«معلومات الوزراء»: 44 مليار دولار حجم الإنفاق العالمي على التطوير بمجال الطاقة
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة بعنوان «الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية يتطلب ابتكارًا أسرع» والذي يشير إلى ضرورة الوصول لصافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من خلال الابتكارات والتطوير في مجال الطاقة.
ارتافع الإنفاق العام على البحث والتطوير في مجال الطاقةووفقًا للتقرير ارتفع الإنفاق العام على البحث والتطوير في مجال الطاقة لما يقرب من 44 مليار دولار أمريكي على مستوى العالم عام 2022، وتم تخصيص أكثر من 80% منه للطاقة النظيفة، لكي تتماشى المشاريع التجريبية للطاقة النظيفة مع احتياجات سيناريو NZE (سيناريو صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050).
أما على جانب الشركات، فقد تجاوز الإنفاق على البحث والتطوير في مجال الطاقة من قبل الشركات المدرجة عالميًا 130 مليار دولار أمريكي في عام 2022، بزيادة 10% على أساس سنوي والعودة إلى مسار ما قبل كوفيد، وارتفع إنفاق الشركات التي تعمل على تطوير مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 25% في المتوسط سنويًا بين عامي 2020 و2022، مقارنة بنسبة 5% فقط خلال الفترة 2010- 2020.
تصميم أول خلية شمسية كهروضوئية في ثمانينيات القرن التاسع عشر
وأوضح التقرير، أن اقتصاد الطاقة الجديد ينشأ بسرعة، معتمدًا على تاريخ طويل من التقدم التكنولوجي إذ إن الابتكار في مجال الطاقة النظيفة يمكن أن يكون رحلة بطيئة، وعلى سبيل المثال، جرى اكتشاف التأثير الكهروضوئي في أواخر ثلاثينيات القرن التاسع عشر وتم تصميم أول خلية شمسية كهروضوئية في ثمانينيات القرن التاسع عشر.
الوصول إلى صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من قطاع الطاقة بحلول عام 2050وأشار التقرير إلى إن الوصول إلى صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من قطاع الطاقة بحلول عام 2050 لا يتطلب بالضرورة مفاهيم أو إنجازات علمية جديدة بشكل أساسي مماثلة للاكتشاف الأولي للطاقة الشمسية أو طاقة الرياح أو البطاريات.
وذكر التقرير، أنه لا يزال الابتكار يلعب دورًا مهمًا؛ فحوالي 35% من تخفيضات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المطلوبة في سيناريو صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050 الذي تم تحديثه مؤخرًا تأتي من تقنيات لا تزال قيد التطوير وبالتالي لم تصل إلى الأسواق في الوقت الحالي.
وتكون هناك حاجة أيضًا إلى الابتكار المستمر لتحسين الأداء وخفض تكاليف التكنولوجيات التي تعمل بالفعل على خفض الانبعاثات، فضلاً عن تحسين عمليات التصنيع.
وأضاف التقرير، أن التحدي يتمثل في جلب التكنولوجيا الجديدة إلى النطاق التجاري في الوقت المناسب لضمان التحول في مجال الطاقة بأسعار معقولة، وهذا يتطلب تصميمات أفضل أو مجموعات جديدة من التقنيات التي يمكن أن تساعد في تقليل التكاليف، وتحسين الأداء، ومعالجة حالات الاستخدام الجديدة، وتقليل استخدام الموارد الحيوية، وتخفيف التأثيرات البيئية الأخرى.
كما أنه بطبيعة الحال، قد تنشأ أفكار جديدة تمامًا، ما يؤدي إلى مفاهيم أو مواد تكنولوجية جديدة يمكن أن تزيد من تسريع التحول إلى الطاقة النظيفة وتوسيع نطاقه.
