سرا.. مدير CIA في الدوحة لتوسيع صفقة الأسرى بين حماس وإسرائيل
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
قال ثلاثة أشخاص مطلعين إن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) ويليام بيرنز وصل إلى قطر الثلاثاء لعقد "اجتماعات سرية"، بهدف التوسط في صفقة موسعة بين إسرائيل وحركة "حماس"، بحسب صحيفة "ذا واشنطن بوست" الأمريكية (The Washington Post).
وبرعاية قطرية مصرية أمريكية، تسود منذ 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري هدنة إنسانية بين الاحتلال و"حماس" لمدة 6 أيام قابلة للتمديد، وتضمنت تبادل أسرى أطفال ونساء وإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، حيث يعيش نحو 2.
وقالت المصادر، التي لم تكشف الصحيفة عن هويتها في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، إن "بيرنز حث حماس وإسرائيل على توسيع نطاق مفاوضاتهما الجارية بشأن الأسرى، والتي تقتصر حتى الآن على النساء والأطفال، بحيث تشمل إطلاق سراح الرجال والعسكريين أيضا".
وخلال هجوم في مستوطنات محيط غزة، يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قتلت "حماس" 1200 إسرائيلي وأسرت نحو 239، بينهم عسكريون برتب رفيعة، بدأت في مبادلتهم مع الاحتلال الذي يحتجز في سجونه أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
وأضافت المصادر أن "بيرنز يسعى أيضا إلى وقف أطول لعدة أيام للقتال، مع الأخذ في الاعتبار الطلب الإسرائيلي بأن تقوم حماس بإطلاق سراح ما لا يقل عن 10 أسرى عن كل يوم هدنة".
كما "يضغط بيرنز لإطلاق سراح الأسرى الأمريكيين الذين تحتجزهم حماس على الفور، وهو عدد يقول مسؤولون أمريكيون إنه يتراوح بين ثمانية وتسعة أشخاص"، كما تابعت الصحيفة.
اقرأ أيضاً
بعد الهدنة.. لهذا يصر الاحتلال على استئناف عدوانه على غزة
زيارة سرية
ورفضت وكالة الاستخبارات الأمريكية التعليق على سفر المدير إلى قطر و"الذي ظل سريا"، وفقا للصحيفة.
وحتى الساعة 13:40 "ت.غ" لم تصدر إفادة قطرية عن وجود بيرنز في الدوحة. ومنذ عام 2012، تستضيف الدوحة مكتبا سياسيا لـ"حماس" تقول إنها وافقت على فتحه بعد طلب أمريكي بإيجاد قناة اتصال غير مباشرة مع الحركة.
وبينما التزمت وكالة الاستخبارات الصمت، قال مسؤول أمريكي إن "بيرنز سافر إلى الدوحة لعقد اجتماعات حول الصراع بين إسرائيل وحماس، بما في ذلك استمرار المناقشات بشأن الأسرى".
نقلا عن المصادر، ذكرت الصحيفة أن بيرنز، الذي سبق أن زار الدوحة منذ انداع الحرب الراهنة، سيعقد اجتماعات مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بشأن الاتفاق بين "حماس" وإسرائيل.
وقال شخص آخر مطلع، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن رئيس "الموساد" الإسرائيلي ديفيد بارنيا ورئيس الاستخبارات العامة المصرية اللواء عباس كامل سينضان إلى بيررنز في الدوحة.
ويقول قادة الاحتلال إنهم سيستأنفون الحرب على غزة بعد الهدنة، على أمل إنهاء حكم "حماس" المستمر للقطاع منذ صيف 2007، والقضاء على القدرات العسكرية للحركة، التي باغتت الاحتلال بهجوم "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي.
ولمدة 48 يوما حتى 23 نوفمبر الجاري، شن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة، خلّفت 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، بينهم أكثر من 75% أطفال ونساء، إلى جانب دمار مادي هائل و"أزمة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
اقرأ أيضاً
كيف أنقذت قطر اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس؟
المصدر | ذا واشنطن بوست" الأمريكية- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مدير CIA قطر توسيع صفقة حماس إسرائيل مصر
إقرأ أيضاً:
رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال: العالم يتوحد ضد “إسرائيل” وذاهبون لفشل مطلق
#سواليف
أكد الرئيس السابق لشعبة العمليات في #جيش_الاحتلال، #يسرائيل_زئيف، في مقالة له، أنّ #حكومة_الاحتلال فقدت بوصلتها بالكامل في #الحرب على #غزة، ولم تعد تعرف كيف تخرج منها.
وأوضح أنّ كل المناورات ومحاولات ملاحقة #المقاومين فشلت في تحقيق الحسم المنشود، بل كلّفت “إسرائيل” المزيد من القتلى، لينضم إلى ذلك – بحسب تعبيره – “الفشل المطلق في حرب الغذاء” التي انزلقت إليها “إسرائيل”، والتي يحاول قادتها الآن تدارك نتائجها بعد أن وقع الضرر.
وأضاف زئيف أنّ تحوّل مبررات الحرب من تحرير #الأسرى إلى حرب تجويع جعلها – في نظر العالم – “حربًا ملعونة”، أفقدتها حتى آخر مسوّغ لتمديدها، وهو إعادة الأسرى. وقال: “يمكن تفسير حرب طويلة مع مقاتلين، لكن لا يمكن تفسير موت أطفال من الجوع”.
مقالات ذات صلةواعتبر أنّ هذا الفشل الاستراتيجي وحّد العالم ضد “إسرائيل” بشكل غير مسبوق، مشيرًا إلى أنّ حملة عالمية تُدار الآن ضدها، ستبلغ ذروتها في تصويت متوقع في الجمعية العامة للأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية، يحظى بدعم 142 دولة، تقوده فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا، بينما توحّد أوروبا موقفها لدعم إقامة دولة فلسطينية وإدانة تجويع غزة.
كما حمّل زئيف نتنياهو مسؤولية انفجار القضية الفلسطينية بوجه “إسرائيل” بعد عقد من سياسة “تقليص الصراع”، معتبرًا أنّ سلسلة الأخطاء الحكومية في إدارة الحرب منحت حماس، فرصة لتحقيق انتصار سياسي كبير.
وأضاف أنّ “حرب التجويع” دمّرت صورة جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي استعاد مكانته بعد 7 أكتوبر ونفّذ عمليات نوعية حتى في إيران، لكنها – وفق تعبيره – حوّلته من جيش ذي “قيم” إلى جيش “غير أخلاقي”، ودفعت الجماهير الفلسطينية في الداخل الفلسطيني للخروج لأول مرة إلى الشوارع في سخنين، في احتجاجات مرشحة للتوسع.
ورأى زئيف أنّ تعاظم الضغط الدولي لصالح وقف الحرب يعزز موقف حماس. وأشار إلى أنّ إدارة الحرب بدوافع سياسية فقط أدخلت إسرائيل في مأزق كامل يقرّب من نهايتها القسرية مع خسارة كل المكاسب التي تحققت بالدم.
وختم بدعوة نتنياهو إلى اغتنام الفرصة عبر “الركوب في قطار الخطة المصرية”، التي تقضي بتشكيل حكومة تكنوقراط في غزة وإزاحة حماس عن الحكم، بما يسمح لإسرائيل بالخروج “بكرامة” ويحقق أفضل فرصة لاستعادة الأسرى، محذرًا من أنّ رفض هذه الخطة واستمرار الحرب سيقود إلى هزيمة حتمية.