صدى البلد:
2025-12-02@21:28:18 GMT

الدكتور صابر حارص يكتب: الدرس الأكبر

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

ليست هناك جهة أو قوة في العالم يمكنها تحقيق النصر في الحياة عامة أو المعارك والحروب خاصة إلا بعون الله  "وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم".

فلم ترد كلمة النصر في القرآن إلا وهي: نصر الله "ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله" أو نصر من عند الله "وما النصر إلا من عند الله"  أو نصر لله أي نصرة الدين ونبيه "إن تنصروا الله ينصركم".

 ثم أراد الله قصرها وحصرها عليه فقال "وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم" فهل هناك شك في الله أو في  كلام الله حتى نظل 75 عاما لا نلجأ إلى الله ونتبع منهجه لكي ينصرنا الله في حياتنا عامة، وتحرير فلسطين وأراضينا خاصة؟؟؟!!!

وللتوضيح: فإن متطلبات النصر أمرين: أولها أن نكون مؤمنين بطاعة الله واليقين "وكان حقا علينا نصر المؤمنين" وثانيها الأخذ بالأسباب في كل شيء مطلوب لتحقيق النصر الحياتي أو العسكري، ولكن ليس بالضرورة أن يكون هذا المطلوب مكافئا للعدو لا في كم الجنود ولا في أسلحتهم وذلك بنص كلام الله ، "وأعدوا لهم ما استطعتم"  فالاستطاعة هنا لمجرد الأخذ بالأسباب، أما النصر فهو من عند الله وليس بالأسباب وحدها مهما بلغت الأسباب وارتقت.

ومتى يكون النصر من عند الله؟ حينما تكون أرضك محتلة، وكرامتك مستباحة، ومقدراتك مغتصبة، وتكون في حالة دفاع عن النفس لا محالة، وهذا ينطبق علينا كعرب وعلى فلسطين خاصة، لذا فإن الدرس الأكبر والأشمل الذي يجب الدوام عليه هو طاعة الله في كتابه وسنته، والأخذ بالأسباب ما استطعنا، وحقيقة الأمر أن الشرطين وهما الإيمان والأخذ بالأسباب توافرا فينا ومعنا ذلك  في أكتوبر 73 العاشر من رمضان.

ولمزيد من التوضيح، فإن أسباب الهزيمة ثلاث: أولها معصية الله "قل فمن ينصركم من الله إن عصيتم" فإن الله ينصركم بمعصية العدو، وينصر العدو عليكم بمعصيتكم، فإذا تساوت المعاصي نصر الله العدو،  لأنه أكثر منكم تفوقا وتقدما وأخذا بالأسباب ، وثانيها الافتقار إلى الله والضراعة إليه؛ فحينما تخوض معركة مع العدو أو معركة الحياة عامة، فلا تعتد بقوتك وعملك ومالك وذكائك ولا حتى تغتر بإيمانك وتقواك، بل اعتد بالله أولا وتضرع إليه.

ولا تنسوا أن الله نصركم ببدر وأنتم قلة مستضعفة وهم كثرة غالبة قوية "ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون" كما لا تنسوا أن الله هزمكم في غزوة حنين وأنتم كثرة قوية  "ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا".

وثالثها الركون إلى الكفار، وخاصة اليهود، وهو من أكبر موانع النصر؛  فتقلدونهم فيما يغضب الله من اتباع الشهوات والإباحيات والسلوكيات الشاذة، وإعلاء الدنيا على الآخرة، والاستجابة لأفكارهم وفتنتهم وإبعادكم عن الدين، بينما لا تقلدوهم في تقدمهم العلمي ، وتقديسهم للنظام وللقانون والعدالة داخل أوطانهم، وكذلك ولائهم لأوطانهم، وسعيهم الدائم لقوتهم والحفاظ على أمنهم واستقرارهم وتفوقهم الاقتصادي والعسكري.

إن الابتعاد عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم في السلم والحرب والركون إلى الكفار يجعلنا نعيش حياة شقية يملؤها العذاب في شتى وجوهها، ويخبرنا بذلك رب العزة في قوله" وما كان الله لمعذبهم وأنت فيهم، وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: من عند الله

إقرأ أيضاً:

شقيق الفنان الأسطورة الراحل محمود عبد العزيز يكتب الحلقة الأخيرة عن تفاصيل وفاة “الحوت”: (والله العظيم ما خرج من بطن الراحل لم يكن أمراً عادياً مياه بكمية تملأ “كريستالة” كاملة)

كتب الممثل مأمون عبد العزيز, كواليس اللحظات الأخيرة من حياة شقيقه الفنان الأسطورة الراحل محمود عبد العزيز, وذلك عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وبحسب رصد وومتابعة محرر موقع النيلين, فقد وصل الأستاذ مأمون, للحلقة الأخيرة, والتي كشف من خلالها تفاصيل الأزمة الصحية التي نقل على اثرها “الحوت”, للمسشتفى.