مزارع الرياح البحرية العائمة أكبر من أي وقت مضىوأشار التقرير إلى أن الابتكار في مجال الطاقة النظيفة يتقدم بسرعة على سبيل المثال:
- الطاقة: بدأ بناء أول مفاعلات نووية معيارية صغيرة تجارية، ومن المتوقع أن يتم تشغيلها بحلول عام 2026، وأصبحت مزارع الرياح البحرية العائمة أكبر من أي وقت مضى ويمكن أن تتجاوز علامة 1 جيجاوات في عام 2026، وأول وحدات الطاقة الشمسية الكهروضوئية المجهزة بخلايا البيروفسكايت في كفاءة تقترب من 30% تصل إلى الأسواق.
- الصناعة الثقيلة: في عام 2021، تم إنتاج الفولاذ الخالي من الحفريات لأول مرة باستخدام الهيدروجين الإلكترو ليتي بنسبة 100%، مع خطط لإثبات الإنتاج على نطاق صناعي. وفي عام 2023، تم اتخاذ قرارات الاستثمار النهائية لجلب نماذج احتجاز الكربون إلى النطاق التجاري في إنتاج الأسمنت. ومن المتوقع أن يتم الإنتاج التجاري الأول من نوعه للألمنيوم الخالي من الكربون بحلول عام 2026، بعد عرض التكنولوجيا لأول مرة في عام 2021.
يمكن لصناع القرار المساعدة في تسريع وتيرة الابتكارأكد التقرير أنه من خلال دعم الطلب على الطاقة النظيفة، يمكن لصناع القرار المساعدة في تسريع وتيرة الابتكار، ومن الممكن أن يؤدي دعم السياسات المصمم تصميمًا جيدًا، والمنسق بين أصحاب المصلحة في مجال الابتكار، إلى تيسير بناء نماذج أولية ضخمة، وتنفيذ مشاريع تجريبية كثيفة رأس المال، وتوسيع نطاق المنتجات الجديدة.
وأضاف التقرير أن الإنفاق على البحث والتطوير في مجال الطاقة النظيفة قد بلغ مستوى قياسيًا في العام الماضي، على الرغم من أزمة الطاقة العالمية والتقلبات الجيوسياسية وعدم اليقين في الاقتصاد الكلي.
وأوضح التقرير أن التقدم السريع الذي تم تحقيقه في بعض تقنيات الطاقة النظيفة علامة مشجعة، تشير إلى أن المجتمع العالمي لابتكار الطاقة النظيفة سوف يصبح أكثر حيوية بحلول عام 2030. كما تخلق التطورات التكنولوجية الأخيرة فرصًا جديدة لرواد الأعمال والبلدان التي تسعى إلى وضع نفسها في اقتصاد الطاقة الجديد، وخاصة في الاقتصادات الناشئة والنامية.
وأفاد التقرير في الختام أنه ستظل هناك حاجة إلى بذل جهود متواصلة للوصول إلى صافي الصفر، وسيكون هناك أربع أولويات على الأقل لصناع القرار، وهي:
- تحفيز الابتكار من خلال تعزيز الطلب على الطاقة النظيفة.
- جعل تكنولوجيات ما قبل التسويق أكثر قابلية للتمويل.
- رعاية مجموعة من المبدعين لتوليد أفكار متنوعة.
- تعزيز التعاون الدولي في مجال الابتكار في مجال الطاقة النظيفة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أزمة الطاقة أكسيد الكربون التعاون الدولي الطاقة الشمسية الطاقة المتجددة الطاقة النظيفة انبعاثات ثانی أکسید الکربون فی مجال الطاقة النظیفة فی مجال الطاقة ا صافی انبعاثات بحلول عام 2050 إلى صافی یمکن أن فی عام
إقرأ أيضاً:
«مياه وكهرباء الإمارات»: بدء التسجيل بمزاد الربع الأول لشهادات الطاقة النظيفة لعام 2026
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت شركة «مياه وكهرباء الإمارات» فتح باب التسجيل للمشاركة في مزاد الربع الأول لشهادات الطاقة النظيفة في أبوظبي لعام 2026، والذي سيستمر حتى 9 يناير 2026.
