ماذا جاء في لقاء بلينكن مع أبو مازن ونتنياهو؟
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، وأيضًا التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب.
وجاءت هذه اللقاءات من أجل الوقوف على آخر التطورات في قطاع غزة والسعي للوصول إلى حل سياسي يسهم في تهدئة الأوضاع في القطاع.
تصريحات بلينكن بإسرائيلحماية المدنيين
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في بيان إن بلينكن "شدد خلال اجتماعه مع (رئيس الوزراء بنيامين) نتانياهو على ضرورة مراعاة الاحتياجات الإنسانية وحماية المدنيين في جنوب القطاع قبل أي عملية عسكرية هناك".
وجدد وزير الخارجية دعم الولايات المتحدة "لحقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد العنف الإرهابي في إطار احترام القانون الإنساني الدولي"، داعيا الدولة العبرية "إلى اتخاذ جميع التدابير الممكنة لمنع تضرر المدنيين".
كما حثّ وزير الخارجية الأميركي القضاء الإسرائيلي على محاسبة "المستوطنين المتطرفين الذين يرتكبون أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية" المحتلة حيث سجّل تصاعد في مستوى العنف منذ بدء الحرب في غزة في السابع من أكتوبر
وصرّح في تل أبيب أثناء لقائه الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوغ "لقد عاد رهائن إلى ديارهم، والتأم شملهم مع عائلاتهم"، كما أتاحت الهدنة "وصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الأبرياء في غزة، الذين هم في أمس الحاجة إليها".
وأضاف "هذه العملية تؤتي ثمارها ونأمل أن تستمر".
أبرز ما جاء في لقاء بلينكن مع أبو مازنبلينكن نقل للرئيس الفلسطيني قلقه وطلبه من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتخاذ خطوات جذرية لمحاسبة المستوطنين المسلحين الذين يعتدون على الفلسطينيين، كما جاء في بيان الخارجية الأميركية، بالإضافة لضرورة إبقاء المساعدات الإنسانية حاضرة للفلسطينيين في غزة.
بلينكن بحث مع الرئيس عباس أيضا، الأمر الذي يشغل الولايات المتحدة حاليا، وهو ماذا بعد الترتيبات السياسية في غزة والضفة؟ وكيف بإمكان السلطة الفلسطينية أن تكون جزءا منها؟ وسط تأكيد رسمي فلسطيني على ضرورة المضي في حل سياسي جدي ينهي الاحتلال ويفضي إلى دولة فلسطينية بحدود عام سبعة وستين.
تصريحات أبو مازن
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنه من الضروري وقف إطلاق النار الساري حاليا في قطاع غزة وتحقيق وقف العدوان الاسرائيلي بشكل كامل، من أجل تجنيب المدنيين ويلات القصف والقتل والدمار الذي تقوم به آلة القتل الإسرائيلية.
وشدد على أهمية مضاعفة المواد الإغاثية والطبية والغذائية وتوفير المياه والكهرباء والوقود بأسرع وقت ممكن، وتقديم ما يلزم من مساعدات لتعاود المستشفيات والمرافق الأساسية عملها في علاج الآلاف من الجرحى وتقديم خدماتها لأبناء شعبنا.
وقد قام الرئيس بتسليم الوزير بلينكن ملفا كاملا حول جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة بما فيها القدس، من قتل وتدمير وجرائم التطهير العرقي وغيرها من الجرائم.
وحول ما تقوم به سلطات الاحتلال من إجراءات قمعية بحق أسرانا، طالب الرئيس من وزير الخارجية الأميركي بإلزام حكومة الاحتلال بالوقف الفوري لهذه الإجراءات والانتهاكات بحق أسرانا وأبناء شعبنا.
وجدد التأكيد على رفض ومنع التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية بما فيها القدس، مشددا على ضرورة تدخل الجانب الأميركي لمنع ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من طرد للسكان الفلسطينيين في الضفة الغربية، خاصة مناطق الأغوار التي تشهد ضما صامتا ومخططا له من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك وقف اعتداءات المستوطنين الإرهابيين في الضفة الغربية، بما فيها القدس.
