يدشن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP 28” مع أعماله التي تبدأ اليوم في مدينة إكسبو دبي، رحلة جديدة للعمل المناخي العالمي من أجل حماية كوكب الأرض وموارده الطبيعية وصون مستقبل البشرية.

وفي إطار هذا الحراك العالمي الذي ينطلق من الإمارات لتحقيق نقلة نوعية في مسار مواجهة التغير المناخي ، يقف الشباب في صدارة المشهد حاملين على عاتقهم مسؤولية المشاركة بدور فاعل ومؤثر في هذا الحدث الدولي البارز، وطرح أفكارهم الخلاقة الداعمة لكل جهد عالمي مبذول لحماية كوكب الأرض.

وعقدت دولة الإمارات العزم على أن يكون “COP 28” النسخة الأكثر إشراكا للشباب في تاريخ انعقاد مؤتمرات الأطراف العالمية ، فأطلقت العديد من المبادرات والبرامج الثرية الموجهة للشباب.

وفي مارس 2023 ، قاد الشباب أولى فعاليات الطريق إلى “COP28 ” التي عقدت في مدينة إكسبو دبي، وركزت على أربعة محاور استراتيجية وهي المشاركة، والعمل، والتعبير، والتعليم، كما شهدت إطلاق مبادرات لدعم مشاركة الشباب في جهود الأمم المتحدة الخاصة بالمناخ، وتعزيز حضور وجهود الهيئات التي تخدم الشباب في منظومة العمل المناخي العالمي.

وتمخض عن هذه الفعالية إطلاق برنامج “مندوبي الشباب الدولي للمناخ”، بهدف تمكين الشباب للمشاركة بفعالية في عمليات المؤتمر ومفاوضات المناخ ومبادرات الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص ذات الصلة.

ووصولا إلى مؤتمر الأمم المتحدة للشباب “COY18” ، الذي عقد الأحد الماضي بحضور أكثر من 1000 شاب وشابة اجتمعوا من مختلف دول العالم، جرى إطلاق العديد من المبادرات الداعمة لإشراك الشباب في العمل المناخي العالمي ومنها شبكة المناخ الجامعية ، ومجلس الشباب العربي للتغير المناخي ، وشبكة العمل المناخي الشبابي ، وبرنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة ، وبرنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة.

ومنح مؤتمر الأمم المتحدة للشباب “COY18” الذي قاده الشباب المنصة لهم من أجل مناقشة ودعم سياسات تغير المناخ الدولية، وتعزيز التغيير على المستويين المحلي والدولي.

وأكد عدد من الشباب في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” بمناسبة انطلاق أعمال الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، أن تواجد الشباب في كل بقعة من إكسبو دبي خلال “COP28” يجسد رؤية دولة الإمارات للعالم بأهمية تمكين الشباب ومنحهم الثقة والاعتماد عليهم لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

وقال عيسى الفلاسي وشهد خلف ومريم البلوشي ، من الإمارات ، إن دولة الإمارات تؤمن بأهمية دور الشباب في كل الخطط والبرامج التنموية، ويشكل قطاع البيئة والاستدامة أحد أبرز القطاعات التي ترتبط بشكل مباشر بمساعي تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة ، وقد منحت الدولة عبر حزمة من المبادرات والبرامج المختلفة الفرصة من أجل الاضطلاع بدور رئيسي ومؤثر في قضايا المناخ والأنشطة كافة المرتبطة به ، مشيرين إلى أن مشاركتهم في فعاليات “COP28” هي بمثابة رسالة من الإمارات للعالم أن المستقبل يرتكز على سواعد الشباب.

