اطلع الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على جهود هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة في مجالات حماية ورعاية الطفل، وأبرز المشاريع والمبادرات التي تعتزم الهيئة تنفيذها خلال المرحلة القادمة، بما في ذلك مشروع بيت الطفل، وبرنامج حماية الطفل “دام الأمان” الذي أطلقته الهيئة في أكتوبر الماضي.

جاء ذلك خلال زيارة سموه لمقر الهيئة في أبوظبي وكان في استقباله سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، رئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة .. كما كان في الاستقبال سعادة سناء محمد سهيل مدير عام الهيئة وعدد من مسؤولي الهيئة.

واطلع الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان على فرص التعاون بين الهيئة ومركز وزارة الداخلية لحماية الطفل لتعزيز منظومة حماية الطفل، وضمان حماية جميع الأطفال من مختلف أشكال العنف والإساءة والإهمال.

ودعا سموه إلى أهمية بذل المزيد من التعاون بين مختلف الجهات لضمان الارتقاء بجودة الحياة الرقمية للطفل، والتوظيف الإيجابي للتكنولوجيا وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق أقصى درجات الرعاية والحماية للأطفال، والعمل معاً على ترسيخ بيئة آمنة ومستقرة لجميع الأطفال، مع التركيز على الأطفال الذين يعانون من ظروف صعبة والمعرضين للإساءة أو الإهمال أو المخاطر، وتوفير المأوى الآمن لهم.

وأكد سموه أن حماية الأطفال ورعايتهم أحد الأولويات الرئيسية للقيادة الحكمية، والتي تكرس كل الجهود والموارد لإرساء بيئة آمنة ومستقرة لجميع الأطفال، وتوفير جميع سبل الحماية لهم، مثمناً سموه الجهود التي تقوم بها هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة وشركاؤها الإستراتيجيون لوضع إطار موحد لنظام حماية الطفل يغطي عمليات الإدارة والوقاية والتدخل المبكر والإبلاغ والتوعية، والارتقاء بجودة خدمات حماية الطفل، وتسهيل الوصول إليها، وتعزيز كفاءتها، فضلاً عن ضمان توافر مهنيين مجهزين بالشكل المناسب لتلبية احتياجات الأطفال الصغار في نظام حماية الطفل.

من جانبه أشاد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان بالاهتمام الكبير الذي يوليه سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان لمجال حماية الطفل، وحرصه على توفير جميع سبل الحماية والرعاية للأطفال، من خلال إطلاق إستراتيجيات نوعية ومتكاملة لمنع الإساءة والإهمال، وتطوير قدرات ومهارات العاملين في مؤسسات الدعم الاجتماعي والارتقاء بخبراتهم في مجال حماية الطفل واعتمادهم كاختصاصيين، لضمان إنفاذ القانون ودعم عملية توفير الحماية المناسبة للأطفال في حال وجود أية مخاطر أو سوء معاملة، وتعزيز دور المسؤولية المجتمعية في تحقيق رفاهية ونمو الأطفال.

وقال سموه ” إن حماية الأطفال وضمان بيئة آمنة وداعمة لهم، من أسمى المهام والواجبات التي نقوم بها اليوم لنخطط ونبني المستقبل، وهي ركيزة مهمة في تنمية واستثمار طاقات وإبداعات أطفالنا الصغار فالإعداد للمستقبل، يبدأ من التركيز على أطفال الحاضر والعمل على تهيئتهم وتمكينهم وتحقيق النماء لهم، وهذا الأمر يستوجب مضاعفة العمل وتوحيد الجهود لجعل الأطفال دائماً، محور اهتمامنا ونواة تفكيرنا وتخطيطنا “.

كما شهد سموهما توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الداخلية وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة بشأن حماية الأطفال في دولة الإمارات، لتعزيز التعاون المشترك للتوعية في مجال حماية الطفل، وإدامة الاتصال والتواصل بين الطرفين لتحقيق المصالح المشتركة التي تصب في مصلحة الفئات المستهدفة، فضلاً عن تطبيق أفضل المعايير والممارسات في مجال حماية الأطفال.

وقع المذكرة من جانب وزارة الداخلية سعادة اللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية، ومن جانب الهيئة سعادة سناء محمد سهيل المدير العام.

وتعكف هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة على تعزيز نظام حماية الطفل في جميع المراحل ابتداءً من مرحلة الوقاية وصولاً إلى إعادة التأهيل، وتطوير قدرات الشركاء والعاملين في مجال تنمية الطفولة المبكرة والوالدين وأفراد المجتمع لدعم احتياجات الأطفال وضمان رفاهيتهم، والتشجيع على اتباع سلوكيات إيجابية تعود بالنفع على الأطفال وتعزز من نموهم وقدراتهم، وتصميم عمليات مخصصة لتطوير السياسات والتشريعات المتعلقة بتنمية الطفولة المبكرة، تتبع إستراتيجية استباقية قابلة لإعادة التطبيق اعتماداً على المشاركة والأدلة العلمية، وتتمتع بقابلية قوية للتنفيذ والتطبيق على أرض الواقع.

ويعد مركز حماية الطفل بوزارة الداخلية الذي تم إطلاقه عام 2011 المركز المتخصص في تعزيز حماية الأطفال ويقدم مبادرات ومشاريع ريادية وتقنية بهدف تعزيز البيئة الآمنة للطفل، من بينها الخط الساخن 116111 لحماية الأطفال، الذي يسهل عمليات الإبلاغ عن حالات الاعتداء على الأطفال عبر الهاتف، كما يمكن التبيلغ من خلال عملية الإبلاغ الإلكتروني عن طريق موقع مركز الوزارة لحماية الطفل، كما يأتي تطبيق “حمايتي” على الهواتف الذكية المتوفر على منصتي “Android” و “iOS” من المبادرات التقنية.

