جريدة الوطن:
2025-06-04@12:36:45 GMT

تثبيت الهدنة أولى خطوات القضاء على المخطط

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

تثبيت الهدنة أولى خطوات القضاء على المخطط

يتزايد القلق والتوتر لدى أصحاب الضمير الحُر في العالَم أجمع مع اقتراب انتهاء الهدنة المؤقتة في قِطاع غزَّة المدمَّر والمحاصَر، والَّذي يعيش سكَّانه ظروفًا هي الأسوأ في التاريخ العالَمي الحديث، خصوصًا مع بعض التسريبات الَّتي سبقت هذه الهدنة الهشَّة، والَّتي تؤكِّد أنَّ الكيان الصهيوني يسعى من خلالها إلى الحصول على معلومات استخباراتيَّة، تُمكِّنه من مواصلة عدوانه الإرهابي الهمجي، وحرب الإبادة الَّتي يشنُّها ضدَّ سكَّان القِطاع العُزَّل، وذلك حسب تسريبات من مواقع استخباراتيَّة صهيونيَّة وأميركيَّة، على الرغم من الدَّعوات الإقليميَّة والعالَميَّة المتكررة، بضرورة تثبيت تلك الهدنة وجعلها دائمة، وفتح كافَّة المعابر لإدخال المساعدات الإنسانيَّة والطبيَّة والغذائيَّة الَّتي يحتاجها قِطاع غزَّة بشكلٍ عاجل.


فالمُخطَّط الصهيوني باتَ واضحًا كُليًّا لكُلِّ ذي عَيْنٍ ترى، حيث تسعى الحكومة الصهيونيَّة الأشد تطرفًا في تاريخ دَولة الاحتلال الأسود إلى مواصلة عدوانها لتحقيق أهداف التهجير القسري لأبناء القِطاع من شماله إلى جنوبه لِيكُونَ تهجيرًا مرحليًّا جزئيًّا تحتلُّ فيه دَولة الاحتلال جزءًا أو أجزاءً من قِطاع غزَّة كمناطق عازلة، أو إحداث التهجير القسري الكامل لسكَّان القِطاع خارجه، وهو الهدف الَّذي ظهر بوضوح والَّذي تسعى دَولة الاحتلال إلى تحقيقه. فنحن الآن أمام نيَّات معلَنة تعمل على تصفية القضيَّة الفلسطينيَّة عَبْرَ شنِّ حرب الإبادة؛ لإجبار الفلسطينيِّين على التهجير القسري، ثمَّ سرقة ما تبقَّى من الأراضي الفلسطينيَّة، وإعلان دَولة الكيان على كامل الأراضي الفلسطينيَّة المحتلَّة.
إنَّ الرفض الكامل لعقد هدنة دائمة من أطراف يمينيَّة متطرِّفة داخل الحكومة الصهيونيَّة، خصوصًا مع الرضوخ لشروط المقاومة الفلسطينيَّة، في عملية تبادل الأسرى، وخروج عدد من الوزراء الصهاينة بتصريحات تؤكِّد إصرارها على مواصلة العدوان الإرهابي الهمجي، والعمل بشتَّى الوسائل لتحقيق أهدافها الخبيثة، في التهجير القسري، ليس في القِطاع فحسب، لكن خطوات قوَّات الاحتلال وقطعان مستوطنيهم الإرهابيِّين في الضفَّة الغربيَّة تؤكِّد أنَّ هناك سيناريو معدًّا للضفَّة الغربيَّة والقدس شبيهًا بما يحدُث في القِطاع، سيناريو يدعمه ويسانده ـ للأسف ـ بعض الدوَل على المستوى العالَمي، الَّتي توفِّر لإسرائيل الغطاء والحماية من صدور قرار ملزِم من مجلس الأمن، أو حتَّى محاسبتها على ما تقترفه من جرائم ضدَّ الإنسانيَّة، يشهد بها القاصي والدَّاني، وحتَّى بالأسلحة المتطوِّرة المطلوبة لتحقيق الأهداف الصهيونيَّة الدنيئة. ويبقى التساؤل عن ردِّ الفعل العربي والإقليمي، وكيفيَّة مواجهة تلك الخطَّة الصهيونيَّة الخبيثة، فقَدْ أعلنت دوَل عدَّة، وعلى رأسها مصر، رفضها بشكلٍ واضح، على الرغم من الإغراءات الَّتي يُعلنها الغرب، والضغوط الَّتي تمارس على القاهرة لتمريرِ تلك المُخطَّطات الخبيثة، فالفرض المطلق هو القرار الصَّائب الَّذي لَنْ يحميَ الحقوق الفلسطينيَّة ويمنع تصفية القضيَّة فحسب، لكنَّه سيكُونُ درعًا قويَّة ضدَّ أطماع الكيان الصهيوني المعلَنة والخفيَّة، والَّتي تؤكِّد رغبة هذا الكيان في إقامة دَولته المزعومة من الفرات إلى النِّيل. لذا فمنع تحقيق خطَّة التهجير القسري المرحليَّة ضدَّ الفلسطينيِّين، هي بمثابة حماية لدوَل الجوار العربي، الَّتي ستمتدُّ الأطماع الصهيونيَّة نَحْوَها، فور الانتهاء من القضيَّة الفلسطينيَّة، وهو ما يدعو إلى وحدة صف عربي لحماية الفلسطينيِّين، وعدم الانصياع لدعوات التصفية الَّتي يشارك فيها ـ للأسف ـ البعض من بني جلدتنا.

