أدانت جامعة الدول العربية على لسان المتحدث باسم الأمانة العامة للجامعة والمتحدث باسم خارجية جمهورية مصر العربية التصريحات العنصرية للسياسي الهولندي اليميني المتطرف زعيم حزب الحرية خيرت فيلدرز.

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي، الجمعة، إن التصريحات المتطرفة التي أطلقها مؤخراً السياسي الهولندي المتطرف خيرت فيلدرز تجاه القضية الفلسطينية والمملكة الأردنية تُعبر عن تصورات وأوهام عنصرية عفا عليها الزمن، فضلاً عما تعكسه من جهل بطبيعة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وتاريخه، والإجماع العالمي حول سبل تسويته في إطار حل الدولتين.

وأوضح رشدي أن مثل هذه التصريحات، التي لا تعترف بوجود الشعب ولا الوطن الفلسطيني، تتماهى مع أفكار وأساطير يتبناها اليمين الإسرائيلي المتطرف، وأن إطلاقها على هذا النحو يُسهم في إفساد العلاقات بين الشعوب، ويزيد من مستويات الكراهية والتطرف.

وأكد المتحدث الرسمي على أن كافة المؤمنين بقيم التعايش والإنسانية عليهم إدانة مثل هذه المواقف العنصرية.

الجامعة العربية تُدين تصريحات عنصرية للسياسي الهولندي المتطرف غيرت فيلدرزhttps://t.co/zEzsNx7cri pic.twitter.com/0xJ7hDOdS3

— جامعة الدول العربية (@arableague_gs) November 24, 2023

من جانبها أدانت مصر على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية التصريحات المتطرفة والعنصرية للسياسي الهولندي.

وقال المتحدث تابعنا تصريحات البرلماني الهولندي المتطرف جيرت فيلدرز، وما تضمنته من أفكار عبثية تنكر حق الشعب الفلسطيني فى إقامة دولته.

وأكد مجدداً على رفض مصر التهجير القسري للفلسطينيين خارج أرضهم باعتباره خط أحمر، ونقف كتفاً بكتف مع الأشقاء فى الأردن ضد المحاولات اليائسة لتصفية القضية الفلسطينية.

تابعنا تصريحات البرلمانى الهولندى المتطرف جيرت فيلدرز، وما تضمنته من أفكار عبثية تنكر حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته.. نؤكد مجدداً رفض التهجير القسرى للفلسطينيين خارج أرضهم باعتباره خط أحمر، ونقف كتفاً بكتف مع الأشقاء فى الأردن ضد المحاولات اليائسة لتصفية القضية الفلسطينية.

— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) November 24, 2023

وخرج مئات الأشخاص إلى شوارع هولندا، في وقت سابق من اليوم، احتجاجاً على الفوز الحاسم الذي أحرزه السياسي اليميني الشعبوي خيرت فيلدرز في الانتخابات البرلمانية، فيما دعت منظمات إلى تنظيم مسيرة حاشدة في أمستردام، الجمعة.

 واحتشد مئات الأشخاص في ساحة دام بوسط أمستردام، الخميس، ليعربوا عن معارضتهم للتمييز العنصري والإسلاموفوبيا "رهاب الإسلام".

VIDEO: Demos break out after Wilders win.

Chanting "you are not alone", people gathered in the western city of Utrecht on Thursday to protest the shock win of far-right Geert Wilders in Dutch elections pic.twitter.com/uyUuiXN6bf

— AFP News Agency (@AFP) November 24, 2023

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة جامعة الدول العربية مصر هولندا الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

العصابات الصهيونية.. تاريخ من المجازر والمذابح ضد الشعب الفلسطيني

 

 

