قال رئيس وزراء الاحتلال الأسبق إيهود أولمرت، إن الواقع يقول إن استئناف الهجوم لتدمير القدرات العسكرية لحماس، يصعب تقدير كم يحتاج من الوقت، لكنه سيستغرق مدة لا يمكن لزعماء وشعوب الدول الغربية تحمله، وحتى لا يمكن لصديقنا جو بايدن تحمله أيضا.

وأضاف أولمرت في مقال بصحيفة هآرتس العبرية، "بسبب ذلك بالذات يجب على اسرائيل أن تطرح من الآن صورة النهاية لما بعد العمليات العسكرية، السؤال الذي يطرحه زعماء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا على حكومة اسرائيل هو: ماذا بعد الحكومة الاسرائيلية لا يوجد لديها اجابة".



وتابع "ولكن حتى لو كان بنيامين نتنياهو وشركاؤه لا يريدون ولا يمكنهم طرح العمليات المطلوبة فلإن دولة إسرائيل ومن يهتمون باستقرارها وأمنها، لا يمكنهم التملص من إعطاء إجابة كهذه".

وأشار أولمرت إلى أن "إسرائيل لا تنوي ولا تريد ولا تستطيع البقاء في غزة، وبعد انتهاء المعركة يجب عليها الانسحاب إلى خط الحدود، في غضون ذلك وفي موازاة العمليات العسكرية يجب عليها التوصل مع الولايات المتحدة وأصدقائها الآخرين إلى اتفاق على دخول قوة تدخل دولية إلى غزة، التي قوامها جنود من دول حلف الناتو، والتي ستحل مكان الجيش الاسرائيلي".

ولفت إلى أنه لا توجد احتمالية لدخول قوات من السلطة الفلسطينية إلى القطاع، بمساعدة جيش الاحتلال، لأنه لا قوات فلسطينية أو عربية ستوافق على دخول غزة، بعد الانسحاب الإسرائيلي.

وقال: "مصر والأردن والإمارات والبحرين والسعودية، جميعا تريد من أعماقها القضاء على حماس، التي تشكل تهديدا على الاستقرار الداخلي فيها، لكن أي دولة منها، لا تريد التماهي مع النشاطات العسكرية الإسرائيلية".



وشدد على أنه إذا كانت الولايات المتحدة، وحلفاء إسرائيل، لا يؤيدون بقاءها في غزة، فلا يوجد مناص من إرسال قوة تدخل عسكري من دول الناتو، برعاية من مجلس الأمن، لترميم الإدارة المدنية وأجهزة السلطة في القطاع، لمدة عام ونصف، كما كان في نهاية حرب لبنان الثانية، برعاية من مجلس الأمن وفق القرار رقم 1701، والذي أبعد حزب الله عن خط الحدود ووضع أساسا للهدوء الذي ساد لمدة 17 سنة.

وقال إن المجتمع الدولي عليه خلالها، إعداد بنية تحتية لحكم جديد في غزة، والبدء في إعمار المناطق التي تم تدميرها وإحلال مكان قوات التدخل الدولية أجهزة أمن فلسطينية.

وقال إن حكومة نتنياهو، لا شك أنها لا تريد ولا تستطيع اتخاذ خطوات جريئة كهذه، وهذا سبب آخر لضرورة إنهاء ولايتها، ونتنياهو ينهي دوره بعار، كما توقع مئات آلاف الاسرائيليين الذين قضوا معظم السنة الاخيرة في الميادين في المدن للتظاهر ضده وضد حكومته وضد شركائه السياسيين المتطرفين المسيحانيين الذين يؤمنون بأن مستقبل اسرائيل يكمن في ضم الضفة الغربية وطرد سكانها وتشكيل حكومة لا تعترف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والحق في المساواة في الحقوق.

