تعهدات أوروبية بـ50 مليون يورو لإصلاح موانئ أوكرانية
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
كييف (الاتحاد)
أخبار ذات صلةقررت المفوضية الأوروبية تقديم مبلغ 50 مليون يورو (54 مليون دولار) إلى أوكرانيا لإصلاح وتحديث البنية التحتية في الموانئ الأوكرانية، في محاولة لزيادة صادرات المواد الغذائية.
وكتبت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في رسالة إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تقول: «إن تحسين قدرات الموانئ سيسرع في نقل صادرات المواد الغذائية والسلع الأخرى التي تزود بها أوكرانيا الأسواق العالمية».
وجاء في الرسالة: «بمرور الوقت، يتعين أن يسمح استثمارنا للموانئ الأوكرانية بالعودة إلى تصدير الكميات التي كان يتم تصديرها قبل الحرب». وجاء إعلان المفوضية الأوروبية عن المبلغ الجديد في الوقت الذي تعقد فيه كييف قمة دولية حول الأمن الغذائي، وأوكرانيا هي واحدة من أكبر الدول المصدرة للحبوب في العالم.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن قوافل خاصة سترافق السفن التي تحمل الصادرات الرئيسية من أوكرانيا، بما في ذلك المواد الغذائية، عبر البحر الأسود لضمان المرور الآمن.
وفتحت كييف مؤخراً ممراً أحادي الجانب من المنطقة للسماح للسفن بنقل سلع مثل الحبوب والمعادن من موانئها في أعماق البحار، فيما يسمى «أوديسا الكبرى»، بعد أن انسحبت موسكو في يوليو من اتفاق الحبوب في البحر الأسود الذي تدعمه الأمم المتحدة والذي كان يضمن الحركة الآمنة لسفن نقل وتصدير المحاصيل.
وقال زيلينسكي، أمس، في مؤتمر صحفي في العاصمة كييف حيث استضاف المؤتمر الدولي من أوكرانيا: «لدي اتفاقيات مع العديد من الدول فيما يتعلق بالقوافل القوية التي يديرها الأوكرانيون، ولكنها مجهزة بمعدات أجنبية».
وأضاف: «سوف نستقبل قوارب بحرية ويتم تزويدنا بها بالفعل»، فيما ذكر زيلينسكي أن الحكومة الأوكرانية أبرمت صفقات مع شركاء لتزويد البلاد بأنظمة دفاع جوي لحماية منطقة أوديسا. وأضاف: «هناك إشارات إيجابية، الممر يعمل.. وآمل أن نزيد من تشغيلها ونضمن السلامة».
من جهته، قال الرئيس السويسري آلان بيرسيه، في منشور على منصة «إكس»، إنه وصل إلى كييف أمس، للقاء نظيره الأوكراني وحضور قمة دولية حول الأمن الغذائي.
إلى ذلك، تعرضت كييف، ليل الجمعة السبت، لما وصفته أوكرانيا بأنه أكبر هجوم ليلي بواسطة مسيّرات روسية منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في فبراير 2022، وهو ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص وحرمان عشرات الأبنية السكنية والمنشآت من التيار الكهربائي.
وقال سلاح الجو الأوكراني، أمس، إنه أسقط 71 مسيرة هجومية أطلقتها روسيا ليلاً. وأوضح أن «غالبيتها دمرت في منطقة كييف». واستمر الإنذار الجوي في كييف ست ساعات، وتسبّب الهجوم بسقوط حطام واندلاع نيران وبأضرار لحقت بمبان في العاصمة، حسبما قال رئيس بلدية العاصمة فيتالي كليتشكو.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أوكرانيا المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين فولوديمير زيلينسكي
إقرأ أيضاً:
مبعوث ترمب في طريقه إلى كييف.. أوكرانيا تؤكد استئناف الإمدادات العسكرية من واشنطن وأوروبا
البلاد (كييف)
في وقت تتصاعد فيه التوترات الميدانية على جبهات القتال مع روسيا، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن استئناف شحنات الأسلحة، التي كانت قد توقفت مؤقتاً من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، مؤكداً وجود إشارات سياسية إيجابية من أعلى المستويات الدولية.
وقال زيلينسكي في خطاب مصوّر بثه على منصاته الرسمية:” تلقينا إشارات قوية من واشنطن وأوروبا تفيد بأن الإمدادات العسكرية استؤنفت، وهي إشارة بالغة الأهمية في هذا التوقيت”، مضيفاً أن بلاده في صدد الإعداد لشحنات إضافية من الأسلحة الأوروبية.
ولم يكتف زيلينسكي بالإشارة إلى الدعم العسكري، بل عبّر أيضاً عن أمله في أن تتخذ الدول الغربية “خطوات قوية” في الأيام المقبلة عبر حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا، في سياق الضغط الدولي المستمر لردع موسكو وتعطيل قدراتها الحربية.
تأتي هذه التصريحات بعد أيام من قيام واشنطن بتعليق جزئي لبعض الشحنات العسكرية التي كانت قد التزمت بها سابقاً، وهو ما أثار قلقاً واسعاً في الأوساط السياسية والعسكرية الأوكرانية.
وفي تطور لافت، أعلنت مصادر أمريكية وأوكرانية متطابقة أن كيث كيلوغ، المبعوث الأمريكي الخاص والمقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، سيصل إلى العاصمة الأوكرانية كييف؛ لإجراء محادثات رسمية تتعلق بالدعم العسكري الأمريكي.
وأكد كيلوغ، في تصريحات أدلى بها لموقع” نوفيني لايف” على هامش مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا الذي عقد في روما، أنه سيبقى في كييف لمدة أسبوع لعقد لقاءات مع المسؤولين الأوكرانيين، في إشارة إلى جدية التوجه الأميركي الجديد حيال الملف الأوكراني.
وفي سياق متصل، تترقب الأوساط السياسية والدبلوماسية الأميركية والدولية ما وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بـ”تصريح مهم” سيعلنه الاثنين بشأن روسيا.
ورغم دعوات ترامب السابقة إلى إنهاء سريع للحرب في أوكرانيا وتقليص شحنات الأسلحة المرسلة إلى كييف، فقد لوحظ في الآونة الأخيرة تغير في لهجته تجاه موسكو، حيث باتت تصريحاته أكثر انتقاداً للكرملين، ما يفتح الباب أمام تحول محتمل في مواقفه السياسية حال فوزه في الانتخابات المقبلة.
يُذكر أن أوكرانيا تعتمد بشكل كبير على الدعم العسكري الغربي لمواصلة عملياتها الدفاعية ضد القوات الروسية، خاصة في ظل تصاعد العمليات على جبهات الشرق والجنوب، واشتداد الضغوط الاقتصادية والإنسانية على البلاد.
ويؤكد مراقبون أن زيارة المبعوث الأميركي إلى كييف واستئناف الإمدادات العسكرية من شأنها أن تعزز موقع أوكرانيا في ميدان المعركة، وتمهد لجولة جديدة من التحركات الدبلوماسية الغربية الهادفة إلى زيادة العزلة الدولية على موسكو.