رؤية وطنية لادارة البرلمان العراقي
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
نوفمبر 30, 2023آخر تحديث: نوفمبر 30, 2023
محمود المشهداني*
بعد عشرين عاما بدات افكر مرة اخرى بالتنافس على ادارة البرلمان ، في كل يوم التقي بالقيادات الوطنية السياسية واتحاور معهم عن ماذا يحتاج العراق من تشريعات ورقابة على الاداء الحكومي لتحسين وضع الدولة العراقية عبر بوابة البرلمان .
تذكرت اننا مررنا بلحظات ليست سهلة في ظل موجة الارهاب التي مرت على البلاد ، لكن ذلك لن يثني مهامنا الدستورية والسياسية في بناء الدولة العراقية .
قمت بقيادة البرلمان العراقي في اصعب فترة تاسيسية مرت على البلاد في الدورة البرلمانية الاولى عام 2006 وصولا إلى عام 2009 و كنت رئيسا للاتحاد البرلماني العربي عام 2008.
انني اسعى اليوم الى وضع برنامج عمل للبرلمان قائم على وضع حالة الاستقرار في السياسة العامة البرلمانية وعمل لجان البرلمان للقيام بدورهم المعهود .
اننا امام لحظة تاريخية في مواكبة السلطات الثلاثة بصناعة ( عقد الدولة المستقرة ) والذي يقوم على نظرية الشراكة في مواجهة التحديات والرقابة على التنفيذ والتفاهم في سقف الدستور والقانون وبوصلة المصالح الوطنية العليا للشعب العراقي .
اضافة الى وضع سلة الاولويات الاستراتيجية للدولة العراقية ومواكبة حالة التنمية والنمو الاقتصادي التي تقودها حكومة الوحدة الوطنية الحالية.
ان اكمال مسيرة عمل البرلمان للدورة الحالية وفقا للالتزامات الوطنية ومسار التحول الدستوري نحو حزمة من التشريعات والقوانين بهدف تعزيز النظام الديمقراطي .
ان التركيز على قوة النظام الاتحادي والتشريعات المحركة لبناء الدولة والتشريعات الخاصة بالاقتصاد والشباب والاستخبارات والبناء المؤسسي والاصلاح الشامل للدولة .
اننا سنعمل على تعزيز اختصاص مجلس النواب المنتخب بتشريع القوانين الإتحادية والرقابة على أداء السلطة التنفيذية وتنظيم عملية المصادقة على المعاهدات والاتفاقيات الدولية بقانون يسن بأغلبية ثلثي أعضاء مجلس النواب، بالإضافة إلى تنفيذ بقية الصلاحيات والمهام المناطة بالمجلس والمدرجة في المادة الواحدة والستين (61) من الدستور العراقي.
انني ساقوم بالتعهد امام ممثلي الشعب باقامة علاقات متوازنة مع كل الدول الصديقة للعراق، وفقا للاتفاقيات والمعاهدات المشتركة وسنعمل سوية مع كل اعضاء البرلمان العراقي من اجل خلق بيئة تشريعية ناجحة وداعمة لبناء الدولة العراقية .
ان العمل على تعزيز دور المرأة والعدالة بين الجنسين وحقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني وحماية النساء من العنف ودعم الشباب وحماية الطفولة وتعزيز حرية التعبير والصحافة الحرة ومواجهة آفة الفساد وتحديات التغيير المناخي والفقر والامن السيبراني عبر التشريعات التنموية .
كما انني ساعمل مع الرئاسات الثلاثة وقادة القوى السياسية على دعم الاستقرار الشامل للدولة عبر التركيز على تطوير عمل الهيئات المستقلة والتعاون المشترك ما بين السلطات من اجل دعم مسار الخدمات العامة للمواطن وانهاء معاناة المواطن .
ان العمل على اكمال المهام غير المكتملة في الدولة العراقية ومواجهة تحديات الحياة الادارية والوظيفية في الجهاز الحكومي عبر الاستجابة التشريعية .
وعلى صعيد العلاقات الخارجية سنعمل على تعزيز لجان الصداقة عبر لجنة العلاقات الخارجية وخصوصا مع الدول الصديقة بهدف تعزيز النظام الديمقراطي والبرلمان العراقي عبر العمل مع الديمقراطيات العريقة وتعزيز النظام الاتحادي .
اننا نطمح بدولة كريمة ناجحة وقادرة على حماية المجتمع العراقي من التحديات كافة .
ان التفاني والعمل من اجل العراق هو السبيل لتقدم البلاد واستقراره .