وأشار إلى أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصله، مشددا على ضرورة الإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية، وأنه ستكون لشعبنا في قطاع غزة الأولوية ولن يتم التخلي عنهم وهم مسؤولية دولة فلسطين وتحت إدارتها.
وأكد الرئيس الفلسطيني على ضرورة حصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة وعقد المؤتمر الدولي للسلام، مؤكدا أن السلام والأمن يتحققان من خلال تنفيذ حل الدولتين المستند لقرارات الشرعية الدولية الذي يشمل كامل أرض دولة فلسطين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة، والاعتراف بدولة فلسطين، وأن الحلول الأمنية والعسكرية أثبتت فشلها، ولن تحقق الأمن والاستقرار للمنطقة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة وزارة الخارجية محمود عباس وزير الخارجية الأمريكي رئيس الوزراء قطاع غزة المتحدث باسم وزارة الخارجية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس الضفة الغربية المحتلة الخارجية الأمريكى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
إقرأ أيضاً:
استعدادات لاقتحامات واسعة للأقصى ودعوات للرباط لإفشال مخططات المستوطنين
القدس المحتلة - صفا انطلقت دعوات واسعة للاستعداد للرباط في المسجد الأقصى المبارك، والتصدي لاقتحامات المستوطنين المتطرفين خلال ما يسمى عيد "الحانوكاه_الأنوار" اليهودي، الذي يبدأ يوم الأحد القادم. وأطلق نشطاء ومرابطون وهيئات مقدسية الدعوات للحشد والنفير خلال الأيام المقبلة، وديمومة الرباط، والتصدي لمخططات الاحتلال والمستوطنين في تهويد المسجد وهدمه وبناء "الهيكل" المزعوم. وأكدوا على أهمية الحشد بشكل واسع في باحات الأقصى وأداء جميع الصلوات فيه، وعدم التسليم بعراقيل الاحتلال وقيوده العسكرية. وأشارت الدعوات إلى أن المستوطنين يستغلون كل لحظة من أجل زيادة اقتحاماتهم واعتداءاتهم في مسرى الرسول. وأضافت أن كل من يستطيع الوصول إلى الأقصى من أهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل والضفة الغربية، يقع على عاتقه واجب نصرة المسجد المبارك والدفاع عنه أمام المخاطر المتزايدة بحقه. وتصر جماعات المعبد المتطرفة على إقحام المسجد الأقصى في هذا العيد، وتعمّد المقتحمون إشعال الشموع داخله، وما زالوا يحاولون إدخال الشمعدان إلى ساحاته. وفي إطار استعدادات "جماعات الهيكل" المزعوم وأنصارها للاحتفال بما يسمى "عيد الحانوكاه/ الأنوار"، من المقرر تنفيذ نحو 150 فعالية تهويدية تستهدف مدينة القدس المحتلة. وضمن التحضيرات السنوية لهذا العيد، تم وضع شمعدان ضخم يوم السابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري في ساحة البراق الملاصقة للجدار الغربي للأقصى، لإتمام طقوس إضاءة شعلة كل يوم داخل الساحة مع مغيب الشمس، كما يتم نصب شمعدانات لإضاءتها كل ليلة أمام أبواب المسجد، خاصة بابي المغاربة والأسباط. وتشكل مراسم إشعال الشمعدان أبرز طقوس الاحتفال، ضمن محاولات مستمرة لفرض السيطرة الرمزية على المقدسات الإسلامية. وخلال العام الماضي، تعمُّد المقتحمون أداء الطقوس التوراتية والصلوات التي ارتدوا خلالها لفائف التيفلين (لفائف سوداء يرتديها اليهود أثناء تأدية الصلاة)، كما أشعلوا الشموع داخل المسجد، وكان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير من بين المقتحمين في هذه المناسبة. ويصعد المستوطنون من اقتحاماتهم اليومية للأقصى بدعم من حكومة الاحتلال اليمينية والوزراء المتطرفين، ويستغلون الأعياد اليهودية في تنفيذ طقوس تلمودية غير مسبوقة. وتحاول الجماعات المتطرفة التحريض بشكل مستمر لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى، والوصول بهم إلى أرقام قياسية.