دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- دعا وزارء خارجية عرب إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وحذروا من استمرار التصعيد العسكري فور انقضاء الهدنة المؤقتة في القطاع "سيشكل وصمة عار" على الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، الأربعاء: "نطلب من مجلس الأمن الدولي أن يفرض وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على غزة".

وأضاف الصفدي أن "من يريد حماية شعبه لا يسرق حقوق شعب آخر ولا يستعمر أرض شعب آخر ولا يقتل أطفاله، وزوال الاحتلال هو طريق الأمن والسلام للفلسطينيين والإسرائيليين ولشعوب المنطقة".

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن إسرائيل تعتمد سياسة جعل الحياة مستحيلة في غزة، مٌشيرًا إلى أن بلاده بالتنسيق مع قطر قد ساعدا في التوصل إلى اتفاق تبادل الرهائن والسجناء بين إسرائيل وحماس، ودخول المساعدات إلى القطاع.

وأضاف شكري، في كلمته أمام اجتماع مجلس الأمن، أن مصر تسعى لدعم جهود لإطالة زمن الهدنة والتوصل إلى وقف إطلاق النار، مع محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.

وأكد وزير الدولة الإماراتي خليفة شاهين المرر، رفض بلاده "أية فرضيات أو مخططات" تؤدي إلى "فصل القطاع عن دولة فلسطين، مُشددًا على أن مستقبل غزة وإدارتها يجب أن يظل بيد الشعب الفلسطيني".

ووصف وزير الدولة الإماراتي سياسة "الكيل بمكيالين حيال تلك المسائل يخلق الفوضى في النظام الدولي"، فيما أشار إلى أن اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس يعتبر "بادرة أمل يجب البناء عليها".

وشدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، على أن "السماح باستمرار التصعيد العسكري والرجوع خطوتين إلى الوراء فور انقضاء الهدنة سيشكل وصمة عار على هذه المنظمة وعلى مجلسكم الموقر (مجلس الأمن)".

وقال الأمير فيصل بن فرحان: "نحن دعاة سلام والسلام هو خيارنا الاستراتيجي ونريد موقفا مماثلا من إسرائيل، وما يقربنا من الحل هو وقف إطلاق النار في غزة واستجابة إسرائيل لجهود السلام". وأكد أن "الهدنة في غزة ليست كافية والمطلوب هو وقف إطلاق النار".

وأكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن، أن بلاده تريد أن ترى تطبيقا عادلا للقانون الدولي بمعايير واحدة، حسب قوله، معتبرًا أن " صمت المجتمع الدولي إزاء جرائم الاحتلال وصمة عار على جبين الإنسانية".

وقال إن "محاولات التخلص من الشعب الفلسطيني مصيرها الفشل"، كما أشار إلى جهود قطر "بالتنسيق مع الأشقاء والشركاء لخفض التصعيد في المنطقة".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة مجلس الأمن الدولي وقف إطلاق النار وزیر الخارجیة مجلس الأمن وصمة عار فی غزة

إقرأ أيضاً:

مسؤول أممي: غزة أكثر الأماكن جوعا على وجه الأرض

وصف المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» يانس لاركيه، غزة بأنها أكثر الأماكن جوعا على وجه الأرض، وحثّ السلطات الإسرائيلية على منح الأمم المتحدة حق الوصول الإنساني الآن، فالوقت ينفد بسرعة كبيرة، والأرواح تُزهق كل ساعة.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الخميس، قال «يانس لاركيه» إن الأمم المتحدة لديها ما يقرب من 180 ألف منصة نقالة من المواد الغذائية وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة جاهزة لدخول غزة.. مضيفا: «لقد دفعت الجهات المانحة حول العالم ثمن الإمدادات بالفعل تم تخليصها جمركيا، والموافقة عليها، وهي جاهزة للانطلاق. ويمكننا إدخال المساعدات فورا، وعلى نطاق واسع، وطالما كان ذلك ضروريا».

وأكد المتحدث باسم الأوتشا أن الأمم المتحدة لديها كل ما تحتاجه داخل غزة لإيصال المساعدات إلى المدنيين بأمان، بما في ذلك الموظفون والشبكات، «وثقة المجتمعات».

وأضاف أن الأمم المتحدة لديها خطة ناجحة، كما اتضح خلال وقف إطلاق النار عندما دخلت عشرات الآلاف من الشاحنات القطاع ووصلت المساعدات إلى «كل شخص».

وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن حشودا من الجوعى اقتحموا مستودعا تابعا للبرنامج في دير البلح، وسط قطاع غزة، بحثا عن الغذاء الذي كان مخزنا هناك من أجل توزيعه.

وذكر البرنامج التابع للأمم المتحدة، أن الاحتياجات الإنسانية تصاعدت وخرجت عن نطاق السيطرة بعد 80 يوما من الإغلاق التام المفروض على دخول المساعدات الغذائية وغيرها من مواد الإغاثة إلى غزة.

وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أنه حذر مرارا من الظروف المقلقة والمتدهورة على الأرض ومخاطر الحد من وصول المساعدة الإنسانية إلى الجوعى المحتاجين بشدة إلى المساعدة مؤكدا أن غزة بحاجة إلى توسيع نطاق المساعدات الغذائية على الفور، مضيفا أن هذا هو السبيل الوحيد لطمأنة الناس بأنهم لن يتضوروا جوعا.

ودعا برنامج الأغذية العالمي إلى إتاحة الوصول الإنساني الآمن وبدون عوائق للسماح بتوزيع المساعدات الغذائية بشكل منظم بأنحاء غزة فورا.

بدوره، أشار رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة جوناثان ويتال، إلى إطلاق النار على عشرات الآلاف من الفلسطينيين اليائسين، الذين اقتحموا نقطة توزيع عسكرية "أُقيمت على أنقاض منازلهم، وأن خطة توزيع المساعدات المُطورة حديثا تتجاوز مجرد التحكم في المساعدات، واصفا إياها بـ"الندرة المُهندسة".

وأكد أن أحد مراكز توزيع المساعدات الأربعة، التي تُؤمّنها شركات أمنية أمريكية خاصة، يقع بالقرب من الموقع "الذي قتلت فيه القوات الإسرائيلية 15 من المستجيبين الأوائل ودفنتهم في مقبرة جماعية". وأضاف: "بالنسبة لي، هذا رمز بشع لكيفية محو الحياة في غزة، وما يبقيها، والسيطرة عليها".

وقال رئيس مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة «أجيث سونجهاي» إن إسرائيل تفرض ظروفا لا تتوافق مع وجود الشعب الفلسطيني كمجموعة في غزة، وهو ما «يرقى إلى مستوى التطهير العرقي» داعيا إلى وقف القتل «والتدمير العشوائي» وإطلاق سراح الرهائن.

وأكد «سونجهاي» أن الأسبوع الماضي كان «أحد أكثر الأسابيع دموية للعاملين في مجال الإعلام في غزة» حيث قُتل تسعة صحفيين فلسطينيين، ليصل عدد القتلى الصحفيين الذي تحققت منه المفوضية إلى 217. وقال إن مئات المدنيين قُتلوا أو جُرحوا وشُرد الآلاف في الأيام الأخيرة، مضيفا أن الإجراءات الإسرائيلية في غزة تشير إلى «تجاهل لمبادئ التمييز والتناسب التي يقتضيها القانون الدولي الإنساني»

من جانبها، قالت المتحدثة باسم اليونيسف، إن أكثر من 50 ألف طفل، أي ما يكفي لشغل «حوالي 1600 فصل دراسي» قتلوا أو جُرحوا في أقل من 600 يوم من الحرب في غزة، بما في ذلك 1300 قتيل و3700 جريح في الأسابيع التي تلت خرق وقف إطلاق النار.

وأضافت المتحدثة باسم اليونيسف، أن ما نحتاجه هو وقف إطلاق النار والعمل الجماعي «لوقف هذه الفظائع وحماية الأطفال» مشيرة إلى أن المساعدات يجب أن تتدفق بحرية وعلى نطاق واسع إلى غزة ويجب إنهاء الحصار.

اقرأ أيضاً«النقابة الفلسطينية»: ارتفاع عدد الصحفيين الشهداء في غزة إلى 221 شهيدا

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 54084 أغلبهم من الأطفال والنساء

ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة إلى 54056 شهيدا و123129 مصابًا

مقالات مشابهة

  • مسؤول أممي: غزة أكثر الأماكن جوعا على وجه الأرض
  • تحذيرات من تفاقم المجاعة.. الأمم المتحدة: استمرار العدوان على غزة يخلف أضرارًا مروعة
  • مصر أكتوبر: إسرائيل تواصل استفزاز العرب ومخططاتها لتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية لن تمر
  • انطلاق أعمال إعداد الإستراتيجية العربية للأمن السيبراني بمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب
  • الأمم المتحدة: استمرار الأعمال العدائية يخلّف أضرارًا مروّعة على المدنيين في غزة
  • من إسرائيل وحماس والولايات المتحدة.. رسائل متضاربة عن الهدنة
  • محافظ بنك إسرائيل: استمرار الحرب في غزة يهدد الاقتصاد ويرفع الدين
  • محافظ بنك إسرائيل: استمرار الحرب سيرفع نسبة الدين مقابل الناتج الإجمالي إلى 71%
  • لجنة بمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب تبحث خططها
  • لجنة حوكمة وسياسات الأمن السيبراني بمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب تناقش عدداً من المبادرات العربية في الأمن السيبراني