من جانبها أكدت مودة حيدر من السودان، أن “COP28” أحد النماذج العالمية الملهمة في تمكين الشباب ، فدولة الإمارات حرصت منذ الإعلان عن استضافتها لهذا الحدث العالمي البارز ، على إطلاق المبادرات النوعية الموجهة للشباب من مختلف أنحاء العالم ، تأكيدا على دوره المهم في ملف المناخ والاستدامة ، فيما أوضحت رانيا حبش من الأردن أن الإمارات تطرح مبادرات رائدة لتمكين الشباب ، وقد حصلت خلال انتسابها لبرنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة ، على رؤية متكاملة للجهود العالمية المبذولة في مجال المناخ والتغير المناخي ، ومبادرات دولة الإمارات في هذا الصدد واستعداداتها لاستضافة “COP28” ، والتأكيد على الدور المهم للإعلام البيئي في تسليط الضوء على هذه القضية المهمة المرتبطة بحماية كوكب الأرض وتحقيق التنمية المستدامة.

ويعد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28” الذي تستضيفه الدولة بحضور 70 ألف مشارك من كل أنحاء العالم، الأشمل لمختلف الفئات والمجتمعات، والأكثر إشراكاً للشباب في تاريخ مؤتمرات الأطراف المناخية العالمية.وام

 

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مبادرة “طريق مكة” تختتم أعمالها في (8) دول بخدمة (314,337) مستفيدًا عبر (899) رحلة

اختتمت مبادرة “طريق مكة” إحدى مبادرات وزارة الداخلية ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية السعودية 2030 أعمالها من “12” مطارًا في “8” دول هي: المغرب، إندونيسيا، ماليزيا، باكستان، بنجلاديش، تركيا وكوت ديفوار، ولأول مرة جمهورية المالديف، وذلك بعد وصول جميع المستفيدين من المبادرة إلى المملكة، لأداء حج هذا العام “1446هـ/ 2025م”.

 

وشهدت “مبادرة طريق مكة”، التي نفذتها وزارة الداخلية، بالتعاون مع الجهات الشريكة، خدمة “314,337” حاجًا، وبلغ عدد الرحلات في صالات المبادرة إلى مطاري الملك عبدالعزيز الدولي بجدة والأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة “899” رحلة.

اقرأ أيضاًالمجتمعمُلتقى ربيع تنومة الدولي يختتم فعالياته

 

وتهدف المبادرة إلى استقبال ضيوف الرحمن، وإنهاء إجراءاتهم من بلدانهم بسهولة ويسر، بدءًا من إصدار التأشيرة إلكترونيًّا وأخذ الخصائص الحيوية، ومرورًا بإنهاء إجراءات الجوازات في مطار بلد المغادرة، بعد التحقق من توافر الاشتراطات الصحية، إضافة إلى ترميز وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن في المملكة، وعند وصولهم ينتقلون مباشرة إلى الحافلات لإيصالهم إلى مقار إقامتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة، بمسارات مخصصة؛ في حين تتولى الجهات المختصة إيصال أمتعتهم إلى مساكنهم.

 

يُذكر أن وزارة الداخلية تنفذ المبادرة في عامها السابع، بالتعاون مع وزارات: “الخارجية، والصحة، والحج والعمرة، والإعلام”، والهيئة العامة للطيران المدني وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، والهيئة العامة للأوقاف، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، والمديرية العامة للجوازات.

مقالات مشابهة

  • غدا الإثنين.. “قافلة الصمود” تنطلق من تونس نحو رفح لنقل مساعدات إلى غزّة
  • وصفها مراقبون بأنها “كارثة إنسانية مكتملة الأركان”.. مجاعة في قطاع غزة
  • عرض مستجدات أثرية من تل أسود وسلمية خلال مؤتمر “ICAANE”
  • الأونروا تحذر: نظام توزيع المساعدات الحالي في غزة “دعوة للموت”
  • “الهيئة السعودية للمياه” توثق رحلة 50 عامًا لتحلية المياه في المملكة
  • منظمة العمل الدولية تمنح فلسطين عضوية مراقب بتصويت ساحق
  • مبادرة “طريق مكة” تختتم أعمالها في (8) دول بخدمة (314,337) مستفيدًا عبر (899) رحلة
  • وزير الخارجية يستعرض تحضيرات مؤتمر تسوية القضية الفلسطينية مع أمين عام الأمم المتحدة
  • قرار تاريخي.. العمل الدولية تعتمد فلسطين عضوا مراقبا
  • شيخة الظاهري: أبوظبي في طليعة الجهود العالمية للحد من التغير المناخي