أسرى إسرائيليون يُودعون غزة بالعناق والتحية العسكرية
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
غزة - صفا
لم يعد خافيًا على أحد حُسن المعاملة التي تلقاها المحتجزون الإسرائيليون لدى فصائل المقاومة الفلسطينية، فرسالة إحداهن للمقاومة قبل إطلاق سراحها خير دليل.
كما أن مشاهد الوداع الودية بين المحتجزين وأفراد المقاومة التي تتكرر عند كل عملية تسليم تؤكد حسن المعاملة.
عناق وتحية عسكرية
يوم أمس، كانت عملية تسليم الدفعة السادسة من الأسرى، التي لم تكن كسابقاتها التي اكتفى فيها المحررون بالتلويح بالأيدي أو إظهار الامتنان أو غير ذلك مما يمكن التشويش عليه في الإعلام العالمي بأنه تحت الإجبار.
وهذه المرة لم يكتف المحتجزون بمصافحة مقاتلي المقاومة بل عانقوهم في مشهد غير معتاد عن العلاقة بين الأسير وآسره.
حتى أن مصافحة الوداع هذه المرة كانت أكثر غرابة. فإحدى المحتجزات أدت ما يشبه التحية العسكرية لمقاتلي القسام أثناء تسليمها.
"حرب إعلامية نزيهة"
وقد أثارت تلك المشاهد التي انتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلًا كبيرًا، وسط إشادة بعناصر المقاومة الفلسطينية وطريقة تعاملهم مع المحتجزين الإسرائيليين.
فقد قالت نور: "حضن وسلام وابتسامة، حرب إعلامية خضناها بكل نزاهة وصدق وأمانة، بعكس العدو المجرم".
بدورها، قالت أمونه: "رغم أن قلوبنا انفطرت لعدد الشهداء والجرحى، فالطوفان العظيم بيّن للعالم أن أخلاق شباب المسلمين عالية والحنان الذي يحملونه يكفي الدنيا، وإنهم كباقي شباب العالم".
أما فلورا فطلبت أن يقنعها أحد "أن هؤلاء مع كل هذا الحب والتقدير والامتنان مجرد أسرى".
وواصل مقاتلو المقاومة في نهاية عملية التبادل التركيز على فرض سيطرتهم على الأرض، رغم ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي أنه مسيطر على الأرض، فأدوا سجدة شكر جماعية.
المصدر: التلفزيون العربي
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
استشهاد 3 أسرى من غزة تحت التعذيب بسجون الاحتلال.. اعتقلوا خلال الحرب
أعلنت مؤسسات حقوقية فلسطينية، الخميس، استشهاد 3 أسرى من قطاع غزة داخل سجون الاحتلال الجاري، جراء التعذيب والتنكيل الوحشي بحقهم.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، في بيان مشترك، إنها تلقت ردوداً من جيش الاحتلال الإسرائيليّ، تفيد باستشهاد ثلاثة معتقلين من غزة وهم: الشهيد المعتقل أيمن عبد الهادي قديح (56 عاماً)، الشهيد بلال طلال سلامة (24 عاماً)، ومحمد إسماعيل الأسطل (46 عاماً).
وقالت المؤسسات إنّ الشهيد قديح اُعتقل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، واستشهد بتاريخ الـ12 من نفس الشهر، أي بعد أيام قليلة على اعتقاله، أما الشهيد بلال سلامة فقد اعتقل في شهر آذار/ مارس 2024 خلال نزوحه من خانيونس، واستشهد في الـ11 من آب/ أغسطس من العام نفسه، فيما الشهيد الأسطل اعتقل في السابع من شباط/ فبراير 2024، واستشهد في الثاني من آيار/ مايو من نفس العام.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء الأسرى والمعتقلين المعلومة هوياتهم منذ بدء الإبادة إلى (69) من بينهم (44) من غزة، وعدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 إلى (306)، علماً أن هناك العديد من الشهداء بين صفوف معتقلي غزة يواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم.
وذكرت المؤسسات أن قضية الشهداء الثلاثة، تضاف إلى سجل جرائم منظومة التوحش الإسرائيلية، التي تعمل على مدار الساعة من خلال جملة من الجرائم المنظمة لقتل الأسرى والمعتقلين.
واعتبرت أن هذه الجرائم تشكل وجهاً آخر من أوجه الإبادة المستمرة، مؤكدة أن قضية معتقلي غزة، ما تزال أبرز القضايا التي عكست مستوى غير مسبوق من الجرائم والفظائع التي مورست بحقّهم، وأبرزها جرائم التّعذيب، والتّجويع، والجرائم الطبيّة، والاعتداءات الجنسيّة، فعلى مدار الشهور الماضية شكّلت إفادات وشهادات المعتقلين من غزة الأقسى والأشد من حيث مستوى تفاصيل الجرائم المركبة التي تمارس بحقّهم وبشكل لحظيّ.
وأضافت المؤسسات أن الردود التي تحصل عليها المؤسسات الحقوقية من جيش الاحتلال، لا تتضمن أي تفاصيل أخرى عن ظروف استشهاد المعتقلين، وهي فقط تحدد تاريخ الاستشهاد، علماً أنّ الجيش حاول مراراً التلاعب في هذه الردود من خلال إعطاء المؤسسات ردودا مختلفة، وقد توجهت بعض المؤسسات إلى المحكمة من أجل الحصول على رد يحسم مصير المعتقل.
وأوضحت المؤسسات الحقوقية المذكورة، أنّ الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ومعسكراته، يواجهون عمليات قتل بطيء، وبشكل ممنهج، ومنها تعمد منظومة السجون توفير العوامل والأسباب لتفشي الأمراض والأوبئة، نموذجا على ذلك تفشي مرض"السكايبوس" الذي شكّل أحد الأسباب في استشهاد أسرى ومعتقلين، وتحوّل إلى أداة مباشرة لتعذيب الأسرى وقتلهم.
ولفت البيان إلى أنّ جرائم التعذيب، والجرائم الطبيّة، إلى جانب جريمة التجويع، شكّلت الأسباب المركزية لاستشهاد الأسرى والمعتقلين، وأنّ استمرارها يعني استمرار ارتفاع وتيرة أعداد الشهداء بين صفوفهم، حيث يشكل اليوم عامل الزمن، عاملا حاسما على مصيرهم، مع استمرار هذه الجرائم بحقهم.
وحمّلت المؤسسات، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهادهم، مجددة مطالبتها للمنظومة الحقوقية الدّولية، بفتح تحقيق دولي محايد في استشهاد العشرات من الأسرى والمعتقلين منذ بدء الإبادة، والمضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ شعبنا، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها خلال حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحها العالم لدولة الاحتلال باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب.