دمشق-سانا

بمشاركة عربية ومحلية واسعة افتتح في كلية الصيدلة بجامعة دمشق اليوم المؤتمر الرابع والعشرين للجمعية العلمية لكليات الصيدلة في الوطن العربي ومؤتمر كلية الصيدلة، وذلك تحت عنوان “الصيدلة وتعزيز التنمية المستدامة”.

ويناقش المشاركون على مدى يومين عدداً من المحاور حول التعليم الصيدلاني الطبي ومعادلة الجودة والاستدامة والسياسات الصحية الدوائية واقتصاديات الدواء ودور الصيدلة السريرية في تعزيز الصحة المستدامة وترشيد الدواء والتقانات الحديثة والعلاجات البيولوجية، إضافة إلى مناقشة عدد من العروض التقديمية لطلاب الدراسات العليا.

وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم لفت في كلمته إلى دور الوزارة في دفع عملية التنمية الشاملة والمستدامة وإعداد كوادر مؤهلة؛ لتسهم في تلبية متطلبات سوق العمل وتحسين وترتيب مواقع جامعاتها، إضافة لربط الجامعة بالمجتمع والاهتمام بتوفير البيئة الأكاديمية للتميز والابتكار.

وأشار الوزير إبراهيم إلى أن التعليم الصيدلاني يعد من أهم دعائم التنمية البشرية لإعداد خريجين قادرين على المنافسة في سوق العمل، وتقديم الرعاية الصحية بجودة عالية في كل مجالات عملهم.

من جهته أوضح رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان إلى أن المؤتمر يشكل منصة علمية لتبادل الخبرات والآراء بين المشاركين والعمل على خلق جسور علمية بين سورية والدول المشاركة للنهوض بواقع جامعاتنا ومستواها.

وفي كلمتها قدمت الأمين العام للجمعية العلمية لكليات الصيدلة في الوطن العربي عميدة كلية الصيدلة بجامعة دمشق الدكتورة لمى يوسف عرضاً عن تاريخ كلية الصيدلة في جامعة دمشق، وشرحاً عن فعاليات المؤتمر والمعرض المرافق له، مبينة أن المؤتمر يشكل استجابة لأهداف التنمية المستدامة فيما يخص كليات الصيدلة والعلوم الطبية، إضافة للحديث عن السياسات الصحية التي تضمن الأمن الدوائي ومساهمة صيادلة سورية وشركات الدواء الوطنية في تحقيقه رغم ظروف الحرب والحصار.

ومن ليبيا رأى الدكتور جمال المزوغي رئيس الجمعية العلمية لصيادلة ليبيا أن المؤتمر مهم لتبادل الخبرات والمعارف بين الأساتذة والطلاب والتعرف على الأبحاث الجديدة، خاصة المشتركة منها والخارجية.

الدكتورة سالمة بو خطوة عميدة كلية الصيدلة في الجامعة الليبية الدولية للعلوم الطبية في مدينة بنغازي لفتت إلى أهمية المؤتمر في مناقشة آخر التطورات في مجال التعليم الصيدلي، مبينة أنها تركز في مداخلتها على كيفية تصميم برنامج تعليم صيدلي موافق لمتطلبات الجودة العالمية.

وقدم الدكتور محمد إياد الشطي المحاضرة الافتتاحية بعنوان “الطب والصيدلة… الآفاق المستقبلية”، فيما قدم الدكتور خليل عجمي رئيس الجامعة الافتراضية السورية عرضاً بعنوان “في معادلة الجودة والاستدامة .. دمج التعلم مدى الحياة في البنية الأكاديمية للجامعات” ومن الجامعة اللبنانية قدم الدكتور ماهر حسون محاضرة تضمنت نظرة شاملة لطرائق الاقتصاديات الدوائية.

ويرافق المؤتمر ورشات عمل لطلاب السنة الخامسة في كلية الصيدلة ومعرض لأحدث المستحضرات الدوائية والتجميلية لعدد من شركات الصناعة الدوائية وخريجي كليات الصيدلة في سورية، إضافة إلى جلسات علمية لأبحاث طلاب الدراسات العليا في الجامعات السورية ومعرض بوسترات لحلقات البحث المميزة لطلاب كلية الصيدلة بجامعة دمشق ومعرض فني لرسومات طلاب الكلية وكلية الفنون الجميلة.

حضر الافتتاح وزير الصحة الدكتور حسن الغباش وأمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور خالد الحلبوني وعدد من عمداء الكليات وحشد من أعضاء الهيئة التدريسية والمديرين المعنيين والطلبة.

