خبير علاقات دولية: خسائر الاحتلال الاقتصادية قد تجبره على وقف العدوان
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
قال الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إنّ الخسائر الفادحة التي تكبّدها اقتصاد دولة الاحتلال الإسرائيلي، قد تكون سببا لوقف العدوان نهائيا، في ظل احتقان داخلي بالحكومة الإسرائيلية بسبب ميزانية الحرب.
البرديسي: الخسائر طالت الاقتصاد الأمريكيوتابع البرديسي لـ«الوطن»، أنّ خسائر الاحتلال الإسرائيلي وصلت إلى الاقتصاد الأمريكي بسبب دعمه جيش الاحتلال الإسرائيلي بالمال والسلاح وغيرها، مشيرا إلى أنّ الدعم الأمريكي لدولة الاحتلال أكبر وأوسع مما يعلن عنه، إذ قدرت شركة ليدر كابيتال أنّ العدوان على غزة يكلف ميزانية إسرائيل نحو 48 مليار دولار خلال 2023 - 2024، تسدد تل أبيب ثلثي التكاليف الإجمالية فيما تتحمل الولايات المتحدة الأمريكية باقي التكلفة.
وأكد خبير العلاقات الدولية، أنّ الاضطربات والتظاهرات الداخلية التي تشهدها معظم الولايات الأمريكية والتي تطالب بوقف العدوان وتوقف أمريكا عن دعم إسرائيل، هو خسارة سياسية كبرى للدولتين، إذ يدحض الرواية الإسرائيلية ويكشف جرائم الاحتلال فيما يحشد ضد سياسات بايدن موالية للعدوان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: خسائر الاحتلال خسائر اقتصادية غزة العدوان على غزة
إقرأ أيضاً:
الضبابية الاقتصادية تتفاقم عقب الهجوم الأمريكي على إيران
"رويترز": أدى القصف الأمريكي للمواقع النووية الإيرانية إلى إشاعة مزيد من الضبابية بشأن توقعات التضخم والنشاط الاقتصادي، وذلك خلال أسبوع حافل بالبيانات الاقتصادية الجديدة وتصريحات محافظي البنوك المركزية، من بينها كلمة مرتقبة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول أمام الكونجرس.
وقد يكون من السهل تحديد الجوانب السلبية للهجمات، والتي تشمل احتمال ارتفاع أسعار الطاقة، واستمرار إحجام الأسر والشركات عن الإنفاق، فضلًا عن ردود فعل محتملة من إيران خارج منطقة الخليج.
وفي هذا السياق، قالت إيلين زينتنر، كبيرة الاقتصاديين في بنك مورغان ستانلي، أمس الأحد: إن التباطؤ المتوقع في الاقتصاد الأمريكي بفعل الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، قد يتفاقم نتيجة ارتفاع أسعار النفط الناجم عن الصراع، ما يُشكل ضغطًا إضافيًا على قدرة الأسر على الإنفاق، وقد يؤدي إلى مزيد من التباطؤ في نمو الناتج المحلي الإجمالي.
في المقابل، يبرز سيناريو أكثر تفاؤلًا، يتمثل في أن تمهّد هذه الهجمات الطريق لاستقرار طويل الأمد في المنطقة. وعلق محللون في مؤسسة "يارديني ريسيرش" قائلين: "رغم أن التنبؤ بالتطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط أمر بالغ الصعوبة، إلا أن أداء سوق الأسهم الإسرائيلية يوحي بإمكانية حدوث تحول جذري في المنطقة عقب نزع السلاح النووي من إيران"، حيث بلغ المؤشر الرئيسي في بورصة تل أبيب أعلى مستوى له على الإطلاق بعد الهجمات.
رغم ذلك، تشير المؤشرات إلى أن سوق العمل الأمريكية بدأت تفقد زخمها، حتى مع تصاعد توقعات التضخم. ومن المقرر أن تؤثر البيانات التي ستُنشر يوم الخميس حول طلبات إعانة البطالة على تقرير الوظائف الشهري الصادر عن وزارة العمل الأمريكية لشهر يونيو.
كما من المتوقع أن تُظهر بيانات يوم الجمعة أضعف نمو في إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة منذ يناير الماضي. وبينما قد تشير البيانات ذاتها إلى اقتراب التضخم من هدف مجلس الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، يتوقع العديد من مسؤولي المجلس أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى زيادة إضافية في الأسعار خلال الأشهر المقبلة.
وقد يؤدي الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة إلى تغذية معدلات التضخم، ما سيضع جيروم باول تحت ضغوط متزايدة عند مثوله أمام الكونجرس في جلسة تمتد ليومين، تبدأ اليوم الثلاثاء أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب، وتستكمل اليوم أمام لجنة القطاع المصرفي في مجلس الشيوخ، حيث سيكون عليه مواجهة تداعيات هذه التطورات في الشرق الأوسط على الاقتصاد الأمريكي.
وكان مسؤولو مجلس الاحتياطي قد قرروا الأسبوع الماضي الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي ضمن نطاقه الحالي بين 4.25% و4.50%. وبينما أشار صناع السياسات إلى أن الأوضاع الاقتصادية قد تستدعي خفضًا مزدوجًا في أسعار الفائدة خلال ما تبقى من العام، أكد باول أن هذه التوقعات لا تزال غير مؤكدة في ظل استمرار الغموض المحيط بالسياسات التجارية والرسوم الجمركية.