قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا "إن التوصل إلى هدنة لمدة أربعة أيام فقط بعد أكثر من شهر ونصف من جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكب في قطاع غزة على ومرأى ومسمع من العالم، وبعد أن ارتكبت عصابات الإحتلال أفظع الجرائم من حصار وقتل وتدمير للمساكن والبنية التحتية ليست كافيه لتوزيع المساعدات على كافة سكان القطاع فكيف الحال في جمع الجثامين  المنتشره في الشوارع أو تلك المدفونه تحت الأنقاض وتحتاج الى فرق بحث ومعدات ثقيلة للوصول اليها.



وأكدت المنظمة، في بيان لها اليوم أرسلت نسخة منه لـ "عربي21" أن المجاز والمذابح التي نفذتها عصابات الاحتلال طوال 49 يوما وراح ضحيتها 15 ألف من القتلى و40 الف من الجرحى غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال والشيوخ اضافة الى تشريد أكثر من 1.2 مليون مواطن كان يجب ان تدفع باتجاه وقف اطلاق نار كامل والبدء في إدخال الفرق الطبية والمساعدات الإنسانية ".

 وبينت المنظمة أن موقف النظامين العربي والإسلامي يجب أن يتغير ويدفع بقوه إلى تحويل هذه الهدنة المؤقته إلى وقف إطلاق نار دائم فمن غير المقبول أن تنتهي الأربعة أيام ويعود الإحتلال الى ارتكاب مزيد من المذابح كما توعد رئيس حكومة الإحتلال في حديثه لوسائل الإعلام فقد أظهر هو وأعضاء مجلس الحرب عزمهم على المضي قدما في حرب الإباده بعد انتهاء أيام الهدنه.

وأشارت المنظمة إلى أن الشارع العربي والإسلامي وحتى شعوب العالم سئموا من  موقف النظامين العربي والإسلامي فالكل يتساءل إلى متى سيبقى هذين النظامين يتخذان موقف المتفرج على ما ترتكبه إسرائيل من جرائم دون تحريك أي ساكن سوى إصدار بيانات الإدانه والإستنكار.

ونوهت المنظمة إلى أن الوفد الوزاري المنبثق عن القمة العربية والاسلامية الذي زار الصين وروسيا كان يجب أن يدعو هذه الدول إلى تشكيل تحالف يقوم بدور انساني على الأقل لوقف هذه المذبحة المستمره في قطاع غزه لكن يبدو ان هذه الزياره ورغم خطورة الموقف التي تمر فيه المنطقه اقتصرت على المجاملات الدبلوماسية دون أن أي يكون هناك أي حراك الأرض يؤدي إلى نتائج اقلها فتح معبر رفح لتدفق المساعدات الطبيه.

وكررت المنظمة دعوتها لمصر والأردن والإمارات والمغرب والبحرين إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل فلا يعقل أن تستمر هذه الدول في علاقتها الدبلوماسية مع اسرائيل  وفي نفس الوقت تصدر بيانات الإدانه لذر الرماد في العيون فلم يعد موقف هذه الدول ينطلي على أحد وبات موقفها مكشوفا للجميع.

كما دعت المنظمة الرئيس عباس إلى إحالة ملف الإبادة الجماعية إلى محكمة العدل الدولية والتوقف عن عرقلة جهود دول أخرى للقيام بهذه الخطوة لأسباب واهيه كما يتوجب على الأردن وهي دوله طرف في المحكمة الجنائية الدوليه ان تنضم إلى الدول التي احالت الجرائم المرتكبه الى المحكمة الجنائية الدولية للضغط على مدعي عام المحكمه للقيام بخطوات عمليه لملاحقة مرتكبي جرائم الحرب.

ودخلت هدنة إنسانية مؤقتة لأربعة أيام بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ عند الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي (05:00 ت.غ) من صباح الجمعة، بعد 49 يوما من الحرب خلفت دمارا هائلا وأسفرت عن عشرات الآلاف من القتلى والجرحى الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء.