يأتي المزاد الأول لعام 2026 بالتزامن مع الرغبة المتزايدة في المشاركة في النهضة الاقتصادية التي تشهدها أبوظبي، بما يعكس الإقبال الواضح للشركات والمؤسسات والأفراد على استخدام شهادات الطاقة النظيفة الصادرة عن دائرة الطاقة في أبوظبي لتوثيق استهلاكها من الكهرباء التي تنتجها مصادر الطاقة المتجددة أو النظيفة.
وباعتبارها الأداة الوحيدة المعتمدة في الإمارة التي توثّق بأن الكهرباء المستهلكة تنتجها مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، تتيح شهادات الطاقة النظيفة للجهات اتخاذ خطوات ملموسة لخفض النطاق 2 لانبعاثات الغازات الدفيئة، وإبراز دورها الريادي في العمل المناخي، بما يتماشى مع الأهداف الوطنية.
وشهدت مزادات شهادات الطاقة النظيفة التي نظمتها شركة مياه وكهرباء الإمارات، خلال عام 2025 اهتماماً واسعاً من قطاعات رئيسة متعددة تشمل، الرعاية الصحية والصناعة التجزئة والعقارات والفعاليات والقطاع التجاري، حيث سُجِّلت مستويات من الطلب تُعد من بين الأعلى منذ إطلاق هذا المخطط، بما يعكس الإقبال المتزايد على استهلاك الطاقة المتجددة والنظيفة المُعتمدة على نطاق واسع.
وقال المهندس محمد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لتطوير وإدارة الأصول في شركة مياه وكهرباء الإمارات، بهذه المناسبة، إن النمو المتزايد الذي يشهده مخطط شهادات الطاقة النظيفة، يعكس انتقالاً جوهريّاً واضحاً في طريقة تعامل المؤسسات من مختلف قطاعات أبوظبي مع خطط خفض الانبعاثات الكربونية، والانتقال من مستوى الطموح إلى التنفيذ العملي.
وأضاف أن شهادات الطاقة النظيفة تتيح مساراً شفافاً ومعترفاً به دولياً لاعتماد الطاقة المتجددة والنظيفة، لتمكين الشركات والمؤسسات من تتبع التقدم المحرز في تحقيق أهداف الاستدامة، وخفض النطاق 2 لانبعاثات الغازات الدفيئة، ومواكبة مبادرة الدولة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، داعياً جميع الجهات، بما في ذلك الأفراد، إلى المشاركة في المزاد والمساهمة في تعزيز الأهداف المشتركة التي تم تحقيقها.
وتُعد شركة مياه وكهرباء الإمارات طرفاً رئيساً في تنفيذ مخطط شهادات الطاقة النظيفة، من خلال قيامها بدور المسجل الوحيد ومشغل المزاد لهذه الشهادات الصادرة عن دائرة الطاقة في أبوظبي، وهي الأداة الوحيدة المعتمدة في أبوظبي لتأكيد الفوائد البيئية والاقتصادية التي يتم تحقيقها باستخدام الطاقة النظيفة، ويتم إصدارها بوحدات 1 ميجاوات في الساعة، وتتوافق مع معايير الشهادات الدولية للطاقة المتجددة (I-REC).
تم فتح باب التسجيل للمشاركة في المزاد الربع الأول لشهادات الطاقة النظيفة لعام 2026، وسيستمر حتى 9 يناير 2026.
وأوضحت الشركة أنه على الراغبين في المشاركة زيارة الموقع الإلكتروني: www.ewec.ae/cleanenergycertificates، أو التواصل مع فريق شهادات الطاقة النظيفة في شركة مياه وكهرباء الإمارات عبر البريد الإلكتروني: [email protected].