جنود إسرائيليون يحولون مبنى في غزة إلى كنيس يهودي
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
حوّل جنود إسرائيليون مبنى فلسطينيا في قطاع غزة إلى كنيس يهودي، خلال عمليتهم العسكرية البرية في شمالي قطاع غزة.
وقالت صحيفة "جروزاليم بوست" العبرية، الأربعاء 29 نوفمبر 2023، إن "جنود الجيش الإسرائيلي قاموا بإنشاء كنيس يهودي في قلب قطاع غزة خلال الغزو البري".
ولم تشر الصحيفة إلى موقع المبنى الذي تم تحويله الى كنيس، ولكنها نشرت صورا لمدخل المبنى ولافتة كبيرة مكتوب عليها "كنيس إبراهيم"، وصور أخرى تظهر وضع مقاعد في داخله، وطاولة عليها كتب دينية يهودية.
وأضافت الصحيفة: "قام الجنود بتحويل أحد المباني إلى مكان للصلاة، وأضافوا مقاعد وطاولة لوضع كتب الصلاة الخاصة بهم".
وتابعت: "أطلق على الكنيس اسم معبد إبراهيم، ويوجد بداخله لافتة توضح أوقات الصلاة، والتي يتم تحديثها يوميًا".
ولفتت الصحيفة إلى أنه "في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، صلى جنود الجيش الإسرائيلي في كنيس يهودي يعود تاريخه إلى القرن السادس في (مدينة) غزة، وهي المرة الأولى منذ ما يقرب من عقدين من الزمن التي يُسمح فيها ليهودي بالعبادة في هذا الموقع".
وقالت: "تم اكتشاف الكنيس اليهودي القديم في غزة عام 1965، ويعود تاريخه إلى عام 508 ميلادي، خلال الفترة البيزنطية".
وأضافت: "يقع هذا المعبد في مكان كان في السابق مدينة غزة الساحلية الصاخبة، والمعروفة باسم الميناء في ذلك الوقت، ويقع الموقع التاريخي الآن في منطقة الرمال بمدينة غزة".
ولكن يتضح أن الكنيس الذي أقامه الجنود الإسرائيليون وتحدثت عنه صحيفة "جروزاليم بوست" اليوم يقع في مبنى آخر، غير الذي شهد صلاتهم مطلع نوفمبر الجاري، بحسب المصدر ذاته.
وتقول إسرائيل إن الهدف من الحرب هو القضاء على حكم " حماس " في غزة والقضاء على قدراتها العسكرية وإعادة الأسرى الإسرائيليين.
ولكن منذ بدء العملية البرية في شمالي قطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يقوم الجنود الإسرائيليون بشكل لافت برفع العلم الإسرائيلي على المباني وفي الساحات الفلسطينية داخل القطاع.
المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: کنیس یهودی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع غير مسبوق في حالات انتحار الجنود الإسرائيليين بعد حرب غزة
أظهرت بيانات رسمية صادرة عن الجيش الإسرائيلي ارتفاعا حادا في معدلات الانتحار بين الجنود الإسرائيليين منذ اندلاع حرب الإبادة في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في ظل ضغوط نفسية متزايدة ناجمة عن القتال.
وبحسب البيانات، فقد انتحر 7 جنود في الخدمة الفعلية خلال الفترة الممتدة من 7 أكتوبر/تشرين الأول حتى نهاية عام 2023، في حين سجلت 21 حالة انتحار بين الجنود خلال عام 2024.
ومنذ مطلع عام 2025 وحتى اليوم، سُجل انتحار 20 جنديا على الأقل.
وقبل الحرب، بلغ متوسط عدد حالات الانتحار بين الجنود الإسرائيليين نحو 12 حالة فقط، ما يعكس تضاعف المعدلات تقريبا خلال العامين الماضيين.
ويعزو الجيش الإسرائيلي هذا الارتفاع إلى التوسع الكبير في انتشار القوات، بما في ذلك قوات الاحتياط، إضافة إلى تعرض العديد من الجنود لمواجهات قتالية شديدة داخل غزة.
"شيطان يطاردني منذ 7 أكتوبر"
وتقول مصادر عسكرية إن التحليل الداخلي يُظهر تراجعا في حالات الانتحار المرتبطة بظروف شخصية بحتة، مقابل زيادة الحالات التي يرجّح أنها نتجت عن تجارب قتالية ضاغطة أو صدمات ميدانية.
وأمس الخميس، أفادت صحيفة هآرتس بانتحار ضابط إسرائيلي بالاحتياط من لواء "غفعاتي"، بعد صراع نفسي أصابه إثر مشاركته في حرب الإبادة على قطاع غزة.
وأفادت الصحيفة بأن الجندي توماس إدزغوسكس (28 عاما) قد سُرح من الخدمة عام 2024 بسبب إصابته النفسية، وكان يخضع لإجراءات الاعتراف به كمصاب بصدمة ما بعد القتال.
وعُثر على جثته في أحد متنزهات مدينة أسدود، بعد أن ترك منشورا قال فيه: "لم أعد قادرا، ارتكبت أمورا لا تُغتفر، هناك شيطان يطاردني منذ 7 أكتوبر. أرجو أن تنسوني".
وتشير الصحيفة إلى أنه كان يعاني ضائقة نفسية منذ نحو عامين، ويتلقى علاجا نفسيا ودوائيا.
ويرى مختصون أن قضية الجندي توماس إدزغوسكس ليست حالة فردية، بل مثال على اتساع دائرة الاضطرابات النفسية بين الجنود الذين شاركوا في حرب غزة، في ظل استمرار العمليات وتزايد الضغوط الميدانية والمعنوية.
أرقام لا تعكس الواقع
وتُواصل عائلات جنود سابقين ومعالجون مختصون التحذير من أن الأرقام الرسمية لا تعكس الواقع بالكامل، إذ تُقدّر منظمات تُعنى بعلاج المصابين باضطراب ما بعد الصدمة أن عدد المنتحرين الفعلي أكبر بكثير، ولا سيما بين الجنود المسرّحين الذين لا تُحتسب حالاتهم ضمن الإحصاءات العسكرية المباشرة.
إعلانووفق متابعة صحيفة هآرتس، فقد انتحر ما لا يقل عن 15 جنديا مسرّحا منذ اندلاع الحرب بسبب مشاكل نفسية مرتبطة بالخدمة، كما انتحر 5 شرطيين خلال الفترة ذاتها.
وتضيف الصحيفة أن العديد من هذه الحالات تبقى "في الظل" ولا يجري الاعتراف بها رسميا كضحايا خدمة.
وبدعم أميركي شنت إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة على غزة، خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد وأكثر من 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.
وكان يُفترض أن ينهي الحرب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن إسرائيل تخرقه يوميا، مما أدى لاستشهاد وإصابة المئات. كما تمنع إسرائيل إدخال ما يكفي من الغذاء والدواء إلى غزة.