وخلّفت الحرب دمارا هائلا في قطاع غزة، وأسفرت عن سقوط 14 ألفا و854 قتيلا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، وعن 7 آلاف مفقود، فضلا عن أكثر من 36 ألف مصاب 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية هدنة غزة الاحتلال موقف الحرب الفلسطينية احتلال فلسطين غزة حرب هدنة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

حقوقية من "حنظلة": الدول الداعمة لإسرائيل تساهم بقتل أطفال غزة جوعا

اعتبرت هويدا عراف، محامية حقوقية فلسطينية، الأحد، أن رحلتها على متن سفينة "حنظلة" كانت مواجهة مباشرة ضد سياسة التجويع والحصار الإسرائيلي القاتل لفلسطينيي غزة، ما يجعل الدول الداعمة لهذا النهج شريكة في قتل أطفال القطاع جوعا.

 

جاء ذلك في مقابلة أجرتها الأناضول مع عراف، العضوة بتحالف أسطول الحرية، والتي أطلق سراحها الأحد.

 

وفي وقت سابق من مساء السبت، اقتادت إسرائيل نشطاء احتجزتهم بعد اقتحامها سفينة "حنظلة" المتضامنة مع قطاع غزة في المياه الدولية إلى ميناء أسدود.

 

وفي معرض وصفها لساعات الليلة الماضية الحاسمة عندما اقتحمت القوات الإسرائيلية السفينة في المياه الدولية، قالت الناشطة: "كانت معنوياتنا عالية، لأننا كنا مصرين للوصول لغزة".

 

وأضافت: "لم نكن خائفين لأننا كنا نشعر أننا على حق، خاصة أن سفيننا الصغيرة تحمل الحليب لأطفال غزة".

 

وشددت أن ما حدث ليلة السبت يؤكد أن سياسة لتجويع وقتل الشعب الفلسطيني فاشلة، لاسيما أن عشرات القوات الإسرائيلية المسلحة والسفن تهاجم سفينتنا الصغيرة التي تحمل حليب أطفال وليس أسلحة".

 

وعن لحظات احتجاز الجيش الإسرائيلي للناشطين، قالت كانوا مدججين بالسلاح ومسلحين أيضا بكميرات كثيرة جدا، يحاولون من خلالها نشر بروبوغندا تظهر أنهم يتعاملون معنا بلطف ويقدمون لنا الماء والطعام، إلا أننا رفضنا ذلك تضامنا من الشعب الفلسطيني المجوع بالقطاع.

 

وتابعت: إنه لأمر محزن أن الدول الكبرى، ومنها الولايات المتحدة التي ولدت فيها وكذلك أوروبا، تمنح إسرائيل المساحة الكاملة للقيام بما يحلو لها من قتل وتجويع لفلسطينيي غزة".

 

وقالت لقد "قمنا بمواجهة مباشرة ضد سياسة التجويع والحصار الإسرائيلي القاتل لغزة، ونحن مدنيين غير مسلحين، ولا نشكل خطورة على القوات التي هاجمتنا".

 

وطالبت دول العالم بالتوقف عن دعم إسرائيل التي ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بغزة.

 

وركزت أن الدول الكبرى الداعمة لإسرائيل تعتبر شريكا بقتل أطفال غزة جوعا.

 

وردا على سؤال إن كانت هناك نية لدى المتضامنين على متن السفينة، التوجه إلى العريش بمصر، قالت "عندما وجدنا السفن الإسرائيلية متجهة نحونا غيرنا مسار سفينتنا للتوجه نحو العريش، وبدأنا التواصل مع السلطات المصرية بهذا الخصوص، وطلبنا منهم التوجه إلى غزة عبر المياه الإقليمية المصرية".

 

وأوضحت أنها بعد محاولات كثيرة للتواصل مع القوات الإسرائيلية السبت، ردوا مرة واحدة، وقدموا مبررا يقول إن "سفينة حنظلة كانت تتجه نحو منطقة مغلقة عسكريا، وهي تحت حصار قانوني، وأنهم سيتخذون الإجراءات اللازمة للحفاظ على هذا الحصار".