إن المتابع لما يشهده قطاع غزة تلك البقعة الصغيرة في العالم والتي يتعرض أهلها للقتل والتهجير والتجويع من قبل عصابة بل عصابات صهيونية تسمي نفسها دولة، تسرق الأرض وتقتل الإنسان وترمي بكل القوانين والشرائع الدولية عرض الحائط، ترتكب المجازر وتمارس العنصرية بشتى أنواعها وأشكالها، والمطالع لحجم الخسائر البشرية والمادية وحجم الدمار لقطاع يسكنه أكثر من مليوني ونصف المليون نسمة من البشر، يجد نفسه أما جريمة شنيعة لا تساويها جريمة على مر التاريخ، وكل ما حدث خلال عامين هو استمرار لكم هائل من الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني على مدار أكثر من مائة عام.
فالعالم لن ينسى مذابح “صبرا وشاتيلا، ودير ياسين، وحيفا، والخليل، وجنين، والأقصى”، وغيرها الكثير من المجازر التي ارتكبها الكيان الصهيوني على مدى أكثر من مائة عام، تلك المجازر الصهيونية التي ارتكبها الكيان الصهيوني دون تحرك إنساني أو ردع دولي، وحتى بعد إدانة الأمم المتحدة لهذه المجازر وإصدار قرارات بها لم يتم تطبيق هذه القرارات الأممية التي أدانت تلك المجازر، بل على العكس من ذلك لا يزال ذلك الكيان يتلقى الدعم الدولي المستمر من الدول العظمى المدعية لحقوق الإنسان والراعية للأمن والاستقرار في العالم.
منذ أن أصبح العالم قرية واحدة، صار شاهداً على كل تلك المجازر وعليه أن يضطلع بمسؤولياته الأخلاقية والإنسانية خاصة المنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان والناخب الغربي الذي عليه أن يعرف أين تذهب ضرائبه وأمواله، وقد حان الوقت لانتفاضة إنسانية ضد الدول الداعمة لهذا الكيان اللقيط.
منذ أن وضعت العصابات الصهيونية قدمها على أرض فلسطين وحتى تمكنها من إعلان دولة اصبحت مارقة عن كل الأخلاقيات والقيم والقوانين الدولية، فقط وضعت لها ميثاقاً وخطة عمل لا تزال مستمرة حتى وقتنا الحالي، تعتمد على التطهير العرقي من خلال القتل والتهجير والاستيطان، وخلق واقعاً ديموغرافياً جديداً يغير المشهد كلياً، ويهدف إلى إبادة شعب وسلب أرضه وثرواته، وما الاتفاقات التي عقدتها مع الفلسطينيين وبعض الدول العربية إلا كذر الرماد، وهي بذلك تستغل وسائل الإعلام الكبرى في العالم لتقوم بالكذب والتحريف والتزييف للحقائق، حتى أصبحت الفصائل المقاومة للقتل والتهجير والاستيطان تدعى فصائل إرهابية، دون العودة إلى الأرض لمعرفة الحقائق.
لا يمكن للعرب أن يقطعوا علاقاتهم مع القضية الفلسطينية التي تمثل قضية كل العرب وكل المسلمين وكل الأحرار في العالم، فإذا ما تم تصفية القضية الفلسطينية والتخلص من المقاومة، فالدور سيكون قادم على الدول المجاورة لفلسطين، ومن ثم الدول الأخرى، وإذا لم تكن السيطرة عسكرياً فستكون اقتصادياً وثقافياً، ولا غرابة أن أحرار العالم يستنكرون أن الدول التي تمثل العرب في الشرق الأوسط تدعو إلى السلام مع هذا الكيان الذي لا يعرف السلام ولا يملك ذرة إنسانية، وعلينا أن نتخيل طريقة السلام الذي يمكن ان تحدث مع كيان قائم على جرائم القتل والتهجير والتشريد والاستيطان والتوسع على أراضي الغير، والاستيلاء على الثروات، والاستعلاء على الآخرين ومنعهم من ممارساتهم الدينية، والاستيلاء على دور العبادة وغيرها من الجرائم غير الإنسانية وغير الأخلاقية والمخالفة للشرائع السماوية والقوانين والأعراف الدولية.
وقد وصف المؤرخ اليهودي “إيلان بابيه” خطة التطهير العرقي بدقة في كتابه (التطهير العرقي في فلسطين)، حيث تؤكد أنها تقوم على: “إثارة الرعب والفزع بين الجميع، الحصار المشدد، قصف القرى والتجمعات السكانية، حرق أو هدم المنازل والمدارس والمستشفيات، وزرع ألغام وسط الأنقاض لمنع السكان من العودة مجددا”.
وتشير كل الوقائع التاريخية والراهنة إلى أن الكيان الإسرائيلي بعد أن أصبح له “دولة” لم تغادر هذه الدولة فكر العصابات المسلحة، وظل التطهير العرقي دستورها الدائم، ولم تتحول إلى دولة تخضع للقوانين والالتزامات الدولية، بل بقيت عصابة مسلحة هدفها طرد شعب أو إبادته، ولا شك في أنها نجحت في تطهير كثير من القرى والمدن من سكانها ليحل محلهم مهاجرون جاءوا من شتى بقاع الأرض.
وفي عام 1963 كتب “بن غوريون” في مقدمة كتاب تاريخ الهاجاناه (وهو تاريخ عصابة
مسلحة): “ليس في بلادنا مكان إلا لليهود، إننا سنقول للعرب ابتعدوا، فإذا لم يبتعدوا وقاوموا فسنبعدهم بالقوة”.
أما “احاد هاعام” قائد الجناح الثقافي في الحركة الصهيونية، فكان يقول: “إن الصهاينة يغضبون بشدة ممن يذكرهم بوجود شعب آخر في فلسطين يعيش هناك ولا ينوى المغادرة، لقد كان هرتزل يتصور أن فلسطين بلا شعب، وكنت مثله اتخيلها مستنقعات لكني رأيت شعباً وحضارة وأطفالاً وبرتقالاً، فإذا أخذناها وطردناهم نكون قد ارتكبنا ظلما كبيراً.
وعندما استمع “حاييم وزمان” إلى كلام “هاعام” في القدس عام 1918 لم يرد، لكن جوابه جاء لاحقًاً في كتابه “التجربة والخطأ” إذ كتب: “في عام 1918 ذهبت لزيارة القدس، وكان معي “أحاد هاعام”، وبعد أن تجولنا في أنحاء البلاد قال لي عند الغروب ونحن نتناول العشاء في شرفة فندق يطل على القدس: “نحن نرتكب ظلماً كبيراً، ألا ترى ذلك؟”. لم أرد، فلست مسئولاً عن مستقبل الفلسطينيين، فليجدوا مكاناً غير هنا، أو فليعودوا إلى الصحراء التي جاءوا منها.
هذا يوضح أن التنظيم الصهيوني لم يفكر يوماً في التعايش أو الاندماج أو حتى الاحتلال، بل في التطهير العرقي وحده، وهذا ما يتجلى بوضوح اليوم في غزة والضفة الغربية، فما يفعله “النتنياهو” الآن فعله أسلافه، وتم تخليدهم في الذاكرة الصهيونية، بأنهم أنبياء جدد، وما العدوان المستمر على غزة والضفة إلا حلقة في سلسلة ممتدة على كامل التراب الفلسطيني، هدفها اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، وشطب تاريخه، ومحو هويته، وإحلال المستوطنين محله.
أصبح العالم إذن أمام مشروع أسسته عصابات مسلحة بدعم وحماية إمبراطوريات كبرى، وليس أمام “دولة” تخضع للقانون الدولي وتحترم حقوق الآخرين، وهذا يؤكد نهايتها آجلاً أم عاجلاً.

