شاهد: ثانوية"ابن رشد" الإسلامية تتصدر قائمة أفضل مدارس فرنسا لكنها تحت تهديد قطع التمويل الحكومي
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
مدرسة "ابن رشد" هي أول مدرسة ثانوية إسلامية أقيمت في فرنسا عام 2003، في ذروة الخلاف حول الحجاب الذي أدى إلى منع الرموز الدينية في المدارس الحكومية. وهي تعمل بترخيص من طرف وزارة التعليم الفرنسية، ورغم أنها حظيت سنة 2013 بجائزة أفضل ثانوية في فرنسا، إلا أن الدولة تفكر في وقف تمويلها بسبب انعدام الثقة.
استطاعت الجالية المسلمة في في فرنسا، بشق الأنفس، أن تؤسس رداً على تنامي الإسلاموفوبيا، بما فيها حرمان آلاف التلميذات المحجبات من ولوج المدارس العمومية، باسم العلمانية، واللواتي لم يكن لهنّ من خلاص سوى ارتياد المدارس والثانويات المسيحية الخاصة.
وبعد عدة أعوام من إنشائها، تصدرت مدرسة ابن رشد الإسلامية الخاصة، والمقامة في منطقة من مدينة ليل يكثر فيها انحراف الشباب والمخدرات والبطالة، قائمة أفضل المدارس في فرنسا. ووفق استطلاع أجرته صحيفة لوباريزيان، نسبة النجاح فيها تصل إلى 100 في المائة في البكالوريا.
لكن اليوم، تتعرض كل المؤسسات الإسلإمية في فرنسا لانتقادات وهجمات منظمة، تأتي من كل الجهات، ليس فقط من اليمين المتطرف، ولا اليمين التقليدي، بل حتى من اليسار.
بعد حادثة طعن هزت فرنسا.. الشرطة تلقن المدرّسين مهارات الدفاع عن النفسهل يمكن انتقاد ما تفعله إسرائيل في غزة؟ توبيخ صحفي بسبب مقابلة مع ضابط إسرائيلي يثير الجدل في فرنساوتجتمع "لجنة استشارية للتعليم الخاص" يوم الإثنين المقبل في محافظة مدينة ليل، لفحص العقد الموقع عام 2008، والذي تدفع بموجبه وزارة التربية الوطنية أجور معلمي المدرسة الثانوية ويدفع الإقليم رواتب بقية الموظفين.
لكن منذ عام 2019، رفض إقليم "أو دو فرانس" دفع الدعم المنصوص عليه في هذا العقد مع الدولة، منتقداً ابن رشد على وجه الخصوص بسبب تبرع قطري بمبلغ 950 ألف يورو في عام 2014.
"نعتقد أن العقد لم يتم احترامه"، هذا ما صرح به المسؤولون، الذي دعوا هيئة التعليم الوطنية للتحقق مما إذا كانت قطر قد طلبت مقابلاً لهذه المنحة السخية.
وقد تم تسليط الضوء على هذا التمويل القطري أيضاً في تقرير حديث صادر عن محكمة المحاسبة الإقليمية، والذي ينتقد بشكل عام المدرسة الثانوية بسبب الافتقار إلى الشفافية فيما يتعلق بالجهات المانحة لها.
وتقول إحدى المدرسات ساخرة: "ما الذي طالبت به قطر كمقابل؟ أن نُدرّس تاريخها؟ نحن نتبع برنامج التعليم الوطني الفرنسي".
اعتداء فرنسي على سيدة محجبة في مونبلييه يعيد مسألة الإسلاموفوبيا إلى الواجهةعلى خلفية حرب غزة.. مسيرة في باريس ضد معاداة الساميةشاهد: زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان تقول "إن الاتهامات بالإسلاموفوبيا قد تؤدي إلى القتل"وتُدرس المدرسة المنهج العادي في فرنسا، بالإضافة إلى مادة اختيارية لدراسة الإسلام. ومن بين الاتهامات التي وجهت للمؤسسة، ذكر أحد الكتب لعقوبة الإعدام في حالة الردة، أو الفصل بين الجنسين، وهو ما يخالف قيم الجمهورية الفرنسية. لكن المدرسين والطلاًب يؤكدون أن الكتاب المذكور غير موجود في المنهج.