 

وردا على المبررات الإسرائيلية، قالت المحامية الفلسطينية: "دعوني أمنحكم درسا بالقانون الدولي يقول إن حصارا يجوع المدنيين غير قانوني".

 

وأشارت إلى أن السفن الأخرى التي كانت تمر بالمياه الإقليمية كانت تطلق هتافات متضامنة مع سفينة "حنظلة"، وتردد "فلسطين حرة".

 

وقالت إن "الناشطين أكدوا أثناء التحقيق أنه تم اختطافهم من قبل القوات الإسرائيلية من المياه الدولية، وأن ذلك ضد إرادتهم".

 

وبينت أن "التهمة التي وجهت للناشطين، الذي كانوا على متن السفينة، هي دخول إسرائيل بطريقة غير قانونية".

 

وأضافت: "نحن بدورنا رفضنا هذه التهمة وأكدنا أننا كنا في طريقنا إلى غزة".

 

وأكدت أنها لم تقبل التوقيع على الأوراق التي قدمتها لها إسرائيل لإثبات التهمة عليها، وبالتالي تم تحريرها"، دون تفاصيل عن كيفية الإفراج عنها.

 

وقالت: إننا نبحر منذ 2008 لكسر الحصار البحري على غزة، وخلال هذه المحاولات، استخدمت إسرائيل جميع الطرق لمنعنا من تحقيق هدفنا، بما في ذلك الضرب وإطلاق الصواريخ وكسر السفن والاعتقال وحتى القتل عندما اغتالت 10 من زملائنا الأتراك في 2010.

 

واختتمت حديثها بالقول إنهم "لن يتوقفون عن الإبحار باتجاه غزة حتى يتم كسر الحصار عنها وتصبح فلسطين حرة".

 

وليست هذه الحادثة الأولى من نوعها، حيث استولى الجيش الإسرائيلي في 9 يونيو/ حزيران الماضي، على سفينة "مادلين" ضمن "أسطول الحرية" من المياه الدولية، بينما كانت في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر لنقل مساعدات إنسانية، واعتقل 12 ناشطا دوليا كانوا على متنها، ولاحقا رحلت إسرائيل الناشطين شرط التعهد بعدم العودة إليها.

 

وقبلها تعرضت سفينة "الضمير" لكسر الحصار عن غزة، لهجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية في 2 مايو/ أيار الماضي، أثناء محاولتها الإبحار نحو غزة، ما تسبب في ثقب بهيكلها واندلاع حريق في مقدمتها.

 

ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

 

ومع الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء منذ 2 مارس/ آذار الماضي، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى.

 

يأتي ذلك في وقت تشن فيه إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

 

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.


مقالات مشابهة

  • حين يصبح الغذاء سلاح إبادة..مأساة ضحايا التجويع تكشف خيانة العالم لغزة
  • نشطاء ألمان يتظاهرون للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة
  • منظمات حقوقية وخبراء ألمان: "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية بغزة
  • منظمات حقوقية وخبراء ألمان: "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية في غزة
  • فايننشال تايمز: العالم يخذل الشعب الفلسطيني.. والعار سيطارد الدول الغربية لسنوات طويلة قادمة
  • منظمة حقوقية تتقدم بشكوى للجنائية الدولية ضد مؤسسة غزة الإنسانية
  • منظمة بتسيلم: أميركا وأوروبا أسهمتا في استمرار الإبادة الجماعية بغزة
  • ترامب: أنقذت العالم من 6 حروب.. وسأقلل مهلة الـ 50 يوما التي منحتها لبوتين
  • بقائي : استمرار الإبادة الجماعية في غزة تتم بموافقة وتواطؤ بعض الدول الغربية
  • حقوقية من "حنظلة": الدول الداعمة لإسرائيل تساهم بقتل أطفال غزة جوعا