توقعات بخفض الفائدة الأمريكية في عام 2024
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
يضع متداول واحد على الأقل في سوق الخيارات خطط تعاملاته بناء على توقع بخفض يصل إلى 250 نقطة أساس لسعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي العام المقبل.
وبحسب وكالة بلومبرج الشرق، فان الرهانات، التي يتم إجراؤها عبر ما يسمى بعقود خيارات "سوفر"، والذي يعد مرجعاً لسعر التمويل المضمون لليلة واحدة، يمكن أن تنتج عنها أرباح إذا خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي إلى حوالي 3% بحلول سبتمبر من العام المقبل.
ويبلغ القسط المدفوع على عقد الخيار حوالي 13 مليون دولار، ويظهر تحليل سيناريو خيارات "بلومبرغ" أنه يمكن تحقيق ربح بقيمة 200 مليون دولار إذا انخفض مؤشر "سوفر" إلى 2%.
في حين أن قليلين هم من يتوقعون حدوث الرهان الاستثنائي، إلا أن هذا النوع من التجارة دليل على الارتفاع الطفيف في نشاط المشتقات الخاصة بالمؤشر، والتي تتماشى بشكل وثيق مع توقعات سياسة البنك المركزي المستقبلية.
وبينما تم إغلاق بعض الصفقات السابقة، يقوم المتداولون الآن بزيادة هذه المراهنات في اتجاه حدوث سياسة نقدية تيسيرية بشكل أعمق خلال العام المقبل.
ويزيد المتداولون الرهانات الكبيرة على خفض معدل الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، متوقعين عدة تخفيضات للفائدة الأميركية. وتشير بيانات مواقع العقود الآجلة الصادرة عن لجنة تداول السلع، أمس الإثنين، إلى أن صافي مشتريات صناديق التحوط لعقود "سوفر" ارتفعت إلى مستوى قياسي جديد خلال الأسبوع الماضي.
في حين أن الرغبة في التداول الأساسي - حيث تشتري أو تبيع صناديق التحوط عقوداً آجلة مقابل أدوات نقدية - قد تعكس على الأقل جزئياً بعضاً من التوجهات، إلا أن تدفقات الأموال في عقود التداول الآجل "سوفر"، تضمنت مشترياً ضخماً لـ40,000 عقد تستحق في ديسمبر 2023، وهو موقف يعود بالفائدة على المتداولين، حيث يقومون، تقريباً، بتسعير كل الاحتمالات لرفع الفائدة في ديسمبر.
من المؤكد أن رفع أسعار الفائدة بشكل إضافي غير وارد في أذهان المتداولين في الوقت الحالي، كما أن الإجماع هو أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة، وليس فقط بما يصل إلى 250 نقطة أساس. تظهر بيانات عقود المقايضة أن المستثمرين يقومون بتسعير تخفيض أسعار الفائدة بنحو 95 نقطة أساس من اجتماع يناير وحتى نهاية العام المقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفائدة الاحتياطي الفيدرالي بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الاحتیاطی الفیدرالی العام المقبل
إقرأ أيضاً:
الذهب عند أعلى مستوى في 7 أسابيع والدولار نحو ثالث انخفاض أسبوعي
"رويترز": ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى في سبعة أسابيع اليوم مدعومة بضعف الدولار وتوقعات مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة والطلب على الملاذات الآمنة في ظل اضطرابات جيوسياسية، فيما سجلت الفضة مستوى قياسيا جديدا.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.7 % إلى 4311.73 دولار للأوقية (الأونصة) وهو أعلى مستوى منذ 21 أكتوبر. ومن المتوقع أن يحقق مكاسب أسبوعية 2.7 %.
وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.7 %إلى 4343.50 دولار.
وحوم الدولار حول أدنى مستوى في شهرين ويتجه لتحقيق ثالث انخفاض أسبوعي على التوالي، وهو ما يجعل المعدن الأصفر أقل تكلفة للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
وذكر المحلل زين فودة في ماركت بالس التابعة لشركة أواندا أن "الارتفاع الحاد في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة، فضلا عن التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا يدعم الذهب ويحافظ على قوة الطلب عليه كملاذ آمن".