وقال شقيق الحوت: (الجزء الأخير من تفاصيل آخر حفلة للراحل محمود عبد العزيز, تحركنا فوراً إلى مستشفى رويال كير… نفس المستشفى الذي أجرى فيه محمود من قبل عملية القرحة، وتعافى منها بحمد الله . هذه المرة ذهبنا لأن الألم عاد يشتد في معدته، وكان هو بنفسه من طلب الذهاب للمستشفى .

تم حجزه لإجراء فحوصات عاجلة، والألم كان يزداد يوماً بعد يوم ، إلى أن قرر الطبيب التدخل السريع وإجراء عملية لشفط السوائل المتجمعة حول البطن (الصديد) . كانت عملية بسيطة ، وفعلاً دخلت معه إلى غرفة العملية .والله… والله العظيم، ما خرج من بطن الراحل لم يكن أمراً عادياً ، مياه بكمية تملأ “كريستالة” كاملة. العملية لم تستغرق أكثر من ربع ساعة أو نصف ساعة على الأكثر ، لكنها كانت آخر مرة أرى فيها محمود صاحياً ، واعياً ، يتحدث إليّ بصوته الذي أعرفه .بعدها ، تدهورت حالته بسرعة مخيفة… دخل في غيبوبة استمرت أياماً ، كأن الزمن كان ينسحب من بين أيدينا ونحن عاجزون عن فعل شيء سوى الدعاء .وبعدها، اتخذنا القرار الأصعب… السفر به على متن طائرة إسعاف إلى الأردن، على أمل أن تكون هناك فرصة للإنقاذ ، وأن يتمسك خيط الأمل الأخير بالحياة.. لكن مشيئة الله كانت أسرع من كل أمانينا…ربنا يرحمه ويغفر له).محمد عثمان _ النيلين إنضم لقناة النيلين على واتساب

Promotion Content

أعشاب ونباتات           رجيم وأنظمة غذائية            لحوم وأسماك

2025/12/02 فيسبوك ‫X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة شاهد بالفيديو.. العميد طارق كجاب يكشف ما حدث في بابنوسة ويشيد بقادة الفرقة 22: (إختاروا الله على الشيطان واختاروا الوطن على القبيلة وخاضوا معركة فاصلة هزموا فيها متحركات للمليشيا كان قائدها دقلو)2025/12/02 شاهد بالفيديو.. قبل يوم من المباراة.. معلق مباراة السودان والجزائر “العماني” يتوقع فوز صقور الجديان على محاربي الصحراء في كأس العرب2025/12/02 شاهد بالفيديو.. قصة إسلام رجل “فلبيني” بالقوة على يد مواطن “سوداني” وأصبح بعدها من الدعاة المعروفين وأسلم على يده الآلاف2025/12/02 شاهد بالصور والفيديو.. حسناء الفن السوداني “مونيكا” تعود لإشعال مواقع التواصل بوصلة رقص مثيرة على أنغام أغنية مصرية2025/12/02 شبان بريطانيا يلجأون للمهن الحرفية هربا من الذكاء الاصطناعي2025/12/02 احذر تناول هذه الأدوية مع القهوة2025/12/02

الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • أحمد عاطف آدم يكتب: العدو الشرس والصديق الحميم
  • شقيق الفنان الأسطورة الراحل محمود عبد العزيز يكتب الحلقة الأخيرة عن تفاصيل وفاة “الحوت”: (والله العظيم ما خرج من بطن الراحل لم يكن أمراً عادياً مياه بكمية تملأ “كريستالة” كاملة)
  • الدكتور سلامة داود يشارك في احتفالية تكريم المتفوقات في كلية البنات الأزهرية
  • رمضان عبدالمعز: الإيمان يرفع القدر ويجلب النصر ويثبت العبد في الدنيا والآخرة
  • رمضان عبد المعز: الإيمان يرفع القدر ويجلب النصر ويثبت العبد في الدنيا والآخرة
  • والدة المحافظ بوزارة الداخلية الدكتور حاكم الخريشا بذمة الله تعالى
  • وزير الدفاع الروسي: تحرير فولتشانسك خطوة هامة نحو النصر
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (كوشة العالم..)
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (كوشة العالم واللغة)
  • د. عادل القليعي يكتب: دعكم من عنصرية الجاهلية !