وزراء خارجية عرب: لا بديل عن حل الدولتين ونرفض تهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
عواصم (الاتحاد)
أخبار ذات صلةجدد وزراء خارجية دول عربية وإسلامية رفضهم التهجير القسري للفلسطينيين، وطالبوا بضرورة انطلاق حل الدولتين فوراً.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي خلال مشاركته ضمن وفد وزراء خارجية المجموعة العربية والإسلامية في منتدى «الاتحاد من أجل المتوسط» في برشلونة، إنه لا يوجد حل آخر سوى إنهاء الحرب وتمديد وقف إطلاق النار ليصبح دائماً.
بدوره، طالب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بتحميل إسرائيل المسؤولية عن الحرب، والضغط عليها من أجل تغيير مسارها.
وقال إنه «إذا ما أردنا أن نضع نهاية لهذه الدورة من العنف والموت، ونقدم أملاً لشعوب منطقتنا يجب أن نعمل للتغلب على الأزمة الحالية، وننتقل نحو خطة جدية للسلام، ما من بديل مستدام غير حل الدولتين، الذي يقدم اعترافاً بوجود دولة فلسطينية ذات سيادة، والحق بالكرامة والازدهار للشعب الفلسطيني».
وأكد التزام السعودية بإنهاء «الوضع الكارثي»، مضيفاً: «سنواصل العمل معكم وباقي الشركاء الدوليين على هذا الصعيد».
وجاء ذلك خلال مشاركة اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية في مدينة برشلونة في منتدى «الاتحاد من أجل المتوسط»، برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ومشاركة وزراء خارجية مصر والأردن وفلسطين وتركيا، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وبحضور وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس.
وشدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على أهمية الضغط الدولي على إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة، مشيراً إلى أن «وقف إطلاق النار لن يتحقق إلا إذا أدركت إسرائيل أنه في مصلحتها، وأن ذلك سيكون ممكناً فقط من خلال الضغط الدولي».
ووجه شكري خلال لقاء اللجنة العربية الإسلامية مع وزير الخارجية الإسباني على هامش المنتدى، الشكر لإسبانيا على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية.
وأشار شكري إلى أن حجم المساعدات الذي يدخل قطاع غزة ضعيف جداً نتيجة «الإجراءات المعوقة»، لافتاً إلى أنه «لهذا السبب وضعت الدول العربية والإسلامية مشروع قرار في مجلس الأمن».
وقال شكري: إن «تهجير الفلسطينيين مرفوض دولياً، وهذا نقدره، ولكن هناك إجراءات تدفع نحو التهجير، والدول التي تعارض التهجير لا تقوم بالإجراءات الكافية للحيلولة دون وقوعه».
بدوره، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن «على إسرائيل أن تدرك أنها لن تستطيع تهجير السكان قسرياً مرة أخرى من قطاع غزة».
وأضاف أن السلام الدائم وحده هو الذي سيحقق الاستقرار.
وشدد على أن «العمل من أجل حل الدولتين يجب أن ينطلق الآن، ويبدأ بضمان نهاية لهذه الحرب».
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، إن السلطة الفلسطينية هي الشريك الوحيد الممكن والموثوق للسعي إلى السلام في الشرق الأوسط.
وشدد ألباريس على ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام في المستقبل القريب.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيرته الهنغارية كاتالين نوفاك أمس، رفضهما التهجير القسري للفلسطينيين خارج قطاع غزة، مشددين على أهمية تجنب توسع الصراع إقليمياً.
وذكرت الرئاسة المصرية في بيان أن ذلك جاء خلال لقاء عقده السيسي مع نوفاك خلال زيارتها الأولى للقاهرة، حيث تناولا تطورات الأوضاع في غزة وضرورة العمل على التهدئة بين الجانب الفلسطيني وإسرائيل.
وشدد الجانبان على ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وإدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات الإغاثية إلى أهالي قطاع غزة بما يلبي احتياجاتهم المعيشية ويحد من حجم المعاناة الإنسانية الهائلة التي يشهدونها.
وأكدا أهمية ضمان عدم امتداد الصراع إلى الضفة الغربية بما يجنب المنطقة العديد من المخاطر التي تؤثر مستقبلاً على استقرارها وسلامة شعوبها. وقال الرئيس السيسي خلال اللقاء أن «استقرار وأمن المنطقة يرتبط بشكل أساسي بالاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية على حدود السابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فلسطين حل الدولتين إسرائيل القضية الفلسطينية غزة قطاع غزة وزیر الخارجیة وزراء خارجیة حل الدولتین قطاع غزة من أجل
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية السعودية يصل نيويورك للمشاركة برئاسة مؤتمر "حل الدولتين"
وصل وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إلى مدينة نيويورك الأمريكية للمشاركة برئاسة المؤتمر الدولي رفيع المستوى لدعم حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) الذي سيعقد في مقر الأمم المتحدة.
وأفادت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، بأن ابن فرحان وصل الاثنين إلى مدينة نيويورك الأمريكية، "للمشاركة في ترؤس المؤتمر الدولي الرفيع المستوى حول التسوية السلمية لقضية فلسطين، وتنفيذ حل الدولتين على المستوى الوزاري".
وسينعقد المؤتمر الذي ترأسه السعودية بالشراكة مع فرنسا اليوم الاثنين، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وفق البيان ذاته.
ولم يحدد البيان عدد المشاركين بالمؤتمر الذي يهدف إلى "طرح مسار زمني يؤسس لدولة فلسطينية ذات سيادة ينهي الاحتلال على أرضها على أساس حل عادل ودائم والتركيز خلال أيام انعقاده على الإجراءات العملية لدعم التسوية السلمية بشكل عاجل، ووضع أسس حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية".
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراض في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
وفي 13 يوليو/تموز الجاري، نقلت إذاعة "صوت فلسطين" الرسمية عن وكيل وزارة الخارجية عمر عوض الله، قوله إن السعودية وفرنسا بدأتا فعليا توزيع الدعوات لحضور مؤتمر حل الدولتين، والمقرر عقده في 28 يوليو (اليوم الاثنين) بنيويورك.
وكان من المقرر عقد "مؤتمر فلسطين الدولي" في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بين 17 و20 يونيو/ حزيران الماضي، بمشاركة رفيعة وبرئاسة مشتركة بين فرنسا والسعودية، لمناقشة الأوضاع في قطاع غزة، وبحث سبل تنفيذ حل الدولتين، إلى جانب تشجيع الدول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
لكن عقب الهجمات الإسرائيلية على إيران، التي بدأت في 13 يونيو الماضي بدعم أمريكي، واستمرت 12 يوما، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأجيل المؤتمر.
يأتي ذلك بينما تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شن حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.