مقالات مشابهة

  • لا أنا طبيب ولا كوميديان.. ومش بتضايق من لقب «أراجوز».. أبرز تصريحات باسم يوسف
  • المتحدث باسم خارجية قطر يكشف تطورات محادثات خطة ترامب بشأن غزة
  • شاهد بالفيديو.. سيدة الأعمال السودانية هبة كايرو بعد افتتاح محلها الجديد: (أنا أول سودانية اسمها يتعلق ف شارع جامعة الدول العربية المهندسين واسم السودان شرف بالنسبه لي)
  • مجلس الوزراء يشكر جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي لدعم العناني مديرا لـ يونسكو
  • الخارجية القطرية: ما حدث في غزة أكبر إبادة جماعية في التاريخ الحديث
  • الصليب الأحمر في غزة: نسعى إلى تقديم ضمانات لتبادل المحتجزين والأسرى
  • هل صدر أي قرار بزيادة أسعار البنزين والكهرباء؟.. متحدث الحكومة يُجيب
  • متحدث الحكومة: الدولة المصرية ملتزمة بسداد كل التزاماتها الخارجية
  • متحدث الحكومة: لم يصدر أي قرار بزيادة أسعار البنزين والكهرباء حتى الآن
  • العصابات الصهيونية.. تاريخ من المجازر والمذابح ضد الشعب الفلسطيني