بين الانهيار والنهوض: شرعية تقاوم أم تُسلَّم؟
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
بحسب التصنيفات الدولية، نحن دولة متعثّرة على وشك الانهيار، ولا يفصلنا عن الدول المنهارة سوى بقاء الشرعية وتماسك مكوناتها.
الشرعية ورغم سلبياتها تظل بقيتنا الباقية، و آخر ما تبقى لنا من السيادة، ومع ذلك فهناك من يسعى لهدمها من الداخل بالفساد ونشر الإحباط واشعال النار بين مكوناتها، أو من خلال السعي الى تسليمها للحوثي باسم “السلام” الزائف.
في مواجهة هذه المؤامرات، المفترض هو التمسك بسلطة الشرعية كوسيلة لاستعادة الدولة ، والدفع بها نحو خيار المقاومة لاستعادة الدولة من الكيان الحوثي الغاصب لإعتبارين:
الاول : باعتبار ان مهمة التحرير واستعادة الدولة هي المهمة الحقيقية لمكونات الشرعية الحالية ، وما عدى ذلك من مهام خدمية فهي من مهام الحكومة و السلطة المحلية والمجتمعات الاهلية .
الثاني: ان مهام المقاومة والتحرير واستعادة السيادة بكل طقوسها واجواءها لاشك انها ستكون كفيلة بتصحيح مسارات السلطة الشرعية والارتقاء بها ، فكما ان المؤمرات تختار ادواتها ودسائسها من واقع ترسيمات المؤامرة، فكذلك المقاومة ستكون جديرة بان تفرض على رجال الدولة المنشغلين بها فلسفتها وتقاليدها التحررية، وبالتالي فإن التمسك بالشرعية ودفعها للمقاومة واستعادة الدولة هو الخيار الأسلم، بدلًا من استنزافها في صراعات داخلية أو تسويات خادعة او مهام هامشية.
إن التمسك بالشرعية لا يعني التسليم بواقعها كما هو، بل يعني العمل على ترشيدها، وإصلاح مسارها، وتعزيز قدراتها، وإعادة توجيهها نحو المواجهة الحقيقية، لا التآكل الداخلي أو الانشغال بتسويات خادعة، ومهام جانبية
لقد آن الأوان لتجديد الالتزام بالشرعية كإطار جامع، مع الدفع الحثيث بها نحو خيار المقاومة، فضلا عن مخاطبة قوى المقاومة، واداوت التحرير وحواضنها الإجتماعية بلغة مسؤولة، ترتكز على منطق الاستنهاض والتحرير واستعادة الكرامة، لأن معركة استعادة الدولة لا تُخاض بالشعارات، بل بإرادة سياسية تقودها شرعية مقاتلة، لا شرعية مترنحة، وعمق نضالي شعبي متجذر، وما الجيش الاطليعة شعبية متقدمة في هذا الشعب.
المصدر: يمن مونيتور
إقرأ أيضاً:
قواطر النفط تنطلق إلى عدن… هل تنقذ الكهرباء من الانهيار؟
شمسان بوست / خاص:
أفادت مصادر محلية بانطلاق قواطر نقل النفط الخام من حقل العقلة النفطي في محافظة شبوة، قبل قليل، متجهة إلى محافظة عدن.
وبحسب المعلومات، فإن القواطر تنقل مخزونًا يقدَّر بـ116 ألف برميل من النفط الخام، وذلك بهدف استخدامه كوقود لتشغيل محطة بترو مسيلة لتوليد الكهرباء في عدن.
ويأتي هذا التحرك في إطار جهود لتأمين الوقود اللازم لمحطات الكهرباء، في وقت تواجه فيه عدن ومدن يمنية أخرى أزمة متفاقمة في الطاقة الكهربائية، خاصة مع دخول فصل الصيف وارتفاع الأحمال على الشبكة.