وتأسست الجمعية العلمية لكليات الصيدلة في الوطن العربي بدمشق عام 1996 في أثناء انعقاد المؤتمر التأسيسي لعمداء كليات الصيدلة في الوطن العربي بدعوة من كلية الصيدلة بجامعة دمشق.

هيلانه الهندي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

افتتاح فعاليات الملتقي البيئي الثاني للتنمية المستدامة بجامعة بنها

افتتح الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم والمهندس أيمن عطية محافظ القليوبية ، والدكتور ناصر الجيزاوى رئيس جامعة بنها ، فعاليات الملتقي البيئي الثاني للتنمية المستدامة بعنوان " من الندرة للاستدامة تحديات وحلول ".

جاء ذلك بحضور الدكتور سلامة جمعه داود رئيس جامعة الأزهر ، والدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة السابق ، والدكتور علي شمس الدين رئيس جامعة بنها الأسبق ، والدكتور السيد فودة نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، والدكتورة جيهان عبد الهادى نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ، وممثلى جامعات (القاهرة – عين شمس – حلوان ) ، وممثلي الأزهر والأوقاف بالقليوبية والقيادات الأكاديمية والإدارية بالجامعة. 
وأكد الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم أن اللقاء الذي احتضنته جامعة بنها برعاية تحالف جامعات القاهرة الكبرى جاء في توقيت بالغ الأهمية لما يتضمنه من دعوة إلى الإحسان في التعامل مع النعم التي أنعم الله بها على الإنسان استنادًا إلى قوله تعالى لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ.

وأضاف فضيلة المفتي أن البيئة بطبيعتها واجتماعها تُعد أساس وجود الإنسان وأن الإنسان الذي خلقه الله وكرّمه وسخر له ما في السماوات والأرض بات في كثير من الأحيان جاحدًا بهذه النعمة مخالفًا مقتضى قانون التسخير الذي أقره الله تعالى.

وأكد المفتي أن المحافظة على البيئة ليست حكرًا على أصحاب ديانة معينة وإنما هي تكليف إنساني شامل لقوله تعالى " إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً"مشيرًا إلى أن الأزمة البيئية الراهنة تعكس فجوة عميقة بين ما أراده الله للإنسان من عمارة الأرض وما آل إليه سلوكه.

وشدد فضيلته على أن الإنسان أمام تحديين أساسيين هما دوام العمل وحسن العمل انطلاقًا من قوله تعالى "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ" مؤكدًا أن الإيمان لا ينفصل عن العمل وأن حسن استثمار الموارد الطبيعية والوفاء بحقوق الأجيال القادمة يمثلان أمانة ثقيلة.
وفي كلمته اكد المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، أن الجامعات المصرية تلتزم بدورها الوطني من خلال تبني قضايا البيئة والمجتمع، وهو ما يتجلى في تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تسهم في رفع الوعي وتعزيز الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة.

وأعرب المهندس أيمن عطيه عن شكره وتقديره لكل من ساهم في إقامة هذا المؤتمر وخروجه بهذا الشكل المشرف، مشيدًا بالجهود المبذولة لإنجاحه.

كما لفت محافظ القليوبية إلى اهتمام القيادة السياسية الكبير بهذا الملف، حيث قامت الدولة بإنشاء العديد من محطات معالجة الصرف الصحي والزراعي لإعادة تدوير المياه والحفاظ عليها ، مشيرا إلى وجود أكبر محطة صرف صحي في الشرق الأوسط بمحافظة القليوبية، وهي محطة الجبل الأصفر، بالإضافة إلى محطة بحر البقر لمعالجة الصرف الصحي بسيناء.

وفي كلمته اكد الدكتور ناصر الجيزاوي ، أن ملتقى التنمية المستدامة في دورته الثانية يعكس التزام جامعة بنها العميق نحو مستقبلٍ أكثر توازنًا واستدامة ، حيث يأتى الملتقى بعنوان "من الندرة إلى الاستدامة: تحديات وحلول المياه والطاقة والغذاء"، ليكون منصةً علمية وحوارية تسهم في رسم خارطة طريق واضحة نحو مواجهة التحديات الكبرى التي تهدد أمن الإنسان وبيئته.

وأشار " الجيزاوي " إلي إن التنمية المستدامة لم تعد خيارًا بل ضرورة، ومسؤوليتنا الأكاديمية والمجتمعية تقتضي أن نكون فاعلين في صياغة الحلول وتقديم نماذج قابلة للتكرار والنجاح.  

