الغواصة تايتان.. اللحظات الأخيرة من رعب الركاب
تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT
أعادت مجلة "لوبوان" Le Point الفرنسية تسليط الضوء على الانفجار الداخلي الذي تعرضت له الغواصة "تايتان" TITAN في 22 يونيو/حزيران الماضي أثناء رحلتها إلى موقع حطام السفينة "تايتنك" في شمال المحيط الأطلسي، وقدّمت تفسيرات خبير إسباني في هذا الشأن.
وفي وقت لا تزال فيه التحقيقات متواصلة بشأن الانفجار الكارثي، فإنه من المؤكد أن اللحظات الأخيرة كانت أشبه بـ"فيلم رعب"، وهو ما أكده الخبير الإسباني خوسيه لويس مارتين، الذي أكد أن التفسير الأول يتمثل في حدوث عطل كهربائي.
وقال الخبير لصحيفة "نوس دياريو" (Nius Diario)، إنه وبحسب ما أجراه من عمليات حسابية فإنه الغواصة كانت ستبدأ هبوطها "دون وقوع حوادث وفي مستوى أفقي حتى تصل إلى عمق يقارب 1700 متر، لكن في ذلك الوقت، كان هناك عطل كهربائي".
وبيّن مارتين أن هذا العطل ساهم في تعطيل المحرك وقوة الدفع، مما أدى إلى سقوط "تايتان" بمقدار 900 متر،" مثل السهم، عموديا".
انقطاع التيار
وأفادت الأنباء بأن الغواصة فقدت الاتصال بالسفينة الكندية بولار برنس أثناء انقطاع التيار الكهربائي.
وبيّن الخبير ذاته أن سبب هذا السقوط العمودي الحاد يعود إلى وزن الركاب، وأنه مع غياب قوة للدفع تسبب وزن الركاب وقائد الغواصة المقدر بـ400 كيلوغرام، الذي كان مركزا (الوزن) في الجزء الأمامي قرب النافذة، في زعزعة الاستقرار الطولي.
وبحسب تفسيراته، فإن الركاب تراكموا فوق بعضهم، لكنهم كانوا واعين خلال عملية الهبوط، لكنه يستدرك قائلا: "من الصعب الحصول على فكرة عما مروا به في ذلك الوقت".
وخلال عملية السقوط هذه لم يكن قائد الغواصة قادرا على المناورة أو تنشيط رافعة الطوارئ التي كانت ستطلق صابورة الرصاص.
وبيّن مارتين أن الغواصة "تايتان" عندما سقطت تعرض هيكلها لزيادة مفاجئة في الضغط، ففي غضون ثوان قليلة مرت الغواصة من ضغط معين إلى ضغط أعلى بكثير، وفسّر أن هذا الضغط ساهم في انفجار المقصورة.
وتشير تقديرات الخبير إلى أن الانفجار حدث بين 84 و71 ثانية بعد فقدان الاتصال بالغواصة، مما أدى إلى مقتل الركاب الخمسة على الفور.
ويقول الخبير "كان الانفجار الداخلي بمثابة انفجار بالون".
وبحسب المجلة الفرنسية، فإن الخبير وصل إلى هذه النتائج عبر أخذ عدة معطيات في الاعتبار، منها وزن الغواصة، وحساب قوة الدفع والكتلة والتسارع وسرعة سقوط جسم حر في الماء، مع الأخذ في عين الاعتبار عامل الاحتكاك الذي يمارسه الماء على هذا الجسم نفسه خلال عملية السقوط.
وكان على متن الغواصة ربانها و4 آخرون، وكانوا يقومون برحلة سياحة استكشافية في الأعماق إلى حطام السفينة تايتنك مقابل 250 ألف دولار للشخص الواحد.
والركاب هم الملياردير والمغامر البريطاني هاميش هاردينغ (58 عاما)، وقطب الأعمال المولود في باكستان شاه زاده داود (48 عاما) مع ابنه سليمان (19 عاما) وكلاهما يحمل الجنسية البريطانية.
كما أبلغ عن وجود عالم المحيطات الفرنسي والخبير في شأن السفينة تايتنك بول أونري نارجوليه (77 عاما)، ومؤسس شركة "أوشين غيت" ورئيسها التنفيذي ستوكتون راش.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
هبوط اضطراري يثير ذعر الركاب على متن طائرة متوجهة إلى المغرب
هبوط اضطراري يثير ذعر الركاب على متن طائرة.. اضطرت طائرة تابعة لشركة «إيزي جيت» كانت متجهة من مطار جاتويك بلندن إلى مراكش في المغرب، إلى الهبوط اضطرارياً في مدينة فارو البرتغالية، بعد أن أثار ستة ركاب حالة من الفوضى على متن الطائرة.
ووفقاً لشهادات العديد من الركاب، فإن الحادثة وقعت بسبب مجموعة من الرجال البريطانيين كانوا في «رحلة، حيث بدأ اثنان منهم في استخدام السجائر الإلكترونية داخل الطائرة، وشرب الكحول بكثافة واحتفالات صاخبة، والتلفظ بكلمات مسيئة بحق طاقم الطائرة، بحسب موقع Wales Online.
وقال الراكب آرون ديفيز، الذي كان مسافراً برفقة صديقيه مايك وسكوت: إن الطاقم حذّر أفراد المجموعة ست مرات، لكنهم تجاهلوا التحذيرات وواصلوا تصرفاتهم، وأكمل: كانوا يتهامسون بكلمات مسيئة فور ابتعاد الطاقم، وكان واضحاً أنهم تحت تأثير الخمر أو ما يشبه ذلك منذ لحظة الصعود للطائرة.
بسبب تدهور الوضع، أعلن قائد الطائرة تغيير مسار الرحلة والهبوط في مطار فارو البرتغالي، حيث كانت ثمانية عناصر من الشرطة المحلية بانتظار الطائرة، وتم إخراج رجلين من الطائرة بواسطة الشرطة، في حين نزل الأربعة الآخرون طواعية، وأفاد «ديفيز» أن أصدقاء الراكبين المخالفين كانوا غاضبين جدا من تصرفاتهم التي أفسدت الرحلة بأكملها.
ومن هنا أوضح «ديفيز»: «أحدهم أدرك خطورة الموقف وخرج بمفرده، بينما بقي الآخر في مقعده حتى تم إخراجه بالقوة من قبل 8 ضباط، دخل 4 منهم من كل جانب للطائرة».
وأشاد الركاب بسلوك طاقم الطائرة واحترافيته في التعامل مع الموقف، وعلى الرغم التوتر الكبير على متن الرحلة
بيان رسمي من شركة إيزي جيتومن جهة أخري، أصدرت شركة إيزي جيت بياناً أوضحت فيه أن الحادث وقع خلال الرحلة المتجهة من لندن جاتويك إلى مراكش يوم 19 مايو.
وجاء في البيان: تم تحويل مسار الرحلة إلى فارو، وتم استقبال الطائرة من قبل الشرطة عند الهبوط بسبب تصرفات غير منضبطة من مجموعة من الركاب، وبعد مغادرتهم الطائرة، استكملت الرحلة طريقها إلى مراكش.
اقرأ أيضاًهبوط اضطراري في أسواق مواد البناء.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 28 أبريل 2025
«الهند»: هبوط اضطراري لطائرة بعد تلقيها تهديد بوجود قنبلة
هبوط اضطراري لطائرة تقل وزير الدفاع الإيطالي لهذا السبب