الحرب في غزة.. إسرائيل تفكر بتكرار "نموذج بيروت"
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
تدرس إسرائيل خيارات التخلص من قادة حركة حماس داخل قطاع غزة ضمن خطة هدفها درء مخاطر تكرار هجوم 7 أكتوبر في المستقبل.
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، يناقش بعض المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين فكرة "طرد الآلاف من مسلحي حماس من القطاع الفلسطيني كوسيلة لتقصير الحرب".
ويأتي هذا الاحتمال كجزء من المحادثات الإسرائيلية والأميركية المتطورة حول من سيدير غزة عندما تنتهي الحرب وما يمكن القيام به لضمان عدم استخدام المنطقة مطلقا لشن هجوم آخر على إسرائيل مثل الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر.
أحد هذه الاقتراحات حول كيفية حكم غزة ما بعد حماس، والذي وضعه مركز الأبحاث التابع للجيش الإسرائيلي واطلعت عليه صحيفة "وول ستريت جورنال" سيبدأ بإنشاء ما يطلق عليه "مناطق آمنة خالية من حماس".
ومع استمرار وقف إطلاق النار المؤقت الذي بدأ يوم الجمعة، لا يوجد حتى الآن إجماع حول المسائل الأساسية التي يمكن أن تضع نهاية للحرب، كما أنه لا يوجد اتفاق بين إسرائيل والولايات المتحدة والدول العربية حول من يجب أن يدير غزة أو من سيوفر الأمن اليومي لمليوني شخص يعيشون هناك.
أحد الخيارات التي تناقشها إسرائيل والولايات المتحدة هو اقتراح إجبار المقاتلين ذوي "المستوى الأدنى" في حركة حماس على مغادرة قطاع غزة، لمنع الحركة من استعادة السلطة.
وقبل بدء الحرب، قدرت إسرائيل أن حماس لديها نحو 30 ألف مقاتل في قطاع غزة، وتعهدت بعد الحرب بقتل كبار قادة حماس وأي أعضاء شاركوا في هجمات 7 أكتوبر.
نموذج بيروت
وبحسب الصحيفة، فإن تحديد كيفية التعامل مع العدد الكبير من مقاتلي حماس الباقين على قيد الحياة وعائلاتهم دفع المسؤولين إلى النظر في "نموذج بيروت".
ففي عام 1982، حاصرت القوات العسكرية الإسرائيلية بيروت في محاولة لإضعاف قوة منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان.
أدى الحصار الذي دام شهرين والقصف الإسرائيلي المكثف لبيروت لتوسط الولايات المتحدة في اتفاق لإنهاء القتال والسماح لياسر عرفات وحوالي 11000 مقاتل فلسطيني بمغادرة لبنان إلى تونس.
وبحسب الصحيفة، فإن مغادرة غزة سوف تكون مختلفة جوهرياً في نظر المقاتلين الفلسطينيين اليوم عما كانت عليه في عام 1982 عندما غادروا لبنان.
فبينما كان المقاتلون زائرين في بيروت، يشكل قطاع غزة موطناً لهم وجزءاً من الدولة الفلسطينية المستقلة المأمولة.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إنه ليس من الواضح ما إذا كان مقاتلو حماس سيختارون خيار المنفى، إذا عرض عليهم ذلك.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حماس غزة إسرائيل الولايات المتحدة حماس نموذج بيروت منظمة التحرير الفلسطينية عرفات لبنان فلسطين إسرائيل حماس ياسر عرفات حماس غزة إسرائيل الولايات المتحدة حماس نموذج بيروت منظمة التحرير الفلسطينية عرفات لبنان شرق أوسط قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال: العالم يتوحد ضد “إسرائيل” وذاهبون لفشل مطلق
#سواليف
أكد الرئيس السابق لشعبة العمليات في #جيش_الاحتلال، #يسرائيل_زئيف، في مقالة له، أنّ #حكومة_الاحتلال فقدت بوصلتها بالكامل في #الحرب على #غزة، ولم تعد تعرف كيف تخرج منها.
وأوضح أنّ كل المناورات ومحاولات ملاحقة #المقاومين فشلت في تحقيق الحسم المنشود، بل كلّفت “إسرائيل” المزيد من القتلى، لينضم إلى ذلك – بحسب تعبيره – “الفشل المطلق في حرب الغذاء” التي انزلقت إليها “إسرائيل”، والتي يحاول قادتها الآن تدارك نتائجها بعد أن وقع الضرر.
وأضاف زئيف أنّ تحوّل مبررات الحرب من تحرير #الأسرى إلى حرب تجويع جعلها – في نظر العالم – “حربًا ملعونة”، أفقدتها حتى آخر مسوّغ لتمديدها، وهو إعادة الأسرى. وقال: “يمكن تفسير حرب طويلة مع مقاتلين، لكن لا يمكن تفسير موت أطفال من الجوع”.
مقالات ذات صلةواعتبر أنّ هذا الفشل الاستراتيجي وحّد العالم ضد “إسرائيل” بشكل غير مسبوق، مشيرًا إلى أنّ حملة عالمية تُدار الآن ضدها، ستبلغ ذروتها في تصويت متوقع في الجمعية العامة للأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية، يحظى بدعم 142 دولة، تقوده فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا، بينما توحّد أوروبا موقفها لدعم إقامة دولة فلسطينية وإدانة تجويع غزة.
كما حمّل زئيف نتنياهو مسؤولية انفجار القضية الفلسطينية بوجه “إسرائيل” بعد عقد من سياسة “تقليص الصراع”، معتبرًا أنّ سلسلة الأخطاء الحكومية في إدارة الحرب منحت حماس، فرصة لتحقيق انتصار سياسي كبير.
وأضاف أنّ “حرب التجويع” دمّرت صورة جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي استعاد مكانته بعد 7 أكتوبر ونفّذ عمليات نوعية حتى في إيران، لكنها – وفق تعبيره – حوّلته من جيش ذي “قيم” إلى جيش “غير أخلاقي”، ودفعت الجماهير الفلسطينية في الداخل الفلسطيني للخروج لأول مرة إلى الشوارع في سخنين، في احتجاجات مرشحة للتوسع.
ورأى زئيف أنّ تعاظم الضغط الدولي لصالح وقف الحرب يعزز موقف حماس. وأشار إلى أنّ إدارة الحرب بدوافع سياسية فقط أدخلت إسرائيل في مأزق كامل يقرّب من نهايتها القسرية مع خسارة كل المكاسب التي تحققت بالدم.
وختم بدعوة نتنياهو إلى اغتنام الفرصة عبر “الركوب في قطار الخطة المصرية”، التي تقضي بتشكيل حكومة تكنوقراط في غزة وإزاحة حماس عن الحكم، بما يسمح لإسرائيل بالخروج “بكرامة” ويحقق أفضل فرصة لاستعادة الأسرى، محذرًا من أنّ رفض هذه الخطة واستمرار الحرب سيقود إلى هزيمة حتمية.