أكد  السفير عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية  إن العلاقات العمانية المصرية شهدت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والسلطان هيثم بن طارق نقلة نوعية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

جاء ذلك في كلمة السفير العماني في الاحتفال الذي نظمته السفارة  بالعيد الوطني الـ 53 وبحضور وزراء  الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر  ، والتموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي، والتجارة والصناعة المهندس  أحمد  سمير، والدكتور عصام شرف رئيس الوزراء المصري الأسبق وعمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية وكرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وعادل العسومي رئيس البرلمان العربي والسفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، وعدد من الشخصيات العامة وكبار الصحفيين  والاعلاميين.

وأكد السفير العُمانى، أن الحكمة والاتزان هما عنوان للعلاقات بين البلدين فى ظل القيادة السياسية الحكيمة للبلدين.. مشيرا إلي أن  الزيارة المهمة التى قام بها السلطان هيثم بن طارق إلى مصر أسست لمرحلة جديدة من التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والتعليم والقضاء وغيرها من المجالات وفق رؤية السلطنة 2040.

وقال السفير الرحبي في كلمته إن العلاقات بين مصر وسلطنة عمان قوية ومتينة وراسخة وممتدة منذ  عهد القدماء المصريين، ومستمرة فى التطور ترفرف عليها روح المحبة وترويها ينابيع التعاون المشترك.

وقال ان مصر وسلطنة عمان لديهما رؤى سياسية متناغمة بين البلدين  إزاء مختلف القضايا العربية والدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وأكد السفير عبد الله الرحبي أن
سلطنة عمان أظهرت التزاما قويا بالقضية الفلسطينية من خلال مواقفها الثابتة الواضحة في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية ودعم القضية على الساحة الدولية، ويبرز هذا الالتزام دور سلطنة عمان في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ولم يكن تأكيد السلطان هيثم بن طارق في خطابه أمام مجلس عُمان، على الموقف الثابت لسلطنة عمان من حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية أول المواقف الثابتة ولا آخرها، فمنذ اندلاع هذا الصراع الظالم، أعلنت سلطنة عمان مواقفها الراسخة تجاه القضية الفلسطينية في المحافل الإقليمية والدولية.

وأكدت سلطنة عُمان التزامها السياسي في دعم هذه القضية في اللقاءات الدولية والإقليمية على جميع المستويات، مؤكدة على أهمية احترام القوانين الدولية الصادرة من المؤسسات الأممية والخاصة بالقضية الفلسطينية وكذلك أهمية الحوار وارساء دعائم السلام للوصول إلى حل سلمي يجنب الجميع إراقة الدماء. ورفضت عُمان بشكل قاطع التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، ودعت إلى أهمية الرجوع إلى منطق العقل والسلم لتحقيق السلام الشامل والعادل، مع التأكيد على الدعم الإنساني والإغاثي، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية إلى المتضررين.  وفتحت سلطنة عمان عبر كل قنواتها حوارات مع مختلف دول العالم للضغط من أجل وقف الحرب ووقف قتل الأطفال والاعتداء على الأبرياء ومن أجل منع أسلوب العقاب الجماعي.
وتباحث السلطان هيثم بن طارق، مع الرئيس الأمريكي جو بايدن وتم التأكيد بشكل واضح على أهمية وقف العمليات العسكرية وحماية المدنيين، وشدد على أهمية الجانب الإنساني في الصراع الحالي، وعلى الرغم من اختلاف وجهات النظر في بعض القضايا، فقد تم التأكيد على ضرورة التحرك السريع لتحقيق وقف فعّال لإطلاق النار والحد من التصعيد.
كما أكد السفير الرحبي 
في كلمته على حضور القضية الفلسطينية في الوجدان العماني حيث تعتبر سلطنة عمان من الدول التي انخرطت بفعالية في التصدي للتصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة منذ بدء الصراع الأخير والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والاختراقات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وناشدت المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف الحرب وتوفير المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين الذين يعيشون في ظروف إنسانية صعبة. 
وأشار السفير الرحبي، إلى ما تشهده سلطنة عُمان من تطور كبير على مختلف الأصعدة، والخطط التى تسير فى طريق تنفيذها تحت رعاية السلطان هيثم بن طارق، وصولا لتحقيق رؤية السلطنة 2040، والتى تعد رؤية واعدة تستشرف المستقبل وتتطلع إلى مزيد من التطور وتحقيق مزيد من الإنجازات وفق منظومة عمل طموحة تُسهم في صياغتها كل شرائح المجتمع العماني.

وتابع السفير: إننا نمضى بقوة نحو تنفيذ الاستراتيجيات الممكنة تحقيقا لتلك الرؤية.

وقال السفير الرحبي، إننا نحتفي أيضا بما تحقق من تقدم كبير فى مسيرة نهضتنا المتجددة بقيادة السلطان هيثم بن طارق الذى أكد على سعيه الدؤوب لتعزيز مكانة الدولة العصرية والحضارية والاقتصادية وأن يكون العماني شريكا حقيقيا فى التنمية الشاملة.

