فرح ودموع وهتاف لغزة.. مشاهد تحرير 39 من أسيرات فلسطين وفتيانها
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
عاش الفلسطينيون ليلة مفعمة بالفرح والدموع في استقبال 39 من الأسرى النساء والأطفال الذين أفرجت سلطات الاحتلال عنهم مقابل 13 أسيرة وطفلا من الإسرائيليين المحتجزين بقطاع غزة، في أول أيام اتفاق الهدنة الذي توسطت فيه قطر بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وعمت الاحتفالات أرجاء المدن الفلسطينية من جنين ونابلس إلى القدس وبيت لحم وغيرها، حيث وزعت الحلوى وأطلق الشبان الألعاب النارية، بالرغم من محاولات قوات الاحتلال منع مظاهر الاحتفال.
ورددت الحشود هتافات تحيي غزة وأهلها، كما هتفوا لرئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، حيث قال بعضهم "روّحت الحرة على الدار، يديم عزك يا سنوار".
وتعد هذه أول دفعة ضمن الاتفاق الذي يشمل إطلاق سراح 50 من النساء والأطفال الإسرائيليين في قطاع غزة مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والوقود إلى كل مناطق القطاع، خلال هدنة مدتها 4 أيام قابلة للتمديد.
ومن بين الأسيرات المحررات، فاطمة عمارنة، التي استقبلتها عائلتها في بلدة يعبد قضاء جنين شمالي الضفة الغربية، وسط حشد من أهالي البلدة.
وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي تسجيلا قديما يظهر لحظة اعتداء جنود الاحتلال على فاطمة واعتقالهم لها قرب المسجد الأقصى.
أفرج عنها خلال صفقة تبادل الأسرى.. رواد مواقع التواصل يتداولون تسجيلا قديما للحظة اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي للمحررة فاطمة عمارنة قرب المسجد الأقصى#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/5wSeKsRPtt
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) November 24, 2023
واحتفى الفلسطينيون بالأطفال والفتية المحررين من سجون الاحتلال، إذ حملوهم على الأكتاف وجابوا بهم الشوارع رافعين علم فلسطين وأعلام فصائل المقاومة. ووجه المحررون مناشدات للسعي لتحرير بقية الأسرى في سجون الاحتلال.
وفي مشهد آخر، هتفت الأسيرة المحررة روضة أبو عجمية للمقاومة الفلسطينية وقائد كتائب القسام محمد الضيف لدى وصولها إلى مخيم الدهيشة في بيت لحم.
الأسيرة المحررة "روضة أبو عجمية" تهتف للفصائل الفلسطينية بعد الإفراج عنها خلال صفقة التبادل ووصولها إلى مخيم الدهيشة في بيت لحم بالضفة الغربية#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/fFGGXYBTf0
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) November 24, 2023
وأجرت مراسلة الجزيرة جيفارا البديري مقابلة مع الأسيرة المحررة حنان البرغوثي أم عناد، التي تحدثت عن أولادها الأربعة الأسرى في سجون الاحتلال وشقيقها نائل البرغوثي أقدم الأسرى الفلسطينيين.
“اعتقلت بسبب سياسة العقاب الجماعي وأولادى الأربعة أسرى في سجون الاحتلال”.. الأسيرة المحررة حنان البرغوثي "أم عناد” شقيقة نائل البرغوثي "أقدم أسير" في سجون الاحتلال تتحدث للجزيرة عن الظروف القاسية التي تعيشها الأسيرات#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/vdeKnynubn
— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 24, 2023
كما التقت الجزيرة زوجة الأسير نائل البرغوثي، التي وجهت التحية للمقاومة وأعربت عن تمنياتها بتحرير زوجها.
زوجة نائل البرغوثي "أقدم أسير في سجون الاحتلال" للجزيرة: "نشكر المقاومة، وأتمنى أن يكون زوجي ضمن الصفقة في الدفعات القادمة بعد أن قضى 44 سنة في الحبس"#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/xFUKYSWPyq
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) November 24, 2023
وفي مكان آخر، تتبعت الكاميرات ملامح الطفلة أيلول من لحظات انتظار وصول والدتها الأسيرة المحررة المقعدة فاطمة شاهين، حتى لقائهما في مخيم الدهيشة في بيت لحم.