إبراهيم بدوي
ibrahimbadwy189@gmail.com

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: التهجیر القسری ة الفلسطینی الق طاع

إقرأ أيضاً:

الحداد يبحث مع بلدية «طرابلس المركز» دعم جهود تثبيت وقف إطلاق النار

التقى الفريق أول ركن محمد الحداد، رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، مع لجنة التواصل ببلدية طرابلس المركز، برئاسة عميد البلدية، وذلك بحضور آمر المنطقة العسكرية الوسطى، ورؤساء الأركانات النوعية، وهيئة العمليات.

وخلال اللقاء، رحّب رئيس الأركان بالحضور، مشيدًا بجهود لجنة التواصل، حيث تم مناقشة آليات التنسيق والتواصل مع لجنة تثبيت وقف إطلاق النار، والاطلاع على ما تم إنجازه في هذا الصدد.

كما تناول الاجتماع سبل دعم عمل اللجنة بما يُسهم في الحفاظ على الهدنة الحالية وتعزيز الاستقرار المستدام في العاصمة والمناطق المجاورة.

وتأتي هذه اللقاءات ضمن سلسلة من الجهود التي تبذلها رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي بالتنسيق مع السلطات المحلية ولجان التواصل، بهدف دعم المسار السلمي وتعزيز التهدئة في العاصمة طرابلس والمناطق المحيطة بها، وذلك في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي تمر بها البلاد.

وكانت لجنة تثبيت وقف إطلاق النار قد شُكّلت في إطار التفاهمات المحلية والوطنية الرامية إلى إنهاء مظاهر التوتر المسلح، وتثبيت حالة الاستقرار، تمهيدًا لإطلاق حوار شامل يُفضي إلى تسوية سياسية دائمة.

وتسعى رئاسة الأركان من خلال التنسيق المستمر مع البلديات والمكونات المدنية إلى بناء جسور الثقة، وتكريس العمل التشاركي بين المؤسسة العسكرية والجهات المدنية، بما يعزز فرص السلام ويُمهّد الطريق لبيئة آمنة تُساعد على تحقيق التنمية وإجراء الاستحقاقات الوطنية المرتقبة.

مقالات مشابهة

  • صحيفة سويسرية: الإمارات تتصدر داعمي الكيان الصهيوني على مستوى المنطقة
  • المبعوثة الأممية تبحث في بنغازي مع أبوشناف سبل تثبيت الهدنة في طرابلس
  • رحلات معلقة ومخاوف أمنية تعمّق عزلة “الكيان الصهيوني” الجوية (تفاصيل ساخنة)
  • الرهوي يُبارك خطوات التصعيد اليمني العسكري والشعبي ضد العدو الصهيوني
  • كاتب فلسطيني: اليمن يبعث الطمأنينة في قلوب الغزيين ويزلزل الكيان الصهيوني بكل أبعاده
  • مجلس سوق الجمعة يناقش مع سفير الاتحاد الأوروبي تثبيت وقف النار في طرابلس
  • الحداد يبحث مع بلدية «طرابلس المركز» دعم جهود تثبيت وقف إطلاق النار
  • خبير: أمريكا وإسرائيل لديهما رغبة في القضاء على حماس وتنفيذ مخطط التهجير
  • حكومة إميليا بإيطاليا تعلن قطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني بسبب جريمة إبادة غزة
  • تاجيل اولى جلسات محاكمه 53 متهم بـ "ملف الاختفاء القسري" لـ 16 أغسطس