واستطرد السفير العماني، قائلًا إن استشراف السلطان، لمستقبل السلطنة انعكس إيجابًا على تكامل وتناغم عمل المؤسسات والوحدات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدنى وهو ما ظهرت نتائجه جليا من منجزات ماثلة للعيان فى مختلف المجالات اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا تحقيقًا لرؤية عُمان 2040 .
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: السيسي رئيس البرلمان العربي الرئيس السيسي البرلمان العربي الكهرباء والطاقة العيد الوطني سلطنة عمان المجلس القومي مؤسسات المجتمع المدني السلطان هیثم بن طارق القضیة الفلسطینیة السفیر الرحبی سلطنة عمان سلطنة ع

إقرأ أيضاً:

كنتُ شاهدًا على الحدود مع اليمن

 

ناصر بن حمد العبري

بداية أسجل كلمة عز وافتخار للجيش السلطاني العماني وإلى كافة الأجهزة الأمنية المرابطة في الداخل وعلى كل الحدود العمانية، وأدعو الله أن يرحم والدنا الخالد في قلوبنا السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- وأن يحفظ باني عُمان المتجددة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- أبقاه الله.

وأقول إنني وعلى مدى 26 سنة ماضية، كان لي الشرف أن كنت أحد رجال الجيش السلطاني العُماني الباسل، وقضيت هذه السنين بين صرفيت والمزيونة وحبروت وهرويب؛ وكلها مناطق حدودية مع اليمن الشقيق، وكنت أحد المشرفين على علاج الأُسر اليمنية التي تأتي كل خميس إلى منطقة هرويب لتلقي العلاج. وفي ذلك الوقت كانت التوجيهات تأتي من القيادات العليا بتقديم أفضل الخدمات الطبية لهذه الأسر، وتقديم وجبات الطعام للأشقاء وأهلنا الذين يأتون للعلاج، كما نقوم بتحويل كل حالة تحتاج إلى عناية أكثر إلى مستشفى السلطان قابوس في صلالة لتلقي العلاج.

كانت هناك سلاسة كاملة من القادة بالسماح للأسر اليمنية بزيارة أقاربهم في صلالة، وكان زملائي في الجيش السلطاني العماني يعاملون الأشقاء اليمنيين كأنهم عمانيون وهذه تعليمات الحكومة والقيادة الرشيدة. ولذلك أقول إنني كنت شاهدًا على تلك الحقبة من الزمن. ومع تطور الأوضاع في فلسطين وتعاطف الحكومة العمانية مع الشعب الفلسطيني الشقيق، تحركت فئة من ضعفاء النفوس لنشر مقطع فيديو تمثيلي يزعم تعرض مجموعة من الإخوة اليمنيين للضرب. وقد أراد النافخون في نيران الفتنة، أن يختلقوا فتنة بهذا المقطع لنشر الفرقة وتضليل الرأي العام. ويتضح من خلال المقطع التمثيلي المُزيَّف استئجار مرتزقة لأداء هذه الدراما التمثيلية الفجّة.

ومن خلال مقالي هذا أوجه رسالة إلى الحكومة اليمنية بتقصي حقيقة القائمين على هذا التزييف الذي يمس علاقات الشعبين الشقيقين، كما أوجه رسالة للشعب العماني ولأشقائنا في اليمن بعدم الانسياق وراء مثل هذه المقاطع المرئية التمثيلية والشائعات والمعلومات المُضللة؛ فالعلاقة بين الشعبين العماني واليمني تاريخية ومتينة، ولا يجب أن تتأثر بأفعال فئة ضعيفة النفوس تسعى لإثارة الفتنة والتفرقة بين الشعبين.

وفي الختام.. أدعو الله أن يحفظ عُمان وأهلها وأن يُديم عليها الأمن والاستقرار، وأن يوفِّق الجيش السلطاني العُماني والأجهزة الأمنية في مهمتهم النبيلة في الحفاظ على أمن البلاد وحماية حدودها، وأن يحفظ جلالة السلطان هيثم بن طارق، ويمن عليه بالتوفيق والسداد في قيادة البلاد نحو المزيد من التقدم والازدهار.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • حزب "المصريين": الرئيس السيسي حريص على جعل القضية الفلسطينية في بؤرة الاهتمام
  • سلطنة عمان ترحب بقرار مجلس الأمن بشأن وقف شامل ودائم لإطلاق النار في قطاع غزّة
  • صوت من البعيد «8»: الشعر والتاريخ في ديوان «صقر عماني»
  • الانطلاقة في صلالة.. تدشين النسخة الثانية من "ماراثون العمانية للنطاق العريض للمحافظات"
  • مع تصاعد التوتر.. سلطنة عمان والمبعوث الأممي يستأنفان حراكهما بالملف اليمني
  • بحث جهود جذب الطلبة الدوليين للدراسة في مؤسسات التعليم العالي العمانية
  • ”مشروع ”مسام” يُحدِّث نقلة نوعية في إنقاذ الأرواح: تدمير 1261 لغمًا وعبوة ناسفة في اليمن”
  • كنتُ شاهدًا على الحدود مع اليمن
  • علاقات تاريخية.. نواب: لقاء الرئيس مع نظيره الأذربيجاني يأتي في توقيت هام
  • أباظه: القمة المصرية الأذربيجانية تعكس تنامي دور مصر الإقليمي والدولي