*عضو مجلس النواب العراقي
الوسوماخبار العراق مجلس النواب العراقيالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: اخبار العراق مجلس النواب العراقي البرلمان العراقی الدولة العراقیة مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
أحمد عبد الجواد: نخوض انتخابات مجلس الشيوخ بروح وطنية خالصة
انطلقت منذ قليل، فعاليات ختام المؤتمرات الجماهيرية التي نظمها حزب مستقبل وطن لدعم مرشحيه في انتخابات مجلس الشيوخ 2025، والمقامة الآن في الصالة المغطاة باستاد القاهرة الدولي، وسط حضور شعبي حاشد ومشاركة كافة قيادات الحزب.
ووجه النائب أحمد عبدالجواد، نائب رئيس حزب مستقبل وطن والأمين العام، التحية والتقدير للشعب المصري على المشاركة الواسعة والدعم الكبير الذي حظيت به مؤتمرات الحزب في مختلف المحافظات، مؤكدًا أن الحضور الشعبي والمشاركة في الانتخابات المقبلة هو الرهان الأكبر على وعي المواطن وإدراكه لأهمية المرحلة الراهنة.
وأضاف "عبدالجواد" في كلمته، أن هذه المؤتمرات كانت بمثابة رسالة سياسية قوية تؤكد أن الشارع المصري يقف داعمًا لمسار الدولة ومؤسساتها، وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أرسى دعائم الجمهورية الجديدة وفتح الباب أمام مشاركة حقيقية في صنع القرار السياسي والتشريعي.
وأكد الأمين العام لحزب مستقبل وطن، أن الحزب يخوض انتخابات مجلس الشيوخ بروح وطنية خالصة، ومن خلال مرشحين لديهم رصيد من العمل الميداني والخدمة المجتمعية، مشددًا على أن القائمة الوطنية "من أجل مصر" تجسيد للتوافق السياسي وتغليب مصلحة الوطن فوق أي اعتبارات حزبية.
وأوضح النائب أحمد عبدالجواد، أن الحشود الجماهيرية الكبيرة التي رأينها على مدار مؤتمرات حزب مستقبل وطن في مختلف المحافظات، تعكس ثقة المواطن في حزب مستقبل وطن، وارتباطه بمشروع وطني جاد يهدف إلى بناء دولة قوية ومتماسكة، مشيرًا إلى أن المشاركة الشعبية هي الضمان الحقيقي لعبور المرحلة الراهنة، واستكمال مسيرة الاستقرار والبناء التي يقودها الرئيس السيسي بكل حكمة واقتدار.
وقال: "نحن اليوم أمام مرحلة فارقة تتطلب منا جميعًا أن نكون على قدر المسؤولية، وأن نثبت للعالم أن مصر دولة مؤسسات، وأن شعبها واعي ومدرك لما يحاك ضده، ويقف خلف قيادته السياسية وجيشه وشرطته بكل وعي وإخلاص".
كما أكد النائب أحمد عبدالجواد، أن مجلس الشيوخ المقبل سيكون له دور فاعل ومحوري في دعم السياسات الوطنية والتشريعات المرتبطة بمستقبل الدولة المصرية، خاصة أن المرحلة المقبلة تتطلب غرفة تشريعية تمتلك الخبرة والرؤية العميقة، لتكون داعمًا حقيقيًا لمجلس النواب وللجهود التنفيذية المبذولة على كافة المستويات، لا سيما أن مجلس الشيوخ يمثل رافدًا مهمًا للعمل التشريعي، يساهم في صياغة السياسات العامة وتقديم الرأي المتخصص في القوانين المصيرية.
ووجه نائب رئيس حزب مستقبل وطن، الشكر لكل أعضاء وكوادر الحزب على مستوى الجمهورية، مشيدًا بالجهد التنظيمي الذي ظهر في كافة المؤتمرات والدور الكبير الذي قامت به اللجان النوعية وأمانات المحافظات، مؤكدًا أن الحزب لا يخوض الانتخابات فقط من أجل المنافسة، بل من أجل بناء وطن قادر على مواجهة التحديات.
ودعا "عبدالجواد"، المواطنين في ختام كلمته، إلى المشاركة الإيجابية في انتخابات مجلس الشيوخ كواجب وطني، ورسالة دعم للمسار الديمقراطي والاستقرار السياسي، لافتًا إلى أن صوت المواطن في صناديق الاقتراع هو من يرسم مستقبل أفضل لمصر.