شاهد.. إطلاق 4 أقمار صينية من عرض البحر لخدمة إنترنت الأشياء
تاريخ النشر: 31st, May 2025 GMT
نفذت شركة "غالاكتيك إنرجي" الصينية، عملية إطلاق ناجحة لصاروخها "سيريس-1" من منصة بحرية عائمة في عرض بحر الصين الشرقي، قبالة سواحل مقاطعة شاندونغ.
وبات الإطلاق البحري، سمة مميزة للبرنامج الفضائي الصيني، إذ يوفر مزايا إستراتيجية عديدة، منها مرونة اختيار موقع الإقلاع للوصول إلى مدارات محددة بكفاءة أعلى، وتقليل المخاطر على المناطق السكنية، فضلًا عن تخفيف الضغط على قواعد الإطلاق الأرضية؛ وتعد الصين اليوم رائدة في استخدام هذا النوع من الإطلاق بشكل منتظم وفعال.
ووفق وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، فقد انطلقت المهمة صباح الأحد بتنسيق من مركز تاييوان لإطلاق الأقمار الصناعية، في تمام الساعة (10:38 صباحًا بتوقيت بكين)، حاملة 4 أقمار صناعية من طراز "تيانشي"، تابعة لشركة "قوديان قاوكه" ومقرها بكين، لتنضم إلى كوكبة من الأقمار المخصصة لتوفير خدمات "إنترنت الأشياء" من المدار الأرضي المنخفض.
وبهذا الإطلاق، تكون "غالاكتيك إنرجي" قد نفذت خامس مهمة بَحرية باستخدام صاروخ "سيريس-1″، بينما بلغ إجمالي عدد رحلات هذا الطراز 20 عملية إطلاق، 19 منها كانت ناجحة. ويبلغ طول "سيريس-1" نحو 20 مترا، ويعتمد على 3 مراحل صاروخية تعمل بالوقود الصلب، إضافة إلى مرحلة رابعة بمحرك يعمل بالوقود السائل (الهيدرازين).
إعلانوبوصول عدد أقمار "تيانشي" في المدار إلى 41 قمرا، تكون شركة "قوديان قاوكه" قد أكملت مرحلتها الأولى من بناء شبكة مخصصة لنقل البيانات العالمية للأجهزة الذكية المتصلة بالإنترنت، بما يخدم المستخدمين من القطاعين الحكومي والخاص.
من فكرة دولية إلى تفوق صينيورغم أن الإطلاق البحري قد يبدو مفهوما جديدا، فإن جذوره تعود إلى تسعينيات القرن الماضي، عندما أُطلق مشروع دولي يُعرف باسم "سي لونش" ضم شركات من الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا والنرويج. وقد نفذ المشروع أول مهمة ناجحة من منصة عائمة في المحيط الهادي عام 1999، لكنه توقف لاحقا لأسباب مالية وجيوسياسية.
أما اليوم، فقد أصبحت الصين الدولة الرائدة التي طورت هذا النموذج وأدرجته ضمن إستراتيجيتها الفضائية طويلة المدى، معتمدة على شركات فضاء خاصة مثل "غالاكتيك إنرجي" و"إكس بايس"، و في المقابل، تركز الولايات المتحدة على الإطلاقات الأرضية وإعادة استخدام الصواريخ، بينما لم تعتمد روسيا والهند واليابان وأوروبا الإطلاق البحري كنظام دائم حتى الآن.
وتطمح "غالاكتيك إنرجي" إلى تعزيز موقعها في سوق الفضاء الصيني من خلال تطوير صاروخ جديد يُدعى "بالاس-1″، يعمل بالوقود السائل، ومن المتوقع أن ينطلق في أول مهمة له خلال هذا العام، ويتميز "بالاس-1" بإمكانية استعادة المرحلة الأولى منه وإعادة استخدامها، في خطوة تضع الشركة في مصاف الشركات العالمية الرائدة في مجال الفضاء التجاري.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة : الأرض محاطة بستة أقمار صغيرة
أميرة خالد
كشفت دراسة نُشرت في دورية Icarus أن الأرض لا تملك قمرا واحدا فقط، بل على الأقل ستة أقمار صغيرة تدور في مدارها بانتظام. ووفقًا لفريق دولي من العلماء من الولايات المتحدة وأوروبا، فإن هذه الأقمار الصغيرة التي لا يتجاوز قطر معظمها 6 أقدام يُعتقد أنها شظايا من القمر ناتجة عن اصطدامات كويكبات بسطحه.
وأوضح الباحثون أن نحو 18% من الأجسام المرتبطة مؤقتًا بالأرض يمكن اعتبارها “أقمارًا صغيرة”، مما يعني أن هناك نحو 6.5 أجسامًا أكبر من متر واحد تدور في نظام الأرض-القمر في أي وقت.
وأشارت الدراسة إلى أن هذه الشظايا، المعروفة باسم “النفايات القمرية”، قد تستقر في مدارات مؤقتة حول الأرض لسنوات قبل أن تسقط أو تبتعد أو تصطدم بالأرض أو القمر.
واعتمدت النتائج على تحليل جسمين فضائيين تم رصدهما مؤخرًا، هما “كامووالوا” و”2024 PT5″، ويُعتقد أنهما قطعتان من القمر الأصلي، بقطر يتراوح بين 40 و100 متر. وقد لُقّب الجسم الأخير بـ”القمر الثاني المؤقت للأرض” نظرًا لقربه المستمر منها.
وتدعم هذه الاكتشافات نظرية “الاصطدام العظيم”، التي تفترض أن القمر تشكل نتيجة تصادم بين الأرض وجسم بحجم كوكب المريخ قبل نحو 4 مليارات سنة، مما يعزز الفرضية بأن هذه الأقمار الصغيرة هي بقايا قديمة من القمر نفسه، وبالتالي “أحفاد” الأرض.