في خطوةٍ لترسيخ ثقافة العطاء والمُشاركة الاجتماعية الفاعلة، شاركت زين في حفلٍ خاص أقيم احتفاءً باليوم العالمي للطفل في بيت عبدالله لرعاية الأطفال (BACCH)، شارك فيه العديد من الأطفال وعائلاتهم في أجواء غمرتها السعادة، ونظّمه فريق “سحابة أمل” التطوعي بالتعاون مع الجمعية الكويتية لرعاية الأطفال في المستشفى (KACCH).

وأتت مُساهمة زين في هذه البادرة الجميلة تحت مظلّة شراكتها المُمتدة مع كل من فريق “سحابة أمل” التطوعي، وبيت عبدالله لرعاية الأطفال، والجمعية الكويتية لرعاية الأطفال في المستشفى، وهي الشراكات التي أثمرت على مدى سنواتٍ عديدة بالكثير من المبادرات والمشاريع لخدمة الأهداف الإنسانية التي تسعى الجهات الثلاث لتحقيقها، لتعكس دور شركات القطاع الخاص في دعم ومساندة مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات غير الربحية التي تُحقق الأثر المجتمعي.

وتضمّن الحفل العديد من الفقرات الترفيهية التي أدخلت البهجة في قلوب الأطفال وعائلاتهم، مثل قراءة القصص بشكلٍ تفاعلي، وتقديم الهدايا والألعاب، والجلسات الثقافية والعلمية، وفقرات التلوين والرسم، والتقاط الصور التذكارية، كما شارك في الحفل فنانون محلّيون اشتهروا بأعمالهم في مسرح الطفل مثل الفنان القدير داود حسين، والمخرج محمد الحملي، والفنانة سماح.

وتم تسجيل الجمعية الكويتية لرعاية الاطفال في المستشفى (KACCH) كمؤسسة خيرية غير ربحية من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية في العام 2003، ومنذ ذلك الحين، قدّمت الجمعية المئات من البرامج وخدمات طب الأطفال التي تقدم الدعم النفسي والاجتماعي والعاطفي للأطفال الذين يرقدون في المستشفيات وعائلاتهم في غالبية المستشفيات الحكومية بجميع أنحاء الكويت.

ويُعتبر بيت عبدالله لرعاية الأطفال (BACCH) أول دار للرعاية التلطيفية للأطفال في منطقة الشرق الأوسط، وهو يمنح الأطفال الذين يعيشون في الكويت الرعاية المتخصصة التي يحتاجون إليها، مع ضمان التركيز على جودة الحياة وأفضل رعاية يومية ممكنة، وتزويدهم وعائلاتهم بالدعم الإكلينيكي والنفسي والاجتماعي والعاطفي والروحي من قبل مجموعة من الخبراء والمختصين.

ويعتبر فريق “سحابة أمل” من الفرق التطوعية الكويتية المميزة، والذي أسسه مجموعة من طلبة الطب من الكويت ودول مُختلفة، ويقوم أعضاؤه بتنظيم الرحلات الخارجية إلى العديد من الدول لتوفير الدعم الطبي والتعليمي للمحتاجين والأيتام والطلبة من خلال زيارة المراكز الطبية ودور الأيتام.

ويعمل الفريق على نشر التوعية الصحية، وتقديم التطعيمات الضرورية، وتدريب الهيئات التمريضية على كيفية عمل الإسعافات الأولية، وإجراء الفحوصات الأساسية وتقديم الأدوية وغيرها، هذا بالإضافة إلى توفير الحقائب المدرسية والهدايا الرمزية للأطفال للمساهمة في تحسين حياتهم المعيشية قدر المستطاع.

ولطالما سعت زين إلى ترسيخ ثقافة العطاء والمشاركة الاجتماعية، سواءً بدعمها المباشر أو من خلال مساهماتها ورعايتها للعديد من الفعاليات والأنشطة الخيرية والإنسانية، فهي تضع مسؤولياتها الاجتماعية كأحد الروافد الأساسية لأنشطتها في المجتمع، لتعكس من خلالها قيم علامتها التجارية “زين عالم جميل”.

الفعالية شهدت فقراتٍ عديدة أدخلت البهجة على قلوب الأطفال المصدر بيان صحفي الوسوماليوم العالمي للطفل زين

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: اليوم العالمي للطفل زين لرعایة الأطفال

إقرأ أيضاً:

ندوة بآداب عين شمس تناقش ظاهرة أطفال الشوارع وطرق المواجهة

نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الآداب جامعة عين شمس، ندوة موسعة بعنوان “ظاهرة أطفال الشوارع.. رؤية استشرافية لآليات المواجهة”.

جاءت الفعالية برعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة، الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أ.د حنان كامل متولي عميدة الكلية، وبإشراف أ.د حنان سالم وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

وأكدت أ.د حنان كامل متولي أن قضية أطفال الشوارع ليست مجرد ظاهرة اجتماعية بل مرآة تعكس حجم التحدي الأخلاقي الذي يواجه المجتمع كله، مشيرة إلى أن الجامعة تُعد شريكًا في طرح الحلول لا مجرد جهة رصد.