وارتفعت طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة بأكبر قدر في أربع سنوات ونصف السنة تقريبا الأسبوع الماضي بعد انخفاض حاد شهده الأسبوع الذي سبقه.
وخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي الفائدة 25 نقطة أساس للمرة الثالثة هذا العام يوم الأربعاء، لكنه أبدى حذرا تجاه إجراء المزيد من التخفيضات.
ويتوقع المستثمرون حاليا خفضين لأسعار الفائدة العام المقبل، ويمكن أن يقدم تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكي الأسبوع المقبل مؤشرات إضافية حول مسار السياسة النقدية المستقبلية لمجلس الاحتياطي.
وعادة ما تميل الأصول التي لا تدر عائدا مثل الذهب إلى الانتعاش عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 %إلى 63.87 دولار للأوقية، بعد أن سجلت مستوى قياسيا عند 64.31 دولار، وتتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية 9.5 %.
وارتفع سعر الفضة لأكثر من المثلين هذا العام، مدعوما بالطلب الصناعي القوي وتراجع المخزونات وإدراجها على قائمة المعادن الحرجة في الولايات المتحدة.
وزاد البلاتين 0.8 % إلى 1708.11 دولار، بينما صعد البلاديوم 2.2 % إلى 1516.95 دولار. ويتجه كلاهما لتسجيل ارتفاع أسبوعي.
الدولار يتجه لثالث انخفاض أسبوعي
من جانب آخر، اتجه الدولار نحو تسجيل ثالث انخفاض أسبوعي على التوالي متضررا من احتمالات خفض أسعار الفائدة العام المقبل بعد أن عارض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) رهانات التشديد النقدي، مما أدى إلى ارتفاع اليورو والجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى لهما منذ أكتوبر. واستقر اليورو عند 1.1741 دولار خلال التعاملات الآسيوية المبكرة بعد ارتفاعه 0.37 % في الجلسة السابقة، بينما صعد الجنيه الإسترليني قليلا إلى 1.33955 دولار. ويتجه كلاهما نحو تحقيق ثالث مكسب أسبوعي على التوالي مع استمرار تعرض الدولار لضغوط. وخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة كما كان متوقعا هذا الأسبوع، لكن المستثمرين اعتبروا البيان الذي أصدره وتعليقات رئيسه جيروم باول أقل ميلا للتشديد النقدي مما كان متوقعا، مما عزز زخم بيع الدولار.
ويواجه المستثمرون ضبابية تحيط بمسار السياسة النقدية الأمريكية في العام المقبل إذ لا تزال اتجاهات التضخم وقوة سوق العمل غير واضحة، ويتوقع المتعاملون خفضين لأسعار الفائدة في عام 2026 على عكس صانعي السياسة الذين يتوقعون خفضا واحدا في العام المقبل وآخر في عام 2027.
وقالت كريستينا كليفتون محللة العملات في بنك الكومنولث الأسترالي "نعتقد أن المخاوف بشأن سوق العمل الأمريكية ستكون أحد العوامل التي ستدفع اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة إلى خفض أسعار الفائدة أكثر في العام المقبل". وأضافت "نتوقع ثلاثة تخفيضات في عام 2026". وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، 98.34، متجها للانخفاض 0.7 % خلال الاسبوع. وهبط المؤشر بأكثر من تسعة بالمئة هذا العام، ويتجه لتسجيل أكبر تراجع سنوي منذ عام 2017. واستفاد الين من ضعف الدولار ويتجه لإنهاء سلسلة خسائر استمرت أسبوعين وتحقيق مكسب أسبوعي صغير. وبلغ 155.61 ين للدولار قبل اجتماع بنك اليابان المركزي الأسبوع المقبل الذي تشير التوقعات على نطاق واسع إلى أنه سيرفع خلاله سعر الفائدة. واستقر الدولار الأسترالي عند 0.6667 دولار أمريكي، وارتفع الدولار النيوزيلندي 0.14 % إلى 0.5815 دولار أمريكي. وزاد الفرنك السويسري إلى 0.7942 مقابل الدولار. وأبقى البنك الوطني السويسري سعر الفائدة دون تغيير عند صفر بالمائة الخميس وقال إن اتفاق خفض الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع السويسرية المبرم مؤخرا أدى لتحسن التوقعات الاقتصادية.