وأجرت الجزيرة مقابلة مع الأسيرة المحررة فلسطين نجم التي تحدثت عن معاناة الأسيرات في سجون الاحتلال.
أسيرة محررة تتحدث للجزيرة بعد الإفراج عنها بموجب صفقة الأسرى، فماذا قالت عن معاناتها وبقية الأسيرات في السجون الإسرائيلية؟#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/4GqJA9een1
— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 24, 2023
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی سجون الاحتلال الأسیرة المحررة نائل البرغوثی pic twitter com حرب غزة
إقرأ أيضاً:
أونروا: إسرائيل ما زالت تمنعنا من إيصال المساعدات مباشرة لغزة
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم السبت، إن إسرائيل ما زالت تمنعنا من إيصال المساعدات مباشرة إلى قطاع غزة.
وأضافت :"لدينا مخزون من مستلزمات الإيواء يكفي 1.3 مليون شخص بقطاع غزة".
وأكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن أكثر من مليون ونصف المليون نازح يقيمون حاليًا في مراكز إيواء داخل القطاع، في ظل وضع إنساني وصفه بالكارثي في جميع المناطق.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأشار إلى تعطل خطوط نقل المياه في عدد من مراكز الإيواء المؤقتة، ما يزيد من المخاطر الصحية والإنسانية التي تواجه النازحين، خصوصًا مع استمرار تداعيات المنخفض الجوي ونقص الخدمات الأساسية.
وأعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع تسبّب بكارثة إنسانية واسعة، أدّت إلى تضرر نحو مليون نازح في مختلف المناطق.
وأوضح المكتب أن المنخفض أسفر عن انهيار 13 منزلاً، وغرق نحو 27 ألف خيمة، إضافة إلى تعطل عشرات النقاط الطبية المؤقتة، ما فاقم معاناة السكان في ظل أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة.
وأصيب شاب، مساء امس الجمعة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية شقبا غرب رام الله.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن قوات الاحتلال داهمت القرية بعدة آليات عسكرية واقتحمت عدداً من المحال التجارية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين.
وخلال الاقتحام، أطلق جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع باتجاه الأهالي، ما أسفر عن إصابة شاب بقنبلة صوت، ووصفت حالته بالمتوسطة.
وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء امس الجمعة، على اقتحام بلدة تقوع، جنوب شرق بيت لحم.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت تقوع، وتمركزت وسط البلدة، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات.
رحّب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار يُلزم إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بضمان الوصول الإنساني الكامل إلى قطاع غزة واحترام مقار الأمم المتحدة.
مؤكدا أن التصويت الواسع يعكس موقفا دوليا ثابتا يدعم وكالة الأونروا ويجدد الاعتراف بولايتها ودورها الأساسي في حماية اللاجئين الفلسطينيين وتقديم الخدمات لهم في ظل الظروف الاستثنائية.
وأشار فتوح إلى أن القرار يستند إلى الرأي الاستشاري الأخير لمحكمة العدل الدولية بشأن مسؤوليات إسرائيل القانونية، محذرا من التصعيد الخطير في سياسات الاحتلال والتطهير العرقي وتدهور الوضع الإنساني.
ودعا جميع الدول إلى مواصلة دعم الأونروا باعتبارها الجهة المخوّلة بتقديم الإغاثة والخدمات للاجئين، بما يضمن الاستجابة للأوضاع المتفاقمة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة في قطاع غزة الذي يواجه عدوانا مستمرا وتهجيرا قسريا.
وجدد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، امس، الدعوة إلى رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وعدم تعطيل عمل الأونروا والمنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني.
وأوضح المتحدث أن مئات الآلاف من النازحين ما زالوا معرضين لمخاطر الأمطار والسيول في ظل غياب وسائل الإيواء الملائمة، مشيراً إلى أن الخيام والمنازل المتنقلة والعاملين الإنسانيين يُمنعون من دخول القطاع.