بايدن: استمرار الحرب "يصبّ في مصلحة حماس"
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن أن استمرار الحرب في غزة قد يؤدي إلى تنفيذ أهداف حركة حماس، في الوقت الذي تتوسط إدارته من أجل التوصل إلى وقف أطول للحرب المستعرة، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، رغم الهدنة القصيرة التي شهدها القطاع أخيراً.
وقال بايدن إن استمرار الحرب في غزة هو بالضبط ما تريده حماس، وهو عدم رؤية الفلسطينيين والإسرائيليين يعيشون جنبا إلى جنب في سلام.
وأوضح بايدن في تغريدة على موقع إكس (تويتر سابقاً):"لقد شنت حماس هجوماً إرهابياً لأنها لا تخشى شيئاً أكثر من أن يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون جنباً إلى جنب في سلام".
وأضاف أن " الاستمرار في السير على طريق الإرهاب والعنف والقتل والحرب هو بمثابة إعطاء حماس ما تسعى إليه"، مردفاً "لا يمكننا أن نفعل ذلك".
Hamas unleashed a terrorist attack because they fear nothing more than Israelis and Palestinians living side by side in peace.
To continue down the path of terror, violence, killing, and war is to give Hamas what they seek.
We can’t do that.
وفي وقت سابق، قال البيت الأبيض إن "واشنطن تعمل على إمكانية تمديد الهدنة الحالية".
وياتي هذا التصريح الجديد ليلقي الضوء على ملامح تغير في الموقف الأمريكي، الذي وقف بقوة منذ الشهر الماضي إلى جانب إسرائيل، رافضاً إرساء هدنة دائمة في القطاع الفلسطيني المحاصر، معتبراً أن ذلك قد يمنح فرصة لحماس من أجل التقاط أنفاسها.
ويذكر أن مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز، الذي يبذل جهوداً حثيثة في تمديد الهدنة بشكل أطول وتبادل المزيد من الأسرى المحتجزين لدى حماس في غزة، وصل أمس إلى الدوحة، حيث التقى ورئيس المخابرات الإسرائيلية ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن "الوفد الإسرائيلي برئاسة رئيس الموساد عرض خلال محادثات في الدوحة مع رؤساء أجهزة استخبارات الولايات المتحدة ومصر وقطر مقترحاً لوقف طويل لإطلاق النار، لكن وفق شروط محددة".
اجتماعات سرية في #قطر لمناقشة صفقة موسعة بين #إسرائيل و #حماس https://t.co/g4OX2QdSZp
— 24.ae (@20fourMedia) November 28, 2023
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل بايدن
إقرأ أيضاً:
وزير إسرائيلي يشيد بثبات العلاقات مع الإمارات رغم الحرب في غزة (شاهد)
قال وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، رون ديرمر، إن لدى إسرائيل "شركاء إقليميون يدركون أهمية محاربة التطرف"، ذاكرا دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بقيادة ابن سلمان، على حد تعبيره.
وأشاد الوزير بما اعتبره "ثباتا لافتا" من قادتهما تجاه استمرار العلاقات مع تل أبيب رغم تصاعد المأساة الإنسانية في قطاع غزة.
وفي تصريحات عبر أحد برنامج البودكاست٬ أشار ديرمر إلى أن "كثيرين لا يُقدرون بما فيه الكفاية مواقف بعض القادة في المنطقة"، مضيفًا: "أكنّ تقديرًا كبيرًا لقيادة دولة الإمارات، لمحمد بن زايد، وعبدالله بن زايد، وغيرهم".
Inside Israel’s War Cabinet: Ron Dermer on the Battles That Changed Everything!@DavidM_Friedman sits down with @AmbDermer at the Prime Minister's Office and unpack it all.
Exclusively on the @onejewishstate podcast, available wherever you get your podcasts.
(00:00) Preview… pic.twitter.com/g09ef099Rf — One Jewish State (@onejewishstate) July 24, 2025
ورغم اعترافه بوجود "بعض التصريحات القاسية من وزارات الخارجية" في دول الخليج، إلا أن ديرمر اعتبر أن "الالتزام المستمر من قِبل هذه الدول تجاه الشراكة مع إسرائيل يبقى أمرًا مثيرًا للإعجاب"، بالنظر إلى ما وصفه بـ"حجم الصور الصادمة التي تُعرض على شاشات التلفزة"، في إشارة إلى مشاهد الدمار والمجاعة والمجازر في غزة.
وأضاف: "مع الأخذ في الاعتبار ما يحدث فعليًا على الأرض في غزة، فإن استمرار هؤلاء القادة في التزامهم يُظهر بوضوح مدى إدراكهم لخطورة التطرف وضرورة مواجهته".
وفي محاولة لتبرير الأرقام الصادمة للضحايا والشهداء في قطاع غزة، قال ديرمر إن الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني خلال قرن من الزمن لم يشهد هذا العدد من القتلى.
وأوضح: "قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر، كان عدد القتلى في مجمل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني على مدار نحو مئة عام يقارب 22 ألف شخص من الطرفين، دون الخوض في تحديد من كان محقًا ومن كان مخطئًا"، وتابع: "أما الصراع الإسرائيلي-العربي بشكل أوسع فقد أسفر عن نحو 125 ألف قتيل".
وحرص ديرمر على الإشارة إلى أن "الأرقام الحالية في غزة باتت توازي، وربما تتجاوز، أعداد القتلى في قرن من الصراع"، في ما بدا تلميحًا لتبرير حجم العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على القطاع المحاصر.
تمجيد لـ"ضبط النفس الخليجي"
وتتزامن تصريحات ديرمر مع تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، حيث تشير تقارير الأمم المتحدة إلى مجاعة وشيكة تهدد أكثر من مئة ألف طفل، في ظل الحصار الإسرائيلي الكامل على دخول الغذاء والدواء، واستمرار القصف اليومي الذي أودى بحياة أكثر من 59 ألف فلسطيني، وفق أرقام وزارة الصحة في غزة.
وتثير الإشادة العلنية من جانب ديرمر بقادة الخليج، لا سيما الإمارات والسعودية، تساؤلات حول مدى استمرار التعاون غير المعلن في مجالات التنسيق الأمني والتطبيع السياسي، في وقت تتصاعد فيه الأصوات الشعبية والحقوقية المطالبة بوقف كافة أشكال العلاقة مع دولة الاحتلال.