وشدد على أن من وصفهم بـ"عصابة الزعران التي تتحكم بالحكومة برئاسة ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وشركائهما في الليكود، تريد حرب الجميع ضد الجميع، والحرب في غزة بالنسبة لهم هي فقط المقدمة لحرب شاملة التي يجب أن تندلع في الضفة الغربية وفي منطقة الشمال، وكلما ازدادت الاضطرابات وتعقدت العملية العسكرية فانه ستزداد الفرص، حسب اعتقادهم، لطرد عدد كبير من السكان الفلسطينيين في الضفة وضم المناطق.

وأشار إلى أنه "لا مناص من إقصاء الحكومة الدموية لنتنياهو، والخطوة الاولى يجب أن تبدأ على الفور بعد انتهاء العملية العسكرية في غزة، وربما حتى قبل ذلك".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال أولمرت نتنياهو غزة غزة نتنياهو الاحتلال أولمرت صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

"القسام" تبث مشاهد لتدمير ناقلتي جند للاحتلال بكمين مركب شرقي خان يونس

الرؤية- غرفة الأخبار

بثت كتائب عز الدين القسام مشاهد للعمل المركب الذي نفذته الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واستهدف ناقلتي جند للاحتلال الإسرائيلي يوم السبت الماضي في منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.

وتكتسب هذه العملية أهمية خاصة كونها جرت في نفس المنطقة التي شهدت مقتل ضابط إسرائيلي في شهر فبراير/شباط الماضي، حيث أعلن الاحتلال حينها عن مقتل 3 من جنوده من بينهم قائد سرية.

وكشفت الصور الحصرية التي حصلت عليها الجزيرة عن مستوى عالٍ من التخطيط والإعداد المسبق للعملية التي جرت في 26 يوليو 2025.

وتُظهر اللقطات أن عناصر الرصد التابعة للكتائب رصدت وجود ناقلتي جند قريبة من موقع العملية بمسافة تتراوح بين 30 إلى 40 متراً.

وحدد عناصر الكتائب أهدافهم. ونُفذت العملية باستخدام تكتيكات متعددة تُظهر تطور قدرات المقاومة التقنية والتكتيكية، وبدأت باستهداف ناقلتي جند بعبوتين ناسفة، وهو ما يتطلب تسللاً دقيقاً وزرعاً محكماً للعبوات دون اكتشاف.

ورصدت عناصر كتائب القسام الإجراءات اللاحقة التي اتخذتها القوات الإسرائيلية في أعقاب العملية، وشملت هذه الإجراءات قيام حفار عسكري إسرائيلي بدفن الناقلات المحترقة في محاولة لإخماد النيران المشتعلة فيها.

وكانت مواقع إسرائيلية أفادت -أمس الأحد- بارتفاع عدد الجنود القتلى فيما وصفته بـ"الحدث الأمني الصعب" في خان يونس جنوبي قطاع غزة يوم السبت إلى 3 قتلى.

ومن جهته أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط وجندي من لواء غولاني في انفجار عبوة ناسفة (جنوبي القطاع) الفلسطيني يوم السبت الماضي.

مقالات مشابهة

  • تحليل بريطاني: القدرات العسكرية اليمنية أربكت أمريكا و”إسرائيل”
  • صاروخ «فلسطين 2» يضرب إسرائيل.. «أنصار الله» تؤكد استمرار العمليات العسكرية
  • ترامب: إسرائيل ترفض حصول حماس على المساعدات التي يتم توزيعها في غزة
  • الجدل حول هجوم حماس يوم السابع من أكتوبر.. وحسم الجدل قانونيًا
  • الفظائع التي لن ينساها التاريخ
  • ترامب يزعم: حركة حماس لا تريد التفاوض
  • مصدر إسرائيلي يؤكد: لم يتبق لدى حماس أكثر من 20 رهينة على قيد الحياة
  • منظمتان حقوقيتان في إسرائيل تؤكدان ارتكاب إبادة جماعية بغزة
  • "القسام" تبث مشاهد لتدمير ناقلتي جند للاحتلال بكمين مركب شرقي خان يونس
  • الحوثيون: قررنا تصعيد عملياتنا العسكرية وحصار إسرائيل