تحذير عاجل من الأرصاد بشأن طقس السبتبالأسماء .. حركة تغييرات في خريطة قيادات "التربية والتعليم"

وأضافت أن كل طفل يفقد حضن أسرته؛ يقع في دائرة مسؤوليتنا جميعًا، وأنه  على الجامعة أن تنتبه وتفتح الأبواب لفهم علمي حقيقي، وأن ترسّخ لدى طلابها أن مستقبل المجتمع يبدأ من الطفل المظلوم قبل الطفل المتفوق.

وأوضحت أ.د حنان سالم أن محاربة الظاهرة تبدأ من فهم دوافعها قبل التفكير في آليات علاجها، مؤكدة أن الطفل الذي يصل إلى الشارع هو نتيجة سلسلة طويلة من التغيرات المجتمعية. 

وأشارت إلى أن علينا أن لا ننظر إلى هؤلاء الأطفال كعبء، وأن نبدأ في رؤيتهم كضحايا، مؤكدة أن كل  طفل فقد بيته يحتاج قلبًا قبل أن يحتاج مؤسسة، ورعاية مثلما يحتاج قانونًا.

ومن جهتها، قدمت أ.د منى حافظ أستاذ علم الاجتماع والمحاضر بالندوة، تحليلًا لأبعاد الظاهرة المتشابكة، بداية من الظروف الاجتماعية والاقتصادية، وحتى تأثيرها النفسي والسلوكي على الطفل، مشيرة إلى أن طفل الشارع لا يولد في الشارع، وإنما يُدفع إليه دفعًا. 

وأضافت أن الطفل قد يهرب من بيتٍ ممزق، أو من عنفٍ لم يستطع احتماله، أو من فقرٍ جعله يشعر أنه عبء، وقد يُلقى في الشارع دون أن يعرف كيف أو لماذا، لكن ما يجب أن ندركه؛ هو أن الشارع لا يربّي، بل ينجرف بالطفل إلى مسارات خطيرة، ومن بين أخطرها فقدان الثقة في المجتمع، وفقدان الإحساس بالانتماء.

وتحدثت د.منى بتوسع عن الآثار النفسية العميقة التي تخلّفها التجارب الصادمة في حياة هؤلاء الأطفال، مؤكدة أن أغلبهم يعيشون في حالة يقظة دائمة تشبه "حالة النجاة"، وهي حالة تجعل الطفل مستعدًا للدفاع عن نفسه بشكل مبالغ فيه، أو للانسحاب الكامل من العالم، أو للاتحاد مع جماعات خطرة تمنحه إحساسًا زائفًا بالأمان.

كما استعرضت عددًا من تجارب الدول التي نجحت في تقليص الظاهرة عبر برامج معتمدة على الرعاية البديلة، وإعادة الدمج الأسري حين يكون ممكنًا، ودعم الطفل نفسيًا وسلوكيًا، وتدريب العاملين معه على المهارات الإنسانية قبل الفنية.

و طرحت “حافظ” رؤية استشرافية تقوم على بناء منظومة وقاية مبكرة، تبدأ من الأسرة المهددة بالتفكك، ومن الطفل المعرض للخطر، ومن المدارس التي يمكن أن تتعرف على حالات الإهمال مبكرًا، وكذلك من الشراكة بين مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني.

وشددت على أننا إذا  أردنا مستقبلًا بلا أطفال شوارع؛ فعلينا أن نعمل قبل أن يصل الطفل إلى الشارع، وأننا علينا أن نغلق الفجوات التي تتسرب منها براءته، وأن نبني جسورًا تعيده إلى الحياة.

واختُتمت الندوة بالتأكيد على أن كلية الآداب ستستمر في احتضان مثل هذه القضايا الملحّة، وإتاحة مساحات للحوار العلمي والإنساني، إيمانًا منها بأن دورها الحقيقي يبدأ حين تضع الإنسان في مركز الاهتمام، وأن بناء الوعي هو الخطوة الأولى لبناء مجتمع أكثر عدلًا ورحمة.

وقامت أ.د حنان سالم وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بمنح شهادة تقدير للدكتورة منى حافظ تكريما لدورها العلمي وإسهاماتها في خدمة المجتمع.

طباعة شارك قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة كلية الآداب بجامعة عين شمس جامعة عين شمس

مقالات مشابهة

  • ندوة بآداب عين شمس تناقش ظاهرة أطفال الشوارع وطرق المواجهة
  • ندوة بآداب عين شمس تناقش "ظاهرة أطفال الشوارع"
  • “الأغذية العالمي”: نازحو غزة يواجهون شتاءً قاسيًا ويجب الإسراع في توفير احتياجاتهم الأساسية
  • ضبط مدرب كرة قدم بأكاديمية فى المنصورة تعدى على أطفال
  • “كابيتال دوت كوم” وأكاديمية سوق أبوظبي العالمي تتعاونان لتعزيز الثقافة المالية للمستثمرين الأفراد وتمكين جيل جديد من المواهب الإماراتية الجاهزة للمستقبل
  • عطاف: الحركية التي تطبع العلاقات “الجزائرية-التونسية” تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية
  • حل لغز القراءات الغريبة التي سجلتها مركبة “فوياجر 2” لأورانوس عام 1986
  • سحر السنباطي تشارك وزارة الخارجية احتفال اليوم العالمي لحقوق الإنسان بمستشفى 57357
  • رئيسة القومي للطفولة تشارك وزارة الخارجية الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان
  • “حماس”: استشهاد الأسير السباتين دليل على سياسة القتل البطيء التي ينتهجها العدو الاسرائيلي بحق الأسرى