نازحون على أجهزة غسيل الكلى في غزة.. طوابير وأوجاع
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
غزة- تقف "آمال" تنتظر دورها على كرسي غسيل الكلى علها تجد مكانا قبل ليل غزة الحالك لتغسل كليتيها، لكن الحظ لم يحالفها في كل مرة بسبب تكدس المرضى في القسم وزيادة أعداد النازحين من شمال القطاع إلى مستشفى ناصر الطبي في جنوبه.
تروي لنا آمال ما تعانيه من أوجاع جراء انقطاع بعض الأدوية المخصصة لغسيل الكلى وتقول، "نزحت مع عائلتي مشيا على الأقدام من مستشفى الشفاء إلى أن وصلنا جنوب القطاع وفي كل خطوة كنت أخطوها أتمنى الموت بسبب شدة الوجع وقوته".
وتتابع "وصلت إلى مستشفى ناصر وقد فوتّ 3 جلسات بسبب حصار مستشفى الشفاء قبل أن أنزح للجنوب".
نظرات متعبةوتضيف آمال بنظرات هاربة وجفون مثقلة بالتعب "أتيت وكلي أمل أن تُستأنف لي كافة الجلسات لكن فوجئت بقلة عدد الساعات وبأن أيام الغسيل ليست خاصة بي فحسب، بل بجميع المرضى جراء عددهم الكبير".
وعلى زاوية أخرى يجلس "علي" منحني القامة على كرسي غسيل الكلى أو كرسي الموت كما وصفه، ويقول "عمري 11 سنة وكنت قبل الحرب أغسل 3 مرات أسبوعيا لكن صرت أغسل، خلال الحرب، مرتين الأمر الذي أثر على صحتي ونفسيتي".
وأكد أن أمنيته الوحيدة في هذه الأيام هي أن يشرب ماء حلوا صالحا للشرب قبل أن تنهش المياه المالحة كِليته وتدمرها.
عبء كبيرويقول الطبيب ناهض أبو طعيمة للجزيرة نت، إن عددا كبيرا من المواطنين نزحوا، بمن فيهم مرضى الكلي الذين يبلغ عددهم 140 مريضا انضافوا إلى 220 كانوا موجودين، ليصبح العدد الإجمالي لمرضى الغسيل الكلوي 360 مريضا.
ويضيف "ولاستيعاب هذا العدد تم تقليص عدد ساعات جلسات الغسيل من 4 إلى ساعتين في كل جلسة وتقليص عدد جلسات الأسبوع من 3 إلى جلستين أسبوعيا.
وحول عمل الطواقم الطبية قال" أبو طعيمة" زاد عمل الكادر الطبي فهو يعمل 24 ساعة متواصلة الأمر الذي سبب في عبء كبير عليهم مع نقص أساسا في هذه الطواقم".
يذكر أن وزارة الصحة في قطاع غزة أعلنت في وقت سابق عن وفاة 4 حالات من مرضى غسيل الكلى خلال الحرب الإسرائيلية على غزة والانهيار التام للمنظومة الصحية في كل مستشفيات القطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غسیل الکلى
إقرأ أيضاً:
25 مليار قدم مكعب | اكتشاف غازي جديد ينعش آمال الاقتصاد المصري .. وخبير يوضح
أكد الدكتور رمضان مَعن، رئيس قسم الاقتصاد والمالية العامة بكلية التجارة في جامعة طنطا، أن الإعلان عن اكتشافات غازية جديدة في منطقة شمال العريش يمثل إضافة مهمة لمنظومة الطاقة المصرية، ويعكس نجاح الدولة في جذب الاستثمارات الأجنبية في قطاع الغاز، وخاصة من شركات كبرى مثل "دانة غاز". واعتبر أن هذا التطور يحمل إيجابيات اقتصادية مباشرة وغير مباشرة ستظهر خلال الفترة المقبلة.
رفع الاحتياطيات ودعم قدرة مصر على تحقيق أمن الطاقةأوضح الدكتور معن، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، أن حجم الاكتشاف والذي يتراوح بين 15 و25 مليار قدم مكعبة، مع توقع بدء إنتاج يصل إلى 8 ملايين قدم مكعبة يومياً، يمثل تعزيزًا مهمًا للاحتياطيات المصرية من الغاز الطبيعي. هذه الزيادة بحسب قوله ستساعد مصر على تقليل الضغط على الشبكة المحلية، وزيادة القدرة على تلبية الطلب الداخلي دون الحاجة لزيادة واردات الغاز المسال.
تحسن ميزان المدفوعات وتقليل فاتورة الاستيرادوأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن أي زيادة في إنتاج الغاز المحلي تعني خفضاً مباشراً لفاتورة الاستيراد، وهو ما ينعكس إيجابًا على ميزان المدفوعات والدولار داخل السوق. ومع ارتفاع تكلفة استيراد الغاز عالميًا، فإن هذا الاكتشاف يُعد مكسبًا استراتيجيًا يساهم في تخفيف العبء على الموازنة العامة وتقليل الضغط على العملة الأجنبية.
تعزيز الاستثمارات الأجنبية وتوفير فرص تشغيلورأى الدكتور رمضان مَعن، أن استمرار "دانة غاز" في تنفيذ برنامج استثماري بقيمة 100 مليون دولار، وإنجازها لثلاث آبار رفعت الإنتاج بـ 30 مليون قدم مكعبة يوميًا حتى الآن، يعكس ثقة المستثمر الأجنبي في السوق المصري. وأكد أن هذا النوع من الاستثمارات يؤدي إلى خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة و دعم سلاسل الإمداد المحلية وتنشيط الصناعات المرتبطة بالطاقة وتعزيز موارد الدولة من الضرائب وهو ما يشكل حافزًا لمزيد من الشركات للدخول إلى السوق.
دعم خطط التحول لمركز إقليمي للطاقةوأضاف أن الاكتشافات الجديدة تتسق مع رؤية مصر للتحول إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة، خاصةً مع بدء التخطيط لحفر بئر إضافية "دافوديل" خلال الربع الأول من العام المقبل. استمرار هذه المشروعات حسب قوله يعزز مكانة مصر في سوق الغاز شرق المتوسط ويدعم صادراتها المستقبلية عبر محطات الإسالة.
اختتم الدكتور معن بالإشارة إلى أن هذا الاكتشاف يمثل خطوة إيجابية جديدة في مسار تعافي الاقتصاد المصري، وأن تأثيره لن يكون فقط في الأرقام الإنتاجية، بل في تعزيز الثقة، ورفع الاحتياطيات، وتقوية الشبكة المحلية للطاقة، ودعم العملة، وتقليل الضغط على الموازنة.
وبحسب تقديره، فإن استمرار هذه النجاحات سيُسهم في تحقيق استقرار اقتصادي أوسع خلال السنوات المقبلة.