيد احتمالية أمراض القلب والسكري
  • 56.5 مليار درهم إيرادات قطاع الإعلام في الإمارات 2025
  • خطة لإعادة تشغيل قطاع نفطي وتوجيهات بتزويد محطة الرئيس للكهرباء في عدن
  • علماء يبتكرون عدسات لاصقة.. تمنح صاحبها “رؤية فائقة”
  • دوري أدنوك.. الوصل يتألق والشارقة يعود لسكة الانتصارات