ويتولى المركز مهمة تطوير وتنفيذ وتقنين المبادرات والإجراءات التي تهدف إلى توفير السلامة والأمن والحماية لجميع الأطفال الذين يعيشون في دولة الإمارات، أو زوارها، وعمل على إطلاق حملات توعوية بصورة دورية لحماية الأطفال من الحوادث المحتملة، ومن بين ذلك الحملة التوعية “معاً لمنع إساءة معاملة الأطفال” وذلك بهدف رفع الوعي المجتمعي، وتثقيف الآباء والمعلمين والعاملين مع الأطفال حول الأشكال المختلفة لإساءة معاملة الطفل وسبل الحد منها، من خلال عقد الندوات والدورات، وإطلاق الحملات الإعلامية.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

انتظرته عائلته 15 عاما.. استشهاد الطفل محمد بعد أسبوع من الألم ونقص العلاج

استشهد الطفل الفلسطيني محمد رشدي حمادة متأثرا بجروح بليغة أصيب بها مطلع الشهر الجاري، إثر قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلته في جباليا البلد شمالي قطاع غزة.

وكان الطفل محمد هو الوحيد لأبويه، وقد وُلد بعد 15 عاما من محاولات الإنجاب في دول متعددة عبر عمليات زراعة وإخصاب خارجي.

وأُصيب محمد بجروح خطرة في غارة إسرائيلية نُفذت في الأول من يونيو/حزيران الجاري، وظل على أجهزة التنفس الصناعي في مستشفى أصدقاء المريض بغزة لمدة 7 أيام، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة نتيجة تدهور حالته الصحية ونقص المعدات الطبية اللازمة لعلاجه.

وفي تقرير مصور لمرسل الجزيرة أنس الشريف، ظهرت تفاصيل الواقعة منذ لحظاتها الأولى، إذ أعاد بث ما وثّقته الكاميرا من مشاهد مؤلمة ظهر فيها والد الطفل وهو يركض حافيا وسط أنقاض الحي، حاملا ابنه المصاب، ومناشدا من حوله المساعدة في العثور على سيارة إسعاف.

وأوضح مدير مستشفى أصدقاء المريض -في إفادته للجزيرة- أن الطفل محمد كان يعاني كسورا متعددة في الجمجمة وإصابات في الوجه وفروة الرأس، وكان في حالة حرجة منذ اللحظة الأولى.

وقال إن الطاقم الطبي بذل كل ما بوسعه في ظل الإمكانيات المحدودة، غير أن نقص الأدوية والمعدات جراء الحصار الإسرائيلي حال دون إنقاذ حياته.

إعلان

وأضاف أن الطفل "كان على جهاز التنفس الصناعي منذ اللحظة الأولى، وتم تقديم العلاجات الممكنة، لكن حالته كانت مأساوية، وقد توفي اليوم متأثرا بجروحه".

وفقدت عائلة محمد حمادة طفلها الوحيد الذي انتظرته طويلا، إذ جاء إلى الحياة بعد محاولات علاجية استمرت أكثر من عقد ونصف العقد، شملت تنقلا بين عدة دول بهدف إنجاب طفل.

ولم تنتهِ فصول المأساة عند لحظة الوفاة، فقد أكد المراسل أن طائرات الاحتلال قصفت محيط مقبرة جباليا البلد في أثناء مراسم دفن الطفل، مما اضطر والده إلى الهروب بجثمان ابنه إلى أن تمكن من دفنه في وقت لاحق.

وتُظهر اللقطات الوالد وهو يردد متأثرا -بينما يحمل جثة طفله- "يا عمري، يا حبيبي، يا محمد"، في مشهد هز مشاعر من حضروا الجنازة، وعبّر عن حجم المأساة التي يعيشها المدنيون في قطاع غزة، لا سيما الأطفال الذين يدفعون الثمن الأكبر تحت الحصار والقصف المتواصلين.

والطفل محمد ليس سوى واحد من آلاف الحالات المماثلة، حيث يحرم كثير من الجرحى من حقهم في العلاج بسبب الانهيار الكامل للنظام الصحي في القطاع المحاصر، وسط مخاوف من أن يلقى آلاف الأطفال المصير ذاته في حال استمر منع دخول المساعدات والمستلزمات الطبية.

مقالات مشابهة

  • الأمين العام لمجلس التعاون: جهود خليجية كبيرة وملموسة في حماية البيئة البحرية
  • سيف بن زايد يقدم واجب العزاء في وفاة والدة راشد ثاني المطروشي
  • وزيرة الشؤون الاجتماعية: حماية الأطفال مسؤولية إنسانية وأخلاقية تقع على عاتق الجميع
  • بتوجيهات حمدان بن زايد.. “بيئة أبوظبي”تحقق نسبة 97.4% في مؤشر الصيد المستدام
  • هيئة شؤون العشائر في غزة تدعو المجتمع الدولي إلى حماية سفينة “مادلين”
  • بتوجيهات حمدان بن زايد.. «بيئة أبوظبي» تحقِّق نسبة 97.4% في مؤشر الصيد المستدام
  • انتظرته عائلته 15 عاما.. استشهاد الطفل محمد بعد أسبوع من الألم ونقص العلاج
  • صحف عالمية: حماية الأطفال من الموت جوعا أحد أكبر تحديات العائلات الغزية
  • فرحة العيد باقية.. رغم العدوان الإسرائيلي – الأمريكي –
  • كان عاوز يطلع رُخصة لطالبة.. القبض على شخص انتحل صفة مسؤول حكومي بوحدة مرور الشيخ زايد