وأشاد رئيس الجامعة بجهود الدولة المصرية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتي تتجلى في "رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030"، حيث تبنت الدولة سياسات طموحة لتعزيز الأمن المائي عبر مشروعات التحلية وتبطين الترع، والتوسع في الطاقة النظيفة من خلال مشروعات كبرى إلى جانب دعم الزراعة الحديثة ، وتمكين الفئات الأكثر احتياجًا، وتطوير التعليم والبحث العلمي كركائز للنمو الشامل.  

وأكد الدكتور ناصر الجيزاوي ، أن جامعة بنها تضع الاستدامة في صميم رؤيتها الإستراتيجية، وتتبنى سياسات متكاملة تشمل الإدارة الرشيدة للموارد، ودمج مفاهيم الاستدامة في المناهج الدراسية، وتشجيع البحث والابتكار لحل تحديات الطاقة والمياه والغذاء ، لافتا إلي أن الجامعة تطلق العديد من المبادرات المجتمعية بالتعاون مع القطاعين العام والخاص، وتسعى للتحول نحو جامعة خضراء تستوفي المعايير البيئية العالمية، مؤكدةً بذلك التزامها الجاد ببناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة.  

وفي ذات السياق أكد الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر الشريف أهمية دور الجامعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة باعتبارها منابر لإنتاج المعرفة مشيرًا إلى أن الابتكار وعدم التقليد هما مفتاح الريادة في هذا العصر.
وأشار داود إلى أن الأزهر الشريف يمثل قيمة حضارية كبرى وهو كما قال نيل بجوار النيل وله تاريخ في دعم الشعوب المجاورة في أوقات الأزمات.

 أضاف الدكتور السيد فوده أن الملتقى البيئي الثاني يعكس الواقع الذي نعيشه وتطلعاتنا المستقبلية، في ظل واقع عالمي تتزايد فيه التحديات البيئية، وتُطرح فيه تساؤلات جادة حول مستقبل الموارد الطبيعية، وجدوى النماذج التنموية التقليدية، وكيفية الانتقال إلى استدامة شاملة تُوازن بين احتياجات الحاضر وحقوق الأجيال القادمة.

وأوضح نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن هذا الملتقى يُعقد تحت مظلة "تحالف جامعات إقليم القاهرة الكبرى"، والذي يجسد نموذجًا للتعاون والتكامل بين الجامعات المصرية في قلب الوطن، من أجل توحيد الجهود العلمية والبحثية والمجتمعية لمواجهة التحديات التنموية والبيئية المشتركة.

وقال " فوده " إن هذا الملتقى ليس مجرد تجمع أكاديمي، بل هو إعلان صريح عن التزام تحالف جامعات إقليم القاهرة الكبرى، عبر تحالفها، بالمساهمة الفعلية في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030، في مجال البيئة والتنمية المستدامة.

وفي كلمته استعرض الدكتور أيمن فريد وزير الزراعة الأسبق ، استدامة الإنتاج الزراعي في ضوء محدودية الموارد الطبيعية والبشرية ، مشيرا إلي تأثير  التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة علي عدد من المحاصيل الزراعية. 
كما استعرض الدكتور أيمن فريد رفع كفاءة طرق ونظم الري الحقلي ، واستخدامات الطاقة الشمسية في الزراعة.

طباعة شارك القليوبية بنها محافظ القليوبية

مقالات مشابهة

  • افتتاح فعاليات الملتقي البيئي الثاني للتنمية المستدامة بجامعة بنها
  • تكليف الدكتور علي أبو شوشة نائبا لرئيس جامعة كفر الشيخ الأهلية
  • انطلاق فعاليات بازار “أياد منتجة” في دمشق بمشاركة 35 سيدة من مختلف المحافظات
  • ممر شرفي لأستاذة جامعية بكلية الصيدلة بجامعة قناة السويس
  • انطلاق الدراسة رسميًا بجامعة الأقصر الأهلية بأربع كليات نوعية وتستهدف التوسع بكليات الطب والتمريض
  • ملتقى مالي للشعر العربي الرابع يحتفي بمبدعي لغة الضاد
  • الدكتور / احمد الخلايلة ..( جاب التايهه )
  • فلكية جدة: اقتران هلال القمر بالمريخ يزين سماء الوطن العربي الليلة
  • انطلاق امتحانات جامعة حماة في 12 كلية وسط إجراءات تنظيمية متقنة
  • مستشفى الكندي يشارك في مؤتمر جمعية أطباء الجهاز الهضمي والكبد الاردنية السابع والعشرين ومؤتمر تمريض الجهاز الهضمي الرابع عشر