كما تمت الإشارة كذلك إلى العلاقة التاريخية بين ابن رشد و"اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا"، وهي منظمة مقربة من حركة الإخوان المسلمين المصرية.
ويردّ إريك دوفور مدير ابن رشد، الذي كان معلماً سابقاً في القطاع الخاص الكاثوليكي:"هذه الروابط قديمة ولكنها لا تتدخل أبدًا في عمل المؤسسة، أنا أضمن ذلك".
طلاب ابن رشد غالباً ما يأتون من أسر فقيرة ومهاجرة، وفي دولة تباهي بالتعليم الحكومي العلماني، يُعد الإنجاز الذي حققته مدعاة للفخر لا للشك والتضييق.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بدء تسليم الرهائن.. حماس تفرج عن تايلانديين و13 امرأة وطفلاً إسرائيلياً بعد حادثة طعن هزت فرنسا.. الشرطة تلقن المدرّسين مهارات الدفاع عن النفس إريك زمور: يجب أن يذهب المسلمون في فرنسا إلى السعودية كما فعل بنزيمة إسلاموفوبيا مدارس فرنسا العلمانيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسلاموفوبيا مدارس فرنسا العلمانية حركة حماس طوفان الأقصى غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل قطاع غزة فرنسا أسرى احتجاز رهائن قصف اعتقال مستشفى الشفاء ـ مجمع الشفاء حركة حماس طوفان الأقصى غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل قطاع غزة یعرض الآن Next فی فرنسا ابن رشد
إقرأ أيضاً:
فتاح تتعهد بمحاربة الشركات العاملة في القطاع المهيكل لكنها تمارس أنشطة في القطاع غير المهيكل
أكدت نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، أن الحكومة المغربية تعمل على إيجاد حلول جذرية للحد من ظاهرة القطاع غير المهيكل، الذي يعتبر واقعا قائما، وذلك من خلال مجموعة من التدابير التي تهدف إلى إدماج العاملين فيه في القطاع المهيكل، وتوفير حلول عملية لهم.
وأوضحت الوزيرة، في جوابها عن أسئلة شفوية في مجلس المستشارين، أن الحلول المقترحة تتضمن ثلاثة أصناف، منها تدابير قطاعية، تشمل جميع السياسات القطاعية في مجالات الإنتاج والسياحة والفلاحة والتجارة، وتهدف إلى توفير آليات لنقل الشركات العاملة في القطاع غير المهيكل إلى القطاع المهيكل.
وفي هذا السياق، أشارت الوزيرة إلى معطيات تقدم بها وزير التجارة حول جهود إدماج 85 ألف تاجر في القطاع المهيكل.
وذكرت المسؤولة الحكومية، بخارطة طريق التشغيل، التي تتضمن مبادرات لتشغيل الكفاءات، سواء الحاصلة على شهادات أو غير الحاصلة عليها، حيث يضم القطاع غير المهيكل أيضا كفاءات لا تتوفر على دبلومات.
وأشارت إلى أن الإصلاحات الهيكلية تشمل الإصلاح الضريبي الذي يهدف إلى محاربة القطاع غير المهيكل، وتحدثت عن تحفيز الشركات على الانتقال إلى القطاع المهيكل، وإصلاح نظام الضمان الاجتماعي لتوفير التغطية الصحية والتقاعد للعاملين في القطاع غير المهيكل. وذكرت الوزيرة أن 33 ألف شخصا سيستفيدون من التقاعد هذا العام، بعد أن كانوا غير مصرح بهم.
كما دعت الوزيرة إلى ضرورة محاربة الشركات العاملة في القطاع المهيكل التي تمارس أنشطة في القطاع غير المهيكل، للتهرب من التصريح بجميع مداخلها أو بالعمال، وذلك من خلال تضافر جهود إدارة الضرائب والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
كلمات دلالية قطاع غير مهيكل، نادية فتاح،